لويد كيلي: نشأتي في دار للرعاية منحنتي القوة والصلابة

المدافع الإنجليزي يتحدث عن طفولته الصعبة واللعب تحت قيادة إيدي هاو للمرة الثانية

لعب لويد تحت قيادة إيدي هاو في بورنموث قبل أن ينضم المدرب إلى نيوكاسل (غيتي)
لعب لويد تحت قيادة إيدي هاو في بورنموث قبل أن ينضم المدرب إلى نيوكاسل (غيتي)
TT

لويد كيلي: نشأتي في دار للرعاية منحنتي القوة والصلابة

لعب لويد تحت قيادة إيدي هاو في بورنموث قبل أن ينضم المدرب إلى نيوكاسل (غيتي)
لعب لويد تحت قيادة إيدي هاو في بورنموث قبل أن ينضم المدرب إلى نيوكاسل (غيتي)

يقول المدافع الإنجليزي لويد كيلي عن اللعب مرة أخرى تحت قيادة المدير الفني إيدي هاو: «يبدو الأمر وكأن لدينا بعض الأعمال التي لم تنته بعد، والتي بحاجة إلى استكمالها. هذا ما قلناه بالفعل عندما التقينا لأول مرة بعد أن وقعت لنيوكاسل. إنه شعور متبادل، فنحن نفكر بالطريقة نفسها». ولعب كيلي، الذي يلعب ظهيراً أيسر أو قلب دفاع بالناحية اليسرى، تحت قيادة هاو لأول مرة قبل ست سنوات عندما تعاقد معه المدير الفني لبورنموث آنذاك من بريستول سيتي، ونظراً للإعجاب المتبادل بين الثنائي، فلم يكن من الغريب أن يتبع لويد مديره الفني السابق إلى نيوكاسل.

وبعد شهرين من انتقاله إلى نيوكاسل، لا يوجد شعور بخيبة الأمل، ويقول لويد، البالغ من العمر 25 عاماً عن ذلك: «أنا متحمس للغاية لوجودي هنا، فهناك أجواء استثنائية تحيط بهذا النادي. إنه نادٍ ضخم، لكن اللعب مرة أخرى تحت قيادة إيدي هاو لعب دوراً كبيراً في اتخاذي قرار الانضمام لهذا النادي. تعود علاقتي بهاو إلى وقت طويل. كانت علاقتنا ببعضنا بعضاً في بورنموث جيدة جداً؛ وكان بإمكاني اللجوء إليه عندما أحتاج إلى أي شيء. الطريقة التي كان يريد أن يلعب بها الفريق كانت مثيرة حقاً، وكان يعمل دائماً على تحسين وتطوير لاعبيه».

ومنذ الرحيل عن بورنموث، تكيف هاو مع أحدث الخطط التكتيكية، وأصبح يعتمد بشكل كبير على الضغط العالي والمتواصل على الفريق المنافس. يقول كيلي: «أود أن أقول إن المبادئ الأساسية المتعلقة بطريقة اللعب وتدريب اللاعبين لا تزال كما هي، لكنه عدل فلسفته؛ وما زلت أحاول أن أفهم كيف يريدني أن ألعب في هذا الفريق». تحدث لاعبو كرة القدم السابقون في نيوكاسل عن ضغوط اللعب والعيش في نيوكاسل، لكن كيلي يقول عن ذلك: «لقد تحدثت مع بعض اللاعبين حول هذا الأمر. عندما أتيت إلى هنا ونظرت إلى المدينة قبل التوقيع، انتابني شعور رائع حقاً. أدرك تماماً الضغوط التي يمكن تصاحب اللعب لناد بهذه القيمة، لكنني أمتلك الشخصية التي تمكنني من التعامل مع هذا الأمر. وقد رحب بي الجميع فور انضمامي للنادي».

ويضيف كيلي: «لقد نشأت في دار للرعاية البديلة (رعاية تُقدَم للأطفال الذين تكون عائلاتهم غير قادرة مؤقتاً على رعايتهم) منذ سن السادسة أو السابعة وحتى سن 18 عاماً. لقد ساهمت هذه التجربة في تشكيل وتكوين شخصيتي. مثل هذه التجربة تمنحك دروساً في الحياة في وقت مبكر. لقد ساهمت في الوصول إلى ما أنا عليه الآن. لو أتيحت لي الفرصة لتغيير أي شيء حدث لي في طفولتي فإنني لن أفعل ذلك، لأنني لم أكن لأصل إلى ما أنا عليه الآن لولا مروري بهذه التجربة».

ويتابع: «هذه التجربة جعلتني أتحلى بالقوة والصلابة. إنها تعلمك أن الحياة قد تكون صعبة، لكن يتعين عليك أن تواصل العمل بكل قوة أو تخرج من مواقف معينة. يمكن للمرء أن يتعامل بإيجابية مع كل المواقف التي يواجهها؛ وهو ما يساعد في تقوية شخصيتك بكل تأكيد».

ورغم أن ثلاث أسر بديلة اعتنت بكيلي، فإنه كان من المفيد أن ينتقل دائماً من أسرة إلى أخرى كجزء من مجموعة تضم إلى جانبه أخته الكبرى وشقيقه الأصغر. ويقول عن ذلك: «الفضل في تقدمي في عالم كرة القدم يعود إلى الأشخاص الذين قدموا لي الرعاية اللازمة. لقد كانوا يأخذونني إلى التدريبات، ويأخذون أختي وأخي معي. لقد كان من حسن حظي أننا كنا دائماً معاً، لأنه من الصعب أن يحدث ذلك كثيراً، وخاصة عندما يتعلق الأمر بثلاثة أطفال في أعمار مختلفة».

ويضيف: «كان لدينا ثلاث عائلات مختلفة اعتنت بنا. وكما هو الحال بين جميع الأشقاء، كانت هناك بعض الخلافات بيننا، لكن هذه الرابطة القوية بيننا لن تنكسر أبداً، فنحن الثلاثة أقوياء للغاية معاً». ورغم حديثه بكل صراحة، فإنه يُفضل عدم الحديث عن الأسباب وراء الانتقال إلى الرعاية البديلة من الأساس، ويقول عن ذلك: «هذا شيء تركته ورائي، ولا أريد أن أتحدث بشأنه». ويشيد كيلي بنظام الرعاية البديلة، قائلاً: «لقد قمت بقدر لا بأس به من العمل الجيد مع جهات الرعاية البديلة في بريستول، وأنا دائماً داعم للأشخاص الذين يتبنون الرعاية البديلة. من الرائع حقاً أن تقوم بمثل هذا الأمر».

ويضيف: «أود أن أكون ذلك الصوت الذي يُعبر عن هؤلاء الأطفال وعن مقدمي الرعاية أيضاً. وأريد أن أكون مصدر إلهام للأطفال الذين يواجهون هذا الموقف. إذا ركزت بشكل كامل، وإذا بذلت جهداً شاقاً في القيام بالشيء الذي تحبه، فلا يتعين عليك أن تشعر بالقلق بشأن الموقف الذي أنت فيه، ويمكنك المضي قدماً وتحقيق ما تريد. أعرف من أين أتيت وماذا كنت، لذا فأنا أُقدر تماماً الحياة التي أعيشها الآن. وأعلم أنني محظوظ جداً لوجودي هنا، وأنا ممتن جداً لذلك».

وعلاوة على ذلك، يمتلك كيلي طموحاً لا حدود له. فبعدما لعب كيلي مع المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً، فإنه يأمل أن يمثل المنتخب الإنجليزي الأول، ويقول عن ذلك: «هذا الأمر دائماً في ذهني، وأود أن أكون موجوداً مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم المقبلة».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

بداية واعدة لسلوت مع ليفربول... وإنجاز قياسي لصلاح

رياضة عالمية رأسية كاي هافرتز تفتتح التسجيل لآرسنال (رويترز)

بداية واعدة لسلوت مع ليفربول... وإنجاز قياسي لصلاح

صلاح: لا ضرورة لوضع مزيد من الضغوط على سلوت... نحتاج فقط إلى لعب كرة القدم والاستمتاع بمبارياتنا

رياضة عالمية سافينيو (وسط) يحتفل مع زملائه في مانشستر سيتي بالفوز بكأس الدرع الخيرية (رويترز)

10 لاعبين جدد يستحقون المتابعة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم

عزز آرسنال خياراته الدفاعية بالتعاقد مع المدافع الإيطالي المميز ريكاردو كالافيوري الذي تألق مع بولونيا

رياضة عالمية ماريسكا قال إن تشيلويل يعاني للعثور على أفضل مركز له (رويترز)

ماريسكا: تشيلويل سيعاني من أجل اللعب في تشيلسي

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الجديد إنه سيكون من الأفضل لبن تشيلويل الرحيل عن النادي بسبب معاناته لدخول تشكيلة الفريق المزدحمة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تن هاغ غاضب من مسلسل إهدار الفرص (أ.ب)

مدرب مانشستر يونايتد قلق من أزمة «الفرص الضائعة»

قال إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد إن الفرص الضائعة تظل مصدر قلق كبير بعد فوز فريقه بصعوبة 1-صفر على فولهام في مباراته الأولى بالدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية مزراوي لعب جيداً أمس أمام فولهام (أ.ب)

تن هاغ: مزراوي معتاد على ضغط اللعب مع الأندية الكبيرة

أبدى المدرب الهولندي لمانشستر يونايتد إريك تن هاغ إعجابه بما شاهده من مدافعه الجديد-القديم المغربي نصير مزراوي «المعتاد على اللعب مع الأندية الكبيرة».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«دورة سينسيناتي»: شفيونتيك تضرب موعداً مع سابالينكا في نصف النهائي

شفيونتيك خلال مواجهتها منافستها الروسية (رويترز)
شفيونتيك خلال مواجهتها منافستها الروسية (رويترز)
TT

«دورة سينسيناتي»: شفيونتيك تضرب موعداً مع سابالينكا في نصف النهائي

شفيونتيك خلال مواجهتها منافستها الروسية (رويترز)
شفيونتيك خلال مواجهتها منافستها الروسية (رويترز)

عانت البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة أولى عالمياً، لبلوغ الدور نصف النهائي من دورة سينسيناتي لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، السبت؛ بعدما احتاجت إلى قلب تأخرها بمجموعة أمام المراهقة الروسية ميرا أندرييفا، 4-6، لتفوز 6-3 و7-5، وضربت موعداً مع البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة الثالثة.

وكسرت شفيونتيك إرسال منافستها في المجموعة الثالثة الحاسمة من أجل الفوز باللقاء الذي دام ساعتين ونصف الساعة في الدور ربع النهائي.

وتعرضت شفيونتيك لكسر إرسالها في الشوط الثالث من المجموعة الأولى التي استمرت 53 دقيقة، ولم تتمكن من التعويض، واحتاجت أندرييفا إلى نقطتين لحسم المجموعة، وكسبت التقدم بإرسال ساحق.

عادت شفيونتيك بقوة في المجموعة الثانية بكسر إرسال الروسية لتتقدم 2-0، وحافظت على تقدمها حتى النهاية لتدرك التعادل 1-1.

وفي المجموعة الثالثة، ضمنت المصنفة أولى كسر إرسال أندرييفا في الدقيقة الأخيرة، لتتقدم 6-5، ثم تحسم على إرسالها 7-5.

وتلعب شفيونتيك في المربع الذهبي الأحد مع سابالينكا (الثالثة) التي لم تجد أي صعوبة في التغلب على الروسية ليودميلا سامسونوفا العاشرة 6-3 و6-2.

من جهة ثانية، اعتذر الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف الثالث عالمياً، غداة تحطيم مضربه، بعد نوبة غضب خلال خسارته في الدور الثاني أمام الفرنسي غايل مونفيس.

وانفجر الإسباني الفائز بلقبي بطولتي فرنسا المفتوحة وويمبلدون الإنجليزية هذا العام، غاضباً خلال مواجهته، الجمعة، للفرنسي المخضرم، البالغ 37 عاماً.

ووصف ألكاراس، المصنف الثاني في الدورة، ووصيف البطل العام الماضي، هزيمته 4-6 و6-7 (5-7) و4-6 بأنها «أسوأ مباراة» في مسيرته.

واستُكملت المباراة من الخميس نتيجة الأمطار التي عطلتها في الشوط الفاصل للمجموعة الثانية حين كان مونفيس متقدماً 3-1.

ولجأ إلى «إنستغرام» السبت لتهدئة الأجواء، في حين يستعد لتصحيح الأخطاء على أرض الملعب في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة الساعي للفوز بلقبها للمرة الثانية في مسيرته بعد عام 2022.

وكتب ابن الـ21 عاماً قائلاً: «أريد أن أعتذر عن موقفي أمس (تحطيم المضرب)، لم يكن جيداً، وينبغي ألا يحدث هذا على أرض الملعب».

وتابع: «أنا إنسان، لقد انهارت الأعصاب وأحياناً يكون من الصعب جداً السيطرة عليها عندما يكون هناك كل هذا التوتر. سأعمل على عدم حدوث ذلك مرة أخرى».

ويأتي خروج الإسباني الذي أعفي من الدور الأول مباشرة، بعد خسارته نهائي مسابقة فردي الرجال في أولمبياد باريس أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي قرر عدم الدفاع عن لقبه في سينسيناتي.