«أولمبياد باريس»: الجزائرية كايليا تدخل التاريخ... وتبهج العرب بالذهب

نوفاك يحقق حلمه الكبير ويبكي في أحضان ابنته

كايليا تحتفل بإنجازها الأولمبي (أ.ف.ب)
كايليا تحتفل بإنجازها الأولمبي (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: الجزائرية كايليا تدخل التاريخ... وتبهج العرب بالذهب

كايليا تحتفل بإنجازها الأولمبي (أ.ف.ب)
كايليا تحتفل بإنجازها الأولمبي (أ.ف.ب)

توَّجت الجزائرية كايليا نمور تألقها بإنجاز تاريخي في أولمبياد باريس 2024، لتُهدي العرب الذهبية الأولى في المحفل الرياضي الكبير، وذلك بعد فوزها بمسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع في الجمباز، الأحد، مانحة بلادها الذهبية السادسة في تاريخ مشاركاتها.

ودخلت ابنة الـ17 عاماً المولودة بفرنسا ووصيفة بطلة العالم، التاريخ بوصفها أول بطلة أفريقية أولمبية في الجمباز بعد تفوقها في النهائي على بطلة العالم الصينية تشيوان تشيو والأميركية سونيسا لي.

وحصلت نمور في النهائي على 15.700 نقطة، مقابل 15.500 نقطة لتشيو و14800 نقطة للي التي أضافت البرونزية إلى ذهبية المسابقة الكاملة للفرق، وبرونزية المسابقة الكاملة للفردي في النسخة الحالية.

ودخلت نمور «ألعاب باريس» بعدما تُوّجت بكثير من الألقاب، أبرزها فضية مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع في بطولة العالم في أنتويرب البلجيكية العام الماضي، و4 ذهبيات هذا العام في سلسلة كأس العالم في باكو (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، كوتبوس (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، والدوحة (العارضتان مختلفتا الارتفاع والحركات الأرضية).

ورغم أنها متميزة في جميع فئات الجمباز الفني، تبقى مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع نقطة قوتها التي قادتها إلى دخول التاريخ في مونديال أنتويرب 2023 بعدما باتت أول أفريقية تحرز ميدالية عالمية في هذه الرياضة.

ثم نجحت، الأحد، في باريس في التفوق على هذا الإنجاز بإحرازها الذهبية على الأرض التي وُلدت فيها، ودافعت عن ألوانها حتى عام 2022 قبل أن تقرر حمل عَلم بلدها الأم. ومنحت نمور الجزائر ذهبيتها الأولى منذ أولمبياد لندن 2012، حين أحرز العدّاء توفيق مخلوفي لقب سباق 1500م في ألعاب القوى، علماً بأنه منح بلاده أيضاً ميداليتيها الوحيدتين، بعد 4 أعوام في ريو 2016، وكانتا فضيتين في 1500 م و800 م، قبل أن تغيب عنها الميداليات تماماً في طوكيو قبل 3 أعوام.

الصربي نوفاك يبكي في أحضان ابنته بعد تحقيق ذهبية التنس (أ.ب)

ومن جانبه أحرز الصربي نوفاك ديوكوفيتش أوّل ذهبية أولمبية في كرة المضرب بمسيرته، بفوزه على الإسباني كارلوس ألكاراس في مباراة متقاربة 7 - 6 (7 - 3)، و7 - 6، (7 - 2)، الأحد، على ملاعب «رولان غاروس» في ألعاب باريس 2024.

وبات الصربي، المصنّف الأول في البطولة والبالغ 37 عاماً، خامس لاعب يحقق الفوز بـ«سلام الذهبي»، حيث أضاف المعدن الأصفر في خامس مشاركة أولمبية له إلى سجله المرصّع بـ24 لقباً في البطولات الأربع الكبرى.

وانضم ديوكوفيتش إلى نادٍ مغلق من اللاعبين يضم الأميركيين أندري أغاسي وسيرينا ويليامز والإسباني رافاييل نادال الذي شارك في هذه النسخة وخرج من فئتي الفردي والزوجي، والألمانية شتيفي غراف الذين أحرزوا الألقاب الأربعة الكبرى إلى الذهب الأولمبي.

كما بات الصربي أكبر لاعب يحرز لقب الفردي منذ إدراج المسابقة مجدداً في الألعاب الأولمبية في عام 1988.

وثأر نوفاك من خسارته أمام ألكاراس نفسه في نهائي بطولة «ويمبلدون» على العشب البريطاني، الشهر الماضي، في طريق الأخير لإحراز ثاني لقب في «الغراند سلام» له توالياً بعد بطولة فرنسا المفتوحة، والرابع في مسيرته في سن الـ21 عاماً.

واحتفل ديوكوفيتش، المصنّف ثانياً عالمياً، بالفوز برفع العَلم الصربي عالياً في الملعب، قبل أن يصعد إلى مقصورة اللاعبين لاحتضان ابنته.

وقال: «كنا على وشك اللعب لمدة 3 ساعات، وكانت الضربة الأخيرة هي اللحظة الوحيدة التي تأكّدت فيها من قدرتي على الفوز بالمباراة».

وتابع: «لقد خاطرت بجسدي وعائلتي للفوز بالميدالية الذهبية، وفي النهاية نجحت في ذلك»، في إشارة إلى معاناته من الإصابة. وأضاف: «إنه الفوز من أجل بلدي أولاً، من أجل صربيا».

واكتفى نوفاك ببرونزية ألعاب بكين عام 2008، ليخلو سجله من الذهب الذي طوّق عنقه به في عاصمة الأناقة.

قبل باريس، لم يسبق له أن وصل إلى نهائي دورة أولمبية: في بكين عام 2008 خسر أمام نادال في نصف النهائي، ونال البرونزية بفوزه على الأميركي جيمس بلايك. وفي 2012 في لندن، أوقفه البريطاني أندي موراي في الدور قبل النهائي. وفي ريو 2016، فاجأه منذ البداية الأرجنتيني خوان مارتن ديل بوترو. وفي طوكيو، انهار أمام الألماني ألكسندر زفيريف في نصف النهائي.

أضاف القطعة الوحيد التي تنقص سجله، فإلى جانب الرقم القياسي بعدد الألقاب في البطولات الكبرى (24)، فاز بـ40 لقباً في بطولات الماسترز، وبكأس ديفيز للمنتخبات. كما أمضى العدد الأكبر من الأسابيع في صدارة الترتيب العالمي للاعبين المحترفين (428).

في مواجهة ألكاراس، لم يكن المرشّح الأبرز على غير عادته. وبالإضافة إلى قوة منافسه، شعر الصربي بعدم الراحة في ركبته اليمنى بعد مباراته في ربع النهائي أمام اليوناني ستيفانوس تسيتيباس، وهي الركبة ذاتها التي خضع فيها لعملية جراحية بعد انسحابه في ربع نهائي «رولان غاروس»... الركبة التي لم تمنعه في النهاية من كتابة صفحة جديدة في تاريخ عالم الكرة الصفراء.

ونال الإيطالي لورنتسو موزيتي الفضية بفوزه على الكندي فيليكس أوجيه - ألياسيم 6 - 4، و1 - 6، و6 - 3.


مقالات ذات صلة

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

رياضة عالمية حرائق لوس أنجليس زرعت الرعب في مواطني المدينة (أ.ف.ب)

بعد الحرائق... هل لوس أنجليس قادرة على استضافة أولمبياد 2028؟

ألقت الحرائق الكارثية التي اجتاحت لوس أنجليس بظلالها على الاستعدادات لأولمبياد 2028، وسط أسئلة حول جاهزية المدينة لضمان سلامة الألعاب الصيفية ونجاحها.

«الشرق الأوسط» (لوس انجليس)
رياضة عالمية رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ (رويترز)

الأولمبية الدولية تستبدل ميداليات فقدها سباح أميركي في حرائق لوس أنجليس

قال توماس باخ الأحد إن الميداليات الأولمبية التي فقدها أيقونة السباحة الأميركية غاري هال جونيور في حرائق لوس أنجليس سيتم استبدالها

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية» يطرح فكرة «جنونية» لتنظيم الألعاب

تُعد حظوظ الياباني موريناري واتانابي ضئيلة لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، لكنه يأمل أن تفتح فكرته «الجنونية» لاستضافة الألعاب في 5 مدن باباً للنقاش.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
رياضة عالمية كاتينكا هوسزو (د.ب.أ)

أسطورة السباحة المجرية هوسزو تعلن اعتزالها

أعلنت المجرية كاتينكا هوسزو الفائزة، بـ3 ميداليات ذهبية أولمبية في منافسات السباحة، والتي تعدّ واحدةً من أفضل السبَّاحات على مر التاريخ، اعتزالها، اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
رياضة عالمية توني استانغيه (أ.ب)

الأولمبية الدولية توافق على ترشيح استانغيه لعضويتها

وافقت الهيئة التنفيذية للجنة الأولمبية على ترشيح الفرنسي توني استانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، لعضوية اللجنة.

«الشرق الأوسط» (لوزان)

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: جوتا يمنح ليفربول التعادل أمام فورست المتألق

جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)
جانب من مواجهة ليفربول ونوتنغهام فورست (رويترز)

منح هدف البديل ديوغو جوتا بضربة رأس في الشوط الثاني ليفربول التعادل 1-1 مع مضيفه نوتنغهام فورست، الثلاثاء، ليواصل متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم ابتعاده بفارق ست نقاط عن أقرب منافسيه.

تقدم فورست، الذي يستمتع بموسم رائع بعد أن تجنب الهبوط بصعوبة بالغة الموسم الماضي، بهدف في أجواء مثيرة في ملعب سيتي غراوند عن طريق مهاجمه الرائع كريس وود، بعد ثماني دقائق فقط من بداية المباراة.

وبدا أن ليفربول، الذي جاءت هزيمته الوحيدة في الدوري هذا الموسم أمام ضيفه فورست في سبتمبر (أيلول)، في طريقه لخسارة جديدة قبل أن يسجل جوتا هدف التعادل في الدقيقة 66 من ركلة ركنية.

وكان جوتا ومحمد صلاح قريبين من انتزاع الفوز لليفربول في وقت متأخر من المباراة لكن حارس مرمى الفريق المضيف ماتز سيلز كان في أفضل حالاته.

وضمن التعادل لفريق المدرب أرنه سلوت الصدارة بفارق ست نقاط عن فورست، صاحب المركز الثاني، الذي خاض مباراة واحدة أكثر.

وبحسب وكالة «رويترز»، تراجع مستوى فورست بشكل كبير منذ أيامه الرائعة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، عندما كان ينافس بانتظام على لقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول.

وفي هذا الموسم، وجد فريق نونو إسبيريتو سانتو نفسه بشكل غير متوقع يطارد ليفربول مرة أخرى، إذ دخل مباراة اليوم بعدما انتصر في ست مباريات متتالية في جميع المسابقات وهي سلسلة لم يستقبل خلالها أي هدف.

وفي محاولة لتحقيق الفوز على ليفربول ذهاباً وإياباً للمرة الأولى في الموسم منذ عام 1963، نجح فورست في التقدم مرة أخرى عندما واصل المهاجم وود تقديم مستواه الرائع بتسجيله الهدف 13 في الدوري هذا الموسم.

وسيطر الفريق الزائر لكنه لم يفعل الكثير. واستحوذ ليفربول على الكرة بنسبة 70 بالمئة في الشوط الأول لكنه فشل في تسجيل هدف.

وواصل فورست صموده، وكان مشجعو الفريق المضيف يحلمون بالاقتراب من منافسهم الشهير، لكن جوتا، بعد 22 ثانية من دخوله كبديل، تُرك دون رقابة ليعادل النتيجة.

وحافظ سيلز على نقطة مستحقة لفريقه فورست، الذي يظل أقرب منافس لليفربول على اللقب، بفضل ثلاثة تصديات رائعة. ومع ذلك، سيعتبر المشجعون أن التعادل فرصة ضائعة بعد أن شاهدوا فريقهم يجيد التعامل مع متصدر الدوري ببراعة لفترة طويلة في المباراة.