الكرة الذهبية: ميسي ورونالدو خارج القائمة لأول مرة منذ 21 عاماً

ميسي ورونالدو خلال إحدى مناسبات توزيع الجوائز التي تنافسا عليها منذ عام 2003 (الشرق الأوسط)
ميسي ورونالدو خلال إحدى مناسبات توزيع الجوائز التي تنافسا عليها منذ عام 2003 (الشرق الأوسط)
TT

الكرة الذهبية: ميسي ورونالدو خارج القائمة لأول مرة منذ 21 عاماً

ميسي ورونالدو خلال إحدى مناسبات توزيع الجوائز التي تنافسا عليها منذ عام 2003 (الشرق الأوسط)
ميسي ورونالدو خلال إحدى مناسبات توزيع الجوائز التي تنافسا عليها منذ عام 2003 (الشرق الأوسط)

بات من المؤكد عدم إحراز النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جائزة الكرة الذهبية للمرة التاسعة القياسية في مسيرته، بعدما غاب عن لائحة المرشحين لأفضل لاعب في العالم لعام 2024 والتي تضمنت 30 لاعبا، وكشفت عنها مجلة "فرانس فتبول" الفرنسية الأربعاء، مقابل هيمنة للاعبي منتخب اسبانيا المتوج بكأس أوروبا هذا الصيف وريال مدريد الفائز بدوري أبطال أوروبا.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية, هي المرة الثانية منذ عام 2005 التي يغيب فيها ميسي البالغ 37 عاما والحائز على الكرة الذهبية العام الماضي للمرة الثامنة، عن سباق الفوز بأعرق جائزة فردية في عالم الكرة المستديرة.

وتُمنح الجائزة بعد تصويت لجنة تحكيم مكونة من صحافيين يمثلون أفضل 100 بلد في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وكان أسطورة نادي برشلونة السابق والفائز مع منتخب بلاده بمونديال قطر 2022 والذي يخوض حاليا غمار الدوري الأميركي مع نادي إنتر ميامي، غاب عن لائحة المرشحين لنيل الجائزة في عام 2022 حين كانت من نصيب الفرنسي كريم بنزيمة.

ورغم غياب ميسي إلا أن موسمه لم يكن مخيبا مع منتخب "ألبيسيليستي" بعدما قاده للاحتفاظ بلقب مسابقة كوبا أميركا هذا العام بعد 2021، إلا أن بريق تأثيره خفت في هذه النسخة، عندما اضطر لمغادرة الملعب بسبب إصابة في كاحله بعد 66 دقيقة من صافرة انطلاق المباراة النهائية التي انتهت بالفوز على كولومبيا 1-0 بعد التمديد.

وغاب البرتغالي كريستيانو رونالدو (39 عاما) الذي غادر القارة العجوز للانضمام إلى فريق النصر السعودي في عام 2023، عن اللائحة للعام الثاني تواليا، علما أنها المرة الأولى التي يغيب فيها البرتغالي ومنافسه الأرجنتيني سويا عن الحفل منذ 21 عاما وتحديدا منذ 2003.


مقالات ذات صلة

المنتخب الإنجليزي يدشن رحلته الجديدة من دون ساوثغيت أمام آيرلندا

رياضة عالمية رونالدو خلال تدريبات البرتغال استعدادا لملاقاة كرواتيا (إ.ب.أ)

المنتخب الإنجليزي يدشن رحلته الجديدة من دون ساوثغيت أمام آيرلندا

تعود كرة القدم إلى الملعب الدولي الأوروبي هذا الأسبوع، وذلك بعد أقل من شهرين على تتويج إسبانيا بلقب كأس أوروبا 2024 في العاصمة الألمانية برلين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية دي لافوينتي يتحدث خلال المؤتمر الصحفي (إ.ب.أ)

دي لا فوينتي: لاعبو إسبانيا لا يشبعون من البطولات

قال لويس دي لا فوينتي مدرب إسبانيا إن فريقه حريص على العودة إلى أرض الملعب بعد الفوز ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 في يوليو تموز.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ريال مدريد المرشح الأبرز لجوائز الأفضل في العالم (الشرق الأوسط)

«فرانس فوتبول» تعلن المرشحين لجوائز الأفضل في العالم

كشفت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية الأربعاء عن قائمة المرشحين لعدد من الجوائز الفردية للأفضل في كرة القدم بالعالم خلال العام الجاري.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية المهاجم النيجيري أوسيمين عقب توقيعه مع نادي غلطة سراي التركي (الشرق الأوسط)

غلطة سراي التركي يتعاقد مع النيجيري أوسيمين مهاجم نابولي

أعلن نادي غلطة سراي التركي تعاقده مع النيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي الإيطالي، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
رياضة عالمية رايان غرافنبرخ خلال حديثه للصحافيين (إ.ب.أ)

غرافنبرخ يريد المشاركة مع هولندا بعد تألقه في ليفربول

يأمل لاعب الوسط رايان غرافنبرخ أن يساعده تألقه مع ليفربول في الحصول على مكان بالتشكيلة الأساسية لمنتخب هولندا بعدما لازم مقاعد البدلاء خلال بطولة أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لا يمكن للاعب بمفرده حل مشكلات مانشستر يونايتد

هل يتحمل كاسيميرو (يمين) وحدة سبب خسارة يونايتد أمام ليفربول؟ (رويترز)
هل يتحمل كاسيميرو (يمين) وحدة سبب خسارة يونايتد أمام ليفربول؟ (رويترز)
TT

لا يمكن للاعب بمفرده حل مشكلات مانشستر يونايتد

هل يتحمل كاسيميرو (يمين) وحدة سبب خسارة يونايتد أمام ليفربول؟ (رويترز)
هل يتحمل كاسيميرو (يمين) وحدة سبب خسارة يونايتد أمام ليفربول؟ (رويترز)

قبل عامين من الآن، وبالتحديد قبل مباراته في الجولة الثالثة من الموسم التي كانت أمام ليفربول بعد الخسارة أمام برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد، قدم مانشستر يونايتد لاعبه الجديد كاسيميرو أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة على ملعب «أولد ترافورد». ويوم الأحد الماضي، وقبل مباراته الثالثة في الموسم أمام ليفربول أيضاً وبعد الخسارة أمام برايتون بهدفين مقابل هدف وحيد أيضاً، قرر المدير الفني لمانشستر يونايتد، إريك تن هاغ، استبدال كاسيميرو أمام عدد كبير من الجماهير الساخطة على ملعب «أولد ترافورد». قبل عامين من الآن، فاز مانشستر يونايتد على ليفربول بهدفين دون رد، لكنه خسر يوم الأحد الماضي بثلاثية نظيفة، وكان من الممكن أن يكون الأمر أسوأ من ذلك بكثير.

لقد كان من المؤلم حقاً رؤية كاسيميرو، الذي كان ذات يوم يتحكم في رتم ووتيرة المباريات وفاز بأربعة ألقاب لدوري أبطال أوروبا، وكان ركيزة أساسية في أحد أنجح الفرق في تاريخ كرة القدم، يتحول إلى لاعب يفتقر إلى الثقة، بل ويبدو وكأنه غير قادر حتى على القيام بأساسيات كرة القدم. لقد كانت المؤشرات الأولية بالنسبة لمانشستر يونايتد هذا الموسم مبشرة وواعدة، وكان هناك شعور بأن كاسيميرو قد استعاد جزءاً كبيراً من مستواه، وأن المخاوف التي كانت تتعلق بلياقته البدنية الموسم الماضي قد اختفت. لكن يوم الأحد الماضي، بلغت دقة تمريراته 73 في المائة فقط، وهي نسبة غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة للاعب خط وسط مدافع، كما تسببت أخطاؤه في استقبال فريقه لأول هدفين.

ومع ذلك، يجب توضيح الأمور في سياقها الصحيح. وبعد مرور 11 دقيقة على بداية الشوط الثاني، تمركز كوبي ماينو بشكل خاطئ وفقد الكرة ليتسبب في الهدف الثالث. ولا بد أن مانويل أوغارتي، الذي دفع به تن هاغ في وقت متأخر من المباراة بعد انتقاله للنادي مقابل 42 مليون جنيه إسترليني (55 مليون دولار) من باريس سان جيرمان، تساءل في قرارة نفسه عما إذا كان قرار انتقاله إلى ملعب «أولد ترافورد» هو القرار الصحيح أم لا! في الحقيقة، أصبح هناك شعور بأن أي محور ارتكاز سيلعب لمانشستر يونايتد سيُحكم عليه بالفشل!

فالأمر لا يتعلق بالأفراد فقط. في الواقع، يبدو مانشستر يونايتد الآن في وضع مماثل تماماً لما كان عليه آرسنال قبل تولي ميكيل أرتيتا المسؤولية، فهناك فشل في الهيكل العام، وبالتالي فإن الآمال معلقة على الأفراد. قد يكون أوغارتي أفضل حالياً من كاسيميرو، لكن لا يمكن لأي لاعب مهما كانت قدراته أن يكون الحل للمشكلات الكثيرة التي يعاني منها مانشستر يونايتد.

سيحتاج أوغارتي إلى نظام أفضل من حوله، ويأخذنا هذا لطرح السؤال التالي: كيف تمكن أرني سلوت بعد ثلاث مباريات فقط مع ليفربول من بناء خط وسط أكثر قوة وتماسكاً من خط وسط مانشستر يونايتد الذي يتولى تن هاغ قيادته منذ ثلاث سنوات؟ وكيف يمكن أن يكون لاعب ليفربول رايان غرافينبيرتش هو الأفضل بين جميع لاعبي أياكس السابقين في الملعب يوم الأحد الماضي خلال مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد؟

إذا نظرنا إلى الهدف الأول على سبيل المثال، فسوف نجد قرار التمرير من جانب كاسيميرو كان سيئاً، لكن في الوقت نفسه لم يكن أمام البرازيلي سوى عدد قليل جداً من الخيارات بسبب تشتت زملائه.

وفي الهدف الثاني، أدت تمريرة ضعيفة من نصير مزراوي إلى وضع كاسيميرو تحت الضغط، بينما كان الأفضل أن يمرر لكوبي ماينو أو برونو فرنانديز أو جوشوا زيركزي. وفي الهدف الثالث، عندما تم استخلاص الكرة من ماينو، أحاط به أربعة لاعبين من ليفربول وانطلقوا في مواجهة لاعبين اثنين فقط من مانشستر يونايتد. لقد تكرر هذا المشهد كثيراً خلال المباراة. ربما لم تعد الفجوة الموجودة في منتصف الملعب بالشكل الواضح نفسه التي ظهرت خلال الموسم الماضي، لكن مانشستر يونايتد لا يزال يعاني من كثير من المشكلات فيما يتعلق بخط الوسط المدافع، سواء بالتمركز الخاطئ أو عدم التركيز في التغطية المناسبة عند فقد الكرة.

لقد كانت الهزيمة أمام برايتون (1 - 2) في الأسبوع السابق نتيجة لعدم القيام بالواجبات الدفاعية في خط الوسط كما ينبغي. من المؤكد أنه يمكن حل بعض هذه المشكلات في حال اتخاذ اللاعبين قرارات صحيحة، لكن المدير الفني هو المسؤول عن مهمة بناء هيكل قوي في خط الوسط.

لقد كان الفوز على مانشستر سيتي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لحظة عظيمة بالنسبة لمانشستر يونايتد، ويمكن القول إنه كان أفضل يوم للنادي منذ رحيل السير أليكس فيرغسون عن النادي قبل عقد من الزمان. لكن الخطر كان دائماً يكمن في أن هذا حدث لمرة واحدة، وأن الإبقاء على تن هاغ في وظيفته قد أدى إلى تأجيل المرحلة التالية من تطور الفريق!

*خدمة «الغارديان»