دخلت شقيقتان من أفغانستان، ترتديان ملابس باللون الأسود والأحمر والأخضر، علم البلاد قبل «حركة طالبان»، ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، خلال المشاركة في سباق الدراجات على الطرق للسيدات، الأحد، ما ألقى الضوء على فريق البلاد المشارك في الأولمبياد، المكون من 6 لاعبين.
وأرسلت اللجنة الأولمبية الأفغانية المنفية فريقاً يضم 3 رجال و3 سيدات، وكانت يولدوز وفاريبا هاشمي ضمن مجموعة من المتسابقات في منافسات الدراجات.
ورغم تخلص «طالبان» من العلم الأفغاني القديم، واستبداله بعلم أبيض يحمل عبارة التوحيد الإسلامية بأحرف سوداء، فإن الألوان القديمة ظهرت بشكل بارز على زي الأختين هاشمي، اللتين فرّتا من أفغانستان في عام 2021 بعد عودة «طالبان» للحكم.
وفي مقابلة مع «فرانس 24» قبل السباق، قالت فاريبا (21 عاماً) إنها تأمل أن يساعد حضورها وأداؤها في أولمبياد باريس في التصدي لفكرة أن النساء والفتيات ليس لهن مكان في عالم الرياضة الاحترافية.
وقالت: «سأحاول القيام بذلك من أجل شعبي، لإظهار أن ركوب الدراجات شيء لطيف يمكن للجميع القيام به، ليس الرجال فقط، ولكن النساء أيضاً».
وأغلقت «حركة طالبان»، التي تقول إنها تحترم حقوق المرأة، بما يتماشى مع تفسيرها للشريعة الإسلامية والعادات المحلية، المدارس الثانوية للفتيات، وفرضت قيوداً على سفر النساء دون ولي أمر ذكر، وقيّدت الوصول إلى الحدائق والصالات الرياضية منذ العودة للسلطة في أغسطس (آب) 2021.
ولم يُسمح بحضور أي مسؤول من «طالبان» للألعاب، وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الأفغانية المعترف بها، وأمينها العام، في المنفى حالياً.
