ما الذي يخبئه تشيلسي لمان سيتي في موقعة «ستامفورد بريدج»؟

المدرب ماريسكا سيخوض مباراته الرسمية الأولى مع «البلوز»

تشيلسي يتطلع لبداية مثالية على أرضه أمام كتيبة غوارديولا (تشيلسي)
تشيلسي يتطلع لبداية مثالية على أرضه أمام كتيبة غوارديولا (تشيلسي)
TT

ما الذي يخبئه تشيلسي لمان سيتي في موقعة «ستامفورد بريدج»؟

تشيلسي يتطلع لبداية مثالية على أرضه أمام كتيبة غوارديولا (تشيلسي)
تشيلسي يتطلع لبداية مثالية على أرضه أمام كتيبة غوارديولا (تشيلسي)

في نظر النقاد، يسهل توقع ما قد يقدمه مانشستر سيتي في انطلاقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن على الجانب الآخر، ربما لا يعرف الكثيرون ماذا يخبئ تشيلسي في جعبته.

وقد يقدم تشيلسي على ملعبه بعض الإجابات يوم الأحد المقبل عندما يختار المدرب إنزو ماريسكا التشكيلة الأساسية في أول مباراة رسمية يخوضها بعدما أنفق النادي مبالغ طائلة مجدداً.

وأنفق تشيلسي نحو 160 مليون جنيه إسترليني (205.10 مليون دولار) للتعاقد مع لاعبين أمثال الجناح بيدرو نيتو من ولفرهامبتون، ولاعب الوسط كيرنان ديوسبري-هال من ليستر سيتي، وحارس المرمى فيليب يورجنسون من فياريال.

ووصل عدد اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي منذ استحواذ تود بولي وبهداد إقبالي في منتصف 2022 إلى 40 في صفقات بلغ مجموعها نحو 1.3 مليار يورو (1.43 مليار دولار).

وبدا أن إدارة مثل هذا الفريق المتخم بالنجوم تفوق قدرات ماوريسيو بوكيتينو خلال أغلب فترات الموسم قبل أن ينهيه بصورة رائعة. لكن بوكيتينو لم يستمر وتولى ماريسكا تدريب الفريق خلفاً له، ويأمل مشجعو تشيلسي أن يتوصل المدرب الإيطالي للخلطة المناسبة سريعاً هذه المرة.

وأبلغ بات نيفين محلل «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) للإذاعة: «إنه تكهن محض، لكنني سأترك العنان لنفسي وأقول إن تشيلسي سيتقدم، للمركز الرابع».

وبالتأكيد ستكون كل الأذهان مشحوذة في «ستامفورد بريدج» قبل استقبال سيتي الذي يبدأ مساعيه للفوز بالدوري للمرة الخامسة على التوالي في إنجاز لا سابق له.

وخيّم الهدوء على سيتي في فترة الانتقالات الصيفية، لكن من المتوقع أن تحقق تشكيلة الفريق الأول مزيداً من النجاحات.

وخير دليل على صعوبة التنبؤ بما سيحققه تشيلسي ما حدث الموسم الماضي عندما تعادل 4-4 مع ضيفه سيتي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قبل أن يخسر 4-1 أمام نيوكاسل يونايتد في المباراة التالية.

وفي حين يستهل سيتي مشواره بالدوري يوم الأحد، سيستضيف غريمه المحلي مانشستر يونايتد فريق فولهام غداً (الجمعة).

واحتفظ إريك تن هاغ بمنصبه مدرباً لليونايتد بعد الفوز المفاجئ في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على سيتي، لكن المدرب الهولندي يعرف أنه بحاجة لبداية قوية للموسم ليضع حداً للتكهنات التي لاحقته الموسم الماضي.

وفي حين أن يونايتد يسعى لإنهاء الموسم في المربع الذهبي، فإن أرسنال من المتوقع أن يكون أبرز منافسي سيتي على اللقب، بعد منافسة شرسة بين الفريقين في الموسمين الماضيين.

وستكون بداية موسم أرسنال على ملعبه أمام ولفرهامبتون بعد غد (السبت)، ومن المتوقع أن يبدأ ريكاردو كالافيوري، أبرز صفقات وصيف بطل الدوري الممتاز هذا الصيف، أساسياً في الدفاع.

ولن يكون ماريسكا المدرب الوحيد الذي يخوض مباراته الرسمية الأولى مع فريق بالدوري الممتاز في الأيام المقبلة.

ويستهل أرنه سلوت الحقبة الجديدة لليفربول ما بعد يورغن كلوب بمواجهة الصاعد حديثاً إيبسويتش تاون، في حين يبدأ فابيان هورزلر مشواره مع برايتون آند هوف ألبيون أمام إيفرتون، وستتحول كل الأنظار إلى جولين لوبتيجي مدرب وست هام يونايتد الجديد عندما يلعب على أرضه أمام أستون فيلا الذي أنهى الموسم الماضي رابعاً.

ويبدأ توتنهام هوتسبير موسمه الثاني بقيادة أنجي بوستيكوجلو أمام ليستر سيتي الصاعد إلى دوري الأضواء يوم الاثنين.


مقالات ذات صلة

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

رياضة عالمية أموريم عمل على توجيه لاعبي يونايتد أكثر من مرة خلال المباراة ضد إيبسويتش لكن الأخطاء تكررت (رويترز)

أموريم لا يملك عصا سحرية... ومانشستر يونايتد سيعاني لفترة طويلة

أصبح أموريم ثاني مدير فني بتاريخ الدوري الإنجليزي يسجل فريقه هدفاً خلال أول دقيقتين لكنه لم يفلح في الخروج فائزاً

رياضة عالمية ساوثغيت (أ.ب)

ساوثغيت: لن أقصر خياراتي المستقبلية على العودة إلى التدريب

يقول غاريث ساوثغيت إنه «لا يقصر خياراته المستقبلية» على العودة إلى تدريب كرة القدم فقط.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية النتائج المالية شهدت انخفاض إجمالي إيرادات يونايتد إلى 143.1 مليون جنيه إسترليني (رويترز)

مانشستر يونايتد يحقق نحو 11 مليون دولار في «الربع الأول من 2025»

حقق مانشستر يونايتد أرباحاً خلال الربع الأول من «موسم 2024 - 2025»، رغم إنفاق 8.6 مليون جنيه إسترليني (10.8 مليون دولار) تكاليفَ استثنائية.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية سجل صلاح 29 % من إجمالي أهداف ليفربول هذا الموسم (أ.ف.ب)

محمد صلاح... الأرقام تؤكد أنه يستحق عقداً جديداً مع ليفربول

لطالما كانت مجموعة فينواي الرياضية تتمحور حول الأرقام.

The Athletic (لندن)

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
TT

لويسمي: أي لاعب يتعرض لإصابة دماغية فعليه مغادرة الملعب فوراً

لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)
لويسمي لاعب ملقة الإسباني (الشرق الأوسط)

احتاج لويسمي لاعب وسط ملقة الإسباني إلى عملية جراحية بعد إصابة في الرأس في عام 2012، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة المؤلمة التي أبعدته عن الملاعب لنحو ستة أشهر، وخرج اليوم ليسدي نصيحته إلى جميع اللاعبين بشأن ما يتوجب عليهم القيام به حال تعرضهم لإصابة في الدماغ خلال المباريات.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» يتعافى معظم اللاعبين من الارتجاج في المخ بشكل كامل وآمن، لكن معرفة العلامات أمر أساسي... وفي حالة الاشتباه في وجود ارتجاج في المخ، يجب إبعاد اللاعب عن اللعب. يلعب لويس ميجيل سانشيز، المعروف باسم لويسمي، في نادي ملقة في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

ومثل جميع أقرانه، يسعى اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً لتحقيق أهداف فريقه، في حالتهم للبناء على صعودهم الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية.

ولكن هناك تفصيل واحد لا ينساه، فهو يستطيع الاستمرار في الاستمتاع بالرياضة التي يحبها بفضل التدخل السريع للطبيب.

وتعرض لويسمي لضربة في الرأس في أثناء لعبه مع الفريق الاحتياطي لنادي إشبيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012. وفي حالته، كان التصرف السريع للطبيب وإدارته الطبية وإصراره على إخضاعه للفحوصات أمراً أساسياً.

وقد كان هذا التصرف السريع علامة مميزة للويسمي، الذي أصبح الآن مثالاً يحتذى به في التعامل مع الارتجاج بجدية واتباع إرشادات الأطباء عند حدوثه.

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن لويسمي قوله: «كانت تلك الدقيقة الأخيرة من المباراة. جاءت كرة عرضية وذهبت أنا والخصم إليها واصطدمت رؤوسنا... دخل الطاقم الطبي لكنني لم أفقد الوعي أو أعاني من فقدان الذاكرة. شعرت أنني بخير على الرغم من الضربة القوية في الرأس، لكن الطبيب أخبرني أن صوتي كان غريباً بعض الشيء وأصر على إجراء فحص بالأشعة المقطعية قبل أن يسمح لي بالعودة إلى المنزل».

وأضاف: «أظهر الفحص بالأشعة المقطعية كسر عظمتين في جمجمته تحتاجان إلى جراحة فورية... بعد الجراحة، أمضيت ستة أشهر كاملة قبل أن أعود إلى الملعب. أمضيت يومين في المستشفى، حيث لم أكن على دراية بما سيحدث».

وتابع: «كانت إصابة غير شائعة في كرة القدم، ومعقدة، ولم أر مثلها من قبل. اعتقدت أنها إصابة سريعة. وخلال هذه الأشهر الستة، كنت تحت مراقبة عائلتي دائماً. كان التعامل مع الأمر معقداً».

وأشار: «لولا الطبيب الذي أصر على اصطحابي لإجراء الفحوصات، لما كنت لأعرف. الصحة قبل كل شيء».

وتعد حالة اللاعب الإسباني تذكيراً صارخاً للاعبين والموظفين وكل من له علاقة باللعبة الجميلة بأنه لا توجد مباراة تستحق المخاطرة وأهمية مراعاة النصائح الطبية بعد الاشتباه أو التأكد من الإصابة بارتجاج في المخ.

وأشار اللاعب الإسباني: «أعتقد كما يعتقد الأطباء، إذا كانت هناك ضربة في الرأس، فإن أول شيء يجب فعله هو مغادرة المباراة. لا شيء يحدث. الحياة تستمر، وهذا هو الأهم، وعليك أن تعرف ما لديك في الوقت الراهن، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل، ومن هناك اتبع إرشادات التعافي التي يتم إعطاؤها لك».

وعلى مر السنين، كانت كرة القدم تتكيف مع هذه المشكلة المستمرة، على سبيل المثال من خلال تطبيق بدائل إضافية دائمة للارتجاج، وهو أمر يفتخر به لويسمي.

وقال: «إنه الشيء الأكثر منطقية في العالم. ربما هناك لاعبون لا يقدرون أهميته، لكنني أراه أمراً جيداً وضرورياً. انظر فقط إلى ما حدث لي».

ويعرف لاعب خط الوسط مدى فائدة حالته في توعية الجميع بأعراض الارتجاج، موضحاً: "خذها مني، يجب أن نأخذ إصابات الدماغ على محمل الجد. لو لم أتعرض لإصابة ما كنت لأدرك أهميتها».

ومع مرور الوقت، أصبح لويسمي معتاداً على سرد قصته وهو فخور برؤية كيف أصبحت المنظمات والدوريات والاتحادات والأندية تشارك بشكل متزايد في هذه القضية. ويضيف: «أصبحت الكيانات المختلفة على استعداد ووعي بها وتميل إلى الاستجابة بسرعة».

وأوضح: «عندما تعرضت لتلك الضربة على رأسي، لولا إصرار الطبيب، لا أعلم ماذا كان سيحدث لي».

وأظهر لويسمي مزيجاً من التعجب والتقدير عند تذكر حادثته في عام 2012 «أخذوني إلى المستشفى مرتدياً زي المباراة، بما في ذلك حذائي. كنت أشعر أنني بخير وكنت أتحدث مع الطبيب بعيداً، ولكن عندما أجروا لي الأشعة المقطعية وجدوا أن عظمتين من عظام الجمجمة قد تعرضتا للكسر، وأصيب شريان وتكونت جلطة. وبعد ساعات، أجريت لي عملية جراحية».

ووجه لويسمي نصيحة مهمة لأي شخص يتعرض لإصابة في الدماغ: «عندما أرى حادثاً في الملعب أو في المنزل، أي ارتجاج، أصر دائماً على أن يراجع الشخص الطبيب ويخضع للفحوصات. ليس لديك ما تخسره بالذهاب إلى المستشفى، وقد تمنع حدوث شيء خطير».