مدرب قرغيزستان: أطمح في تحقيق أفضل محصلة ممكنة في تصفيات المونديال

فرحة لاعبو منتخب قرغيزستان في إحدى المواجهات (الشرق الأوسط)
فرحة لاعبو منتخب قرغيزستان في إحدى المواجهات (الشرق الأوسط)
TT

مدرب قرغيزستان: أطمح في تحقيق أفضل محصلة ممكنة في تصفيات المونديال

فرحة لاعبو منتخب قرغيزستان في إحدى المواجهات (الشرق الأوسط)
فرحة لاعبو منتخب قرغيزستان في إحدى المواجهات (الشرق الأوسط)

أبدى الروسي ماكسيم ليسيتسين المدير الفني لمنتخب قرغيزستان تطلعه لقيادة فريقه نحو آفاق جديدة، حيث تتطلع الدولة الواقعة في وسط آسيا للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.

ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية, تمكنت قرغيزستان من اجتياز الدور الثاني من التصفيات الآسيوية للمرة الأولى، وتتطلع الدولة بأكملها الآن إلى منافسات الدور التالي من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في أميركا وكندا والمكسيك.

وفي مقابلة مع الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الآسيوي قال المدرب البالغ من العمر 46 عاما "إنه على أهبة الاستعداد لمواجهة أفضل منتخبات القارة".

وتم تعيين ليسيتسين مدربا لمنتخب قرغيزستان في حزيران/يونيو، وهو اسم كان معروفا بالفعل في كرة القدم القرغيزية ، حيث كان يتولى منصب المدير الفني لناديي دوردوي وإلبيرس، قبل اختياره لتدريب منتخبي تحت 23 عاما وتحت 20 عاما في قرغيزستان.

وأثبت ليسيتسين كفاءته بقيادة منتخب قرغيزستان إلى الأدوار الإقصائية في دورة الألعاب الآسيوية 2022 في هانغتشو بالصين، وهو إنجاز تحقق لأول مرة في أربع محاولات للمنتخب القرغيزي.

وقال ليسيتسين اليوم الثلاثاء "نحن بانتظار الدور الثالث من التصفيات الآسيوية بحماس كبير مع الفريق بأكمله، حيث أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المشاعر الجديدة، والتي آمل أن تكون إيجابية".

وأوضح "لقد قدمت نفسي رسميا قبل المعسكر التدريبي، لكنني عملت بالفعل مع مجموعة كبيرة من اللاعبين من قبل، لذا أنا على دراية كبيرة باللاعبين وأعرف ما هم قادرون على فعله".

وتولى المدرب الروسي مهامه بعد نهاية الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في السعودية، حيث قاد المدرب السابق ستيفان تاركوفيتش منتخب قرغيزستان إلى المركز الثاني في المجموعة الرابعة.

وأنهى الفريق مشواره برصيد 11 نقطة كانت كافية لتأهل الفريق إلى الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، على الرغم من أن مسيرته بدأت بخسارة 4/3 أمام ماليزيا.

وحقق منتخب قرغيزستان ثلاثة انتصارات متتالية أمام عمان وتايوان مرتين، أعادت فرص التأهل إلى المسار الصحيح، وتمكن الفريق من حسم التأهل عقب التعادل مع عمان وماليزيا.

ويتطلع ليسيتسين إلى استثمار مهاراته التدريبية ضد منتخبات مثل إيران، وأوزبكستان، وبطل كأس آسيا، منتخب قطر.

وقال ليسيتسين "من البداية، إنها 10 مباريات ضد أفضل منتخبات آسيا. عادة، يمكننا النظر إليها كفرصة لتطوير الفريق واللاعبين".

وأشار "مع ذلك، لا يمكننا فقط الاستسلام من منظور البطولة، سنخوض كل مباراة بأفضل طريقة لدينا ونحاول جمع أكبر عدد ممكن من النقاط".

وأضاف "نحن نفهم أننا سنواجه فرقا جيدة للغاية ولكن لدينا أهدافنا، بشكل عام طموحنا هو محاولة الحصول على نقاط في كل مباراة".

يبدأ مشوار المنتخب القرغيزي بمواجهة مضيفه منتخب إيران يوم الخميس المقبل قبل استضافة أوزبكستان، على ستاد دولين عمرزاكوف، يوم الثلاثاء المقبل.

ستكون كلتا المهمتين صعبتين، حيث تحتل قرغيزستان المركز 102 في التصنيف العالمي مقارنة بالمركز 20 لإيران والمرتبة 61 لأوزبكستان، ولكن هناك أيضا عوامل أخرى يجب على المدرب ليسيتسين أخذها في الاعتبار أثناء تحضيره لفريقه.

وأوضح "التحضيرات تسير كما هو مخطط لها، لكن كان لدينا بعض الصعوبات اللوجستية في جلب مجموعة كبيرة من اللاعبين إلى المعسكر التدريبي، لذا اكتمل الفريق فقط في وقت متأخر... سنواجه أيضا مشاكل في التنقل إلى مكان إقامة المباراة الأولى في مدينة أصفهان، وكذلك رحلة العودة إلى بيشكيك لخوض مباراتنا الثانية".


مقالات ذات صلة

رسمياً… السعودية وقطر تستضيفان مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم

رياضة عربية الاتحاد الآسيوي منح السعودية وقطر استضافة مجموعتَي الملحق القاري (الاتحاد الآسيوي)

رسمياً… السعودية وقطر تستضيفان مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم

أكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الجمعة)، رسمياً أن الاتحادَين السعودي والقطري لكرة القدم هما الاتحادان المستضيفان لمجموعتَي الملحق الآسيوي

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)
رياضة عربية لاعبو فلسطين ذرفوا الدموع بعد الخروج المونديالي (الشرق الأوسط)

الاتحاد الفلسطيني يتظلم للفيفا والآسيوي من «ضربة جزاء عمان»

أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عن تقدمه بشكوى رسمية للاتحادين الدولي والآسيوي، وذلك حول ملابسات احتساب ضربة جزاء على الفريق في مواجهة عمان.

«الشرق الأوسط» (غزة)
رياضة عالمية مانشيني ما زال يبحث عن عرض يجلب له السعادة (الشرق الأوسط)

مانشيني: ندمت على ترك المنتخب الإيطالي

في مقابلة لا تنقصها الصراحة، أقرّ المدرب السابق للمنتخب الإيطالي، روبرتو مانشيني، بخطأه حين قرر مغادرة منصبه.

فاتن أبي فرج (بيروت )
رياضة عالمية مشروع الملعب الكبير في بنسليمان (وكالة المغرب العربي للأنباء)

المغرب يُطلق ورش بناء ملعب «بنسليمان» العملاق استعداداً لكأس العالم 2030

أحرز التحالف المغربي، المكون من شركة الأشغال العامة للبناء بالدار البيضاء، والشركة العامة للأشغال بالمغرب، صفقة تشييد الحصة الثانية من مشروع الملعب ببنسليمان.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية كين أحرز لقبه الأول بعد مسيرة امتدت 15 عاماً (د.ب.أ)

مونديال الأندية: عين بايرن على اللقب المجزي بعد فك نحس كين

منتشياً من إحراز لقبه الأول في مسيرته يقود الإنجليزي هاري كين فريقه بايرن ميونيخ الألماني بكأس العالم للأندية لكرة القدم باحثاً عن التألق بالملاعب الأميركية

«الشرق الأوسط» (برلين)

إنفانتينو: مونديال الأندية يفتح حقبة جديدة لكرة القدم

ترمب وإنفانتينو خلال حديثهما عن كأس العالم للأندية (أ.ب)
ترمب وإنفانتينو خلال حديثهما عن كأس العالم للأندية (أ.ب)
TT

إنفانتينو: مونديال الأندية يفتح حقبة جديدة لكرة القدم

ترمب وإنفانتينو خلال حديثهما عن كأس العالم للأندية (أ.ب)
ترمب وإنفانتينو خلال حديثهما عن كأس العالم للأندية (أ.ب)

قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري - الإيطالي جاني إنفانتينو، الخميس، إن «مونديال الأندية يفتح حقبة جديدة لكرة القدم»، في إشارة إلى البطولة الجديدة التي تضم 32 فريقاً وتنطلق السبت في ميامي، وذلك في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية».

قبل يومين من انطلاق البطولة، حيث من المقرر أن تقام المباراة الافتتاحية السبت على ملعب هارد روك في ميامي في الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي ومنتصف الليل بتوقيت غرينتش بين إنتر ميامي الأميركي بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي والأهلي المصري ضمن منافسات المجموعة الأولى، حرص إنفانتينو على التأكيد على الطابع «التاريخي» لهذه المسابقة الجديدة.

وأضاف: «يشبه الأمر إلى حد ما عندما انطلقت النسخة الأولى لنهائيات كأس العالم الأولى (للمنتخبات) في عام 1930. واليوم، يتحدث الجميع عن هذه البطولة الجديدة، وهذا هو سبب كونها تاريخية».

قبل 95 عاماً، بدأت المغامرة الكبرى لكأس العالم للمنتخبات في الأوروغواي (1930)، وأشار إنفانتينو إلى أنها شهدت مشاركة منتخبات أوروبا وأميركا الجنوبية فقط، مؤكداً أن مونديال الأندية سيتيح للفرق من خارج المعقل التقليدي للعبة فرصة للمشاركة على الساحة العالمية.

وتابع: «الهدف الحقيقي هو عولمة كرة القدم، وجعلها عالمية بحق. فعندما نغوص في أعماقها، نقول إنها الرياضة الأولى في العالم، وهي كذلك، لكن النخبة تتركز في عدد قليل جداً من الأندية وفي عدد قليل جدا ًمن الدول».

وأوضح المسؤول السويسري الذي كان أميناً عاماً للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) قبل توليه رئاسة «فيفا» عام 2016، أن مونديال الأندية سيتيح أيضاً فرصاً للمشاركة للاعبين من أكثر من 80 دولة.

وأضاف إنفانتينو الذي أشار إلى عدد من اللاعبين العظماء السابقين الذين لم يشاركوا في كأس العالم: «الدول التي لم تُتح لها فرصة المشاركة في كأس العالم أصبحت فجأة جزءاً منها، ويشعر مشجعو هؤلاء اللاعبين وهذه الأندية بأنهم جزء منها».

وقال: «صديقي العزيز (الليبيري) جورج وياه... أسطورة سابق، لاعب عظيم، حائز الكرة الذهبية، وهو اللاعب الأفريقي الوحيد الذي فاز بها. لم يشارك في كأس العالم قط. كان سيشارك في كأس العالم للأندية، ويفخر بها ليس فقط ناديه، بل وبلاده أيضاً».

وحرص رئيس الهيئة الكروية العالمية على الدفاع عن هذا المشروع، على الرغم من الانتقادات التي وجهت إليه، خاصة فيما يتعلق بالضغط الكبير على الروزنامة في نهاية موسم صعب لكثير من اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا.

وتهدد المباريات المتراكمة خلال مونديال الأندية الذي يستمر حتى 13 يوليو (تموز)، موعد المباراة النهائية، بالضغط على نجوم المستديرة على غرار الفرنسيين كيليان مبابي وعثمان ديمبيلي، الإنجليزي هاري كاين والنرويجي إرلينغ هالاند.

وأكد إنفانتينو بتفاؤل حازم: «أنا على يقين بأنه حالما تبدأ الكرة بالدوران، سيدرك العالم أجمع ما يحدث هنا. سيكون حدثاً مميزاً».

لكنه أبدى انزعاجه من الانتقادات الموجهة لاستراتيجية بيع التذاكر التي تعتمد على مبدأ التسعير الديناميكي الشائع في الولايات المتحدة والذي يزيد أو يخفض الأسعار حسب الطلب.

وقال «ننتقد (فيفا) إذا كانت الأسعار مرتفعة جداً، وإذا كانت الأسعار منخفضة جداً، وإذا قدمنا عروضاً ترويجية للطلاب... عندما كنت طالباً ولم يكن لدي أي مال، كنت أتمنى أن يأتي إلي (فيفا) ويقول: هل تريد الحضور لمشاهدة مباراة في كأس العالم؟».

وأضاف: «لا نريد ملاعب فارغة. أنا متأكد من أنها ستكون ممتلئة».

وفي معرض دفاعه عن مشروعه، أوضح إنفانتينو أن منح حقوق البث التلفزيوني لمونديال الأندية لمنصة «دازون» للبث التدفقي، مقابل شيك بقيمة مليار دولار، جعله بالفعل ناجحاً مالياً.

وبخصوص نجاح البطولة نفسها، قال رئيس الاتحاد الدولي: «فيما يتعلق بالشمولية، والاقتصاد، واهتمام الجماهير، سنناقش جميع هذه المعايير في نهاية كأس العالم للأندية، ولكنني الآن (أشعر بالتفاؤل) عندما أنظر إلى عدد التذاكر المباعة، وحقوق البث التلفزيوني»، مشيراً إلى أن المباريات متاحة مجاناً على منصة «دازون».

وتساءل: «أخبرني عن بطولة واحدة من أهم البطولات اليوم، حيث يمكنك مشاهدة كرة القدم مجاناً؟».

وأخيراً، عندما سُئل عن الاحتجاجات المحدودة النطاق التي تتزايد في الولايات المتحدة ضد سياسة الهجرة الصارمة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب والتي أدت على وجه الخصوص إلى نشر قوات عسكرية في لوس أنجليس، لم يُبدِ إنفانتينو أي قلق بشأن الوضع.

وقال: «السلامة هي أولويتنا القصوى دائماً. لذلك؛ عندما يحدث أمر ما، كما هو الحال في لوس أنجليس، نراقب الوضع من كثب، ونتواصل باستمرار مع السلطات، ونسعى جاهدين إلى ضمان حضور الجماهير للمباريات بكل أمان».