إنتر يقص شريط افتتاح الدوري الإيطالي من بوابة جنوا

تورينو يحل ضيفاً ثقيلاً على ميلان... ويوفنتوس في ثوبه الجديد يواجه الصاعد كومو

إنتر ميلان يتطلع لتحقيق مزيد من الألقاب مع مدربه سيموني إنزاغي (إ.ب.أ)
إنتر ميلان يتطلع لتحقيق مزيد من الألقاب مع مدربه سيموني إنزاغي (إ.ب.أ)
TT

إنتر يقص شريط افتتاح الدوري الإيطالي من بوابة جنوا

إنتر ميلان يتطلع لتحقيق مزيد من الألقاب مع مدربه سيموني إنزاغي (إ.ب.أ)
إنتر ميلان يتطلع لتحقيق مزيد من الألقاب مع مدربه سيموني إنزاغي (إ.ب.أ)

تنطلق منافسات الدوري الإيطالي لكرة القدم موسم 2025/2024، السبت، حيث تقام أربع مباريات في انطلاق الموسم الجديد. ويقص إنتر ميلان، حامل اللقب، شريط افتتاح الموسم الجديد بمواجهة مضيفه جنوا، وتقام في نفس التوقيت مواجهة أخرى بين بارما، الصاعد الجديد، وضيفه فيورنتينا.

ويضع إنتر ميلان بقيادة مديره الفني سيموني إنزاغي، هدف الحفاظ على لقبه نصب عينيه، وذلك بعدما قدم أداء رائعاً في الموسم الماضي، توّجه بالحصول على اللقب للمرة الـ20 في تاريخه. ودعم الفريق صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية بالثنائي بيوتر زيلنسكي لاعب وسط نابولي، والإيراني مهدي طارمي مهاجم بورتو البرتغالي، بالإضافة إلى التعاقد بشكل نهائي مع الثلاثي كارلوس أوغستو وديفيد فراتيسي وماركو أرناوتوفيتش، بعدما انضموا إلى الفريق الموسم الماضي على سبيل الإعارة من أندية مونزا وساسولو وبولونيا على الترتيب.

وإلى جانب سعيه للحفاظ على اللقب، سيكون الوجود والمنافسة بقوة في دوري أبطال أوروبا، هدفاً جديداً لإنتر هذا الموسم، محاولاً تعويض خيبة الأمل بعد خسارته في دور الستة عشر أمام أتليتكو مدريد الإسباني في الموسم الماضي، وهو الذي كان وصل لنهائي موسم 2023/2022 أمام مانشستر سيتي الذي تُوج باللقب بفوزه بهدف نظيف. على الجانب الآخر، يسعى جنوا لتحقيق نتيجة إيجابية مع بداية الموسم، خاصة مع إقامة المباراة على أرضه، من أجل الدخول كمنافس بقوة على مراكز وسط الترتيب، أو الذهاب للمراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية الموسم المقبل.

وفي يوم السبت أيضاً، يلتقي الجار والغريم التقليدي لإنتر، فريق ميلان، مع ضيفه تورينو، في حين يلعب إمبولي مع ضيفه مونزا. وبقيادة فنية جديدة بقيادة المدرب البرتغالي باولو فونيسكا، والذي تولى المسؤولية خلفاً للمدرب السابق ستيفانو بيولي، يدخل ميلان مرحلة جديدة كلياً؛ إذ يسعى الفريق لتقديم موسم جيد من كافة النواحي. وفي الموسم الماضي، احتل ميلان المركز الثاني في ترتيب الدوري الإيطالي، لكنه خرج من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، قبل أن يفشل في تحقيق شيء بالدوري الأوروبي ويخرج من دور الثمانية على يد مواطنه روما.

ودعم ميلان صفوفه بالمهاجم الإسباني المخضرم ألفارو موراتا، الذي انضم للفريق بعد نهاية عقده مع أتليتكو مدريد الإسباني، كما أنه حصل مع منتخب بلاده على لقب كأس أمم أوروبا الأخيرة في ألمانيا. وإلى جانب موراتا، تعاقد ميلان مع سترانيا بافلوفيتش مدافع ريد بول سالزبورغ النمساوي الذي شارك مع منتخب صربيا في أمم أوروبا، بالإضافة إلى المدافع البرازيلي إيمرسون رويال القادم من توتنهام الإنجليزي. وقدم اللاعب الأميركي كريستيان بوليسيتش أداء جيداً مع ميلان في جولة الاستعدادات الودية.

بوليسيتش تألق مع ميلان في المباريات الودية (أ.ف.ب)

على الجانب الآخر، يهدف تورينو إلى تقديم موسم جيد وتحقيق مركز يتيح له فرصة الصعود للبطولات الأوروبية الموسم المقبل، بعدما أنهى الموسم الماضي في المركز التاسع بفارق سبع نقاط خلف المركز الثامن الذي احتله فيورنتينا وتأهل من خلاله لبطولة دوري المؤتمر الأوروبي. وفي مباريات الأحد، يلتقي فيرونا مع ضيفه نابولي، في حين يلعب بولونيا مع ضيفه أودينيزي، ويحل روما ضيفاً على كالياري، ويستضيف لاتسيو فريق فينزيا الصاعد الجديد للدوري.

وستكون جماهير يوفنتوس على موعد مع فريقها في ثوبه الجديد بقيادة المدير الفني الجديد تياغو موتا، حيث يستضيف الصاعد كومو يوم الاثنين، وهو اليوم ذاته الذي سيشهد مواجهة أخرى بين ليتشي وضيفه أتالانتا. وبعد رحيل أليغري، تولى تياغو موتا، الذي تألق بولونيا تحت قيادته الموسم الماضي وتأهل لدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، المهمة في وقت صعب للغاية.

ومع رحيل بعض اللاعبين المؤثرين في الفريق مثل المدافع البرازيلي أليكس ساندرو، ولاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو، والمهاجم مويس كين، بحث موتا عن تدعيم صفوف الفريق بلاعبين آخرين استعداداً للموسم الجديد. وتعاقد يوفنتوس مع البرازيلي دوغلاس لويز لاعب وسط أستون فيلا الإنجليزي، بالإضافة إلى كيربن تورام، لاعب وسط نيس الفرنسي وشقيق ماركوس تورام مهاجم إنتر ميلان الحالي ونجل الأسطورة ليليان تورام مدافع يوفنتوس السابق، بالإضافة للحارس ميشيل دي غريغوريو من مونزا.

على الجانب الآخر، يسعى كومو الصاعد الجديد، والذي يقوده الإسباني سيسك فابريغاس مديراً فنياً، إلى إحداث الفارق في المباراة واستغلال حالة عدم الانسجام بين الصفقات الجديدة في الفريق، وكذلك عدم وضوح الرؤية بشأن مستقبل بعض اللاعبين مثل فيدريكو كييزا وغيره، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية قد تكون هي المفاجأة الكبرى في انطلاق الموسم الحالي.

يضع إنتر ميلان هدف الحفاظ على لقبه نصب عينيه... وذلك بعدما قدم أداء رائعاً في الموسم الماضي


مقالات ذات صلة

إنزاغي: غياب غيلينسكي ودي فري عن إنتر في بداية الموسم

رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان خلال مباراة ودية أمام تشيلسي في لندن (أ.ف.ب)

إنزاغي: غياب غيلينسكي ودي فري عن إنتر في بداية الموسم

قال سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان إن فريقه سيفتقد جهود ستيفان دي فري وبيوتر غيلينسكي في مستهل مشوار دفاعه عن لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية إنتر ميلان  يتطلع لتحقيق مزيد من الالقاب مع مدربه سيموني إنزاغي  (إ.ب.أ)

إنتر يقص شريط افتتاح الدوري الإيطالي من بوابة جنوا

يضع إنتر ميلان هدف الحفاظ على لقبه نصب عينيه... وذلك بعدما قدم أداء رائعاً في الموسم الماضي

رياضة عالمية ألفارو موراتا سيقود هجوم ميلان في الموسم الجديد (إ.ب.أ)

خمسة وجوه جديدة تطرق باب الكالتشيو

ينطلق الدوري الإيطالي لكرة القدم لموسم 2024-2025 السبت حيث يستهل إنتر حملة الدفاع عن لقبه بحلوله ضيفا على جنوى.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة سعودية سعود عبدالحميد محتفلا ببلوغ فريقه نهائي بطولة السوبر السعودي (الهلال)

روما يطلب عبد الحميد «رسمياً»... والهلال يؤجل الرد إلى ما بعد «السوبر»

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن إدارة نادي روما الإيطالي خاطبت نادي الهلال السعودي رسمياً، بشأن التعاقد مع نجم الفريق، الدولي سعود عبد الحميد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية فويتشيخ شتشيزني (رويترز)

شتشيزني يرحل عن يوفنتوس... ويقترب من الدوري السعودي

يغادر البولندي فويتشيخ شتشيزني يوفنتوس الإيطالي الذي حرس عرينه منذ عام 2017 خلفاً للأسطورة جانلويجي بوفون، حسبما أعلن نادي تورينو الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (روما)

رغم الانتقادات... تعيين كارسلي مدرباً مؤقتاً لمنتخب إنجلترا «خطة ذكية»

كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
TT

رغم الانتقادات... تعيين كارسلي مدرباً مؤقتاً لمنتخب إنجلترا «خطة ذكية»

كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)
كارسلي مدرب منتخب إنجلترا المؤقت (غيتي)

في الحقيقة، لم يكن المكر السياسي سمة مميزة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في السابق، لكن تعيين لي كارسلي مديراً فنياً مؤقتاً للمنتخب الإنجليزي يبدو خطة ذكية بشكل غير عادي. هناك انتقاد واضح لذلك القرار، خصوصاً أن رحيل غاريث ساوثغيت بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية كان مرجحاً بقوة، حتى لو كان عقده مستمراً حتى ديسمبر (كانون الأول). لذلك، من المنطقي والطبيعي أن نتساءل: لماذا لم يكن لدى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مرشح محدد، ولماذا لم يجرِ على الأقل اتصالات مع إيدي هاو أو غراهام بوتر أو يورغن كلوب، والإعلان عن التعاقد مع أي منهم بمجرد انتهاء المؤتمر الصحافي الوداعي لساوثغيت؟

لكن ربما نظر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى جميع المرشحين المتاحين ورأى أن الخيار الأفضل هو كارسلي. فتولي القيادة الفنية للمنتخبات يختلف تمام الاختلاف عن تولي قيادة الأندية. يتم الحكم على معظم المديرين الفنيين بناء على ما يقدمونه مع الأندية، لكن الحقيقة هي أن عدداً قليلاً للغاية من المديرين الفنيين الذين نجحوا على مستوى الأندية واصلوا تحقيق النجاحات بعد ذلك على مستوى المنتخبات. فالمتطلبات مختلفة تماماً، وكذلك المقابل المادي، ولهذا السبب تبدو فكرة تولي كلوب أو مدير فني كبير آخر في قمة مسيرته التدريبية القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي خيالية تماماً.

في الوقت نفسه، هناك عديد من الأمثلة للمديرين الفنيين الذين ارتقوا من دور مع منتخبات الشباب ليحققوا النجاح مع المنتخبات الوطنية الأولى، بدءا من إيميه جاكيه، إلى يواخيم لوف، مروراً بليونيل سكالوني، ووصولاً إلى لويس دي لا فوينتي. فإذا نجح هذا المدير الفني على مستوى الشباب مع اللاعبين الذين سينضمون إلى المنتخب الأول، وإذا كان يفهمهم جيداً ويرتبط معهم بعلاقات قوية، فمن المؤكد أن توليه مسؤولية المنتخب الأول يبدو أفضل بكثير.

لقد كانت المباراة الوحيدة التي خاضها بيتر تايلور مديراً فنياً مؤقتاً في عام 2000 هي المباراة التي خسرها المنتخب الإنجليزي أمام إيطاليا بهدف دون رد، لكن كان لها تأثير طويل الأمد: فقد أعطى شارة القيادة لديفيد بيكهام، وضم 6 لاعبين تحت 21 عاماً، أصبح 5 منهم بعد ذلك لاعبين أساسيين بشكل منتظم، وهم غاريث باري، وجيمي كاراغر، وكيرون داير، وريو فرديناند، وإميل هيسكي.

والآن، يقوم كارسلي بالرحلة نفسها التي قام بها ساوثغيت، من مدير فني لمنتخب تحت 21 عاماً إلى المدير الفني المؤقت للمنتخب الأول. وربما يعتمد اتخاذه للخطوة النهائية ليصبح مديراً فنياً دائماً على الأشهر القليلة المقبلة، وعلى الأداء وليس النتائج التي يحققها المنتخب الإنجليزي في دوري الأمم الأوروبية ضد جمهورية آيرلندا وفنلندا واليونان.

وبغض النظر عن مصدر القصة، فإن الحديث عن اهتمام جوسيب غوارديولا بتولي القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي في نهاية الموسم قد قدم خدمة كبيرة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. من المعروف للجميع أن المدير الفني لمانشستر سيتي يتمتع بقدر كبير من النشاط، للدرجة التي تجعله يبدو منهكاً للغاية بحلول نهاية الموسم. لقد حصل بالفعل على إجازة واحدة خلال مسيرته التدريبية. ومن الممكن أن نصدق أنه سيقرر في وقت ما أن يتولى تدريب أحد المنتخبات ويحصل على راتب أقل بكثير لبضع سنوات من أجل الابتعاد عن الضغوط الكبيرة للعمل على مستوى الأندية، حتى يتمكّن من استعادة نشاطه مرة أخرى. ونظراً لانتمائه المعلن لإقليم كاتالونيا، فربما يجعلنا هذا نعتقد أيضاً بأنه لا يريد تولي قيادة منتخب إسبانيا. وعلاوة على ذلك، فمن المؤكد أن غوارديولا مدير فني قدير يستحق الانتظار لمدة عام كامل من أجل التعاقد معه.

لا يتعين على الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الاعتراف بذلك على الملأ، بل يمكنه الانتظار ومعرفة إلى أين تقود هذه التكهنات. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك فرصة لتقييم كارسلي في منصبه الجديد. ولا يوجد أي سبب للتشكيك في قدراته التدريبية؛ فقد وصفه أنتوني غوردون بأنه أفضل مدير فني عمل معه، كما قاد المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً لتقديم مستويات مبهرة في كأس الأمم الأوروبية، لكنه لم يعمل أبداً في منصب يتعرض لمثل هذا التدقيق العام. وسيكون الاختبار الحقيقي له هو كيفية تعامله مع الجانب العام لمنصبه، وهو الأمر الذي برع فيه ساوثغيت.

تخيلوا مثلاً ردة الفعل إذا حصل كارسلي، الذي لا يملك أي خبرة على مستوى تدريب الأندية، على عقد لمدة عامين! من المؤكد أن الضغط في تلك المباراة الأولى له في دبلن الشهر المقبل ضد آيرلندا، ذلك البلد الذي فاز معه بـ40 مباراة دولية، كان سيصبح هائلاً! لكن في المقابل، يمكن لكارسلي أن يثبت نفسه ويُقدم أوراق اعتماده في بيئة مريحة نسبياً. فإذا تصدرت إنجلترا المجموعة الأولى في دوري الأمم الأوروبية بنهاية العام، فسيكون من الأسهل بكثير إقناع الجمهور باستمرار كارسلي على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي، تماماً كما فعل ساوثغيت عندما حقق نتائج جيدة في بداية ولايته. وإذا لم تنجح الأمور، فلن تكون هناك أي مشكلة لأنه مدير فني مؤقت على أي حال.

لا يبدو من الطبيعي أن نعتقد بأن هناك دوافع سياسية ذكية وراء مناورة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في هذا الصدد، لكن إذا كانت الخطة هي الاعتماد على كارسلي حتى يتم التعاقد مع مدير فني بارز، فستكون هذه هي الطريقة المثلى للقيام بذلك!

* خدمة «الغارديان»