«أولمبياد 2024»: مصر تفرط في اليد... وبرشم وسجاتي إلى النهائي

الشرطة الفرنسية تقبض على لاعب هوكي... والبولندية ألكسندرا تقطف ذهبية التسلق

منتخب مصر فرط في التأهل للمربع الذهبي (رويترز)
منتخب مصر فرط في التأهل للمربع الذهبي (رويترز)
TT

«أولمبياد 2024»: مصر تفرط في اليد... وبرشم وسجاتي إلى النهائي

منتخب مصر فرط في التأهل للمربع الذهبي (رويترز)
منتخب مصر فرط في التأهل للمربع الذهبي (رويترز)

حجز القطري معتز برشم بطاقته إلى الدور النهائي لمسابقة الوثب العالي من دون عناء، وذلك بقفزه 2.27م في السلسلة الثانية من تصفيات الدور الأول، الأربعاء، على ملعب فرنسا في سان دوني ضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس. تخطى برشم، الساعي إلى لقبه الأولمبي الثاني، حواجز 2.15م و2.20م و2.24م في المحاولة الأولى، لكنه تعرض إلى إصابة مفاجئة في ربلة الساق في محاولته الأولى التي فشل فيها في تخطي حاجز 2.27 م، قبل أن يفعلها في الثانية، ويضمن تأهله إلى الدور النهائي بين 12 رياضياً، بينهم شريكه في الذهب الأولمبي في طوكيو الإيطالي جانماركو تامبيري بطل العالم 2023.

توماس كريغ لاعب أسترالي أوقف لاتهامه بشراء الكوكايين

الإيطالي الذي نشر صورة له وهو في مستشفى الأحد إثر معاناته من الحمى بسبب حصوات الكلى، حجز بطاقته بقفزه 2.24م في محاولته الأولى، لكنه فشل ثلاث مرات في تخطي 2.27م.

وشهدت «الصداقة» في طوكيو بين برشم وتامبيري حلقة جديدة في باريس عندما هرع الإيطالي نحو القطري عقب إصابته في ربلة الساق للاطمئنان عليه. ويقام الدور النهائي مساء السبت.

وفشل الأميركي جوفون هاريسون، وصيف بطل العالم، في حجز بطاقته إلى الدور النهائي المقرر السبت بعدما اكتفى بتخطي حاجز 2.20م فقط وفشل في ثلاث محاولات لاجتياز 2.24م.

بدوره، لم يجد الجزائري جمال سجاتي أي صعوبة في حجز بطاقته إلى الدور النهائي لسباق 800م بعدما تصدر مجموعته الرابعة بزمن 1:45.84 دقيقة.

معتز برشم نجح في التأهل للدور النهائي للوثب العالي (أ.ب)

ويحضر سجاتي إلى باريس مكللاً بإنجازات كثيرة في لقاءات وبطولات عالمية في سباق 800 متر. وحطّم الرقم الوطني لمخلوفي في لقاء باريس الماسي مسجلاً 1:41.56 دقيقة، وأصبح ثالث أسرع رجل في تاريخ السباق بعد الكيني ديفيد روديشا (1:40.90 د) والدنماركي ويلسون كيبكيتير (1:41.11 د). بعدها بخمسة أيام في لقاء موناكو الماسي، حقق فوزاً ثانياً لافتاً وحسّن رقمه مسجلاً 1:41.46 د.

وفشل مواطناه محمد علي غواند وسليمان مولى والصومالي علي حسن والفلسطيني محمد دويدار والمغربي عبد العاطي الكص والقطري أبو بكر حيدر عبد الله في التأهل المباشر، وسيخوضون دوراً استدراكياً الخميس للمنافسة مع 36 عداء على البطاقات الثماني الأخيرة إلى الدور النهائي.

وحل غواند سابعا في السلسلة الثانية (1:47.34 د) وحسن ثامنا (1:48.72 د) ودويدار تاسعا (1:54.83 د)، فيما حل الكص خامسا في السلسلة الأولى (1:46.91 د) وعبد الله سابعا في السلسلة ذاتها (1:48.42 د)، ومولى ثامنا وأخيرا في السلسلة السادسة الأخيرة بزمن 1:46.71 دقيقة.

وفي اليد، فرطت مصر في تأهلها إلى الدور نصف النهائي لمسابقة كرة اليد في دورة الألعاب الأولمبية للمرة الثانية توالياً عندما خسرت أمام إسبانيا 28 - 29 بعد التمديد (الوقت الأصلي 25 - 25) الأربعاء في ربع نهائي نسخة باريس.

ووقف المشوار الرائع للفراعنة في ربع النهائي على يد إسبانيا التي كانت حرمتهم من ميدالية برونزية تاريخية في نسخة 2021 في طوكيو (31 - 33).

وضربت مصر بقوة وحسمت الشوط الأول بفارق أربعة أهداف (12 - 8)، لكن إسبانيا ردت بالفارق ذاته في الثاني (17 - 13) مدركة التعادل قبل 30 ثانية من نهاية الوقت الأصلي. وتلتقي إسبانيا في نصف النهائي مع ألمانيا التي جردت فرنسا من اللقب بالفوز عليها 35 - 34 بعد التمديد (الوقت الأصلي 29 - 29).

وعلى غرار مصر، كانت فرنسا، حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب في العرس الأولمبي (3 مع فضية وبرونزية)، في طريقها إلى مواصلة حملة الدفاع عن لقبها وبلوغ دور الأربعة عندما تقدمت 28 - 26 قبل دقيقتين ونصف من نهاية الوقت الأصلي ثم 29 - 27 قبل 55 ثانية، لكن ألمانيا سجلت هدفين عبر رينارس أوسينس آخرها في الثانية الأخيرة مدركا التعادل 29 - 29.

من ناحية أخرى، اعتُقل لاعب الهوكي الأسترالي توماس كريغ للاشتباه بشرائه الكوكايين من تاجر مخدرات في وسط باريس، حسب ما علمت «وكالة الصحافة الفرنسية» من الشرطة والنيابة العامة الأربعاء. وشارك لاعب الوسط كريغ البالغ من العمر 28 عاماً آخر مرة مع أستراليا الأحد، في مباراة ربع النهائي التي خسرها فريقه أمام هولندا ضمن الألعاب الأولمبية في باريس.

وقال مصدرٌ في الشرطة إن اللاعب أُوقف الأربعاء نحو الساعة 00:30 صباحاً (22:30 بتوقيت غرينيتش) بعد «بيع كوكايين» بالقرب من مبنى سكني.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الأسترالي كان بحوزته نحو غرام من الكوكايين عندما اعتُقل، وكان لا يزال رهن الاحتجاز لدى الشرطة في وقتٍ مبكرٍ الأربعاء. كما اعتُقل البائع البالغ من العمر 17 عاماً والذي كان يحمل أنواعاً كثيرة من المخدرات بالإضافة إلى الكوكايين، بما في ذلك 75 حبة إكستاسي ومخدرات صناعية. وقال ممثلو الادعاء إنه نظراً للكمية الكبيرة من المخدرات التي عُثر عليها بحوزة البائع، فقد سُلّم التحقيق إلى قسم مكافحة المخدرات التابع في الشرطة الفرنسية.

وامتنعت اللجنة الأولمبية الدولية عن التعليق على التوقيف في مؤتمرها الصحافي اليومي.

وفي سلة الرجال، تسعى الولايات المتحدة لتجديد فوزها على صربيا وبلوغ نهائي مسابقة كرة السلة للرجال للمرة الخامسة توالياً، وذلك حين تواجه نيكولا يوكيتش ورفاقه اليوم الخميس في أولمبياد باريس على ملعب «بيرسي أرينا» في نصف النهائي. وبات الأميركيون على بُعد فوزين من لقبهم الخامس توالياً والسابع عشر في تاريخهم، بعد بلوغهم نصف النهائي بفوز سهل على البرازيل 122 - 87 الثلاثاء في لقاء من جهة واحدة.

وفي إعادة لنهائي ريو 2016 حين فاز الأميركيون 96 - 66 بفضل 30 نقطة من كيفن دورانت الموجود في التشكيلة الحالية ثم دور المجموعات من النسخة الحالية حين خرج رجال المدرب ستيف كير منتصرين 110 - 84 بفضل 23 نقطة من دورانت أيضاً، يتجدد الموعد مع صربيا الخميس.

وشَكَّل الأميركيون لأولمبياد باريس منتخباً مرعباً يضم في صفوفه لاعبين مثل دورانت وديفن بوكر (فينيكس صنز)، وأنتوني ديفيس (ليكرز)، وأنتوني إدواردز (مينيسوتا تمبروولفز)، وبطل الدوري مع بوسطن سلتيكس جايسون تايتوم، وجويل إمبيد (فيلادلفيا سفنتي سيكسرز)، إضافة إلى ستيفن كوري الذي يخوض الألعاب للمرة الأولى (ووريرز)، وليبرون جيمس (ليكرز). وخلافاً لكوري، يخوض دورانت وجيمس التجربة للمرة الرابعة، وقد توّج الأول بالذهبية أعوام 2012 و2016 و2021 والثاني عامي 2008 و2012 (اكتفى ببرونزية 2004).

وعلى صعيد السيدات، بلغ المنتخب الأسترالي نصف نهائي مسابقة كرة السلة للسيدات للمرة السادسة في مشاركته العاشرة، وذلك بفوز كبير على نظيره الصربي بفارق 18 نقطة 85 - 67 الأربعاء في أولمبياد باريس 2024.

وتلتقي أستراليا في نصف النهائي المقرر الجمعة مع نيجيريا أو الولايات المتحدة حاملة اللقب التي تغلبت عليها في نصف نهائي النسخة الماضية قبل ثلاثة أعوام في طوكيو، وفي نهائي نسخ 2000 و2004 و2008 وقبلها في نصف نهائي 1996 أيضاً. إلى ذلك، أحرزت البولندية ألكسندرا ميروسلاف، المصنفة الأولى عالمياً وحاملة الرقم القياسي، الذهبية الأولمبية الأولى لفئة السرعة في مسابقة التسلق الرياضي، وذلك بعد فوزها بفارق ضئيل جداً على الصينية دنغ ليغوان الأربعاء في أولمبياد باريس في النهائي.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - تايكوندو»: العرب يتقدمون... كريم وشيماء وليتيسيا إلى ربع النهائي

رياضة عالمية ليتيسيا عون (أ.ب)

«أولمبياد باريس - تايكوندو»: العرب يتقدمون... كريم وشيماء وليتيسيا إلى ربع النهائي

حقق الرياضيون العرب نتائج جيدة في دور الـ16 من مسابقات التايكوندو، الخميس، بالقصر الكبير، بتأهل الأردني زيد كريم والتونسية شيماء التومي واللبنانية ليتيسيا عون.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية كاتارينا جونسون-تومسون (رويترز)

«أولمبياد باريس»: البريطانية جونسون تتصدر منافسات السباعي

تصدرت البريطانية كاتارينا جونسون - تومسون حاملة لقب بطولة العالم منافسات السباعي للسيدات بعد أول سباقين اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية رايفن سوندرز (أ.ب)

«أولمبياد باريس - قوى»: سوندرز «المقنّعة» إلى نهائي كرة الحديد

خاضت رامية كرة الحديد الأميركية، رايفن سوندرز، وصيفة أولمبياد طوكيو صيف 2021، التصفيات، الخميس، مرتدية قناعاً أخفى وجهها بالكامل.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية شاكاري ريتشاردسون وغابي توماس (رويترز)

«أولمبياد باريس»: ريتشاردسون تقود الأميركيات إلى نهائي 100 متر تتابع

قادت شاكاري ريتشاردسون وغابي توماس، المتوّجتان بفضية 100 متر وذهبية 200 متر توالياً، الولايات المتحدة إلى نهائي سباق التتابع 4 مرات 100 متر في «أولمبياد باريس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سفيان البقالي (أ.ف.ب)

«باريس-قوى»: سفيان البقالي «ملك» سباق 3 آلاف متر موانع

لقبان عالميان ومثلهما أولمبيان، لا أحد يقف في وجه العداء المغربي سفيان البقالي إن كانت الموانع أو أصحاب الاختصاص العدائين الكينيين وحتى الإثيوبيين.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد 2024»: بعد أشهرٍ من التذمّر... الباريسيون ينضمون إلى الحفلة

باريس رحّبت بالألعاب الأولمبية مع عودة بعض سكّانها باكراً من إجازاتهم للمشاركة في الأجواء المرحة (رويترز)
باريس رحّبت بالألعاب الأولمبية مع عودة بعض سكّانها باكراً من إجازاتهم للمشاركة في الأجواء المرحة (رويترز)
TT

«أولمبياد 2024»: بعد أشهرٍ من التذمّر... الباريسيون ينضمون إلى الحفلة

باريس رحّبت بالألعاب الأولمبية مع عودة بعض سكّانها باكراً من إجازاتهم للمشاركة في الأجواء المرحة (رويترز)
باريس رحّبت بالألعاب الأولمبية مع عودة بعض سكّانها باكراً من إجازاتهم للمشاركة في الأجواء المرحة (رويترز)

بعد كل الشكوك، التذمّر والتشاؤم، رحّبت باريس بالألعاب الأولمبية أخيراً، مع عودة بعض سكّانها باكراً من إجازاتهم للمشاركة في الأجواء المرحة.

قال مراد صحباني (42 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية أثناء دفعه لعربة أطفال في منطقة المشجّعين المكتظة في شمال غربي باريس، حيث كان الآلاف من السكّان المحليين يهتفون دعماً لفرنسا في الفوز بالميداليات: «أخي سيعود مبكراً لأنني أخبرته بأن الألعاب رائعة».

وأضاف: «كنت أعلم أنها ستكون جيدة. نحن الفرنسيين نحب انتقاد أنفسنا كثيراً، ولكن في النهاية نقوم بالعمل بشكلٍ جيّد. هذه الألعاب الأولمبية كانت ناجحة، الكثير من الناس يندمون على عدم وجودهم هنا».

نحو 160 ألف شخص يحجزون أماكن كل مساء لرؤية شعلة الأولمبياد ترتفع بالقرب من متحف اللوفر (رويترز)

تبدّل المزاج في العاصمة بشكل ملحوظ منذ حفل الافتتاح الذي غمره المطر في 26 يوليو (تموز)، مع تحسّن الطقس، والمواقع الرائعة، وظهور أبطال رياضيين جدد على المستوى الفرنسي مثل السباح ليون مارشان، ما ساعد في تعزيز شعور الانتماء الوطني.

العديد من الأثرياء الباريسيين هربوا من المدينة لقضاء إجازات صيفية طويلة في يوليو، متجنّبين عمداً ما كانوا يتوقعونه من ازدحام مروري خلال الأولمبياد، وازدحام السياح، وتشديد أمني.

لكن الذين بقوا يقولون إنهم يستمتعون بالأجواء الصيفية المريحة، والاختلاط مع المشجعين الأجانب، وكذلك الترفيه المجاني لأي شخص غير قادر على تحمّل أسعار التذاكر الباهظة في كثير من الأحيان.

تمتلئ مناطق المشجعين بشاشات ضخمة ونحو 160 ألف شخص يحجزون أماكن كل مساء لرؤية شعلة الأولمبياد ترتفع بالقرب من متحف اللوفر مجاناً.

وتحتضن «حديقة الأبطال»، وهي ابتكار أولمبي حيث يلتقي المتوّجون بالميداليات مع الجمهور بعد المنافسات، نحو 27 ألف شخص يومياً.

تقول سيليا داماس، وهي أم لطفلين وتبلغ من العمر 41 عاماً، في منطقة المشجعين في الدائرة السابعة عشرة الشمالية الغربية: «نحن نستمتع بها حقاً».

استغلّ أطفالها الأنشطة الرياضية المجانية التي نظّمتها العاصمة و«المدينة تُعطيك شعوراً بأنها أكثر وداً من المعتاد»، كما قالت.

حديقة الأبطال هي ابتكار أولمبي حيث يلتقي المتوّجون بالميداليات مع الجمهور بعد المنافسات (أ.ف.ب)

حشود كبيرة: كانت الفكرة في أولمبياد باريس، هي استخدام المدينة لتكون منصّة وخلفية للألعاب، عوضاً من بناء منشآت جديدة في مواقع خارج العاصمة، وهو النموذج الذي اتبعته العديد من المدن المستضيفة في الماضي.

أقيمت معظم الرياضات في مواقع مركزية مؤقتة، مع التزلج على الألواح «سكايت بورد» في ساحة الكونكورد، والمبارزة في قصر غران باليه، والكرة الطائرة الشاطئية أمام برج إيفل.

قالت أغاث شينيو، باريسية تبلغ من العمر 50 عاماً وتعمل تاجرة فنون، أثناء عبورها جسر ألكسندر الثالث المزخرف، نقطة الانطلاق للترياثلون والسباحة الماراثونية: «لا نحتاج إلى ملاعب جديدة». وأضافت: «لقد حوّلوا المدينة إلى ملعبٍ ضخم».

في داخل الملاعب وخارجها، يُذهَل الرياضيون والصحافيون بحماس الجماهير.

قال بنوا أرّو (43 عاماً)، فني تكييف الهواء الذي حضر منافسات الرغبي السباعي حيث فازت فرنسا بأول ميدالية ذهبية بقيادة الكاريزمي أنطوان دوبون في «ستاد دو فرانس» الذي حشد 80 ألف شخص: «لم أعرف أجواء مثلها في مباراة رغبي».

اصطف نحو نصف مليون شخص في الشوارع لمشاهدة سباق الدراجات على الطريق في نهاية الأسبوع الماضي، في حين من المتوقع حضور حشود كبيرة مرّة أخرى لسباقي الماراثون، السبت والأحد.

قال ليو بيرغير، المتوّج بالبرونزية في الترياثلون، إنه فوجئ بشدة أصوات الجماهير أثناء جريه في المدينة الأسبوع الماضي.

وتابع للصحافيين مبتسماً: «أذاننا تألمت طوال الطريق».

«تشكيك واسع النطاق»: مع تراكم الثناء، يستمتع المنظّمون بفرصة تذكير منتقديهم بأن المنظّمين كانوا على ثقةٍ طوال الوقت.

طوال فترة التحضير، أصرّوا على أن المخاوف والشكاوى كانت جزءاً طبيعياً من تجربة المدينة المستضيفة للألعاب الأولمبية، بينما ألقى رئيس اللجنة المنظمة توني إستانغيه باللوم على المواطنين الذين لديهم ميلٌ للتشاؤم.

وذكّر نائب رئيس بلدية باريس، بيار رابادان، للصحافيين هذا الأسبوع، أنه قضى الكثير من الوقت في الدفاع عن الألعاب الأولمبية من «التشكيك الواسع النطاق».

وقال: «لكننا كنا مقتنعين بأننا يمكننا تحقيق هذه النتيجة»، مضيفاً أن الحماس الجماهيري الذي كانت السلطات في المدينة تؤمن به دائماً أصبح «حقيقة الآن».

لم تسِر كل الأمور وفق المخطط؛ فشل نهر السين بانتظام في اختبارات جودة المياه، مما عرقل منافسات الترياثلون.

وأثارت مراسم الافتتاح جدلاً حول ما إذا كان مخرجه الفني قد سخر من المسيحية بعرض أدّته مجموعة ممّن يُعرفون بـ«دراغ كوين» (نيكي دول، بالوما...) تجمّعوا حول طاولة في مشهد قال البعض إنّه ينطوي على استهزاء بلوحة العشاء الأخير.

يقول سائقو سيارات الأجرة وأصحاب المطاعم إن أعمالهم تضرّرت بشدة. لا تزال البلاد بلا حكومة دائمة ومن المؤكد أن هناك مواجهات سياسية مرتقبة في سبتمبر (أيلول).

لكن في الوقت الحالي، يستمتع السكان المحليون مثل مارتين بينتو (46 عاماً) التي تدير متجراً، باللحظة.

قالت: «أعتقَد الجميع أنك لن تكون قادراً على التحرّك، وأن النقل سيكون صعباً وفي النهاية كل شيء جيد. أعتقد أن هناك بالتأكيد أشخاصاً يندمون على مغادرتهم».