الفراشة الكندية سمر ماكينتوش... كم ستحقق من «الذهب» حتى «أولمبياد 2036»؟

النجمة البالغة 17 عاماً تسعى للحصول على شهادتها الثانوية

ماكينتوش أول رياضية كندية تفوز بثلاث ميداليات ذهبية فردية في دورة أولمبية واحدة
ماكينتوش أول رياضية كندية تفوز بثلاث ميداليات ذهبية فردية في دورة أولمبية واحدة
TT

الفراشة الكندية سمر ماكينتوش... كم ستحقق من «الذهب» حتى «أولمبياد 2036»؟

ماكينتوش أول رياضية كندية تفوز بثلاث ميداليات ذهبية فردية في دورة أولمبية واحدة
ماكينتوش أول رياضية كندية تفوز بثلاث ميداليات ذهبية فردية في دورة أولمبية واحدة

كانت سمر ماكينتوش قد حققت بالفعل شهرة كبيرة في كندا قبل وصولها إلى فرنسا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الثانية.

بعد أدائها في حوض السباحة في «باريس»، تغادر ماكينتوش بصفتها نجمة سباحة عالمية.

فازت ابنة تورونتو البالغة من العمر 17 عاماً بـ4 ميداليات في «أولمبياد 2024»؛ 3 ذهبيات وفضية واحدة. وحققت رقمين قياسيين أولمبيين. حتى الجمهور الأميركي عرف المزيد عن ماكينتوش عندما عرضت إنجازاتها قناة «إن بي سي» الكندية في وقت الذروة قبل فوزها بسباق 200 متر «فردي متنوع».

إلى أي مدى تاريخي أوصلت «الألعاب الأولمبية» المراهقة الكندية، وكيف يمكن مقارنتها بالسباحات الأخريات اللاتي سيطرن على «الألعاب» السابقة، وما التالي؟

بدأ برنامج ماكينتوش في «باريس» بما أطلق عليه البعض «سباق القرن»: سباق 400 متر حرة، الذي شاركت فيه الأسترالية أريارن تيتموس؛ حاملة الرقم القياسي العالمي، وأيقونة السباحة الأميركية كاتي ليديكي.

فازت ماكينتوش بالميدالية الفضية، حيث حلت في المركز الثاني خلف تيتموس وقبل ليديكي. أصبحت أولُ ميدالية أولمبية لماكينتوش نقطةَ انطلاقها.

سمر ماكنتوش (أ.ف.ب)

لم يكن سباقها التالي، وهو سباق 400 متر «فردي متنوع» في المتوسط، موضع شك مطلقاً. فازت ماكينتوش بأول ذهبية أولمبية لها، حيث فازت بالسباق بفارق أكثر من 5 ثوانٍ أمام الأميركية كاتي غرايمز الفائزة بالميدالية الفضية.

في سباق 200 متر «فراشة»، وهو السباق نفسه الذي سبحت فيه والدتها جيل في «أولمبياد لوس أنجليس 1984»، فازت ماكينتوش بذهبيتها الثانية بزمن 2:03.03، وهو رقم أولمبي جديد.

يا لها من طفرة من الكندية سمر ماكينتوش التي فازت بسباق 200 متر «سباحة بحري متري» لتحرز الميدالية الذهبية الثالثة لها في هذه «الألعاب».

بينما حصلت الأميركية كيت دوغلاس على الميدالية الفضية، واستُبعدت أليكس والش بسبب تحول غير قانوني من سباحة الظهر إلى سباحة الصدر. ثم هناك سباق 200 متر في سباق 200 متر «بحري»، حيث تأخرت ماكينتوش عن أليكس والش عند دخولها آخر 50 متراً، ولكن مع اقترابها من الحائط بسرعة في سباق السباحة الحرة، تمكنت ماكينتوش من التفوق على والش، لتعتلي الكندية منصة التتويج وتحرز ثالث ميدالية ذهبية فردية لها.

تُعد ماكينتوش أول رياضية كندية تفوز بـ3 ميداليات ذهبية فردية في دورة أولمبية واحدة (صيفية أو شتوية). وهي السباحة الحادية عشرة التي تفوز بـ3 ميداليات ذهبية فردية في دورة ألعاب واحدة، لتنضم بذلك إلى ليديكي وكريستين أوتو وكورنيليا إندر وإنجي دي بروين وجانيت إيفانز وميشيل سميث وكاتنكا هوسزو وكريستينا إيجرسيجي وديبورا ماير وشين غولد.

عادل رصيد ماكينتوش رصيد مواطنتها بيني أوليكسياك في عدد الميداليات التي أحرزتها سباحة كندية في دورة أولمبية واحدة بـ4 ميداليات. وهذا أيضاً أكبر عدد من الميداليات من قبل سباحة كندية في دورة أولمبية صيفية.

من بين اللاعبين الأولمبيين الكنديين (صيفاً أو شتاءً)، تأتي ماكينتوش في المرتبة الثانية بعد المتزلجة سيندي كلاسن (5 ميداليات).

ومقارنةً بالنجوم الذين تسابقت ضدهم في سباق 400 متر حرة، فإن مسيرة ماكينتوش بدأت قوية. كانت ليديكي؛ السباحة الأميركية الأكثر تتويجاً على الإطلاق بـ14 ميدالية أولمبية، تبلغ من العمر 19 عاماً عندما فازت بـ3 ميداليات ذهبية فردية في «ريو دي جانيرو» عام 2016، وهي دورة الألعاب الأولمبية الثانية لها. حققت ماكينتوش النتيجة نفسها، ولكن في سن 17 عاماً.

أما تيتموس؛ إحدى منافسات ماكينتوش، فقد غادرت «باريس» بـ8 ميداليات أولمبية وهي في سن 23 عاماً.

وبالإضافة إلى ميدالياتها الأربع، فإن ماكينتوش هي حاملة الرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر في «السباحة البحرية الدولية» (4:24.34 دقيقة). رقمها القياسي العالمي أسرع بـ4 ثوانٍ من ثاني أفضل زمن في 2023 - 2024 لهذا الحدث. وسجلت رقماً قياسياً عالمياً في سباق 400 متر حرة في 2023 (3:56.08 دقيقة) قبل أن تخفضه تيتموس في بطولة العالم للألعاب المائية (3:55.38 دقيقة).

وغني عن القول إن مسيرة ماكينتوش في السباحة مزدهرة... ستبلغ من العمر 21 عاماً فقط عندما تعود «الألعاب الأولمبية» في لوس أنجليس عام 2028.

لا شيء مضموناً في السباحة، لكنها ستبلغ من العمر 25 عاماً فقط في دورة الألعاب الأولمبية عام 2032 في بريسبان، و29 عاماً عندما يحين موعد «دورة الألعاب الأولمبية 2036». وتتأخر ماكينتوش بـ3 ميداليات فقط عن أوليكسياك؛ أكثر لاعبة أولمبية كندية تتويجاً بالأولمبياد. إذا تمكنت ماكينتوش من تكرار أدائها في «باريس» في «لوس أنجليس»، فستتفوق على أوليكسياك.

دفء العائلة كان حاضرا في استقبال سمر عقب التتويج (أ.ف.ب)

لا يوجد نقص في الحافز لدى ماكينتوش؛ فهي تحب السباحة والمنافسة، وتزدهر في التدريب، وبمجرد أن تبدأ الدورة التدريبية للقاء الكبير المقبل، فستكون ماكينتوش متعطشة للبناء على «باريس».

قالت ماكينتوش لـ«The Athletic» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي: «لديّ دائماً ذلك الانضباط بغض النظر عن شعوري عندما أستيقظ. أذهب إلى حمام السباحة وأبذل قصارى جهدي. أواصل المضي قدماً، وهذه هي اللحظات التي يجب أن أبقى فيها منضبطة؛ لأنك يجب أن تتذكر أهدافك طويلة الأمد، ثم عليك تنفيذ أهدافك قصيرة الأمد لذلك اليوم».

أولاً: بعض الراحة التي تستحقها عن جدارة... أخبرت ماكينتوش الصحافيين في المقر الأولمبي الكندي بباريس، يوم الاثنين، أنها ستأخذ إجازة لمدة 3 أسابيع، حيث ستذهب إلى كوخ ببحيرة موسكوكا في أونتاريو مع الأصدقاء والعائلة. تتدرب ماكينتوش في ساراسوتا بولاية فلوريدا مع المدرب برنت أركي وفريق ساراسوتا شاركس.

أخبرت ماكينتوش قناة «سي بي سي»، يوم الاثنين، أنه نظراً إلى أنها رياضية محترفة، فإنها لن تذهب إلى «برنامج التدريب الكندي»، وبدلاً من ذلك ستواصل التدريب في ساراسوتا بفلوريدا مع المدرب برنت أركي وفريق ساراسوتا شاركس، بينما تتنافس في اللقاءات. يتبقى لها بعض الدورات الدراسية في المدرسة الثانوية لإكمالها قبل الحصول على شهادتها.

وبمجرد انتهاء الإجازة، ستعود ماكينتوش إلى المسبح مرة أخرى متحمسة للاستعداد لسباق «لوس أنجليس 2028» وتحسين مستواها في «باريس».

المسابقة الدولية الكبرى التالية في السباحة هي «بطولة العالم للألعاب المائية 2025» في سنغافورة (يوليو/ تموز - أغسطس/ آب 2025)، حيث تتطلع ماكينتوش إلى إضافة ميدالية إلى مجموعتها من الميداليات.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - سلة»: أستراليا تترقب مواجهة مكررة مع الأميركيات في نصف النهائي

رياضة عالمية المنتخب الأسترالي يبلغ نصف نهائي مسابقة كرة السلة للسيدات (رويترز)

«أولمبياد باريس - سلة»: أستراليا تترقب مواجهة مكررة مع الأميركيات في نصف النهائي

بلغ المنتخب الأسترالي نصف نهائي مسابقة كرة السلة للسيدات للمرة السادسة في مشاركته العاشرة، وذلك بفوز كبير على نظيره الصربي بفارق 18 نقطة 85-67، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جمال سجاتي (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الجزائري سجاتي إلى نصف نهائي سباق 800 متر

تأهل العداء الجزائري جمال سجاتي، بسهولة، الأربعاء، إلى قبل نهائي سباق 800 متر بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جاسمين كاماتشو-كوين (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: كوين تبدأ الدفاع عن لقبها في سباق 100م حواجز

افتتحت جاسمين كاماتشو - كوين من بورتوريكو مشوار الدفاع عن لقبها الأولمبي في سباق 100 متر حواجز بتسجيل أسرع زمن في التصفيات اليوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية منتخب مصر لمنافسات كرة اليد يودع ألعاب باريس بعد الخسارة أمام إسبانيا (أ.ب)

«أولمبياد باريس - يد»: منتخب مصر يخسر فرصة بلوغ المربع الذهبي

ودع منتخب مصر منافسات كرة اليد لألعاب باريس من دور الثمانية بعد الخسارة أمام إسبانيا عقب أشواط إضافية بعدما فرط في تقدم كبير بالنتيجة على مدار المباراة

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جاكوب إنغبريغتسين (رويترز)

«أولمبياد باريس - قوى»: العدَّاء النرويجي إنغبريغتسين إلى نهائي سباق 5000 م

بعد ما يزيد قليلاً على 14 ساعة على خروجه من المنافسة على الميداليات في نهائي سباق 1500 متر، عاد النرويجي جاكوب إنغبريغتسين للمضمار الأولمبي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أولمبياد باريس: تأهل القطري برشم وتامبيري لنهائي الوثب العالي

مشعل برشم وغيانماركو تامبيري (رويترز)
مشعل برشم وغيانماركو تامبيري (رويترز)
TT

أولمبياد باريس: تأهل القطري برشم وتامبيري لنهائي الوثب العالي

مشعل برشم وغيانماركو تامبيري (رويترز)
مشعل برشم وغيانماركو تامبيري (رويترز)

تأهل الإيطالي غيانماركو تامبيري، الفائز بذهبية أولمبياد طوكيو 2020، والقطري معتز برشم، الأربعاء، إلى نهائي مسابقة الوثب العالي في أولمبياد باريس، في تصفيات شهدت الكثير من الأحداث.

وفشل تامبيري، الذي خرج من المستشفى قبل بضعة أيام، حيث كان يعالَج من وجود حصوات في الكلى، في محاولاته الثلاث في عبور مسابقة 2.27 متر، لكنه تمكن من إنهاء التصفيات بين أفضل 12 رياضياً ليتأهل للنهائي يوم السبت.

برشم يبدو أنه كان يعاني إصابة في ربلة الساق (أ.ب)

في الوقت نفسه، تمكن برشم، الذي كان يبدو أنه يعاني إصابة في ربلة الساق (السمانة) أثناء ركضه لتنفيذ محاولته الأولى على ارتفاع 2.27 متر، لكنه تمكن من تنفيذ وثبة صحيحة في المحاولة الثانية.

وظل برشم على الأرض لفترة، وهرع تامبيري للاطمئنان عليه. وكان الثنائي تقاسم الذهبية في طوكيو، في واقعة نادرة في تاريخ الألعاب الأولمبية، بعد تعادلهما معاً بتخطي الوثب على ارتفاع 2.37 متر.

وكان شيلبي ماكوين هو الأفضل في التصفيات بعدما وثب على ارتفاع 2.27 متر من دون أي مشاكل.