ليفركوزن يستهل حملة الدفاع عن لقب الدوري الألماني بمواجهة غلادباخ

بايرن بقيادة كومباني يتطلع لاستعادة «الهيمنة»... ودورتموند يرفع راية التحدي

حصد ليفركوزن تحت قيادة مدربه ألونسو على 3 ألقاب الموسم الماضي آخرها كأس السوبر على حساب شتوتغارت (إ.ب.أ)
حصد ليفركوزن تحت قيادة مدربه ألونسو على 3 ألقاب الموسم الماضي آخرها كأس السوبر على حساب شتوتغارت (إ.ب.أ)
TT

ليفركوزن يستهل حملة الدفاع عن لقب الدوري الألماني بمواجهة غلادباخ

حصد ليفركوزن تحت قيادة مدربه ألونسو على 3 ألقاب الموسم الماضي آخرها كأس السوبر على حساب شتوتغارت (إ.ب.أ)
حصد ليفركوزن تحت قيادة مدربه ألونسو على 3 ألقاب الموسم الماضي آخرها كأس السوبر على حساب شتوتغارت (إ.ب.أ)

يفتتح باير ليفركوزن حملة الدفاع عن لقب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) بملاقاة مستضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ، الجمعة، في الجولة الأولى للمسابقة. ويلتقي ليفركوزن -الذي تُوّج بلقب البوندسليغا في الموسم الماضي دون أن يتلقى أي هزيمة، في إنجاز غير مسبوق- مع غلادباخ، الذي نجا بأعجوبة من الهبوط في الموسم الماضي؛ بعدما حسم بقاءه في الجولة قبل الأخيرة للموسم.

وأبرم غلادباخ عدداً من الصفقات هذا الصيف من أجل العودة للمسار الصحيح، إذ تعاقد مع تيم كلينيست وكيفين شتوغر وفيليب ساندر، والصاعد تشارلز هيرمان، كما يستعيد غلادباخ قلب الدفاع نيكو إلفيدي، أملاً في إنهاء المسيرة الخالية من الهزائم لليفركوزن التي امتدت لـ34 مباراة متتالية. ويستعيد غلادباخ أيضاً جهود هدافه في الموسم الماضي روبن هاك، بعد تعافيه من الإصابة وغيابه عن أغلب فترة الإعداد للموسم الجديد. ويمتلك غلادباخ خط هجوم قوياً، إذ يضم أيضاً الحسن بليا وفرانك أونورا.

وحصد ليفركوزن تحت قيادة مدربه الإسباني، تشابي ألونسو، لقبين في مايو (أيار) بتتويجه بلقب البوندسليغا للمرة الأولى، قبل الفوز بلقب كأس ألمانيا، ثم أتبع ذلك بالتتويج بلقب كأس السوبر على حساب شتوتغارت، حينما سجل باتريك شيك هدفاً في الدقائق الأخيرة، ليفرض التعادل وتمتد المباراة لركلات الجزاء الترجيحية. ورغم عدم مشاركة فلوريان فيرتز وجيريمي فريمبونغ وجوناثان تاه وإليخاندرو غريمالدو في التشكيل الأساسي، تمكّن ليفركوزن من الفوز على شتوتغارت وحسم اللقب.

وكانت النقطة السلبية الوحيدة في ليلة تتويج ليفركوزن بلقب كأس السوبر الألماني، هي طرد الوافد الجديد مارتين تيرير، لكن عقوبة إيقافه لا تسري على مباريات البوندسليغا. وشارك الوافد الجديد أليكس غارسيا إلى جانب غرانيت تشاكا في خط الوسط، في الوقت الذي تراجع فيه روبرت أندريتش لخط الدفاع، ولم يتضح حتى الآن مَن الذي سيشارك إلى جانب تشاكا في خط الوسط أمام غلادباخ. ويعدّ إيزيكيل بالاسيوس المتوّج مع المنتخب الأرجنتيني بلقب «كوبا أميركا» هو الغائب الوحيد في صفوف ليفركوزن.

فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ الجديد (إ.ب.أ)

على الجانب الآخر، سيحاول بايرن ميونيخ البطل القياسي للبوندسليغا التعويض عن خيبة أمله في الموسم الماضي، حينما حرمه ليفركوزن من التتويج باللقب الثاني عشر على التوالي، إذ يبدأ النادي البافاري مشواره بملاقاة مستضيفه فولفسبورغ، تحت قيادة مدربه البلجيكي الجديد فينسنت كومباني. ويعكف كومباني، الذي حل بديلاً لتوماس توخيل، على إعادة ترتيب الأمور في بايرن وبث الثقة بين لاعبيه.

وأنهى فولفسبورغ الموسم الماضي في المركز الثاني عشر، بعدما تعاقد مع المدرب رالف هازنهاتل قبل 8 جولات من نهاية الموسم، لينهي مشواره مبتعداً بفارق 4 نقاط عن منطقة الهبوط. واستهل هازنهاتل مسيرته في أول موسم كامل له مع فولفسبورغ بالفوز على كولبنز، المنافس بالدرجة الرابعة، بهدف دون رد في الدور الأول لكأس ألمانيا؛ إذ سجل الجناح البولندي ياكوب كامينسكي هدف الحسم، بعد أن صنع 3 أهداف في آخر 4 مباريات له. ومن المتوقع أن يحتفظ كامينسكي بموقعه في مركز الجناح الأيسر، في الوقت الذي يغيب فيه يواكيم مايهلي وروجيريو والوافدين حديثاً ماتيس أنجيلي وأستر فرانكس وكيفين بيهرنس. ومن المقرر أن يشارك الحارس الجديد كاميل غرابارا منذ البداية مع فولفسبورغ بدلاً من كوين كاستيلس الذي رحل للدوري السعودي.

وفاز بايرن ميونيخ على فريق الدرجة الثانية أولم 4-صفر في الدور الأول لكأس ألمانيا في مستهل عصر كومباني، بعد تعزيز صفوفه بلاعب الوسط البرتغالي جواو بالينيا ومايكل أوليس، الفائز مع منتخب فرنسا بالميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024. ومن المقرر أن يقود القناص الإنجليزي هاري كين خط هجوم النادي البافاري، في حضور بالينيا وأوليس. ويفتقد بايرن لجهود الوافد الجديد هيروكي إيتو إلى جانب يوسيب ستانيسيتش المتوج مع ليفركوزن بثنائية الدوري والكأس في الموسم الماضي خلال فترة إعارته من بايرن، لكن من المتوقع مشاركة ساشا بوي في مركز الظهير الأيمن، في الوقت الذي سيتصارع فيه رافاييل غيريرو وألفونسو ديفيز على مركز الظهير الأيسر.

وقال قائد بايرن وألمانيا السابق لوتار ماتيوس لوسائل إعلام دولية في وقت سابق من هذا الأسبوع: «في العام الماضي كانت لديهم الجودة نفسها في الفريق، لكن التواصل بين المدرب واللاعبين لم يكن مثالياً. بايرن ميونيخ هو عائلتنا الكبيرة... كومباني هو المدرب الذي يمكنه إعادة هذه الأجواء العائلية إلى الفريق». وقال ماكس إيبرل المدير الرياضي لبايرن ميونيخ: «لديّ شعور إيجابي تجاه هذا الفريق، الذي يبدو ملهماً وجاهزاً للهجوم من جديد». لكن ليفركوزن، الذي احتفظ بمعظم تشكيلته، وكذلك بالمدرب تشابي ألونسو، لن يستسلم بسهولة.

وقال ماتيوس: «الضغط على ليفركوزن أقل من الضغط على ميونيخ هذا الموسم. لا يتعين على ليفركوزن أن يفوز، أما بايرن، بعد آخر موسمين، فلا يتعين عليه أن يفوز فحسب، بل أن يقدم أداءً جيداً أيضاً، وهذا يُشكل ضغطاً كبيراً».

ويتطلع نوري شاهين، المدرب الجديد لبوروسيا دورتموند لتسجيل بداية إيجابية مع فريقه لدى مواجهة ضيفه إينتراخت فرنكفورت مساء (السبت) على ملعب سيغنال إيدونا بارك. وسيكون شاهين النجم السابق لدورتموند مطالباً بإعادة الفريق لعصره الذهبي، من أجل كسب ودّ الجماهير العاشقة لكرة القدم.

نوري شاهين المدرب الجديد لبوروسيا دورتموند (إ.ب.أ)

وبدأ دورتموند مشواره هذا الموسم بالفوز على لوبيك 4-1 في الدور الأول لكأس ألمانيا، مع مشاركة الوافدين الجديدين فالديمار أنطون وباسكال غروس منذ البداية، بعدما سجل أنطون هدفاً، ومن المتوقع مشاركتهما منذ البداية أمام فرنكفورت. ومن المتوقع أيضاً أن يشارك منذ البداية المدافع يان كوتو، والمهاجم ماكسيميليان بيير، في ظل غياب المهاجم الغيني الجديد سيرهو غيراسي بسبب الإصابة في الركبة، لكن الحارس غريغور كوبل من المتوقع مشاركته منذ البداية بعد استبداله خلال مباراة الكأس.

ويبدأ شتوتغارت، وصيف الموسم الماضي، مشواره في الموسم الجديد بملاقاة مستضيفه فرايبورغ، السبت، وفي باقي المباريات يلتقي ماينز مع يونيون برلين، وهوفنهايم مع هولشتاين كيل الصاعد حديثاً لدوري الأضواء، وأوغسبورغ مع فيردر بريمن، ولايبزغ مع بوخوم، السبت، على أن يلتقي سانت باولي مع هايدنهايم يوم الأحد.


مقالات ذات صلة

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية كين محتفلا بأحد أهدافه في المباراة (أ.ف.ب)

هاتريك كين يقود بايرن للفوز على أوجسبورج في الدوري الألماني

أحرز هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ ثلاثية منها هدفان في الوقت بدل الضائع للمباراة ليمنح متصدر دوري الألماني الفوز 3- صفر على ضيفه أوجسبورج.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
TT

المشاكل الإدارية تعصف بجيل رائع من المواهب الغانية

منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)
منتخب النجوم السوداء قدم مستويات سيئة للغاية في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

لم تحقق غانا الفوز الذي كانت تحتاج إليه أمام أنغولا، يوم الجمعة قبل الماضية، وبالتالي لن يشارك محمد قدوس وتوماس بارتي وأنطوان سيمينيو في كأس الأمم الأفريقية المقبلة، التي يستضيفها المغرب في ديسمبر (كانون الأول) 2025.

في الحقيقة، قدّمت غانا مستويات سيئة للغاية في التصفيات، ولم تكن تستحق التأهل على الإطلاق. لقد دخلت مباراتيها الأخيرتين وهي بحاجة إلى تحقيق الفوز فيهما، على أمل أن يخسر السودان المباراتين المتبقيتين له. كان من المرجح أن ينتهي كل شيء يوم الخميس، عندما ذهب السودان، الذي يتولى قيادته المدير الفني السابق لغانا كواسي أبياه، إلى النيجر، لكن النيجر فازت برباعية نظيفة، لتعطي بصيصاً من الأمل لغانا في التأهل.

لكن ذلك كان يعني حتمية الفوز على أنغولا. وبعد مرور 18 دقيقة، سدّد جوردان أيو ركلة حرة مباشرة بشكل رائع من مسافة 35 ياردة في الزاوية العليا للمرمى، وهو ما كان يشير إلى أن كل شيء يسير في الاتجاه الصحيح. ثم تصدى حارس المرمى الغاني عبد المناف نور الدين لركلة الجزاء التي سددها مبالا نزولا، لكن أنغولا أدركت هدف التعادل في الدقيقة 64 لتقضي على آمال غانا في التأهل.

لكن الحقيقة الواضحة للجميع هي أن هناك تقصيراً كبيراً من جانب غانا، التي لم تفشل في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بسبب سوء الحظ أو نتيجة قرعة صعبة، ولكن لأنها لم تلعب بشكل جيد، بل لم تفعل الأساسيات المطلوبة في كرة القدم.

المشاكل الإدارية خلف احتجاب أحد أقوى المنتخبات الأفريقية (منتخب غانا)

فعندما سجل زيني هدف التعادل برأسه من على بعد 8 ياردات من المرمى بعد تمريرة فيليسيو ميلسون العرضية في الدقيقة 64، كان أقرب لاعب إليه هو زميله في الفريق أنطونيو هوسي! وحتى بعد إحراز أنغولا لهدف التعادل، لم تكن هناك هجمات خطيرة من جانب غانا لإحراز هدف الفوز، ليفشل منتخب النجوم السوداء في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية التي ستقام بعد أكثر من عام من الآن. وفي الوقت نفسه، تأهل السودان، في إنجاز كبير نظراً لأن الحرب الأهلية التي تعاني منها البلاد كانت تعني خوضها المباريات التي كان من المفترض أن تلعبها على ملعبها في ليبيا.

لم تغب غانا عن نهائيات كأس الأمم الأفريقية منذ عام 2004، وكان ذلك هو فشلها الوحيد في التأهل منذ زيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة إلى أكثر من 8 منتخبات. ومن خلال الفوز بالبطولة في عامي 1963 و1965، أثبت منتخب «النجوم السوداء» نفسه كأول منتخب أفريقي عظيم من منطقة جنوب الصحراء الكبرى. وفي البطولات الست بين عامي 2006 و2017، كانت غانا تصل دائماً إلى الدور نصف النهائي على الأقل. وفي الوقت الحالي، تضم غانا كوكبة من النجوم البارزين مثل بارتي وقدوس وسيمينيو وإيناكي ويليامز وطارق لامبتي، لكنها لم تحقق النتائج التي تتناسب مع هذه الأسماء اللامعة. وبعد الخسارة بركلات الترجيح أمام تونس في دور الـ16 في عام 2019، خرجت غانا مرتين من دور المجموعات.

جوردان أيوا ضمن كتيبة من النجوم ستغيب عن النهائيات الأفريقية (منتخب غانا)

وفي جميع المباريات الثلاث التي لعبتها في نسخة البطولة لعام 2022، استقبلت هدفاً بعد الدقيقة 80، وخرجت بعد هزيمة محرجة أمام جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

تسببت هذه النتائج السلبية في البطولة التي استضافتها الكاميرون في إقالة المدير الفني ميلوفان راجيفاتش، وحل محله أدو، في حين شغل كريس هيوتون منصب المدير التقني. وبعد اللعب بتكتل دفاعي كبير، فازت غانا على منافسها الشرس نيجيريا بركلات الترجيح في تصفيات كأس العالم قبل عامين، لكنها ودعت مونديال قطر من دور المجموعات.

وفي وقت سابق من هذا العام في كأس الأمم الأفريقية، ومع تولي هيوتون منصب المدير الفني، عادت إخفاقات العامين السابقين. لقد خسرت غانا بهدف قاتل في الدقيقة الأخيرة أمام الرأس الأخضر، ثم أضاعت تقدمها أمام مصر، وحتى بعد أن تقدمت بهدفين دون رد أمام موزمبيق، استقبلت هدفين في الوقت بدل الضائع. وبالتالي، أصبح من المألوف أن تخسر غانا مبارياتها في الدقائق الأخيرة.

فرحة لم تكتمل لغانا في التصفيات الأفريقية (منتخب غانا)

أقيل هيوتون من منصبه بعد النتائج الكارثية في كوت ديفوار، وعاد أدو مرة أخرى. كان هناك شعور بأن أدو سيعيد غانا إلى المسار الصحيح، خاصة أن الطريقة الدفاعية التي كان يعتمد عليها هيوتون لم تكن مناسبة على الإطلاق لهذا المنتخب المعروف دائماً بكرته الهجومية الجميلة. لكن النتائج السيئة ظلت كما هي، وواصل الفريق عادته في الخسارة في الدقائق الأخيرة من المباريات.

وعلى ملعبها أمام أنغولا، خسرت غانا بهدف قاتل في الدقيقة 93، وبعد ذلك بأربعة أيام، ساءت الأمور أكثر، بعدما استقبلت هدف التعادل في الدقيقة 81 أمام النيجر، لتواصل نزيف النقاط. وخلال الشهر الماضي، حصلت غانا على نقطة واحدة من مباراتين أمام السودان. واضطرت غانا إلى نقل المباراة التي تقام على أرضها من ملعب كوماسي إلى ملعب أكرا بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة في ملعب «بابا يارا». وحتى في ذلك الوقت، كان الأمر يتطلّب القيام بأعمال تحديث طارئة لتجهيز الملعب في العاصمة، وهو الأمر الذي يعكس سنوات طويلة من الإهمال!

وكان رد فعل رئيس الاتحاد الغاني لكرة القدم، كورت أوكراكو، هو إلقاء خطاب لمدة 15 دقيقة للاعبين قبل انطلاق المباراة (تم بثه على موقع يوتيوب بالطبع). وقال أوكراكو: «بمجرد أن تأتوا إلى هنا وترتدوا قمصانكم، يجب أن يمنحكم هذا الفخر القدرة على القتال والشغف واللعب بشراسة والرغبة في تحقيق الفوز من أجل بلادكم. عندما تتعادلون في المباريات وأرى لاعبين يضحكون ويبتسمون، فهذا أمر غير مقبول، لأن هناك 30 مليون شخص يعانون.

غانا فرطت في المشاركة بكأس الأمم الأفريقية المقبلة (منتخب غانا)

وبعدما تعادلت غانا سلبياً، لم يضحك أو يبتسم أي لاعب، لكن الوضع ازداد سوءاً؛ حيث خسرت غانا مباراة العودة بهدفين دون رد.

إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ هناك حديث عن وجود مشكلات في تنمية وتطوير اللاعبين الشباب، ومن الواضح أن النتائج تراجعت بشكل كبير منذ فوز غانا بكأس العالم تحت 20 عاماً في عام 2009. ربما فقدت غانا بعض الشعور بالوحدة أو اللعب الجماعي، لكن لا يوجد نقص في اللاعبين الموهوبين. تتمثل المشكلة الحقيقية في أن يلعب هؤلاء النجوم بشكل جماعي مع بعضهم.

كان سيمينيو ولامبتي وويليامز من بين 8 لاعبين انسحبوا من الفريق الحالي، كما تم استبعاد بارتي من مباراتي الفريق ضد السودان، حتى يكون جاهزاً للمشاركة مع آرسنال على الفور! ومع اعتزال أندريه أيو للعب الدولي، فإن هذا سيترك الفريق من دون قائد حقيقي.

بشكل عام، تفتقر غانا للقيادة والتنظيم والتوجيه. لقد تم تغيير 7 مديرين فنيين منذ رحيل أفرام غرانت في عام 2017. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، لا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين إذا قرروا عدم الانضمام لمنتخب بلادهم الذي يعاني من الفوضى العارمة! في ظل هذه المواهب الكبيرة في كرة القدم الغانية، كان يجب أن يذهب منتخب «النجوم السوداء» إلى المغرب بوصفه أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب، لكن عدم تأهله من الأساس يعني وجود إهمال كبير للغاية في كرة القدم الغانية.

* خدمة {الغارديان}