أولمبياد باريس: الفرنسي أوميا غير سعيد بالميدالية الفضية

سفيان أوميا (رويترز)
سفيان أوميا (رويترز)
TT

أولمبياد باريس: الفرنسي أوميا غير سعيد بالميدالية الفضية

سفيان أوميا (رويترز)
سفيان أوميا (رويترز)

قال الملاكم الفرنسي سفيان أوميا إن مسيرته في ملاكمة الهواة لم تحقق ما كان يصبو إليه بعد هزيمته أمام الكوبي إريسلاندي ألفاريز في نهائي الوزن الخفيف في أولمبياد باريس الصيفي، الأربعاء، ما حرمه من الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية للمرة الثانية.

وكان الفرنسي الحائز على الميدالية الفضية في ألعاب ريو عام 2016 يطمح لأن يصبح سابع ملاكم فرنسي يفوز بميدالية ذهبية أولمبية.

وتلقى أوميا دعماً مذهلاً من الجماهير المحلية في «رولان غاروس»، لكنه خسر بانقسام آراء الحكام أمام ألفاريز بعد بداية سيئة في الجولة الأولى لم يتمكن من تعويضها.

وقال أوميا، الذي فاز بجميع مبارياته الخمس كمحترف: «بصراحة، لم أتعامل مع الأمر بشكل جيد لأنني كنت أسعى لتحقيق شيء كبير. ولسوء الحظ، لم تكن النتيجة في صالحي. لا أستطيع الرضا بميدالية فضية لأن هذا ليس ما أتيت من أجله. هذه ليست النهاية التي تصورتها. بالنسبة لي، النهاية ليست جميلة. لكنني سأتعلم كيفية تقدير هذه الميدالية. سأنهض من عثرتي، لكن اليوم كان سيئاً بالنسبة لي».

وأضاف: «تركت عائلتي وزوجتي وأطفالي. لم أتمكن من حضور ولادة طفلي الأول. أعطيت الكثير للملاكمة وقلت لنفسي إنها ستعوضني اليوم. لكن لسوء الحظ لم يحدث ذلك».

وكان مدرب منتخب فرنسا مالك بوزيان أكثر سعادة بأداء أوميا.

وقال بوزيان: «قطع شوطاً طويلاً منذ ريو، أي قبل ثماني سنوات. نحن بحاجة إلى وضع ذلك في الاعتبار. أعتقد أن الميدالية الفضية لا تزال تمثل أداء جيداً».

وخرج أوميا مبكراً من دورة ألعاب طوكيو.


مقالات ذات صلة

الرياض يتفق مع 4 لاعبين... ويترقب «تعميد الاستدامة»

رياضة سعودية إبراهيم بايش (الاتحاد العراقي لكرة القدم)

الرياض يتفق مع 4 لاعبين... ويترقب «تعميد الاستدامة»

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن توصل نادي الرياض إلى اتفاق مع 4 لاعبين جدد من المقرر انضمامهم إلى النادي خلال الأيام المقبلة.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية كلاوس شورمان (الاتحاد الدولي للخماسي)

الاتحاد الدولي لـ«الخماسي الحديث» يناقش «مستقبل اللعبة»

عُقد على هامش «أولمبياد باريس 2024» اجتماع المكتب التنفيذي لـ«الاتحاد الدولي للخماسي الحديث» برئاسة الألماني كلاوس شورمان، وبحضور المصري شريف العريان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية شارون فان روفندال (رويترز)

«أولمبياد باريس»: روفندال تروي عطشها بمياه نهر السين في طريقها للذهبية

لم تهتم شارون فان روفندال بمخاوف بشأن العدوى البكتيرية عندما شربت القليل من مياه نهر السين وهي في طريقها للفوز بالميدالية الذهبية لسباق ماراثون السباحة للسيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية اللبنانية ليتيسيا قدمت مستوى مذهلاً في المباراة (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس - تايكوندو»: اللبنانية عون والأردني عبد الكريم على بُعد فوز من ميدالية

باتت لاعبة التايكوندو ليتيسيا عون على بعد فوز واحد من منح لبنان أول ميدالية أولمبية منذ 44 عاماً، بعد تأهلها إلى نصف نهائي وزن -57 كلغ، الخميس في ألعاب باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية (أ.ف.ب)

«الأولمبية الدولية»: رياضيو كوريا الشمالية لم يتلقوا هواتف «سامسونغ»

قالت اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الخميس)، إن أعضاء بعثة كوريا الشمالية الأولمبية لم يتلقوا هواتف ذكية من شركة «سامسونغ» أحد الرعاة في الأولمبياد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

هل ينجح سكوت باركر مع بيرنلي؟

كثيرون ينتظرون ليروا  ما سيحققه سكوت باركرفي تجربته الجديدة مع بيرنلي!
كثيرون ينتظرون ليروا ما سيحققه سكوت باركرفي تجربته الجديدة مع بيرنلي!
TT

هل ينجح سكوت باركر مع بيرنلي؟

كثيرون ينتظرون ليروا  ما سيحققه سكوت باركرفي تجربته الجديدة مع بيرنلي!
كثيرون ينتظرون ليروا ما سيحققه سكوت باركرفي تجربته الجديدة مع بيرنلي!

هناك نمط مألوف في كرة القدم الإنجليزية، وهو أن يحصل مدير فني شاب وواعد على فرصته التدريبية من خلال تولي القيادة الفنية لنادٍ يلعب في دوري الدرجة الأولى، ثم يقوده إلى الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، ويتحدث عن ضرورة الاعتماد على الضغط العالي والمتواصل على الخصم، والتمركز بشكل جيد، وسرعة التحول من الدفاع للهجوم، والاستحواذ على الكرة. وبعد ذلك، يصطدم بالفوارق المالية الهائلة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وهنا، يجد المدير الفني الواعد صعوبة كبيرة في تطبيق فلسفته التدريبية، وربما لا يعرف كيف يلعب بأسلوبه المعتاد، الذي كان يأمل أن يصل به إلى القمة.

ربما ينجح هذا المدير الفني الشاب في تحقيق بعض النتائج الإيجابية الملحوظة، وربما يعتقد الناس أنه هو الصفقة الحقيقية للنادي الذي يعمل به، لكن الفريق الذي يتولى تدريبه يلعب ضد أندية النخبة ويخسر. وهنا، يبدأ التأثير التراكمي للعب ضد منافسين من المستوى الأول كل أسبوع ينال من الفريق، ويُصبح اللاعبون الذين كانوا يتألقون في دوري الدرجة الأولى عرضة لارتكاب الأخطاء، التي لا تتوانى أندية الدوري الإنجليزي الممتاز في استغلالها. وبالتالي، تتراجع الثقة لدى هذا الفريق، ويتراجع المستوى والنتائج، ويدخل الفريق دائرة مفرغة من الأزمات، ويبدأ شبح الهبوط يلوح في الأفق، وربما يُقال المدير الفني الشاب من منصبه، وتنتهي بالتبعية ولايته في الدوري الإنجليزي الممتاز! وفي مرحلة ما، ستُتاح له الفرصة لقيادة نادٍ آخر في دوري الدرجة الأولى، ويعود إلى المربع الأول من جديد!

ويأخذنا هذا للحديث عن سكوت باركر، الذي تبدو مسيرته التدريبية وكأنها مثال حي نموذجي للمديرين الفنيين الإنجليز. إنه شخص ودود وواضح، ويمتلك الإمكانات التي تجعله مديراً فنياً جيداً. وحتى عندما كان لاعباً، كان يعطيك انطباعاً بأنه قادر على السيطرة والتحكم في كل شيء، ويعرف جيداً ما يجري من حوله، وقادر على تحقيق النجاح. حل باركر محل كلاوديو رانييري على رأس القيادة الفنية لفولهام في نهاية فبراير (شباط) 2019 عندما كان الفريق يحتل المركز قبل الأخير في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان. قاد باركر فولهام لتحقيق الفوز في ثلاث من المباريات المتبقية، لكنه خسر الباقي، وهبط إلى دوري الدرجة الأولى، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يهبط فيها باركر إلى دوري أدنى.

صعد فولهام للدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم التالي، لكنه لم يتمكن من تحقيق أي انتصار حتى نوفمبر (تشرين الثاني)، ليهبط الفريق للمرة الثانية، ويرحل باركر عن النادي في ذلك الصيف. تولى باركر قيادة بورنموث وقاده للصعود المباشر للدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق نقطتين خلف فولهام. قاد باركر بورنموث لتحقيق الفوز على أستون فيلا في الجولة الافتتاحية من الموسم التالي، 2022-23، لكنه استقبل 16 هدفاً وفشل في إحراز أي هدف في مباريات الدوري التالية أمام آرسنال ومانشستر سيتي وليفربول. وأشار باركر إلى أن الفريق «غير مجهز» للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبعد ثلاثة أيام، رحل عن النادي!

لقد كان باركر، إلى حد ما، ضحية لجدول المباريات القاسي الذي جعل فريقه في بداية الموسم يخوض ثلاث مواجهات نارية متتالية أمام آرسنال ومانشستر سيتي وليفربول. لكن باركر كان أيضاً ضحية لفارق الخبرات، فقد كان يدرك مدى صعوبة اللعب أسبوعاً بعد الآخر أمام أندية أفضل منه مادياً وأكثر خبرة في حصد النقاط. لكن خطأه الأكبر كان يتمثل في الاعتراف بذلك على الملأ: فوظيفة المدير الفني تتمثل إلى حد كبير في بث الثقة في نفوس لاعبيه وإقناعهم دائماً بأنهم يستطيعون تحقيق أي شيء، حتى لو كان ذلك يفوق قدراتهم الحقيقية.

وتولى غاري أونيل مسؤولية بورنموث خلفاً لباركر وقاد الفريق لإنهاء الموسم في المركز الخامس عشر، لكن ذلك لم يكن كافياً لأونيل للاحتفاظ بوظيفته؛ بل كان يتعين عليه هو الآخر أن يجد نادياً آخر يعاني صعوبات ويبدأ معه من جديد! في الحقيقة، من الصعب للغاية اقتحام النصف الأعلى من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، وعدد قليل جداً من المديرين الفنيين البريطانيين يمتلكون هذه الخبرة، كما أن الأندية التي تطمح بأن تكون في النصف الأعلى من جدول الترتيب لا تميل إلى تعيين المديرين الفنيين الإنجليز من الأساس، وتُفضّل المديرين الفنيين الذين حققوا نجاحات في الدوريات الخارجية الأخرى.

باركر لم يستمر في منصبه بكلوب بروج سوى 67 يومًا (غيتي)

وبالتالي، ربما يتمثل الحل بالنسبة للمديرين الفنيين الإنجليز في العمل بالخارج وتحقيق نتائج جيدة؛ حتى يمكنهم العودة لتولي أندية جيدة في الدوري الإنجليزي الممتاز! لقد فعل باركر ذلك، حيث تولى قيادة نادي كلوب بروج البلجيكي في ديسمبر (كانون الأول) 2022. لكنه لم يستمر في منصبه سوى 67 يوماً، ولم يحقق الفوز إلا في مباراتين فقط من أصل 12 مباراة.

يمكن تجاهل تلك الفترة في بلجيكا إلى حد ما، فمن الشائع نسبياً أن يذهب المديرون الفنيون إلى العمل في بلدان جديدة ويفشلون في التأقلم هناك، لكن هذه الأيام الـ67 قد تجعل الأندية الأجنبية الأخرى أقل رغبة في الاستعانة بخدمات باركر. وهكذا، عاد باركر للعمل من جديد في دوري الدرجة الأولى، وهذه المرة عبر بوابة بيرنلي. وكما هو الحال مع فولهام وبورنموث، يعدّ بيرنلي نادياً متوسط المستوى، حيث يبدو أنه أقوى من أندية دوري الدرجة الأولى، لكنه في الوقت نفسه غير قادر على المنافسة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ربما يشعر بيرنلي نفسه بالاستياء بعض الشيء بسبب إبقائه على فينسنت كومباني، رغم أنه كان يقود النادي نحو الهبوط، قبل أن يرحل المدير الفني الشاب لتولي قيادة بايرن ميونيخ، بعدما تلقى عرضاً لا يمكن رفضه من العملاق البافاري. ويجب الإشارة هنا إلى أنه قد تم تعيين باركر مدرباً رئيسياً وليس مديراً فنياً، كما كان الحال مع كومباني، وهو ما يشير إلى أن صلاحياته ستكون أقل مما كانت عليه مع كومباني، وإلى أن النادي حريص على وضع نظام يعتمد على المبادئ والأسس داخل النادي وليس على هوية المدير الفني.

لقد اعتاد باركر على خوض مثل هذه التجارب: في كل مرة تولى فيها تدريب نادٍ في دوري الدرجة الأولى، كان هذا النادي قد عانى مؤخراً من الهبوط من الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا يزال يحصل على الدعم المالي الذي تحصل عليه الأندية الهابطة حديثاً، ويكون أحد أقوى المرشحين للصعود من جديد. إن ما حققه باركر مع فولهام وبورنموث يُثبت أنه ليس مديراً فنياً سيئاً، لكن في الوقت نفسه من الصعب للغاية أن نقول إنه مدير فني جيد حقاً، وبالتالي يجب أن ننتظر لنرى ما سيحققه في تجربته الجديدة مع بيرنلي!

*خدمة «الغارديان»