أولمبياد باريس: أخطاء «آل حزام» تنهي مشواره مبكراً في «القفز بالزانة»

إخفاق عربي جماعي في منافسات القوى والرماية

آل حزام وقع في أخطاء حالت دون استكمال مشواره الأولمبي (الشرق الأوسط)
آل حزام وقع في أخطاء حالت دون استكمال مشواره الأولمبي (الشرق الأوسط)
TT

أولمبياد باريس: أخطاء «آل حزام» تنهي مشواره مبكراً في «القفز بالزانة»

آل حزام وقع في أخطاء حالت دون استكمال مشواره الأولمبي (الشرق الأوسط)
آل حزام وقع في أخطاء حالت دون استكمال مشواره الأولمبي (الشرق الأوسط)

عاش العرب يوماً رياضياً مخيباً للآمال بخروجهم الجماعي من منافسات القوى والرماية دون أي بصمة تذكر. وذلك في منافسات أولمبياد باريس 2024.

وكان السعودي حسين آل حزام لاعب ألعاب القوى فشل في تجاوز التصفيات الأولية لمسابقة القفز بالعصا.

وضمت منافسات القفز بالعصا 31 لاعباً تنافسوا لتحقيق معيار التأهل بالقفز لارتفاع 5.80 م، أو تحقيق أعلى رقم يضمن لهم الوجود في المراكز الـ12 الأولى، للظفر ببطاقة التأهل للدور النهائي، حيث كانت البداية بالقفز لارتفاع 5.40م، ولم ينجح آل حزام في محاولاته الثلاث بالقفز لهذا الارتفاع، ليودع دورة الألعاب الأولمبية دون تحقيق أي علامة.

الجدير بالذكر أن رقم حسين آل حزام الشخصي هو القفز بارتفاع 5.70م حققه في عام 2018، في حين كانت قفزته الأعلى للعام الحالي 5.62م.

ولم تكن حال العماني علي أنور علي البلوشي والعراقي طه حسين ياسين أفضل من آل حزام بخروجهما من الدور الأول لسباق 100م.

آل حزام وقع في أخطاء حالت دون استكمال مشواره الأولمبي (الشرق الأوسط)

وحل البلوشي سادساً بزمن 10.26 ثانية في السلسلة الثالثة التي فاز بها البريطاني لوي هينتشلايف (9.98 ث) أمام بطل العالم الأميركي نواه لايلز (10.04 ث).

أما ياسين فجاء تاسعاً وأخيراً (10.50 ث) في السلسلة السابعة التي كانت الأسرع في التصفيات بعدما قطعها الأميركي كينيث بيدناريك بزمن 9.97 ثانية، وهو التوقيت ذاته الذي حسم به مواطنه فريد كيرلي المجموعة الثامنة.

وقال لايلز في المنطقة المختلطة: «كنت أحاول عدم حرق عدد كبير جداً من الخراطيش وعدم المبالغة في ذلك. لكن الأمر كان أصعب من المتوقع، لقد بذل المتنافسون كل ما في وسعهم، وكان يجب أن أتوقع ذلك بما أنها الألعاب الأولمبية».

وسيطر الشاب الجامايكي كيشان تومسون (23 عاماً)، صاحب أسرع توقيت هذا الموسم، على السلسلة الأولى وأنهاها بزمن 10 ثوانٍ.

وحل البطل الأولمبي الإيطالي مارسيل جاكوبس، مفاجأة طوكيو قبل 3 أعوام، ثانياً في السلسلة الخامسة بزمن 10.05 ث.

وكان السباق الثاني للعراقي ياسين بعدما خاض منافسات الدور التمهيدي وحجز بطاقته إلى الدور الأول، بعدما جاء رابعاً في السلسلة الرابعة (10.51 ث).

وخرج العداء سامر اليافعي، الذي حمل علم اليمن في حفل الافتتاح، من الدور التمهيدي بحلوله ثامناً وأخيراً في السلسلة الثالثة (11.54 ث)، ولحق به الليبي أحمد السباعي بحلوله ثامناً وأخيراً في السلسلة الرابعة (11.89 ث).

وخرجت الكويتية آمال الرومي، والفلسطينية ليلى المصري، والبحرينية نيلي جيبكوسغي، خاليات الوفاض من ملحق سباق 800م.

وحلت الرومي ثامنة وأخيرة في السلسلة الرابعة بزمن 2:12.13 دقيقة، وجيبكوسغي خامسة في السلسلة ذاتها (2:01.12 د)، بينما جاءت المصرية ثامنة وأخيرة في السلسلة الثانية بزمن (2:16.72 د). وكانت العداءات الثلاث خرجن من الدور الأول الجمعة.

وعلى غير العادة؛ حيث يكتسي مضمار ألعاب القوى باللون الأحمر، تحول لونه إلى الأرجواني الزاهي في أولمبياد باريس ويبدو الرياضيون سعداء بالتغيير.

وقالت تيا لافوند من الدومينيكان: «الأمر برمته يشع ضوءاً نوعاً ما. ربما يكون أمراً أنثوياً أن أفكر أنه جميل، لكنني أعتقد ذلك، مضمار أرجواني، يا للروعة!».

وقالت كميل يفينيك مسؤولة هوية العلامة التجارية لأولمبياد باريس إن فريقها عمل على لون المضمار لمدة عامين.

وفي نهاية المطاف، وقع الاختيار على الأرجواني الذي يحاكي حقول اللافندر الواقعة في جنوب فرنسا، حيث تستضيف بعض مدنها مثل نيس ومرسيليا جانباً من المنافسات الأولمبية.

وقالت: «أردنا أن يكون لدينا لون متطور». وأضافت أن ذلك كان بمثابة تحول عن الألوان الأساسية للحلقات الأولمبية، وانفصال عن ألوان المضمار التقليدية.

وكان المضمار في أولمبياد ريو 2016 أزرق بينما اكتسى في مدريد باللون الأخضر، لذا كان على فرنسا أن تفكر بصورة مبتكرة.

وفشل 5 رماة عرب في حجز بطاقاتهم إلى الدور النهائي لمسابقة السكيت في منافسات الرماية، ضمن دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وكان المصري عزمي محيلبة الأقرب إلى بلوغ الدور النهائي بعد يومين من المنافسة؛ إذ حلّ عاشراً (121 من 125)، علماً بأن الستة الأوائل يتأهلون إلى الدور النهائي.

وجاء الكويتي محمد الديحاني في المركز الـ13 (120)، والقطري راشد صالح العذبة الـ15 (118)، والمصري الآخر عمر إبراهيم الـ29 قبل الأخير (106)، والفلسطيني جورج أنتونيو الصالحي الـ30 الأخير (100).

ولدى السيدات، حلّت المصرية أميرة أبو شوكة في المركز الـ29 الأخير في اليوم الأول من تصفيات المسابقة ذاتها، وتقام منافسات اليوم الثاني والدور النهائي الأحد.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس- سباحة»: الأميركي فينك يحطّم الرقم العالمي سباق 1500 متر (حرّة)

رياضة عالمية الأميركي بوبي فينك خلال خوضه سباق 1500 متر (حرة) (رويترز)

«أولمبياد باريس- سباحة»: الأميركي فينك يحطّم الرقم العالمي سباق 1500 متر (حرّة)

حطّم السبّاح الأميركي بوبي فينك الرقم القياسي العالمي في سباق 1500 متر (حرّة)، في طريقه إلى احتفاظه باللقب، الأحد، بأولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سارة سيوستروم لدى تتويجها بذهبية 50م حرّة (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس - سباحة»: السويدية سيوستروم تحرز ذهبية 50م حرّة وتحقق ثنائية السرعة

أحرزت السباحة السويدية سارة سيوستروم ذهبية 50م حرّة الأحد في أولمبياد باريس، محققة ثنائية سباقات السرعة بعد تتويجها في سباق 100م حرّة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الثنائي التايواني تألق في نهائي الريشة الطائرة وحصد الميدالية الذهبية (أ.ب)

«أولمبياد باريس - ريشة طائرة»: ثنائي تايوان يتوج بذهبية زوجي الرجال

احتفظ ثنائي تايوان المكون من لي يانغ ووانغ تشي لين بلقبهما الأولمبي في زوجي الريشة الطائرة للرجال، الأحد، بالفوز على الثنائي الصيني.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الملاكمة سيندي نجامبا تضمن ميدالية في وزن المتوسط للسيدات بباريس (أ.ب)

«ألعاب باريس - ملاكمة»: نجامبا تهدي فريق اللاجئين ميدالية أولمبية

أصبحت الملاكمة سيندي نجامبا أول رياضية ضمن فريق اللاجئين تفوز بميدالية أولمبية بوصولها إلى الدور قبل النهائي في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الأوكراني أولكسندر خيزنياك إلى نهائي وزن خفيف الثقيل بالملاكمة (إ.ب.أ)

«أولمبياد باريس - ملاكمة»: الأوكراني خيزنياك ينهي سعي الكوبي كاردونا لدخول التاريخ

خسر الكوبي أرلين لوبيز كاردونا، الفائز بلقبين أولمبيين، من الأوكراني أولكسندر خيزنياك في الدور قبل النهائي لوزن خفيف الثقيل لمنافسات الملاكمة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس - جمباز»: نمور موهبة صنعت في فرنسا وأدخلت الفرحة على الجزائر

كايليا نمور رافعة علم الجزائر (د.ب.أ)
كايليا نمور رافعة علم الجزائر (د.ب.أ)
TT

«أولمبياد باريس - جمباز»: نمور موهبة صنعت في فرنسا وأدخلت الفرحة على الجزائر

كايليا نمور رافعة علم الجزائر (د.ب.أ)
كايليا نمور رافعة علم الجزائر (د.ب.أ)

كايليا نمور، مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً، شغوفة بالحلويات ومدمنة على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي الآن أيضاً بطلة أولمبية، متوجة على العارضتين مختلفتي الارتفاع، بعلم الجزائر بعدما دافعت عن ألوان فرنسا.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أدخلت نمور الفرحة على الجزائر، الأحد، بمنحها أول ميدالية ذهبية في تاريخها في الجمباز. وقبل عامين كان من الممكن أن تكون هذه الميدالية لفرنسا لكن الظروف غيَّرت ذلك.

كايليا نمور في لقطة مع مدربها (أ.ف.ب)

وولدت نمور في إندر ولوار؛ حيث اكتشفت رياضة الجمباز في سن مبكرة لتفعل مثل أختها الكبرى في نادي أفوان - بومون الصغير، وسرعان ما اكتُشفت موهبة الفرنسية - الجزائرية من قبل المدربين الفرنسيين مارك وجينا شيريلسينكو، اللذين لا يزالان يشرفان على تدريبها، بعد التوترات القوية بين الثنائي والاتحاد الفرنسي للجمباز.

قبل 3 سنوات، كانت تعاني من مشكلة في العظام (تسمى التهاب العظم والغضروف)؛ مما يتطلّب إجراء عملية جراحية في كل ركبة.

من جهته، أوضح شيريلسينكو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنه أمر نادر إلى حد ما، لكنها كانت حسّاسة جدا تجاهه».

وعادت إلى ممارسة الجمباز بعد مرور عام، وانتظرت الضوء الأخضر من الاتحاد الفرنسي للعبة لاستئناف المسابقات، لكن الاتحاد أبدى تحفظات وسمح باستئناف تدريجي جداً وبشروط. بعدها حدثت مواجهة بين الطرفين، واستُبعدت نمور من تشكيلة منتخب فرنسا.

ثم قرّر والداها أن تتحوّل إلى الدفاع عن ألوان الجزائر، بعد تفكير طويل، كما أشار مارك شيريلسينكو.

كايليا نمور خلال خوضها للمنافسات (رويترز)

من جانبها، قالت نمور لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «من الواضح أنني كنت غاضبة وحزينة، ولم أفهم، واعتقدت أن الأمر لم يكن عادلاً».

وأضافت التي لم تكن تعرف جيداً الجزائر: «لكن مدرّبي يقول إنه عندما لا تتمكن من السير في هذا الطريق، عليك أن تسلك طريقاً آخر وسيكون هناك دائماً طريق آخر».

وتابعت مبتهجة: «لقد تعلمت اكتشاف هذا البلد، واكتشاف الناس، وهم بصراحة لطيفون جداً، وهم يدعمونني كثيراً». وكانت قد فتحت الجزائر الباب لكيليا بالمنافسة في بطولة العالم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في أنتويرب (بلجيكا)، وحصلت هناك على الميدالية الفضية التي أهّلتها إلى دورة الألعاب الأولمبية في باريس.

وفي عمر الـ17، وبعد مشوار صعب، فازت بالميدالية الذهبية في باريس، برصيد استثنائي بلغ 15.700 نقطة، ووضعت أفريقيا على قمة مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع للمرة الأولى في فئتي الرجال والسيدات.

ومع ذلك، عندما كانت طفلة، لم تجد نفسها موهوبة أكثر من الأخريات.

وقالت لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما كنت صغيرة، قال لي الناس (كايليا، أنتِ قوية، ويمكنك القيام بشيء ما) لم أصدّق ذلك، اعتقدت أنني مثل كل الفتيات في عمري اللاتي يمارسن الرياضة».

وتغيّرت الأمور في ذهنها عندما بلغت 13 عاماً تقريباً، قبل طفرة النمو التي كان من الممكن أن تكلفها غالياً.

وتابعت نمور: «لقد اكتسبت 14 سنتيمتراً في عام واحد! هذا ضخم! لم أقلق كثيراً من ذلك. وواصلت ممارسة التمارين الرياضية. وكان عليّ إعادة ضبط بعض الأشياء الصغيرة، خصوصاً على العارضتين؛ حيث الأمر أصعب من عارضة التوازن».

كايليا نمور لدى تتويجها بذهبية الجمباز (رويترز)

وأردفت قائلة: «على عارضة التوازن والعارضتين مختلفتي الارتفاع، كان عليّ أن أتعلّم من جديد كيفية القيام بذلك بساقي الكبيرتين وذراعيّ الكبيرتين. الآن أصبح المظهر أجمل عندما يكون لديك أذرع كبيرة، وأرجل كبيرة مستقيمة».

من جانبه، يشير مدربها إلى «أنها عندما بدأت ولم تكن لديها المورفولوجيا. كانت صغيرة، وممتلئة بعض الشيء، وعندما كبرت أصبحت البطة القبيحة بجعةً كبيرة، إذا جاز لي استخدام هذا التعبير».

نمور التي يعمل والدها في المعلوماتية وأمها «تعمل طوال الوقت!» كما تقول هي نفسها، لديها جسم كبير مقارنة بالممارسين والممارسات لرياضة الجمباز؛ أي 1.60م. يقدّمها مدرّبها على «أنها لاعبة جمباز أنيقة وجميلة ولديها الكثير من الليونة».

وأوضح المدرب مبتهجاً «أنها نشأت في وسط عائلة مكوّنة من 5 أشقاء؛ ولدين و3 فتيات، أصغرهن هي إيلينا التي يمكن أن تشارك في الألعاب الأولمبية في عام 2032. كما أنها شغوفة بالحلويات، تصنع بنفسها الكعك في كل فرصة وتأمل أن تفتح متجرها يوماً ما، ومدمنة للرومانسية الجديدة على الجانب الأدبي، ولديها حساب على وسائل التواصل الاجتماعي مخصّص لإبداعاتها».

وقبل مجيئها إلى الألعاب الأولمبية، أكد مدرّبها أن «كايليا فرنسية لكنها اختارت تمثيل الجزائر لقناعاتها الرياضية، وقد وجدت اليوم التوازن».