«أولمبياد باريس - تايكوندو»: حنتولي يحقق أول فوز فلسطيني... ويخسر في دور الـ16

عمر حنتولي (أ.ف.ب)
عمر حنتولي (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس - تايكوندو»: حنتولي يحقق أول فوز فلسطيني... ويخسر في دور الـ16

عمر حنتولي (أ.ف.ب)
عمر حنتولي (أ.ف.ب)

بات لاعب التايكوندو عمر حنتولي أوّل رياضي فلسطيني يحقق فوزاً في أولمبياد باريس 2024، بعد تغلّبه على هادي تيرانفاليبور من فريق اللاجئين 2 - 0 (4 - 3 و5 - 0)، الأربعاء في الدور التمهيدي من وزن تحت 58 كغم، ثم خسر في دور الـ16 أمام الإسباني أدريان فيسنتي يونتا المصنف ثانياً 0 - 2 (3 - 8 و7 - 9).

وقال حنتولي بعد فوزه في النزال الأوّل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كان نزالاً قوياً مع منافس قوي. لن أكتفي بهذا النزال، وأتمنى أن أحصل على أوّل ميدالية بتاريخ فلسطين».

وبعد خسارته النزال الثاني الذي ختمه باكياً، يأمل ابن مدينة جنين البالغ 18 عاماً، والذي يتابع تخصّصه بالعلاج الطبيعي في الشارقة، في وصول يونتا إلى النهائي كي يخوض المواجهات الاستدراكية على أمل الوصول لميدالية برونزية.

وعند دخول حنتولي إلى قاعة القصر الكبير غران باليه لخوض النزل الأول، رفعت بعض الجماهير أعلام إسرائيل، وذلك قبل نحو ساعتين من مواجهة الإسرائيلية أبيشاغ سيمبرغ مع السعودية دنيا أبو طالب في دور الـ16 من وزن تحت 49 كغم لدى السيدات.

حنتولي هو الوحيد في الوفد الفلسطيني الذي يشارك بعد خطفه بطاقة تأهل (رويترز)

«لا يهمني أي أعلام أخرى»

وحنتولي هو الوحيد في الوفد الفلسطيني الذي يشارك بعد خطفه بطاقة التأهل إلى الأولمبياد، وليس من باب بطاقات الدعوة، وعلّق على هذا الأمر: «لا أهتم صراحة، رأيت الدعم من أولاد بلدي ومن الجمهور، ولا يهمني أي أعلام أخرى مرفوعة. أهم شيء أن أدخل بثقة عالية».

وعن رسالته للفلسطينيين، قال: «كل هذا لعيون فلسطين، صحيح أننا نلعب وننازل، لكنّ الأبطال الحقيقيين هم أطفال فلسطين وأطفال غزة».

وعن إمكانية إحرازه ميدالية أولى لفلسطين، قال حنتولي الذي عبّر سابقاً عن طموحه بالمشاركة في الألعاب الأولمبية مذ كان في الخامسة عشرة من عمره: «الميدالية ستكون مهمة جداً لفلسطين كي نثبت للعالم كلّه أن فلسطين فيها أبطال وناس بمقدورهم الوصول إلى مراحل عالية».

ويملك حنتولي سجلاً من الإنجازات، حيث سبق أن حقق فضية بطولة آسيا، وثلاث ذهبيات في بطولة العرب، فضلاً عن برونزيتي العالم للناشئين والأشبال.

كما حصل لاعب الشارقة الإماراتي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 على جائزة أفضل لاعب في بطولة آسيا للأندية التي أقيمت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وتوج فيها بالميدالية الذهبية بعد انتصاره في النزالات الأربعة.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - ملاكمة»: التايوانية المشكوك بأهليتها تنتصر... وتتأهل إلى النهائي

رياضة عالمية التايوانية تينغ لين (أ.ب)

«أولمبياد باريس - ملاكمة»: التايوانية المشكوك بأهليتها تنتصر... وتتأهل إلى النهائي

حذت الملاكمة التايوانية يو تينغ لين حذو الجزائرية إيمان خليف التي تعاني مثلها من اتهامات بعدم الأهلية الجنسية، وبلغت نهائي وزن 57 كلغ في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة لاعب الهوكي الأولمبي الأسترالي توم كريغ يظهر بعد إطلاق سراحه في باريس (إ.ب.أ)

فرنسا تُفرج عن لاعب هوكي أسترالي اعتُقل لشرائه الكوكايين

أُطلق سراح لاعب الهوكي الأولمبي الأسترالي توم كريغ من حجز الشرطة بعد اعتقاله في باريس اليوم (الأربعاء)، وفقاً لوكالة «رويترز».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية من مواجهة ألمانيا وفرنسا كرة يد الرجال ضمن منافسات الألعاب الأولمبية (أ.ب)

«أولمبياد باريس – يد»: ألمانيا تفوز على فرنسا وتبلغ نصف النهائي

تأهل منتخب ألمانيا إلى الدور نصف النهائي بمسابقة كرة اليد للرجال، بعد تغلبه، الأربعاء، على المنتخب الفرنسي 35/ 34 في دور الثمانية من المسابقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الرياضة كريم هنداوي لاعب منتخب مصر لكرة اليد يبكي عقب الخروج من الأولمبياد (رويترز)

توالي الخسائر المصرية في «أولمبياد باريس» يفجر انتقادات

فجّرت الخسائر المصرية المتوالية في «أولمبياد باريس» انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الأوساط الرياضية المحلية.

رشا أحمد (القاهرة )
رياضة عالمية موراتا ورودري خلال احتفالات الفوز بكأس أمم أوروبا (أ.ب)

«يويفا» يوقف موراتا ورودري بسبب هتاف مسيء لجبل طارق

أوقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «ويفا» الأربعاء، قائد المنتخب الإسباني ألفارو موراتا وزميله لاعب الوسط رودري لمباراةٍ واحدة، لترديدهما هتاف «جبل طارق إسبانية».

«الشرق الأوسط» (باريس)

البرازيلية أندرادي: كنت أرغب بذهبية الجمباز... وفخورة جداً بنفسي

البرازيلية ريبيكا أندرادي تحتفل على خشبة المسرح في حديقة الأبطال في تروكاديرو (أ.ف.ب)
البرازيلية ريبيكا أندرادي تحتفل على خشبة المسرح في حديقة الأبطال في تروكاديرو (أ.ف.ب)
TT

البرازيلية أندرادي: كنت أرغب بذهبية الجمباز... وفخورة جداً بنفسي

البرازيلية ريبيكا أندرادي تحتفل على خشبة المسرح في حديقة الأبطال في تروكاديرو (أ.ف.ب)
البرازيلية ريبيكا أندرادي تحتفل على خشبة المسرح في حديقة الأبطال في تروكاديرو (أ.ف.ب)

أصبحت لاعبة الجمباز ريبيكا أندرادي البرازيلية الأكثر حصولاً على الميداليات الأولمبية في التاريخ، وذلك خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس، لكن الأمر لم يكن سهلاً بالتأكيد.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، ساعدت اللاعبة البالغة من العمر 25 عاماً بلادها على الفوز بأول ميدالية أولمبية للفرق، وهي الميدالية البرونزية، وأضافت فضيات فردي كل الأجهزة، ومسابقة حصان الوثب، وميدالية ذهبية في الحركات الأرضية للسيدات، متقدمة على المرشحة المفضلة سيمون بايلز.

وقالت أندرادي للصحافيين، الأربعاء: «أردت حقاً الحصول على الميدالية الذهبية. قاتلت بجدّ لتحقيق ذلك. أردت حقاً أن أجعل النشيد الوطني البرازيلي يعزف مرة أخرى في الألعاب الأولمبية. كنت فخورة جداً بنفسي، ولم تكن الألعاب الأولمبية سهلة».

وبعد التفوق على بايلز بفارق ضئيل للغاية، انحنت بايلز وزميلتها في الفريق جوردان تشايلز لأندرادي أثناء وجودهما على منصة التتويج، وهي اللحظة التي تعشقها البرازيلية بشدة.

وقالت: «الجزء الأكثر أهمية (من المنافسة) هو الدعم الذي نقدمه بعضنا لبعض، ومدى رغبتنا في أن يبلي الشخص الآخر بلاء حسناً وينمو ويحتل مركز الصدارة. وكان ذلك أمراً مثيراً، كان شعوراً رائعاً».

وشكّلت أندرادي وبايلز وتشايلز أول منصة تتويج نسائية سوداء بالكامل في تاريخ الجمباز الأولمبي، ما جلب شعوراً بالفخر للرياضيين.

وأضافت: «إن كوني امرأة سوداء في البرازيل هو شيء أفتخر به للغاية، وأعتقد أن الناس فخورون بذلك أيضاً بغضّ النظر عن نتائجي. لم أمرّ أبداً بوقت سيئ في الرياضة بسبب لوني، لكن إخوتي مرّوا بذلك، وأعتقد أن هذا يؤلمني أكثر مما لو حدث لي». وتعزو الفائزة بـ6 ميداليات أولمبية الفضل في تشكيل شخصيتها ومهاراتها في الجمباز إلى الرابطة الأسرية القوية التي تتمتع بها.

وقالت: «عائلتي بأكملها هي أعظم نقطة مرجعية في حياتي، كإنسانة ولكل ما أنا عليه اليوم. لذا فإن هذا هو كل شيء. يتعين علينا أن نرفع سقف طموحاتنا وأن نكون حاضرين وسوف يرى الناس أننا حاضرون».

وأعربت أندرادي عن سرورها بحصول رياضيين في البرازيل على مزيد من التمويل والدعم.