أولمبياد باريس: سيدات الولايات المتحدة لتكريس السيطرة على السلة في يوم الختام

سيدات المنتخب الأميركي يسعين إلى تكريس سيطرتهن على المسابقة التي لم يخسرن فيها منذ نسخة 1992 (د.ب.أ)
سيدات المنتخب الأميركي يسعين إلى تكريس سيطرتهن على المسابقة التي لم يخسرن فيها منذ نسخة 1992 (د.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: سيدات الولايات المتحدة لتكريس السيطرة على السلة في يوم الختام

سيدات المنتخب الأميركي يسعين إلى تكريس سيطرتهن على المسابقة التي لم يخسرن فيها منذ نسخة 1992 (د.ب.أ)
سيدات المنتخب الأميركي يسعين إلى تكريس سيطرتهن على المسابقة التي لم يخسرن فيها منذ نسخة 1992 (د.ب.أ)

تسعى سيدات المنتخب الأميركي لكرة السلة إلى تكريس سيطرتهن على المسابقة التي لم يخسرن فيها منذ نسخة 1992 في برشلونة، عندما يخضن وهن مرشحات بقوة إلى اللقب، المباراة النهائية ضد فرنسا المضيفة، قبل أن ترث مدينتهن لوس أنجليس العلم الأولمبي الأحد مع إسدال الستار على نسخة باريس 2024.

بانتظار ذلك، سيوزّع كثير من الميداليات سواء في المصارعة أو رفع الأثقال أو الدراجات أو الماراثون، حيث توجت أخيراً الهولندية سيفان حسن بذهبية في عاصمة الأنوار، بعدما أخفقت في الدفاع عن لقبيها في سباقي 5 آلاف متر و10 آلاف متر باكتفائها بالبرونزية.

فرنسا - الولايات المتحدة الفصل الثاني

بعد ساعات قليلة من فوز «الدريم تيم» على فرنسا المضيفة 98 - 87 مساء السبت، يلتقي المنتخبان مساء اليوم وهذه المرّة في فئة السيدات.

يعد التحدّي الذي تواجهه السيدات الفرنسيات بأن يكون صعباً بشكل خاص ضد الملكات الأميركيات: لم تُهزم حاملات اللقب تسع مرات، بينها النسخ السبع الأخيرة على المسرح الأولمبي منذ عام 1992 عندما سقطن في نصف النهائي أمام منتخب جمع دول الاتحاد السوفياتي.

جبل هائل يقف أمام لاعبات المدرب جان - إيميه توبان. سحقت بريانا ستيوارت وأجا ويلسون وزميلاتهما نظيراتهن الأستراليات في نصف النهائي 85 - 64، فيما احتاجت سيدات فرنسا إلى التمديد لإقصاء البلجيكيات، حاملات لقب أوروبا، بنتيجة 81 - 75، وبلغن بالتالي النهائي الثاني بعد 12 عاماً على الأول عندما سقطن أمام الولايات المتحدة في لندن 2012.

كانت الأسطورة الأميركية ديانا توراسي موجودة في ذلك النهائي، وتحلم الآن في سن الثانية والأربعين بالميدالية الذهبية السادسة، مما يجعلها أنجح رياضية في الرياضات الجماعية، سواء لدى الرجال أو السيدات.

سيفان حسن في القمة وستظل واحدة من الرياضيات البارزات في هذه الألعاب، حيث فازت بالماراثون الذي أقيم في متنزه ليزانفاليد، وأكملت مجموعتها من الميداليات بعد برونزيتي سباقي 5 آلاف متر و10 آلاف متر.

على غرار صباح السبت، واكب حشد كبير وصاخب العداءات المتنافسات طوال مسافة السباق البالغة 42.195 كيلومتر. قطعته الهولندية برقم قياسي أولمبي قدره (2:22:55) في طريقها إلى الذهبية، متقدمة بفارق 3 ثوان فقط على الإثيوبية تيغست أسيفا، و15 ثانية على الكينية هيلين أوبيري التي نالت البرونزية، فيما اكتفت بطلة أولمبياد طوكيو قبل ثلاثة أعوام الكينية الأخرى بيريس جيبشيرشير بالمركز الخامس عشر بفارق 3:56 دقيقة عن سيفان.

الأخيرة لهانسن

تواجه الدنمارك، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة وبطلة العالم ثلاث مرات وأولمبياد ريو دي جانيرو، ألمانيا بعد الظهر في نهائي مسابقة كرة اليد، التي ستشهد وداع أحد أفضل اللاعبين في التاريخ، ميكل هانسن.

بعد مرور ستة عشر عاماً على مشاركته الأولى في الألعاب الأولمبية، في بكين عام 2008، أصبح بوسع الرجل الذي يرتدي عصابة الرأس أن يطمح إلى لقب أولمبي ثان.

ولم يهزم الدنماركيون الذين أشركوا أيضاً ماتياس غيدسل أفضل لاعب في العالم 2023 في هذه الألعاب، وسيكونون مرشحين أمام الألمان الذين أطاحوا فرنسا حاملة اللقب من ربع النهائي قبل أن تكون لهم اليد العليا أيضاً أمام إسبانيا (25 - 24) الجمعة في نصف النهائي.

بعد فوز ألمانيا الشرقية باللقب عام 1980 وصلت ألمانيا الغربية إلى النهائي في عام 1984، وبعد لمّ الشمل لم تخض ألمانيا سوى مباراة نهائية واحدة فقط، وخسرتها في عام 2004 أمام كرواتيا.

مرحباً لوس أنجليس

بعد أسبوعين من الحماس الذي خلّفته مراسم الافتتاح غير المسبوقة على نهر السين، التي تميّزت بالجرأة والشمولية، لكن تعرّضت للانتقاد من قبل بعض السياسيين المحافظين، يُتوقّع أن يكون الحفل الختامي الذي ينطلق في التاسعة في استاد دو فرنس شمال باريس، ضخماً.

وحفل الختام عهد بإدارته الفنية مرة أخرى إلى المخرج توما جولي الذي سيقدم مسرحية أوبرا تسمى «الأرقام القياسية»، ويمزج العمل بين الماضي والمستقبل.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لقد تم الحفاظ على جميع حرياتنا؛ لأن هذا البلد بلد حرية الإبداع».

سيبدأ الحفل الختامي، الأقصر من الافتتاحي الذي استمر أربع ساعات، بعودة الرياضيين إلى الملعب، يليه عرض مدته 40 دقيقة ينتهي بعرض موسيقي احتفالي مع فريقي إير وفينيكس، وخطابي رئيسي اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، واللجنة المنظمة المحلية توني إستانغيه، وبالطبع تمرير العلم الأولمبي إلى المدينة المضيفة المقبلة.

ستحتل لوس أنجليس التي تم اختيارها لاستضافة ألعاب 2028، مكانة خاصة في ختام الأسبوعين الأولمبيين في عاصمة الأنوار، بالتأكيد مع كوكبة من نجوم الموسيقى والسينما.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: العداؤون الأميركيون يتوهجون في باريس بعد خيبة طوكيو

رياضة عالمية أولمبياد طوكيو كانت المرة الأولى التي خرج فيها الرجال الأميركيون دون الحصول على ميدالية (أ.ف.ب)

«أولمبياد 2024»: العداؤون الأميركيون يتوهجون في باريس بعد خيبة طوكيو

تعافى رجال الولايات المتحدة من أسوأ أداء لهم على الإطلاق في الألعاب الأولمبية على المضمار، ليقدموا أحد أفضل المستويات لهم في الآونة الأخيرة، وفازوا بست ميداليات

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كيليان مبابي وجود بيلينغهام (نادي ريال مدريد)

كيف سيكون «شكل» ريال مدريد مع مبابي؟

يبدو جلياً أن ثنائية دوري الدرجة الأولى الإسباني ودوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي لم تكن كافية لإرضاء العملاق ريال مدريد الذي رحب بانضمام قائد منتخب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية منافسات الملاكمة انتهت في أولمبياد باريس (رويترز)

مستقبل أولمبي «كارثي» للملاكمة بعد جدل الهوية الجنسية

انتهت منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس داخل الحلبات، لكن النزال الحقيقي خارجها بدأ الآن، وسط شكوك من إدراج رياضة «الفن النبيل» في «ألعاب لوس أنجليس 2028».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الجندي يطمح إلى إحراز ميدالية جديدة (رويترز)

أولمبياد باريس: المصري الجندي... «جندي» متكامل تخيّله دو كوبرتان

كانت الخماسي الحديث من بنات أفكار بيار دو كوبرتان مؤسّس الحركة الأولمبية الحديثة؛ إذ أراد مسابقة تحاكي تجربة جندي في القرن التاسع عشر خلف خطوط العدو.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ميشيل غولياس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس-خماسي»: المجرية غولياس تُتوج بالذهبية

أحرزت المجرية ميشيل غولياس ذهبية مسابقة الخماسي الحديث للسيدات مع رقم قياسي عالمي جديد الأحد في اليوم الأخير من أولمبياد باريس 2024 مسجلة 1461 نقطة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد 2024»: العداؤون الأميركيون يتوهجون في باريس بعد خيبة طوكيو

أولمبياد طوكيو كانت المرة الأولى التي خرج فيها الرجال الأميركيون دون الحصول على ميدالية (أ.ف.ب)
أولمبياد طوكيو كانت المرة الأولى التي خرج فيها الرجال الأميركيون دون الحصول على ميدالية (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد 2024»: العداؤون الأميركيون يتوهجون في باريس بعد خيبة طوكيو

أولمبياد طوكيو كانت المرة الأولى التي خرج فيها الرجال الأميركيون دون الحصول على ميدالية (أ.ف.ب)
أولمبياد طوكيو كانت المرة الأولى التي خرج فيها الرجال الأميركيون دون الحصول على ميدالية (أ.ف.ب)

تعافى رجال الولايات المتحدة من أسوأ أداء لهم على الإطلاق في الألعاب الأولمبية على المضمار، ليقدموا أحد أفضل المستويات لهم في الآونة الأخيرة، وفازوا بست ميداليات ذهبية في باريس، بعد مغادرة طوكيو دون أي ميدالية تقريباً.

وكانت أولمبياد طوكيو هي المرة الأولى التي يخرج فيها الرجال الأميركيون من الألعاب دون الحصول على ميدالية واحدة في سباقات المضمار، على المستوى الفردي، وهي نتيجة صادمة لبلد هيمنت بشكل معتاد على الساحة الأولمبية.

لكن كانت القصة مختلفة تماماً على مضمار «استاد دو فرنس».

وكان نواه لايلز أول من فاز بعدما حسم أكثر نهائي أولمبي تنافسي على الإطلاق في سباق 100 متر للرجال، وحصل على الميدالية الذهبية بفارق 0.005 ثانية عن أقرب منافسيه. وحصل مواطنه فريد كيرلي على الميدالية البرونزية.

وكانت هذه هي المرة الأولى منذ 20 عاماً التي يتصدر فيها الأميركيون منصة التتويج في هذا الحدث المهم.

وحقق كوينسي هول فوزاً مثيراً في سباق 400 متر، عندما تفوق على البريطاني ماثيو هودسون- سميث، قبل خط النهاية.

وحل كيني بيدناريك ولايلز في المركزين الثاني والثالث خلف ليتسيلي تيبوغو من بوتسوانا، في سباق 200 متر.

كما صعد الأميركيون على منصات تتويج في أحداث لم يُتوَّجوا بها من قبل.

وعبر كول هوكر خط النهاية أولاً في سباق 1500 متر، محققاً واحدة من أكبر المفاجآت في الأولمبياد.

ومع حصول يارد نغوس على الميدالية البرونزية، كانت هذه هي المرة الأولى منذ 112 عاماً التي يقف فيها رجلان أميركيان على منصة التتويج في هذا الحدث.