يبدو الأمر كأنه حدث منذ زمن بعيد، قبل أن يجعل ليون مارشان الأمة تهتف له في كل ضربة في ملعب لا ديفانس أرينا، وقبل أن تجعلنا سيمون بايلز نغادر مقاعدنا ونحن نشاهد منافسات الجمباز للسيدات في جميع أنحاء العالم، وقبل أن يجعل ستيف كاري الجمهور الفرنسي ينام في ملعب بيرسي أرينا، وقبل أن يحقق فريق كرة السلة الأميركي للسيدات فوزاً مثيراً بميداليته الذهبية الثامنة على التوالي، كان هناك سؤال يلوح في الأفق يخيم على دورة الألعاب الأولمبية في باريس مع وصول العالم إلى مدينة النور... هل يمكن للألعاب الأولمبية أن تستعيد رونقها من جديد؟
قبل باريس، تراجعت نسبة مشاهدة الألعاب الأولمبية بشكل كبير في الدورات الأخيرة. فقد بلغ متوسط عدد مشاهدي أولمبياد طوكيو التي نُقلت بسبب فيروس «كورونا» المستجد 15.6 مليون مشاهد في الليلة الواحدة في عام 2021 عبر مختلف منصات إن بي سي التلفزيونية والرقمية.
أما دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين 2022، فقد بلغ متوسط عدد المشاهدين 11.4 مليون مشاهد عبر جميع المنصات، وهي أقل الدورات الأولمبية مشاهدة في العصر الحديث. كان ذلك انخفاضاً حاداً عن متوسط 19.8 مليون مشاهد لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018 في بيونغ تشانغ، كوريا الجنوبية.
لكن الألعاب الأولمبية ازدهرت مرة أخرى في العاصمة الفرنسية. وبدءاً من حفل الافتتاح وحتى يوم السبت، سجلت شبكة «إن بي سي يونيفرسال» متوسط مشاهدين بلغ 31.3 مليون مشاهد على مدار 16 يوماً في المتوسط عبر البث المباشر في باريس برايم (من الساعة 2 - 5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة) وفي وقت الذروة في الولايات المتحدة (من 8 - 11 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة). ستصدر الأرقام النهائية هذا الأسبوع. كانت بعض بيانات نسبة المشاهدة استثنائية بكل بساطة، بما في ذلك 12.7 مليون مشاهد على «إن بي سي» أو «بيكوك» على الهواء مباشرة بعد ظهر يوم الثلاثاء لمشاهدة بايلز وفريق الولايات المتحدة الأميركية يفوزون بذهبية الجمباز.
وكما أشرنا طوال الوقت، هناك سياق مهم: قامت «إن بي سي» بتجميع أرقامها لألعاب باريس لتشمل نسبة المشاهدة المباشرة من الساعة 2 - 5 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة على قنواتها المتعددة ومنصاتها الرقمية الإضافية، بالإضافة إلى نسبة المشاهدة في أوقات الذروة في الولايات المتحدة على «إن بي سي» و«بيكوك» و«يو إس إيه نيت وورك».
ويستند إجمالي عدد المشاهدين إلى أرقام وطنية سريعة مخصصة من «نيسلين» وبيانات رقمية من «أدوبي أنالايتس».
قالت الشبكة إن المنهجية المنقحة كانت طريقة أكثر دقة لتقديم معلومات المشاهدة لباريس؛ لأن المشاهدين لم يكن لديهم من قبل خيار مشاهدة دورة الألعاب الأولمبية المنتجة بالكامل على الهواء مباشرة على «إن بي سي» أو «بيكوك» في النهار بالإضافة إلى وقت الذروة التقليدي (والذي كان عرضاً منظماً نظراً لانتهاء يوم المنافسة في باريس، قبل 6 ساعات من التوقيت الشرقي في الولايات المتحدة). هكذا قاموا ببيعها للمعلنين.
قال مارك لازاروس، رئيس مجلس إدارة مجموعة «إن بي سي يونيفيرسال ميديا غروب» في مقابلة أجريت معه في أواخر الأسبوع الماضي: «قررنا أن نكون تقدميين في تفكيرنا حول كيفية تقديمنا للألعاب. لقد اخترنا تحديث إنتاجنا وطريقة تقديمنا للألعاب. عندما قمنا بتغيير منهجيتنا في التقديم، قمنا بتغيير المنهجية بالتعاون مع مجتمع التسويق.
أعتقد أن هذه كانت أفضل دورة أولمبية في حياتي، وأقول ذلك بصفتي شخصاً قام بتغطية الألعاب الأولمبية في الموقع في سولت ليك سيتي وأثينا وتورينو وبكين وفانكوفر ولندن وسوتشي.
وخلافاً لتغطية الألعاب الأوليمبية شخصياً، فقد عايشت هذه الألعاب عبر شبكة (إن بي سي) و(بيكوك)، وكان الجمع بين القدرة على معالجة الأحداث مباشرة على (بيكوك) وأماكن أخرى، ثم مشاهدة عرض منسق تجربة ممتازة».