برشلونة يراهن على يامال لاستعادة «لاليغا»

لامين يامال (رويترز)
لامين يامال (رويترز)
TT

برشلونة يراهن على يامال لاستعادة «لاليغا»

لامين يامال (رويترز)
لامين يامال (رويترز)

يأمل برشلونة أن يرفع الصعود المذهل لنجمه الواعد لامين يامال مستوى فريق شاب موهوب تحت قيادة المدرب الجديد هانز فليك، وأن يساعد في استعادة لقب الدوري الإسباني لكرة القدم من غريمه ريال مدريد الزاخر بالنجوم.

أكمل يامال عامه السابع عشر قبل يوم واحد من فوز إسبانيا على إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا 2024 في برلين الشهر الماضي، وأثار الجناح المذهل الرعب في دفاعات المنافسين طوال البطولة، وأذكى الآمال في مستقبل أكثر إشراقاً لبرشلونة المتعثر.

وكان موسم برشلونة الماضي مليئاً بالاضطرابات، إذ احتل المركز الثاني بفارق 10 نقاط خلف ريال مدريد بطل الدوري المحلي، وأقال أسطورة النادي تشابي هرنانديز من منصبه بطريقة مثيرة للجدل.

ثم عين النادي فليك (59 عاماً) مدرباً جديداً. وكلف مدرب ألمانيا وبايرن ميونيخ السابق بتحقيق أفضل استفادة من فريق يضم مزيجاً من المواهب الشابة المثيرة للحماس والمخضرمين القدامى، مثل روبرت ليفاندوفسكي وإيلكاي غوندوغان.

ويتعين على فليك الذي ابتعد عن التدريب منذ إقالته من منتخب ألمانيا في سبتمبر (أيلول) 2023 إعادة إحياء الفريق الذي لم يحقق أي لقب في موسم تشابي الأخير.

وأمام فليك مهمة ضخمة للتغلب على ريال مدريد الذي ضم قائد منتخب فرنسا كيليان مبابي إلى فريق يزخر بالفعل بنجوم، مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام.

أجبرت مشكلات مالية عميقة برشلونة على التفكير بطريقة مبتكرة من أجل الحفاظ على قدرته التنافسية في حدود قيود قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني، لكنه أنهى إجراءات التعاقد مع لاعب خط الوسط المهاجم داني أولمو قادماً من نادي رازن بال شبورت لايبزيغ الألماني الأسبوع الماضي.

إلى جانب يامال، لعب أولمو الذي يتحرك بحرية في الملعب دوراً أساسياً في فوز إسبانيا ببطولة أوروبا 2024، وأصبح أحد هدافيها برصيد ثلاثة أهداف، وبات أحد ستة لاعبين من إسبانيا في فريق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للبطولة.

كان لاعبو برشلونة الشباب أيضاً عاملاً أساسياً في نجاح إسبانيا في أولمبياد باريس؛ إذ أسهم المدافع الشاب باو كوبارسي، ولاعب الوسط المهاجم فيرمين لوبيز في إحراز الفريق الميدالية الذهبية.

وأنهى لوبيز البطولة الأولمبية برصيد ستة أهداف بينها اثنان في الفوز 5 - 3 على فرنسا في المباراة النهائية.

وبإمكان النجوم الصاعدة الأخرى، مثل بيدري وغافي، التألق أيضاً تحت قيادة فليك، بينما ستتيح قيادة غوندوغان، وثبات ليفاندوفسكي، ويدا حارس المرمى مارك أندريه تير شتيغن الأمينتان بعض الخبرة التي يحتاجها الفريق بشدة.

وقال فليك في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي: «أعلم مدى صعوبة هذه الوظيفة، برشلونة نادٍ رائع واستمتعت بكل ثانية من العمل هنا. كان الاستقبال لا يصدق. أعتقد بأمانة أننا نسير على الطريق الصحيحة، وأريد أن نستمتع معاً».

ويستهل برشلونة مسيرته في الدوري الإسباني يوم السبت المقبل بمواجهة بلنسية.


مقالات ذات صلة

أولمبياد باريس... الحصيلة الأسوأ لألمانيا منذ 1992

رياضة عالمية احتلال المركز العاشر أسوأ مما حدث في طوكيو (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس... الحصيلة الأسوأ لألمانيا منذ 1992

أنهت ألمانيا منافسات دورة الألعاب الأولمبية بباريس بـ12 ميدالية ذهبية و33 ميدالية في المجمل بالمركز العاشر وهو ما يُعد أسوأ حصيلة لها منذ إعادة توحيد البلاد.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية شاكاري ريتشاردسون (أ.ف.ب)

أولمبياد باريس: أبرز إخفاقات وخيبات الرياضيين

جدالات ومرشحون بارزون غابوا أو اضطروا إلى الاستسلام، كلها مشاعر سلبية كان لدورة الألعاب الأولمبية في باريس نصيب منها من خلال فشل وخيبة أمل وإخفاق بعض النجوم.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية العلم الفرنسي رفع كثيراً في منصات التتويج خلال الأولمبياد (رويترز)

أكبر حصيلة ميداليات لفرنسا في الأولمبياد منذ عام 1900

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد رفع سقف التوقعات بدعوة الرياضيين الفرنسيين بحصد ما بين 50 و60 ميدالية في أولمبياد باريس 2024، وهو ما تحقق.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منتخب أميركا للسيدات يحتفل بالفوز (أ.ب)

أولمبياد باريس: الولايات المتحدة تتصدر ترتيب الميداليات بذهبية سلة السيدات

سار منتخب سيدات الولايات المتحدة على خطى الرجال وأحرز مجدداً لقب مسابقة كرة السلة بفوزه الصعب جداً على المضيف الفرنسي بفارق نقطة فقط.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيمون بايلز (أ.ب)

أولمبياد باريس: نجوم الألعاب من بايلز ومارشان إلى ديوكوفيتش... والجماهير

برز كثير من النجوم في دورة الألعاب الأولمبية بباريس ورصعوا أعناقهم بالمعدن الأصفر بدءاً من أيقونة الجمباز الأميركية سيمون بايلز

«الشرق الأوسط» (باريس)

باريس تستعد لتسليم الراية الأولمبية إلى لوس أنجليس

من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
TT

باريس تستعد لتسليم الراية الأولمبية إلى لوس أنجليس

من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)
من مراسم الحفل الختامي لأولمبياد باريس 2024 (رويترز)

ستسدل باريس الستار على دورة الألعاب الأولمبية، التي أضفت سحر الرياضة على قلب العاصمة الفرنسية، لتسلم الراية إلى لوس أنجليس في ملعب فرنسا.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، يعكس الحفل المرصع بالنجوم آمال لوس أنجليس في الاستفادة من إحدى نقاط قوتها، المتمثلة في تعدديتها الثقافية.

وقال منظمو أولمبياد لوس أنجليس: «إن نجوم الموسيقى المولودين في كاليفورنيا بيلي إيليش وفرقة (رد هوت تشيلي بيبرز) و(سنوب دوغ) سيؤدون فقرات غنائية في حفل الختام».

وستغني الفنانة «إتش إي آر»، الفائزة بجائزة إيمي، النشيد الوطني الأميركي مباشرة في باريس، فيما ترددت أنباء في باريس أن توم كروز سيشارك في الحفل.

من جانبه، قال كيسي واسرمان، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجليس 2028: «إنها اللحظة الأهم في تاريخ أولمبياد لوس أنجليس 2028 حتى اللحظة، إذ ستمرر باريس العلم الأولمبي إلى لوس أنجليس».

ويختتم الحفل، الذي ينطلق في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت غرينيتش)، أسبوعين من الدراما الرياضية، التي استمرت فيها المنافسة بين الصين وأميركا على صدارة جدول الميداليات حتى النهائي الأخير.

وتفوقت سيدات أميركا على الفرنسيات في نهائي كرة السلة، ليمنحن بلادهن الذهبية 40 في هذه الدورة لتتصدر جدول الميداليات.

وعلى نحو مفاجئ، سرت حالة من النشوة الأولمبية في البلد المضيف خلال المنافسات.

وشهدت فرنسا بزوغ نجم ذهبي جديد بعد حصول السباح ليون مارشان على 4 ذهبيات في الأسبوع الأول، قبل أن يحصد لاعب الجودو الفرنسي تيدي رنير ذهبيته الأولمبية الخامسة.

وتخطت لاعبة الجمباز الأميركية سيمون بايلز المشكلات التي واجهتها في طوكيو، وحققت 4 ذهبيات تضاف إلى رصيدها المذهل من الألقاب. وأقيمت منافسات البريك دانس لأول مرة ضمن الجدول الأولمبي، بينما ظهرت منافسات كرة السلة 3×3 والتسلق والتزلج على الألواح وركوب الأمواج للمرة الثانية في الأولمبياد.

ولا بد أن اللجنة الأولمبية الدولية تشعر بارتياح لعدم اندلاع أي فضائح كبرى، رغم أنها تعاملت مع بعض الأمور مثار الجدل.

وخيم خلاف بشأن المنشطات بين رياضيين صينيين على منافسات السباحة الأولمبية، حيث واجهت الهيمنة الأميركية المنافسة الأكبر منذ عقود.

وثار جدل بشأن الهوية الجنسية لملاكمتين وأحقيتهما في المشاركة في الأولمبياد، لتبرز الأزمة بين اللجنة ورابطة الملاكمة العالمية، التي سحبت اللجنة اعترافها بها.

وفازت الجزائرية إيمان خليف، إحدى هاتين الملاكمتين، بالذهبية وحصلت على تقدير منافستها في النهائي.

وسمحت أعمال تنظيف نهر السين، التي تكلفت 1.5 مليار دولار، بإقامة منافسات الثلاثي وماراثون السباحة في وسط باريس دون موجات من المرض بين الرياضيين، وإن تسبب ارتفاع مستوى التلوث في إلغاء بعض التدريبات.

ولكن بالنسبة لكثيرين، فإن العاصمة الفرنسية كانت النجم الأكبر بالنظر إلى الخلفية الرائعة التي قدمتها لمعظم المنافسة، من برج إيفل إلى حدائق قصر فرساي الفخم.

من جهتها، اعترفت كارين باس رئيسة بلدية لوس أنجليس، التي ستكون أول رئيسة بلدية ذات بشرة سمراء تتسلم العلم الأولمبي، «بأن العاصمة الفرنسية وضعت معياراً عالياً، بينما أعربت عن ثقتها في أن مدينتها ستثبت قدراتها».

وقالت باس للصحافيين، هذا الأسبوع: «سيكون الأمر بمثابة تحدٍ، ولكننا قادرون على مواجهته. أعتقد أن دورة الألعاب التي ننظمها ستظهر حقاً التنوع والطابع الدولي لمدينتنا».