هل حصل سينر على معاملة تفضيلية ليفلت من عقوبات المنشطات؟

يانيك سينر (أ.ف.ب)
يانيك سينر (أ.ف.ب)
TT

هل حصل سينر على معاملة تفضيلية ليفلت من عقوبات المنشطات؟

يانيك سينر (أ.ف.ب)
يانيك سينر (أ.ف.ب)

كان دينيس شابوفالوف من بين مجموعة من لاعبي التنس الذين انتقدوا ما وصفوها بـ«معايير مزدوجة في اللعبة» بعد تبرئة المصنف الأول عالميا يانيك سينر من ارتكاب أي مخالفة على الرغم من سقوطه في اختبارين للكشف عن المنشطات هذا العام.

وقالت الوكالة الدولية للنزاهة في التنس أمس الثلاثاء إن محكمة مستقلة سمحت لسينر بمواصلة المنافسة. وكان شابوفالوف، وهو أحد المصنفين العشرة الأوائل السابقين، من بين أولئك الذين سارعوا إلى الإشارة إلى أن اللاعب الإيطالي حصل على معاملة تفضيلية.

وكتب اللاعب الكندي على وسائل التواصل الاجتماعي: «لا أستطيع أن أتخيل ما يشعر به الآن أي لاعب آخر تم إيقافه بسبب مواد ملوثة. قواعد مختلفة للاعبين مختلفين»، واتصلت «رويترز» بفريق إدارة أعمال سينر للحصول على تعليق.

وقال مدربه دارين كاهيل لشبكة «إي إس بي ن» إنهم يريدون نسيان هذه المسألة.

وأضاف: «لا نبحث عن أشياء تثير أحزاننا لأننا ممتنون للغاية لعدم فرض أي إيقاف بحقنا. لن يفعل أي شيء عمدا أبدا، وهو في وضع مؤسف للغاية».

وقالت الوكالة الدولية للنزاهة في التنس أمس الثلاثاء إن يانيك سينر المصنف الأول عالميا تمت تبرئته من تهمة الخطأ أو الإهمال بعد سقوطه في اختبارين للمنشطات في مارس (آذار) الماضي.

وقالت الوكالة إن محكمة مستقلة قبلت تفسير سينر بأن سقوطه في اختبار المادة المحظورة رياضيا كلوستيبول جاء بسبب قيام أحد أفراد الفريق المعاون له برش رذاذ مادة حصل عليها دون وصفة طبية لعلاج جرح صغير أصيب به في وقت سابق من هذا العام.

وأضافت: «قام فرد بالفريق المعاون لسينر برش هذا الرذاذ في الفترة ما بين 5 و13 مارس وخلال هذه الفترة قدموا أيضا جلسات تدليك يومية وعلاجا رياضيا لسينر مما أدى إلى تلوث عبر الجلد دون علم اللاعب. بعد كل اختبار إيجابي، تم تطبيق الإيقاف المؤقت. وفي المرتين، نجح سينر في الاستئناف ضد الإيقاف المؤقت وبالتالي تمكن من الاستمرار في اللعب. ومع ذلك، تماشيا مع قانون مكافحة المنشطات العالمي وبرنامج مكافحة المنشطات في رياضة التنس، تم استبعاد نتائج سينر وجوائزه المالية ونقاط تصنيفه من دورة الأساتذة فئة ألف نقطة في إنديان ويلز حيث ثبتت إيجابية اختبار اللاعب أثناء المنافسة لمادة كلوستيبول».

وتم سحب العينة الإيجابية الأولى لسينر في العاشر من مارس بينما سحبت العينة الثانية بعد ثمانية أيام أخرى.

ويتم عادة فرض الإيقاف المؤقت في مثل هذه الحالات بموجب قوانين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات لكن سُمح لسينر بمواصلة اللعب بعد أن قدم فريقه استئنافا عاجلا يفيد بأنه كان ضحية لتلوث.

ووافقت الوكالة الدولية بعد التشاور مع خبراء علميين على أن تفسير سينر كان موثوقا ورفعت التعليق المؤقت قبل بدء تحقيقاتها.

وأصبح سينر حرا الآن في المنافسة في دورة أميركا المفتوحة التي ستقام في الفترة من 26 أغسطس (آب) إلى الثامن من سبتمبر (أيلول)، وهي آخر الدورات الأربع الكبرى لهذا العام.

وتم تجريد سينر، الذي خسر في الدور قبل النهائي لبطولة إنديان ويلز من 400 نقطة في تصنيفه و325 ألف دولار من جوائزه المالية.

وكتب اللاعب البريطاني ليام برودي في منشور على أحد مواقع التواصل الاجتماعي: «سواء كان سينر يتعاطى منشطات أم لا فإن الإجراءات التي اتخذت لم تكن صحيحة. يمر كثير من اللاعبين بنفس التجربة ويضطرون إلى الانتظار لشهور أو سنوات حتى يتم إعلان براءتهم. وهذا ليس بالأمر الجيد».

«لا معنى له على الإطلاق»: وقالت الوكالة الدولية للنزاهة في التنس التي تأسست في 2021 من قبل الهيئات الحاكمة للرياضة، إنها استشارت خبراء خلصوا إلى أن تفسير سينر كان موثوقا وبالتالي فهي لم تعارض الطعون التي قدمها لرفع الإيقاف المؤقت.

ولجأت لاعبة الزوجي البريطانية السابقة تارا مور، التي ابتعدت عن الملاعب لمدة 19 شهرا بسبب سقوطها في اختبار منشطات قبل تبرئتها العام الماضي، إلى وسائل التواصل الاجتماعي للإشارة إلى التناقض بين كيفية التعامل مع قضيتها وقضية سينر.

وكتبت مور: «أعتقد أن صور اللاعبين الكبار فقط هي التي تهم. أعتقد أن رأي المحكمة المستقلة بشأن اللاعبين الكبار هو الرأي السليم والصحيح. ومع ذلك، فإنهم يشككون في قرارهم في حالتي. وهذا لا معنى له على الإطلاق».

وتم إيقاف بطلة ويمبلدون السابقة سيمونا هاليب مؤقتا في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ثم عوقبت لاحقا بالإيقاف لمدة أربع سنوات بسبب انتهاكين منفصلين لقواعد مكافحة المنشطات.

لكن تم تقليص المدة إلى تسعة أشهر في مارس بعد استئناف أمام محكمة التحكيم الرياضية.

وقالت رابطة لاعبي التنس المحترفين، التي أنشأها نوفاك ديوكوفيتش وفاسيك بوسبيسيل في 2020، إنه يجب أن يكون هناك اتساق في النظام.

وقال أحمد نصار المدير التنفيذي للرابطة إن «فوز اللاعبين في الطعون المقدمة ضد انتهاكات مكافحة المنشطات أمر جيد بشكل عام. لكن يتعين علينا أن نطبق عمليات واضحة ومتسقة على جميع اللاعبين. سواء كانوا مصنفين في المركز الأول أو المائة أو الألف. سواء كانوا رجالا أو نساء وبغض النظر عن المنطقة التي ينتمون إليها في العالم. إن غياب نظام واضح ومتسق يخلق مشاكل واضحة للاعبين، كما أن غياب هذا النظام يقوض مصداقية مؤسسة التنس أمام الجماهير ووسائل الإعلام».

ولا يزال قرار أمس الثلاثاء قابلا للاستئناف من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أو الوكالة الإيطالية لمكافحة المنشطات. وطلبت «رويترز» مزيدا من التعليق من الوكالة الدولية للنزاهة في التنس في ضوء الانتقادات.

وكان الأسترالي نيك كيريوس آخر من انتقد القرار.

وكتب اللاعب الذي تأهل لنهائي ويمبلدون 2022 على مواقع التواصل الاجتماعي: «هذا أمر سخيف سواء كان ذلك عن طريق الخطأ أو عن قصد. لقد خضعت للاختبار مرتين للكشف عن مادة محظورة. كان يجب أن تغيب عن الملاعب لمدة عامين. تناولت شيئا عزز قدراتك».


مقالات ذات صلة

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

رياضة عالمية كلاوديو رانييري (رويترز)

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

يبدأ المدرب كلاوديو رانييري معمودية النار مع روما، عندما يقود نادي طفولته أمام مستضيفه نابولي، متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرانتس فاغنر (أ.ب)

«إن بي إيه»: الألماني فاغنر يتألق لماجيك ويسقط ليكرز لأول مرة على أرضه

سجَّل الألماني الدولي، فرانتس فاغنر، ثلاثية حاسمة قبل 3 ثوانٍ من النهاية، ليقود أورلاندو ماجيك إلى فوز مثير على لوس أنجليس ليكرز.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1.

«الشرق الأوسط» (ملقة)

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

كلاوديو رانييري (رويترز)
كلاوديو رانييري (رويترز)
TT

رانييري لإنقاذ موسم روما أمام نابولي… ويوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان

كلاوديو رانييري (رويترز)
كلاوديو رانييري (رويترز)

يبدأ المدرب كلاوديو رانييري معمودية النار مع روما، عندما يقود نادي طفولته أمام مستضيفه نابولي، متصدر ترتيب الدوري الإيطالي لكرة القدم (الأحد)، في واحد من 3 اختبارات صعبة تنتظر المدرب المخضرم بعد عودة عجلة المنافسات إلى الدوران في المرحلة الـ13 إثر النافذة الدولية الأخيرة.

كذلك، يحلّ يوفنتوس ضيفاً ثقيلاً على ميلان المتأرجح في «سان سيرو»، السبت.

وقال رانييري، المشّجع الأزلي لروما بعد أن تم تعيينه الأسبوع الماضي، إنه «لا يملك ترف الوقت لارتكاب الأخطاء»؛ حيث يسعى إلى إخراج النادي من النفق المظلم، الذي يبدو وكأنه أنهى آمال نادي العاصمة في الخروج منه بشيء ما هذا الموسم.

ويتجه روما إلى جنوب إيطاليا وهو في المركز الـ12 متقدماً بفارق 4 نقاط فقط عن منطقة الهبوط بعدما تلقى 4 هزائم في 5 مباريات بالدوري تحت قيادة مدربه السابق، الكرواتي إيفان يوريتش، الذي أُقيل عقب الخسارة أمام بولونيا في الملعب الأولمبي قبل النافذة الدولية.

وفي حين أنّ خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية (السيري بي) ليس مرجحاً نظراً إلى نوعية التشكيلة وخبرة رانييري، فإنّ روما يجد نفسه متخلفاً بفارق 12 نقطة عن أحد المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان أحد أهم أهداف عائلة فريدكين المالكة للنادي، التي تُواجه غضباً جماهيرياً.

ولم يتأهل نادي العاصمة إلى المسابقة القارية المرموقة منذ عام 2018، وقد صبّت الجماهير أخيراً غضبها على إدارة النادي بُعيد إقالة رمز الفريق دانييلي دي روسي، في سبتمبر (أيلول)، بعدما كان قد مُنح عقداً لثلاث سنوات قبل أشهر معدودة.

وسيكون على رانييري استنهاض ولملمة فريقه من دون النجم الأرجنتيني المُصاب باولو ديبالا، الذي تدرَّب منفرداً الخميس، بينما قد لا يخوض الألماني ماتس هوملس مشاركته الأولى أساسياً بعد مرضه.

وبعد مواجهة نابولي، سيحلّ نادي العاصمة على توتنهام الإنجليزي في مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) قبل أن يلتقي أتالانتا المحلّق والمنخرط حالياً في السباق السداسي نحو اللقب.

ويتصدر نابولي، بقيادة أنتونيو كونتي، الترتيب بفارق نقطة عن كل من أتالانتا، وفيورنتينا، وإنتر ميلان حامل اللقب ولاتسيو، في حين يتأخر يوفنتوس عنه بنقطة إضافية في المركز السادس.

ونجح كونتي بمساعدة بعض التعاقدات اللافتة خلال الصيف، ومنها مهاجم روما السابق البلجيكي روميلو لوكاكو، في استعادة وهج نابولي بطل الموسم قبل الماضي، بعدما دوّن باسمه الموسم الماضي أسوأ حملة دفاع عن اللقب في الدوري منذ الستينات.

وسيخوض لاعب الوسط، السلوفاكي لينشبين ستانيسلاف، مشاركته الأساسية الأولى منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، لكنّ كونتي لا يزال يخشى حول جهوزية الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي الذي تعرّض للإصابة في القدم خلال مهامه الدولية مع اسكوتلندا.

في المقابل، يخوض يوفنتوس مواجهة مرتقبة أمام ميلان، السابع المتخلف بفارق بـ8 نقاط عن نابولي مع مباراة أقل، وذلك على ملعب «سان سيرو»، السبت.

وسيخوض الأميركي تيموتي وياه المواجهة أمام بطل أوروبا 7 مرات على الملعب نفسه، حيث كان والده يخطف الأنظار.

وفاز جورج وياه بجائزة الكرة الذهبية قبل أشهر قليلة من انضمامه إلى ميلان قادماً من باريس سان جيرمان الفرنسي في عام 1995 قبل أن يفوز مع النادي اللومباردي بلقب الدوري مرتين، مسجلاً كثيراً من الأهداف التي لا تُنسى.

وفي ظل معاناة يوفنتوس من كثرة الإصابات، ومن بينها الصربي دوشان فلاهوفيتش أخيراً، فمن المرتقب أن يشارك وياه في خط الهجوم، كما فعل والده.

كذلك، سيكون المهاجم التركي الواعد كينان يلديز (19 عاماً) تحت الأنظار مجدداً بعد أن قادت ثنائيته فريق «السيدة العجوز» لانتزاع التعادل أمام مستضيفه إنتر 4 - 4 الشهر الماضي.

شخصية تحت المجهر: باتريك فييرا

سيكون نجم المنتخب الفرنسي، وآرسنال الإنجليزي السابق، والمدرب باتريك فييرا أمام مهمة استنهاض جنوا بعد أن عُيّن (الأربعاء) خلفاً لألبيرو جيلاردينو المقال بسبب سوء النتائج.

ويتقدم جنوا بمركز واحد عن منطقة الهبوط قبيل مواجهة الأحد على أرضه أمام كالياري بعد أن اكتفى بحصد فوزين فقط هذا الموسم، فضلاً عن معاناته من الإصابات، ما دفعه لمنح ماريو بالوتيلي فرصة اللعب على المستوى الكبير للمرة الأخيرة.

ودفع جيلاردينو الذي قاد جنوا للصعود إلى «السيري إيه» العام الماضي، ثمن هذه النتائج، إلا أنّ مهمته كانت معقّدة للغاية، فلم تكن الإصابات وحدها الرادع إنما أيضاً بيع النادي أفضل لاعبَين في صفوفه، ماتيو ريتيغي والآيسلندي ألبيرت غوندموندسون مع بداية الموسم.