لماذا فقدت جامايكا سيطرتها على سباقات المسافات القصيرة في باريس؟

شيلي - آن فريزر - برايس غابت عن السباق (أ.ب)
شيلي - آن فريزر - برايس غابت عن السباق (أ.ب)
TT

لماذا فقدت جامايكا سيطرتها على سباقات المسافات القصيرة في باريس؟

شيلي - آن فريزر - برايس غابت عن السباق (أ.ب)
شيلي - آن فريزر - برايس غابت عن السباق (أ.ب)

انتهت سيطرة جامايكا على سباقي 100 و200 متر للسيدات بصورة مفاجئة في أولمبياد باريس، مع غياب ملكات سباقات المسافات القصيرة؛ إيلين تومسون - هيرا، وشيلي - آن فريزر - برايس، وشيريكا جاكسون، أو إصابتهن.

حصلت جامايكا على 10 من 12 ميدالية متاحة في سباقات 100 متر للسيدات في 4 دورات أولمبية قبل باريس، بما في ذلك الاكتساح الكامل في طوكيو، كما فازت بـ4 من آخر 5 نسخ لسباق 200 متر، لتأتي في الصدارة في صراعها المستمر مع الولايات المتحدة.

وسيطر «الثلاثي الجامايكي الكبير»، الذي حصد فيما بينه 19 ميدالية أولمبية، على منصة التتويج قبل 3 سنوات، لكن تومسون - هيرا غابت عن أولمبياد باريس بسبب الإصابة.

وانتهت مسيرة فريزر - برايس وجاكسون مبكراً في المنافسات بسبب الإصابة، ولم يشارك أي منهما في نهائي سباقي الفردي أو التتابع.

وشهد نهائي سباق 100 متر مشاركة عداءة واحدة من جامايكا، وهي تيا كلايتون، في سباق فازت به جوليان ألفريد من سانت لوسيا، بينما حصلت أميركا على الميداليتين الفضية والبرونزية، لتصبح هذه المرة الأولى منذ عام 1988 التي لا تظهر فيها أي عداءة من جامايكا على منصة التتويج.

ولم تتأهل أي عداءة من جامايكا إلى نهائي سباق 200 متر، وهي المرة الأولى منذ عام 1976 التي لا تحصل فيها على ميدالية بهذا السباق.

وغابت تومسون - هيرا، الفائزة بثنائية سباقات السرعة في الأولمبياد مرتين متتاليتين، عن التجارب الجامايكية في يونيو (حزيران) بسبب إصابة في وتر العرقوب، بينما انسحبت جاكسون في البداية من سباق 100 متر قبل الألعاب، ثم انسحبت لاحقاً من سباق 200 متر قبل أيام من الموعد المقرر لمشاركتها.

وقالت جاكسون عبر تطبيق «إنستغرام» يوم الجمعة الماضي: «تحطم حلمي في أولمبياد 2024. كنت آمل في الفوز بـ3 ميداليات أولمبية أخرى لجامايكا. لكن الإصابة تدخلت».

وشاركت فريزر - برايس في تصفيات سباق 100 متر، لكنها انسحبت قبل لحظات من خوض تصفيات قبل النهائي، بسبب إصابة خلال الإحماء بعدما أخر مسؤولو الأمن دخولها إلى الاستاد.

وقالت فريزر - برايس، التي كانت تشارك بالأولمبياد للمرة الخامسة، في بيان: «من الصعب بالنسبة لي أن أجد الكلمات لوصف مدى خيبة أملي».

ولم يشارك أي منهما في سباق التتابع، واحتلت فيه جامايكا المركز الخامس، بعد فوزها به في طوكيو وحصولها على الميدالية الفضية في الدورتين السابقتين. ثم أسقط الفريق العصا في نهائي سباق 4 في 400 متر تتابع، ليخرج من السباق بعد الحصول على ميداليات في 6 نسخ سابقة.

وفي منافسات الرجال، أهدر كيشان تومسون الميدالية الذهبية في سباق 100 متر بفارق ضئيل، بعدما أنهى السباق متأخراً بفارق 5 آلاف جزء من الثانية خلف الأميركي نواه لايلز، وفاز رشيد برودبل بالميدالية البرونزية في سباق 110 أمتار حواجز، لكن جامايكا لم تتأهل حتى لنهائي سباق 4 في 100 متر تتابع.


مقالات ذات صلة

افتتاح مكتب «فيفا» في «برج ترمب» يثير جدلاً حول العلاقة المتنامية مع الرئيس الأميركي

رياضة عالمية ترمب وإنفانتينو خلال اجتماع في البيت الأبيض بشأن «مونديال 2026» (أ.ب)

افتتاح مكتب «فيفا» في «برج ترمب» يثير جدلاً حول العلاقة المتنامية مع الرئيس الأميركي

في خطوة تُظهر عمق العلاقة المتنامية بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والرئيس الأميركي ترمب، أعلن رئيس «فيفا» جياني إنفانتينو افتتاح مكتب جديد للاتحاد.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

مانشستر سيتي يُجدد دماء جهازه الفني تحضيراً للعودة الكبرى

سارع سيتي إلى اتخاذ خطوات تجديد شاملة، ليس فقط عبر التعاقد مع 3 لاعبين جدد، بل أيضاً بإجراء تعديلات كبيرة على الطاقم الفني.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية رغم الابتسامات المتبادلة فإن الصراع كبير بينهما على واجهة أوروبا (أرشيفية)

مونديال الأندية: مواجهة الكواليس وصراع النفوذ بين الخليفي وبيريز

لا تُختصر المواجهة بين باريس سان جيرمان الفرنسي وريال مدريد الإسباني الأربعاء في نصف نهائي مونديال الأندية بكرة القدم على أرض الملعب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة سعودية يزيد الراجحي (الشرق الأوسط)

يزيد الراجحي بطل داكار يتوقع نقلة نوعية لرياضة المحركات عربياً

يأمل السائق السعودي يزيد الراجحي، حامل لقب «رالي داكار»، في العودة للمنافسات بحلول الرُّبع الأخير من موسم 2025 بعدما تعرَّض لحادث مروع في الأردن في أبريل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش (أ.ف.ب)

«دورة ويمبلدون»: ديوكوفيتش سيطلب نصيحة من نجله للتغلب على كوبولي

قال الصربي نوفاك ديوكوفيتش مازحاً: «سأتحدث معه» للحصول على معلومات عن الإيطالي فلافيو كوبولي، بعدما كشف أن نجله ستيفان، (10 سنوات)، تبادَل بعض الكرات معه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«الاتحاد الألماني» يستأنف على غرامة في قضية خاصة بـ«مونديال 2006»

المدعي العام أكد أن الاتحاد الألماني تهرّب من دفع ضرائب بقيمة 2.7 مليون يورو (الشرق الأوسط)
المدعي العام أكد أن الاتحاد الألماني تهرّب من دفع ضرائب بقيمة 2.7 مليون يورو (الشرق الأوسط)
TT

«الاتحاد الألماني» يستأنف على غرامة في قضية خاصة بـ«مونديال 2006»

المدعي العام أكد أن الاتحاد الألماني تهرّب من دفع ضرائب بقيمة 2.7 مليون يورو (الشرق الأوسط)
المدعي العام أكد أن الاتحاد الألماني تهرّب من دفع ضرائب بقيمة 2.7 مليون يورو (الشرق الأوسط)

أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم التقدم باستئناف على الغرامة التي وُقّعت عليه، والمقدَّرة بـ110 آلاف يورو (128 ألف دولار) من قِبل محكمة فرنكفورت بسبب التهرب الضريبي، وذلك على خلفيةِ دفعة مالية تتعلق باستضافة ألمانيا «كأس العالم 2006».

وذكر الاتحاد الألماني أنه قدَّم الاستئناف أمام المحكمة الفيدرالية العليا في ألمانيا ضد حكمٍ صادر في 25 يونيو (حزيران) الماضي عن محكمة منطقة فرنكفورت.

وكان لدى الاتحاد الألماني مدة أسبوع للتقدم بالاستئناف. وأوضح أنه ينتظر حالياً الحصول على نص الحكم الكامل من محكمة فرنكفورت، وبعد ذلك سيتخذ قراره النهائي بشأن الخطوات المقبلة.

كان الاتحاد الألماني قد جرى تغريمه بمبلغ إجماليّ بلغ 130 ألف يورو، لكن جرى خصم 20 ألف يورو بسبب تأخر في إجراءات المحاكمة، وهو ما يُعدّ مخالفاً لمبادئ سيادة القانون. كما ألزم الاتحاد بتحمُّل تكاليف المحاكمة.

وتتعلق القضية بمبلغ 6.7 مليون يورو أرسلها الاتحاد الألماني، عبر الاتحاد الدولي «فيفا»، لرجل الأعمال الفرنسي الراحل روبرت لويس دريفوس في 2005.

وكان لويس دريفوس، قبلها، قد أرسل قرضاً بقيمة 10 ملايين فرنك سويسري (12.4 مليون دولار) إلى فرانز بيكنباور، رئيس ملف ترشح ألمانيا لاستضافة «كأس العالم 2006»، وقد انتهى المطاف بالمبلغ في حساب المسؤول الكبير السابق بـ«الفيفا»، القطري محمد بن همام، لأسباب لا تزال غير معروفة.

وذكر الاتحاد الألماني أن 6.7 مليون يورو كان مخصصاً لإقامة حفل احتفالي، ضمن فعاليات «كأس العالم»، لكنه لم يُقَم، وجرى تسجيله كمصاريف تشغيلية في عام 2006.

وأدى هذا، في النهاية، للمحاكمة؛ لأن مكتب المدَّعي العام أكد أن ما حدث غير مقبول، وأن الاتحاد الألماني لكرة القدم تهرَّب من دفع ضرائب بقيمة 2.7 مليون يورو.

من جهته، شدد الاتحاد على أنه دفع جميع الضرائب المستحَقة عليه المتعلقة ببطولة «كأس العالم 2006».