وصل كونور غالاغر إلى ملعب ميتروبوليتانو محاطاً بالألعاب النارية، في الوقت الذي تتغنى فيه جماهير أتلتيكو مدريد باسمه. وقال لاعب خط الوسط الإنجليزي الدولي عندما عاد للمرة الثانية: «لقد استمتعت بكل دقيقة من ذلك»، ووصف تقديمه للجماهير إلى جانب زملائه المنضمين حديثاً للفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية جوليان ألفاريز وألكسندر سورلوث وروبن لو نورماند بأنه «تذوق لما هو مقبل»، مضيفاً: «سيجعلني هذا أكثر حماساً للعب في هذا الملعب». وقال غالاغر إنه يشعر وكأنه في منزله بعد الاستقبال الحار الذي حظي به من جماهير أتلتيكو مدريد خلال تقديمه. وأوضح: «لقد جعلوني أشعر وكأنني في بيتي وأعطوني كثيراً من الإثارة والسعادة لأتمكن من خوض المباريات في هذا الملعب، وتقديم كل ما لدي في كل مباراة».
وهذه المرة كان الأمر أكثر هدوءاً، وجاء غالاغر بمفرده. لقد استغرقت صفقة غالاغر وقتاً أطول من المتوقع، وقال رئيس أتلتيكو مدريد، إنريكي سيريزو، إن الصفقة «لم تكن سهلة» وسط «مفاوضات معقدة». ومع ذلك، أكد اللاعب الإنجليزي أنه لم يشك أبداً في أنه سيرحل عن تشيلسي إلى النادي الإسباني.
كان غالاغر قد وصل لأول مرة إلى إسبانيا في الثامن من أغسطس (آب)، وتدرب مع بعض زملائه الجدد في الفريق، لكن اضطر إلى الانتظار بقلق وبشكل غير متوقع. لقد تم الاتفاق على انتقاله إلى أتلتيكو مدريد مقابل 42 مليون يورو (35.5 مليون جنيه إسترليني)، لكن الصفقة تأجلت وعاد إلى لندن عندما فشلت صفقة انتقال سامو أوموروديون في الاتجاه المعاكس. ولم تتأكد صفقة انتقال غالاغر إلى أتلتيكو مدريد إلا بعدما أنعش النادي الإسباني خزينته بـ60 مليون يورو من بيع جواو فيليكس إلى تشيلسي. وتم تقديم غالاغر بوصفه «رئة جديدة لخط وسطنا».
وقال غالاغر: «كنت واثقاً دائماً من أن الصفقة ستتم، بسبب رغبتي القوية في القدوم إلى هذا النادي وشعوري برغبة النادي القوية أيضاً في ضمي، لذلك كنت أعرف أن هذا سيحدث، لكن مثل هذه الأمور تستغرق بعض الوقت. أنا سعيد جداً لأن هذا قد حدث أخيراً». ورغم التأخير في إتمام صفقة انتقاله للعاصمة الإسبانية، قال غالاغر إنه واثق من أن الأمور ستسير على ما يرام.
وأضاف: «أردت القدوم للنادي ورأيت أن النادي يريدني. كنت أعلم أن الأمر سينجح وأنا سعيد للغاية». وأضاف: «الأمر برمته مثير حقاً: ليس فقط بسبب اللعب لهذا النادي العملاق، ولكن بسبب العيش في بلد مختلف ومدينة مختلفة والتحدث بلغة مختلفة. كل هذه الأشياء تثيرني حقاً أنا وشريكتي. يتعين علي أن أتعلم اللغة الإسبانية بسرعة، وهو شيء أتطلع إليه بكل قوة. الثقافة هنا مختلفة تماماً عن لندن، وكذلك أسلوب الحياة، لكنني أحب ذلك. كل اللاعبين هنا كانوا ودودين معي للغاية، وأتطلع إلى بناء صداقة قوية مع الجميع».
وأشار غالاغر إلى أنه زميله في المنتخب الإنجليزي كيران تريبير، الذي فاز بلقب الدوري الإسباني الممتاز خلال فترة وجوده مع أتلتيكو مدريد، قد شجعه على هذه الخطوة. وقال غالاغر: «كنا معاً مع المنتخب الإنجليزي في بطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، لذلك أمضيت كثيراً من الوقت معه. لقد تحدثنا كثيراً عن النادي، وعن رأيه في ذلك، وقد ساعدني حقاً في اتخاذ هذا القرار. لم يقل إلا أشياء مذهلة حقاً عن هذا النادي وعن المدير الفني واللاعبين والمدينة وكل شيء. لقد أشاد بكل شيء، وهو ما جعل الأمر سهلاً للغاية بالنسبة لي. أنا أُقدر نصيحته تماماً».
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً: «كان دييغو سيميوني عاملاً أساسياً في قراري بالانضمام إلى هذا النادي. إنه واحد من أفضل المديرين الفنيين في العالم، وأنا متحمس حقاً للعب تحت قيادته. أعتقد أن الطريقة التي يحب أن يلعب بها لاعبوه في خط الوسط تناسبني تماماً. أنا أبذل دائماً 100 في المائة من طاقتي، وأعتقد أنه يُقدر ذلك». وتابع: «كانت الأيام القليلة الأولى صعبة للغاية، فقد كان الطقس حاراً جداً، لكنني سأعتاد على ذلك مع مرور الوقت، وأنا أحب ذلك بالفعل. في الوقت الحالي، لدينا مترجم لمساعدتنا على التواصل، لكن الأمر سهل وبسيط للغاية. في ملعب التدريب يُظهر لي ما يجب القيام به حتى أفهم على الفور. الأمر ليس معقداً، وبمرور الوقت سيكون التواصل أسهل، وسيكون الجميع أكثر سعادة».
واختتم النجم الإنجليزي الدولي حديثه قائلا: «أنا سعيد باللعب في أي مركز داخل الملعب، وفي أي مكان يريده المدير الفني، حتى لو لعبت مهاجماً أو مدافعاً أو ظهيراً. من المؤكد أنني أفضل اللعب في وسط الملعب، لكن في أي مكان في وسط الملعب. سأظل سعيداً ما دام أنني أساعد الفريق على الفوز بالمباريات».