هارفي بارنز: أسعى لتعويض موسمي الأول المحبط مع نيوكاسل

مهاجم نيوكاسل يتحدث عن دعم إيدي هاو للاعبين وطموحاته على المستوى الدولي

هارفي بارنز (وسط) خلال مباراة ودية مع فريق ياكوهاما الياباني السبت (أ.ف.ب)
هارفي بارنز (وسط) خلال مباراة ودية مع فريق ياكوهاما الياباني السبت (أ.ف.ب)
TT

هارفي بارنز: أسعى لتعويض موسمي الأول المحبط مع نيوكاسل

هارفي بارنز (وسط) خلال مباراة ودية مع فريق ياكوهاما الياباني السبت (أ.ف.ب)
هارفي بارنز (وسط) خلال مباراة ودية مع فريق ياكوهاما الياباني السبت (أ.ف.ب)

في مثل هذا الوقت من العام الماضي، كان هارفي بارنز يشعر ببعض القلق، مع اقترابه من أن يصبح أباً وبحثه عن منزل جديد في شمال شرقي إنجلترا. وبعد اثني عشر شهراً، أصبح لدى جناح نيوكاسل وشريكته ابنة تقترب من نهاية عامها الأول، اسمها هاربر، ويشعران أخيراً بالاستقرار في منزلهما الجديد - لكن لا يزال هناك شيء مفقود! لا يزال بارنز يسعى بشدة لأن يكون لاعباً أساسياً وبانتظام في صفوف نيوكاسل تحت قيادة المدير الفني إيدي هاو، ويسعى جاهداً لتعويض الوقت الضائع بعد موسم أول محبط في ملعب «سانت جيمس بارك» بعد انتقاله إلى نيوكاسل مقابل 38 مليون جنيه إسترليني قادماً من ليستر سيتي.

يقول اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، متذكراً الدقيقة الحادية عشرة من المباراة التي سحق فيها نيوكاسل نظيره شيفيلد يونايتد بثمانية أهداف دون رد في سبتمبر (أيلول) الماضي، واللحظة التي أصيب فيها والتي أبعدته عن الملاعب حتى فبراير (شباط): «عندما تنضم إلى نادٍ جديد، فإنك تسعى دائماً لأن تترك انطباعاً جيداً؛ لذا فمن الواضح أنها لم تكن البداية التي كنت أتمناها». وقبل ذلك بشهر، كان بارنز قد احتفل بأول ظهور له مع نيوكاسل بصناعة هدف وتسجيل هدف آخر ليقود فريقه للفوز على ملعبه بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد على أستون فيلا، لكن فجأة سارت الأمور بشكل خاطئ تماماً.

يقول بارنز، وهو يتكئ على كرسيه في معسكر نيوكاسل التدريبي في بافاريا استعداداً للموسم الجديد: «لقد كانت إصابة نادرة، وكانت هناك آراء متباينة من المتخصصين. وبعد نحو 12 أسبوعاً من الإصابة، قال بعض الأطباء إنني في حاجة إلى عملية جراحية، في حين رأى آخرون أنني لست في حاجة إليها. لقد كان الأمر صعباً». ويضيف: «يريد اللاعب أن يعرف ما يتعين عليه القيام به على وجه التحديد في مثل هذه المواقف، فمن الأفضل أن يكون هناك حل واحد فقط، لكن الأمر كان مختلفاً في هذه الإصابة. من المحبط ألا تعرف بالضبط المدة التي ستغيب خلالها عن الملاعب».

في النهاية، لم يخضع بارنز لعملية جراحية، وعاد في الوقت المناسب ليسجل هدف التعادل في اللحظات الأخيرة عندما تعادل نيوكاسل على ملعبه أمام لوتون تاون بأربعة أهداف لكل فريق في فبراير. يقول بارنز، الذي تعرّض لإصابة أخرى في أوتار الركبة، ثم عاد ليشارك بديلاً ويسجل هدفين في المباراة التي فاز فيها نيوكاسل على وستهام بأربعة أهداف مقابل ثلاثة في مارس (آذار): «لقد كانت الإصابة صعبة. لم يكن هناك ثبات في المستوى خلال الكثير من الوقت. فعندما تعاني إصابات تبعدك عن الملاعب لفترات طويلة، فإنك تتلقى العلاج لأيام طويلة، ثم تعود إلى المنزل ولا يمكنك التوقف عن ذلك تقريباً، حيث يتعين عليك أن تضح الثلج على مكان الإصابة، وبالتالي فالأمر يأخذ الكثير من تركيزك».

ويضيف: «لقد منحني ذلك بعض الوقت للتركيز على ابنتنا، وهو ما كان مفيداً حقاً، لكن من ناحية أخرى كان الأمر صعباً حقاً. لقد كانت بداية متقلبة في حقيقة الأمر». يقول بارنز وهو يصف أهدافه في مرمى وستهام بأنها تمثل اللحظة التي شعر فيها بأنه قد نجح أخيراً في تقديم مستويات جيدة: «أشعر باستقرار أكبر هذا العام. ابنتي تبلغ من العمر عاماً الآن، وقد استقررنا في المنزل الذي اشتريناه، فكل تلك الأشياء التي كانت تشكّل تحدياً صعباً أصبحت مستقرة جداً الآن». ويضيف: «ربما أعطاني ذلك فكرة عن التحديات التي يواجهها اللاعبون القادمون إلى هنا من الخارج. لقد كنت ألعب على سبيل الإعارة من قبل، لكن لم يكن هناك حدث كبير من قبل مثل انتقالي إلى نيوكاسل».

هارفي بارنز (يمين) خلال مواجهة أوراوا رد دايموندز الياباني (أ.ف.ب)

على الأقل نال بارنز تعاطف إيدي هاو، ويقول اللاعب الإنجليزي الشاب عن ذلك: «إنه جيد حقاً فيما يتعلق بمساعدة اللاعبين على الاستقرار. إنه يفهم تماماً المشكلات التي تواجه اللاعبين عندما ينتقلون من نادٍ إلى نادٍ آخر. بابه مفتوح دائماً للجميع. وإذا كنت تريد الحديث معه، فإنه لا يتأخر أبداً عن ذلك. نحن في حاجة إلى مثل هذه المحادثات؛ فهي مهمة جداً. وبغض النظر عن الطريقة التي يُنظر بها إلى لاعبي كرة القدم من الخارج، فنحن جميعاً بشر ولدينا المشاعر نفسها مثل أي شخص آخر».

أما فيما يتعلق بإيدي هاو من الناحية الخططية والتكتيكية، فيقول بارنز وهو يهز رأسه متذكراً ما قاله له زميله أنتوني غوردون عندما أخبره بأن الأمر استغرق ستة أشهر لكي يتمكن من فهم طريقة اللعب تحت قيادة هاو بالكامل: «هناك الكثير من الأشياء التي يجب تعلمها هنا. وهناك مطالب معينة يتعين عليك القيام بها من الناحية التكتيكية. يجب عليك أن تعتاد على طريقة لعب الفريق».

وإذا كان بارنز يريد حقاً أن يضيف إلى سجله الدولي الذي يقتصر على مباراة دولية واحدة مع المنتخب الإنجليزي، وهي المباراة الودية أمام ويلز في عام 2020، فإنه يعلم تماماً أنه يتعين عليه بذل مجهود كبير وتقديم مستويات ثابتة. يقول عن ذلك: «لا يزال بإمكاني اللعب أيضاً لمنتخب أسكوتلندا. لقد تواصلوا معي وأجرينا محادثة أو محادثتين، لكننا لم نتطرق إلى الكثير من التفاصيل». فهل سيكون هناك صراع بين المنتخب الإنجليزي والأسكوتلندي على ضمه؟ يقول بارنز: «يتمثل تركيزي بالكامل الآن على العودة للعب مع نيوكاسل. وبعد المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد، أشعر بأنني مستعد تماماً!».

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

كيف أعاد أرتيتا بناء أرسنال على صورته الخاصة؟

رياضة عالمية من المتوقع أن يمدد المدرب البالغ من العمر 42 عاماً عقده لما بعد الموسم المقبل (رويترز)

كيف أعاد أرتيتا بناء أرسنال على صورته الخاصة؟

في مأدبة عشاء مع لاعبيه، استأجر ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال فريقاً من النشالين المحترفين سراً وتم تكليف هؤلاء النشالين المحترفين بالدوران حول الطاولات.

ذا أتلتيك الرياضي (لندن)
رياضة عالمية ويليام أوسولا (نادي نيوكاسل)

نيوكاسل يضم المهاجم الشاب أوسولا

أعلن نادي نيوكاسل الإنجليزي، الخميس، تعاقده مع المهاجم الدنماركي الشاب ويليام أوسولا من شيفيلد يونايتد من دون الكشف عن قيمة الصفقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية قدم أرنولد مستويات باهرة على مدار المواسم العديدة الماضية (رويترز)

أفضل اللاعبين الصاعدين من أكاديميات الناشئين في الدوري الإنجليزي

لعب ساكا دوراً كبيراً في منافسة آرسنال على اللقب حتى الجولات الأخيرة في الموسمين الماضيين

رياضة عالمية كانت جولة استعداد ليفربول في الولايات المتحدة ناجحة وتضمنت الفوز على أرسنال بهدفين مقابل هدف (رويترز)

أولوية ليفربول للمنافسة على اللقب مدافع مميز

يأتي على رأس أجندة مسؤولي ليفربول مستقبل محمد صلاح وفيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد

رياضة عالمية فرحة لاعبي الريال بالفوز على تشيلسي (أ.ف.ب)

«الجولة التحضيرية»: ريال مدريد يتفوّق على تشيلسي... وميلان يهزم برشلونة بالترجيح

أنهى ريال مدريد حامل لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم جولته التحضيرية في الولايات المتحدة الثلاثاء بفوزٍ على تشيلسي الإنجليزي 2-1.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مدرب الولايات المتحدة: مواجهة صربيا واحدة من أعظم مباريات كرة السلة

ستيف كير خلال مباراة الولايات المتحدة وصربيا (أ.ف.ب)
ستيف كير خلال مباراة الولايات المتحدة وصربيا (أ.ف.ب)
TT

مدرب الولايات المتحدة: مواجهة صربيا واحدة من أعظم مباريات كرة السلة

ستيف كير خلال مباراة الولايات المتحدة وصربيا (أ.ف.ب)
ستيف كير خلال مباراة الولايات المتحدة وصربيا (أ.ف.ب)

رغم فوزه بلقب الدوري الأميركي خمس مرات لاعبا، بينها ثلاث مع شيكاغو بولز بجانب الأسطورة مايكل جوردان، وأربع مرات مدربا مع غولدن ستايت ووريرز، صنف ستيف كير الفوز الذي حققه المنتخب الأميركي على نظيره صربيا الخميس في نصف نهائي مسابقة كرة السلة للرجال في أولمبياد باريس بـ«إحدى أفضل المباريات التي كنت طرفاً فيها».

وأفلت المنتخب الأميركي من الفخ الصربي وعاد من بعيد للفوز بصعوبة بالغة جداً 95-91 ويبلغ النهائي للمرة الخامسة توالياً، حيث يجدد الموعد مع فرنسا المضيفة التي تغلب عليها في نهائي النسخة الماضية قبل ثلاثة أعوام في طوكيو.

وفي إعادة لنهائي ريو 2016 حين فاز الأميركيون 96-66 ثم دور المجموعات من النسخة الحالية حين خرج رجال المدرب كير منتصرين 110-84، تجدد الموعد مع صربيا الخميس في باريس بعدما تغلبوا عليها أيضاً خلال استعدادهم لحملة لقبهم السابع عشر 105-79.

لكن مواجهة الخميس كانت مختلفة تماماً، إذ قدّم نيكولا تشوكي ورفاقه أداء رائعاً وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة الكبرى بعدما تقدموا بفارق 17 نقطة، لكن ستيفن كوري وليبرون جيمس ورفاقهما قالوا كلمتهم وعادوا من بعيد في الربع الأخير لينتزعوا بطاقة النهائي.

وكان كوري النجم الأول بتسجيله 36 نقطة، بينها 9 ثلاثيات، مع 8 متابعات، وأضاف جويل إمبيد 19 وليبرون جيمس 16 مع 12 متابعة و10 تمريرات حاسمة، محققاً الـ«تريبل دابل».

وقال كير: «كانت صربيا رائعة اليوم (الخميس). أشعر بالتواضع حقاً لكوني جزءاً من هذه المباراة. إنها واحدة من أعظم مباريات كرة السلة التي كنت طرفاً فيها على الإطلاق. كانوا مثاليين. لعبوا مباراة مثالية. أجبرونا على تقديم أعلى مستوى من المنافسة الذي يمكننا الوصل إليه وكان رجالنا رائعين في ذلك الربع الرابع، وقد نجحوا في تحقيق ذلك».

وبعد التخلف طيلة المباراة ثم وصول الفارق إلى 17 نقطة في الربع الثاني، عاد الأميركيون إلى الأجواء في الربع الأخير وقلصوا الفارق تدريجياً. وبسلة ورمية حرة من جويل إمبيد، بات نقطتين 82-84 قبل أن يعادل ليبرون جيمس 84-84 مع بقاء 3:39 دقيقة على النهاية.

ونجح كوري في وضع الأميركيين في المقدمة 87-86 من ثلاثية قبل أن يضيف سلة من بعد واحدة أيضاً من جيمس، ليصبح الفارق 5 نقاط 91-86، لكن بوغدان بوغدانوفيتش قلصه إلى نقطتين 89-91 ومن بعده نيكولا يوكيتش لتصبح النتيجة 91-93 قبل 26 ثانية على النهاية، لكن رميتين حرتين من كوري حسمتا الأمور لصالح حاملي اللقب 95-91.

وكان كير: «فخور جداً بالفريق وكما قلت، أشعر بالتواضع لمجرد كوني جزءاً منه... كنا نعلم عند دخول هذه البطولة أنه ستكون هناك دائماً مباراة مثل هذه. إنها الألعاب الأولمبية، فيبا (تحت رعاية وبحسب أنظمة الاتحاد الدولي لكرة السلة). أربعون دقيقة (عوضاً عن 48 في الدوري الأميركي). مباراة واحدة وتخرج. لن تمر بكل سهولة في هذه البطولة. كنا نعلم ذلك».

وتابع: «لدي هذه الخبرة من طوكيو (2020) عندما كنت مساعداً (للمدرب). يجب أن يكون بمقدورك الحفاظ على رباطة جأشك، وهذا ما أثار إعجابي أكثر من أي شيء آخر في الشوط الثاني: رباطة جأش رجالنا، جنباً إلى جنب مع الروح التنافسية لإنجاز المهمة».

وتطرق إلى ما شاهده من نجمه في ووريرز ستيفن كوري، قائلاً: «شاهدت ستيف يفعل هذا مراراً وتكراراً. جميع من في فريقنا وفي الطاقم التدريبي يعلمون أنه سيقدم مباراة مماثلة، كانت مسألة وقت وحسب. لم يفاجئني الأمر وقد تحقق ذلك في الليلة التي كنا في أمسّ الحاجة إليه. هذا هو ستيف. إنه منافس لا مثيل له. إنه يحب اللحظات الكبيرة. كان رائعاً».