مؤتمر الرياضة الجديدة: الألعاب الإلكترونية «ظاهرة عالمية»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5054196-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B8%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9
مؤتمر الرياضة الجديدة: الألعاب الإلكترونية «ظاهرة عالمية»
اليوم الختامي ناقش أثرها الإيجابي اجتماعياً واقتصادياً
مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة احتضن العديد من الشخصيات المهتمة بهذا المجال (الشرق الأوسط)
الرياض :«الشرق الأوسط»
TT
الرياض :«الشرق الأوسط»
TT
مؤتمر الرياضة الجديدة: الألعاب الإلكترونية «ظاهرة عالمية»
مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة احتضن العديد من الشخصيات المهتمة بهذا المجال (الشرق الأوسط)
اختُتمت، مساء الأحد، فعاليات مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة الذي استضافته الرياض على مدار يومين، واستقبلت خلاله أكثر من 60 متحدثاً عالمياً وأكثر من 1200 من روّاد الأعمال والخبراء، منهم أكثر من 200 من أبرز الرؤساء التنفيذيين العالميين في قطاعات الرياضات الإلكترونية والرياضة والتكنولوجيا والترفيه والأعمال والاستثمار وغيرها.
ويأتي اختتام المؤتمر مرافقاً لختام صيف استثنائي لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية والعالم، حيث شهد تنظيم المملكة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، أكبر حدث للرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، والذي ساهم بكتابة تاريخ جديد للقطاع عالمياً وإنشاء حقبة جديدة رسّخت مكانة المملكة كمركز عالمي للرياضات الإلكترونية.
وشهد اليوم الثاني من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة كلمة افتتاحية من الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، قال فيها: «بينما نشهد اليوم ختام بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التاريخية ومؤتمر الرياضة العالمية الجديدة، نتطلّع قُدماً للمستقبل وما سيحمله من تطورات مشوقة. التزام المملكة بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية وثقتها به أصبح واقعاً يراه العالم أجمع، ودعم ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان هو الدافع لنا جميعاً لنواصل مسار التطوّر والابتكار لتكون المملكة مركز اللعبة وموطن الأحداث العالمية».
وأضاف الأمير فيصل: «لقد أظهرنا للعالم أن شغفنا بالألعاب والرياضات الإلكترونية لا حدود له، وأننا نثق بأهمية التعاون مع الجميع لتحفيز الابتكار والإبداع ودفع عجلة نمو القطاع عالمياً. مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة مثّل خطوة أولى مهمة نحو مستقبل مشرق ومزدهر للألعاب والرياضات الإلكترونية. معاً، سوف نحتفل بإنجازاتنا، ونواجه تحدياتنا، ونرسم طريقاً يكرّم شغف مجتمعنا العالمي وتفانيه. لدينا كامل الثقة بالتأثير الإيجابي للألعاب والرياضات الإلكترونية، ليس على الترفيه فحسب، بل على النمو الاقتصادي والترابط الاجتماعي والتبادل الثقافي أيضاً».
وشهد اليوم الثاني انعقاد ست جلسات حوارية ركّزت على التأثير الإيجابي للرياضات الإلكترونية على الصناعات الأخرى، وكيفية تطور الرياضات الإلكترونية من ثقافة فرعية متخصصة إلى ظاهرة عالمية، وقدرتها على الاندماج مع الرياضة التقليدية لتقديم منتج ترفيهي لا مثيل له للمشجعين، وفي الوقت عينه، تحفيز النمو الاقتصادي وتقريب المجتمعات من بعضها البعض.
كما ركّزت إحدى الجلسات على أهمية صناعة الألعاب التي يرتبط بها الجمهور لوقت طويل وتصبح جزءا من ثقافته، بينما تناولت أخرى تداخل الألعاب مع قطاعات الفن والأزياء وصناعة الأفلام والإبداع.
وتميّز اليوم الثاني من المؤتمر بجلسة خاصة أعادت الحضور إلى أقدم أشكال الرياضات التنافسية، وهي فن الشطرنج. وتحدّث خلال الجلسة كل من رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وماغنوس كارلسن، بطل العالم في الشطرنج، حيث ناقشا أفكارهما وخبرتهما في جلسة تحت عنوان «الشطرنج والرياضات الإلكترونية: إعادة تعريف الإستراتيجية. معاً من رقعة الشطرنج إلى الساحة الرقمية».
وقال رايشرت: «جوهر كأس العالم للرياضات الإلكترونية هو الألعاب، وعندما يتم وضع القواعد وتنسيق المنافسة وتواجد فائز وخاسر، تتحوّل إلى رياضة إلكترونية. هذه هي الطريقة التي تطوّر بها الأمر برمته، وفي الواقع، الأمر نفسه ينطبق على الرياضات التقليدية ومنها الشطرنج، أحد أقدم الألعاب التنافسية. لكن الأمر مثير للاهتمام لأنك تلعب الشطرنج رقمياً بنفس الطريقة التي تلعب بها في الواقع. الألعاب الأخرى، مثل كرة القدم، على سبيل المثال، مختلفة تماماً، وهذا ما يجعل الرياضات الإلكترونية متميزة لأنها قادرة على التأقلم مع مختلف أنواع الرياضات وتطوير اللعبة للجمهور وزيادة تفاعلهم معها».
من جهته، قال كارلسن البالغ من العمر 33 عاماً والذي فاز ببطولة العالم خمس مرات في الشطرنج: «لقد تطورت لعبة الشطرنج كثيراً بالفعل لتصبح أكثر رقمية وتحتوي على العديد من عناصر الرياضات الإلكترونية. أعتقد أن لعبة الشطرنج في ساحة الرياضات الإلكترونية هي فرصة مثيرة. أنت تلعب الشطرنج عبر الإنترنت، لذلك يوجد بالفعل هذا العنصر في اللعبة، ولكن ما نحتاج إليه هو بيئة مختلفة مع جمهور أعلى وعرض أفضل. يتفق جميع اللاعبين الكبار على أن لعبة الشطرنج الأسرع هي أكثر إثارة للاهتمام، وأنها أكثر متعة».
ووفّر مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة منصة فريدة لقادة ورواد قطاعات الرياضات الإلكترونية والألعاب والأعمال والرياضة والترفيه لاستكشاف موضوع هذا العام «مستقبل ثقافة المشجعين». وهَدف المؤتمر إلى ترسيخ مكانة الرياض كمركز عالمي للرياضات والألعاب الإلكترونية والرياضة والترفيه، وهو أحد الأهداف الأساسية لرؤية المملكة 2030.
ومن خلال جمع أبرز الجهات في مجال الرياضات الإلكترونية والألعاب والأعمال والرياضة والترفيه، دعم المؤتمر تطوير ونمو هذه القطاعات في المملكة، ومثّل فرصة مثالية للارتقاء بواقع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم، خاصةً وأن نسبة الأشخاص الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية في المملكة العربية السعودية تصل إلى حوالي 67 في المائة من إجمالي عدد سكانها.
يستعد الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية لاستضافة النسخة السادسة عشرة لكأس الاتحاد الدولي للرياضات الإلكترونية خلال الفترة من 11 إلى 19 نوفمبر الحالي
أكد الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية أن الرياضات الإلكترونية والتقليدية متقاربة في روح العمل والمشاهدات والمشاركة.
هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5085003-%D9%87%D8%B2%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D9%85%D8%B3%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B3%D8%A8%D9%88%D9%82-%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B4%D8%B3%D8%AA%D8%B1-%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D8%9F
أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)
TT
TT
هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟
أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)
غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على الساحة الإنجليزية لنحو 10 سنوات، أم أن جعبة المدير الفني الإسباني العبقري بيب غوارديولا أفلست من الأفكار؟
خسر مانشستر سيتي بقيادة غوارديولا 5 مباريات متتالية للمرة الأولى في المسيرة التدريبية للمدير الفني الإسباني، وآخرها كانت هزيمة مذلة برباعية نظيفة في عقر داره على «ملعب الاتحاد» أمام توتنهام، السبت.
واعترف غوارديولا: «عندما تخسر برباعية نظيفة، فلا يمكنك أن تقول كثيراً. يتعين علينا أن نتقبل الأمر الواقع ونتغلب عليه». وقدَّم المدير الفني الكاتالوني التهنئةَ لتوتنهام على أكبر فوز حققه خارج ملعبه على مانشستر سيتي. ورغم تأكيد غوارديولا على أنه لو يوجد ما يقوله، فإنه عاد ليتحدث عن أن «التراجع» كان أمراً لا مفرَّ منه بعد كل هذه النجاحات على مدى فترة طويلة من الزمن، وكيف كانت «التفاصيل الصغيرة» سبباً في حدوث مشكلات كبيرة، تعود معظمها وليست كلها إلى الإصابات الكثيرة التي عصفت بعدد كبير من اللاعبين الأساسيين، وكيف لم تتزعزع ثقته في اللاعبين بسبب كل ما حققوه.
لكن لا يمكن لغوارديولا أيضاً أن يتجاهل حقيقة أن فريقه تعرَّض لـ5 هزائم متتالية، وهو أمر لم يحدث أبداً في تاريخ المدير الفني الإسباني، ولم يحدث لمانشستر سيتي منذ عام 2006، عندما كان ستيوارت بيرس هو مَن يقود الفريق. ولا يمكنه أيضاً تجاهل أن ليفربول بات يملك الفرصة للتغريد منفرداً بالصدارة، وهو مدعو لاستضافة مانشستر سيتي على ملعب «آنفيلد» بعد ذلك.
قال غوارديولا بعد المباراة: «لم نعش مثل هذه اللحظات أبداً خلال 8 سنوات. كنت أعلم أننا سنتراجع عاجلاً أم آجلاً. لم أتوقع أبداً أن نخسر 3 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكننا تمكّنا من تقديم مستويات ثابتة بشكل لا يصدق مراراً وتكراراً. والآن، لا يمكننا إنكار الواقع الذي يحدث أحياناً في كرة القدم وفي الحياة كلها».
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخسر فيها مانشستر سيتي 3 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة غوارديولا، كما أن المدير الفني الكاتالوني لم يخسر طوال مسيرته التدريبية أي مباراة على ملعب فريقه في الدوري بفارق 4 أهداف. وتعد هذه هي أكبر هزيمة لغوارديولا بصفته مديراً فنياً، وهي النتيجة نفسها التي تكررت 3 مرات في مسيرته التدريبية، عندما خسر برباعية نظيفة أمام إيفرتون في عام 2017، ومع برشلونة في دوري أبطال أوروبا في عام 2016، ومع بايرن ميونيخ أمام ريال مدريد في عام 2014.
وعلاوة على ذلك، تعدّ الخسارة برباعية نظيفة أمام توتنهام أثقل هزيمة لمانشستر سيتي على «ملعب الاتحاد». كما أصبح مانشستر سيتي أول حامل للقب الدوري الإنجليزي الممتاز يخسر 5 مباريات متتالية في جميع المسابقات منذ تشيلسي في مارس (آذار) 1956. وتعدّ هذه أسوأ هزيمة لمانشستر سيتي على ملعبه في الدوري منذ خسارته بـ5 أهداف مقابل هدف وحيد أمام آرسنال في عام 2003. وأصبح توتنهام أكثر فريق يحقق الفوز على غوارديولا، بـ9 انتصارات. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن مانشستر سيتي سدَّد 23 تسديدة في هذه المباراة دون أن يحرز أي هدف، وهو أكبر عدد من التسديدات للفريق في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز فشل في التسجيل منها منذ خسارته بهدفين دون رد أمام مانشستر يونايتد في مارس (آذار) 2021.
وتُظهر الإحصاءات أيضاً أن تراجع مانشستر سيتي لم يقتصر على النتائج فقط، حيث أصبح الفريق يتعرَّض للهجمات المرتدة أكثر بكثير من أي موسم آخر تحت قيادة غوارديولا. واستقبل الفريق 1.17 تسديدة من الهجمات المرتدة في المباراة الواحدة في المتوسط هذا الموسم، في حين كانت أعلى نسبة سابقة هي 0.66 قبل موسمين. وجاءت 4 من الفرص الـ5 التي أُتيحت لتوتنهام في الشوط الثاني ممّا أطلقت عليه شركة «أوبتا» للإحصاءات اسم «هجمة مرتدة خاطفة»، بما في ذلك هدفا بيدرو بورو وبرينان جونسون.
وخلال هذا الموسم، باستثناء ركلات الجزاء، تهتز شباك مانشستر سيتي بمعدل 1.25 هدف في المباراة الواحدة، مقارنة بـ0.79 في الموسم الماضي. ربما يكون عدد التسديدات على مرمى الفريق قريباً مما كان عليه في الموسم الماضي (7.8 الآن مقارنة بـ7.7 في الموسم الماضي)، لكن جودة هذه التسديدات أفضل بكثير، حيث ارتفعت نسبة الأهداف المتوقعة المستقبلة إلى 1.26 مقابل 0.8 في الموسم السابق.
وعلاوة على ذلك، يجد مانشستر سيتي صعوبةً كبيرةً في التعامل مع غياب رودري، أفضل لاعب خط وسط مدافع في العالم، والفائز بجائزة الكرة الذهبية هذا العام. وتشير الإحصاءات إلى أن مانشستر سيتي فاز بـ78 في المائة من المباريات التي لعبها في الدوري الإنجليزي الممتاز في ظل مشاركة رودري، في حين تراجعت هذه النسبة إلى 50 في المائة دون نجم خط الوسط الإسباني. أما فيما يتعلق بالهزائم، فكان الأمر أكثر وضوحاً، حيث لم يخسر مانشستر سيتي أي مباراة شارك فيها رودري، في حين خسر 43 في المائة من المباريات التي لم يشارك فيها.
بالإضافة إلى ذلك، من الواضح للغاية أن الفريق تأثر كثيراً بتقدم عدد من لاعبيه في السن، فنحو 52 في المائة من الدقائق التي لعبها الفريق في الدوري كانت بلاعبين تبلغ أعمارهم 29 عاماً أو أكثر، وهو أكبر متوسط أعمار لأي فريق في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. كما تراجع مستوى اللاعبين بشكل واضح خلال الموسم أيضاً، حيث انخفض متوسط تسديداتهم على المرمى من 7.3 تسديدة في أول 14 مباراة في جميع المسابقات إلى 4.8 تسديدة في المباريات الـ5 التي خسرها الفريق، في حين ارتفعت تسديدات المنافسين على المرمى من 2.4 إلى 6 تسديدات.
وعلى الرغم من البداية الجيدة لمانشستر سيتي في المباراة الأخيرة، فإن توتنهام فاز عن جدارة واستحقاق، وكان الفريق الأفضل بفارق كبير. وقال غوارديولا: «من الواضح أننا ضعفاء بعض الشيء الآن. لقد وجدنا صعوبةً في تسجيل الأهداف، لكنهم سجَّلوا في المرات التي وصلوا فيها إلى المرمى. إننا نلعب ولدينا بعض السلبية في أفكارنا، لكن هذا أمر طبيعي، فكرة القدم هي انعكاس للحالة المزاجية. لقد كنّا دائماً فريقاً قوياً يقدِّم مستويات ثابتة، ويستقبل قليلاً من الفرص، وكنّا نعتمد على الاستحواذ على الكرة. هذا ليس فريقاً تم بناؤه للقيام بـ40 هجمة بدءاً من منطقة جزائه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس في المباراة، فنحن لا نجيد ذلك. كنّا دائماً فريقاً يستقبل قليلاً من الأهداف، لكننا الآن نستقبل أهدافاً كثيرة. أود أن يكون هناك سبب واحد فقط وراء ذلك، لكن الحقيقة هي أن هناك أسباباً كثيرة».
وقال مهاجم المنتخب الإنجليزي السابق آلان شيرار في برنامج «مباراة اليوم» على شاشة «بي بي سي»: «هناك كثير من الأشياء الخاطئة ظهرت في سيتي. الأمر لا يتعلق فقط بعدم وجود رودري، لكن المدافعين لا يقومون بواجباتهم بشكل صحيح، ولا يضغطون في جميع أنحاء الملعب كما كانوا يفعلون من قبل. هناك كثير من الأشياء التي يجب العمل عليها، حيث لم تكن هناك حماية من خط الوسط لخط الدفاع، وكانت دفاعات الفريق مفتوحةً للغاية. ستكون مواجهة ليفربول، الأسبوع المقبل، اختباراً قوياً للغاية لمانشستر سيتي. لأول مرة الجميع يشعر بمخاوف حقيقية على سيتي في هذه المباراة. هناك كثير من العلامات المقلقة. إذا فاز ليفربول الأسبوع المقبل، أعتقد بأن الأمور ستكون صعبةً للغاية على سيتي للحاق به».
ووصف مدافع مانشستر يونايتد السابق، غاري نيفيل، ما حدث أمام توتنهام بأنه «يوم صادم» لحامل اللقب، بينما قال لاعب خط وسط توتنهام السابق، جيمي ريدناب، إن مانشستر سيتي «من السهل جداً اللعب ضده». وقال مدافع مانشستر سيتي السابق، ميكا ريتشاردز، لشبكة «سكاي سبورتس»: «أنا مذهول تماماً. لقد أظهر توتنهام جودةً رائعةً، لكن مانشستر سيتي كان سيئاً للغاية. لقد تمت السيطرة على خط وسط سيتي تماماً، وبدا الأمر وكأن لاعبي الفريق يفتقرون إلى الطاقة والإقناع. كنت أعتقد بأن توقيع غوارديولا على عقد جديد سوف يعطي الفريق دفعةً كبيرةً للأمام، لكن ما حدث أمام توتنهام يجعل الأمر يبدو وكأنه ليس مجرد تعثر عابر».
لكن السؤال الذي يطرحه البعض الآن هو: هل لا يزال سيتي قادراً على المنافسة على اللقب؟ سيلعب الفريق ضد فريق فينورد الهولندي في دوري أبطال أوروبا غداً (الثلاثاء)، في حين ستكون مباراته التالية في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام ليفربول الأحد المقبل. ونظراً لأن ليفربول يحتل الصدارة فإن فوزه على سيتي قد يضعه أمام فرصة لم يكن يتوقعها للمضي قدماً وإحراز اللقب.
وفقاً للكومبيوتر العملاق التابع لشركة «أوبتا» للإحصاءات، فإن فرصة فوز مانشستر سيتي باللقب هذا الموسم لا تزيد على 25.3 في المائة. وعندما سُئل غوارديولا عمّا إذا نجح ليفربول في توسيع الفارق إلى 11 نقطة، وهل في هذه الحالة سيكون فريقه خارج المنافسة، ردّ قائلاً: «نعم، هذا صحيح. لكننا لا نفكر في الفوز باللقب أو خسارته، فلسنا في وضع يسمح لنا بالتفكير فيما سيحدث في نهاية الموسم. إذا لم نفز باللقب في النهاية فلأننا لا نستحق ذلك».
خلال فترة تدريبه بايرن ميونيخ الألماني عانى غوارديولا من هزائم متتالية في مايو (أيار) 2015 أمام باير ليفركوزن وأوغسبورغ، وناديه السابق برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا، وقد سبق ذلك الخسارة بركلات الترجيح أمام الغريم التقليدي بوروسيا دورتموند، في قبل نهائي كأس ألمانيا، وهي النتيجة التي تم تسجيلها رسمياً على أنها تعادل، ولكنها توفر السابقة الوحيدة لغوارديولا، الذي هُزم 4 مرات متتالية.
وفي أبريل (نيسان) 2018 خسر غوارديولا مرتين في 3 مباريات متتالية مع مانشستر سيتي، الأولى 2 - 3 أمام الغريم والجار مانشستر يونايتد بقيادة نجمه آنذاك الفرنسي بول بوغبا، والتي جاءت بين هزيمتَي الفريق أمام ليفربول في مباراتَي الذهاب والإياب بدور الـ8 بدوري أبطال أوروبا.
أما المرة الثانية التي يخسر فيها في 3 مباريات متتالية، فقد امتدت لموسمين وعبر 3 بطولات، حين سقط سيتي في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2020 - 2021 أمام تشيلسي، قبل أن يخسر أيضاً أمام ليستر سيتي في مباراة الدرع الخيرية في افتتاح موسم 2021 - 2022، وأعقبتها الهزيمة في مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام توتنهام صفر - 1.
ولم يخسر غوارديولا أكثر من مباراتين متتاليتين مع برشلونة، حيث انهزم أمام فيسلا كراكوف البولندي، ونومانسيا في مباراتيه الثانية والثالثة في منصبه عام 2008، وأمام مايوركا وأوساسونا بالدوري الإسباني عام 2009، وكذلك أمام تشيلسي الإنجليزي والمنافس اللدود ريال مدريد الإسباني في أبريل 2012.
ويعلق غوارديولا بعد تعرضه لأسوأ سلسلة من الخسائر مع سيتي: «الآن بدأتم تدركون مدى صعوبة ما فعلناه خلال السنوات الماضية بالبقاء على القمة».