السباح الجزائري صيود يذرف الدموع بعد تأهله لقبل نهائي «أولمبياد باريس»

السباح الجزائري صيود وصل إلى مرحلة قبل النهائي (أ.ف.ب)
السباح الجزائري صيود وصل إلى مرحلة قبل النهائي (أ.ف.ب)
TT

السباح الجزائري صيود يذرف الدموع بعد تأهله لقبل نهائي «أولمبياد باريس»

السباح الجزائري صيود وصل إلى مرحلة قبل النهائي (أ.ف.ب)
السباح الجزائري صيود وصل إلى مرحلة قبل النهائي (أ.ف.ب)

غلبت الدموع السباح الجزائري جواد صيود، عقب تأهله لقبل نهائي سباق 200 سباحة متنوعة بأولمبياد باريس 2024.

واحتل صيود المركز السادس في مجموعة التصفية الرابعة بعدما قطع مسافة السباق بزمن دقيقة واحدة و41ر59 ثانية، ليحتل المركز الـ15 من بين افضل

16 سباحا حجزوا مقاعدهم في الدور قبل النهائي الذي جرى مساء الخميس وحصل خلاله على المركز الثامن (الأخير) في مجموعته بالتصفيات.

وقابل صيود، الصحفيين والدموع تنهمر من عينيه، قبل أن يؤكد أنه عمل واجتهد كثيرا من أجل تحقيق هذا الانجاز، كما أثنى على عائلته وكل من ساعده خاصة في الظروف الصعبة التي مر بها في الفترة الأخيرة.

وبدا واضحا أن صيود، عانى من ضغوطات وانتقادات كبيرة جعلته يتحاشى الحديث إلى وسائل الإعلام في وقت سابق.


مقالات ذات صلة

هيرشلاند: إدارة ترمب ملتزمة بدعم أولمبياد 2028 و2034

رياضة عالمية سارة هيرشلاند الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الأميركية (رويترز)

هيرشلاند: إدارة ترمب ملتزمة بدعم أولمبياد 2028 و2034

قالت سارة هيرشلاند، الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية الأميركية، إن إدارة الرئيس دونالد ترمب أكدت للمسؤولين الأولمبيين المحليين التزامها بدعم استضافة ناجحة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس )
رياضة عالمية الأسترالية لاني باليستر (اللجنة الأولمبية الدولية)

الأسترالية باليستر ثالث أسرع سباحة في تاريخ 1500 م حرة

باتت الأسترالية لاني باليستر ثالث أسرع سباحة في سباق 1500 م حرة خلف الأميركية كايتي ليديكي والدنماركية لوتي فريس.

«الشرق الأوسط» (أديليد)
رياضة عالمية هيث رايان (رويترز)

فيديو لجَلد حصان يوقف متسابق فروسية أولمبياً

أوقف الاتحاد الأسترالي للفروسية متسابق الترويض هيث رايان الذي شارك مع أستراليا في أولمبياد 2008، بعد انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية فيتولد بانكا (إ.ب.أ)

«وادا» تحض السلطات الأميركية على منع إقامة الألعاب المحسّنة

دعا رئيس الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) فيتولد بانكا السلطات الأميركية إلى منع إقامة الألعاب المحسّنة بنسختها الأولى العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية سامر ماكنتوش (رويترز)

السباحة ماكنتوش تحطم رقماً عالمياً قديماً في «200 متر متنوعة»

حطّمت السباحة الكندية سامر ماكنتوش رقماً قياسياً عالمياً قديماً في سباق 200 متر متنوعة، يوم الاثنين، في التجارب الكندية.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)

الهلال «ثروة» داخل وخارج الملعب... وفرصة واعدة في كأس العالم للأندية

فريق الهلال (أ.ف.ب)
فريق الهلال (أ.ف.ب)
TT

الهلال «ثروة» داخل وخارج الملعب... وفرصة واعدة في كأس العالم للأندية

فريق الهلال (أ.ف.ب)
فريق الهلال (أ.ف.ب)

في أجواء مشبعة بالرطوبة، وتحت شمس ميامي الساطعة، كان إعلان يحيط بملعب «هارد روك» يحمل شعار «نستثمر للأفضل»، يُعرض أمام أعين لاعبي ريال مدريد والهلال. هذه العبارة تعكس رسالة صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الشريك الجديد لـ«فيفا» منذ مطلع يونيو (حزيران).

بحسب شبكة «The Athletic»، الهلال لم يكن فقط ممثلاً للصندوق في هذه البطولة، بل هو جزء من مشروع رياضي متكامل، وكان لقاؤه مع أنجح نادٍ أوروبي، ريال مدريد، اختباراً عملياً لما إذا كان الصندوق «استثمر فعلاً للأفضل».

رغم أن الهلال ليس نادياً ناشئاً، حيث تأسس عام 1957 وتُوِّج بلقب دوري أبطال آسيا 4 مرات، فإنه، وفقاً لمقاييس البطولة الجديدة، يعدُّ مشروعاً حديثاً مدعوماً بخبرات وميزانية كبيرة. وبرغم عودة نيمار إلى البرازيل مطلع العام، فإن التشكيلة الأساسية للهلال في مباراة الأربعاء بلغت قيمتها نحو 400 مليون دولار.

إنزاغي (أ.ف.ب)

المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي قاد الهلال لأول مرة بعد انتقاله من إنتر ميلان، يُعدُّ اليوم من أعلى المدربين أجراً في العالم براتب سنوي يُقدَّر بـ25 مليون يورو. ومع ذلك، واجه تحدياً كبيراً يتمثل في توحيد فريق مكتظ بالنجوم في وقت قصير جداً، خصوصاً أن نهائي دوري الأبطال الذي خسره مع إنتر بخماسية كان قبل أسبوعين ونصف فقط.

ورغم الانتقادات والجدل الذي رافق انتقاله المبكر للسعودية، فإن الرئيس التنفيذي للهلال، إستيف كالزادا، أوضح أن الاتفاق تم مع وكلاء إنزاغي، من بينهم ابنه توماسو، قبل نهائي إنتر ضد باريس سان جيرمان، لكن التوقيع الرسمي لم يتم إلا بعد المباراة. ومع ذلك، لم يكن هذا كافياً لدرء انتقادات رئيس إنتر بيبي ماروتا، الذي قال بصراحة: «الجميع يعلم ما فعله إنزاغي».

ورغم السخرية التي واجهها إنزاغي في إيطاليا؛ بسبب اختياره الدوري السعودي بدلاً من دوريات أوروبا الكبرى، فإن نوعية اللاعبين في الهلال كانت مغريةً لأي مدرب. فالفريق يضم نجوماً عالميين مثل الحارس المغربي ياسين بونو، المُتوَّج بالدوري الأوروبي مرتين وأفضل حارس في «الليغا» سابقاً، والمدافع السنغالي كوليبالي، وأسماء أخرى لها خبرة أوروبية عريضة مثل رينان لودي، وجواو كانسيلو.

فرحة لاعبي الهلال أمس (أ.ف.ب)

كما أعاد الهلال لمّ الشمل بين إنزاغي ولاعبه السابق سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش، الذي قاد لاتسيو للفوز بـ3 بطولات في فترته تحت قيادته. إضافة إلى ذلك، يغيب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش عن الفريق حالياً، لكن الهلال يمتلك بدائل واعدة مثل ماركوس ليوناردو، القادم من سانتوس البرازيلي.

الفارق صارخ بين الموارد المحدودة التي اعتاد إنزاغي التعامل معها في لاتسيو، والنموذج الفاخر في الهلال. ففي إنتر، اعتمد على صفقات مجانية ضمت أسماء لامعة مثل أونانا وتورام ودي فريه وهاكان، في حين بات الآن يشرف على فريق يضاهي كبار أوروبا في القيمة السوقية.

ورغم أن الأسباب الرياضية للانتقال للدوري السعودي قد تبدو أقل مقارنة بالبقاء في دوري أبطال أوروبا، فإن تغيّر جدول كأس العالم للأندية لتقام كل عامين بدلاً من 4 قد يغير معادلة الطموح. ويبقى التساؤل: هل يستمر إنزاغي لفترة أطول من روبرتو مانشيني، الذي ندم لاحقاً على التجربة، أم يلحق بستيفانو بيولي الذي قد يعود لإيطاليا سريعاً بعد تجربة قصيرة مع النصر؟

سافيتش في الهواء مع تشاوميني (أ.ف.ب)

حتى الآن، يبدو الهلال المرشح الأبرز من خارج أوروبا لمقارعة كبار القارة العجوز على اللقب. وبينما أنفقت أندية كثيرة دون مردود، تُظهر صفقات الهلال انسجاماً مع رؤية واضحة. وهو ما أكده مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، بقوله: «لستُ متفاجئاً، لقد شاهدت لهم مباريات عدة، حتى لو كانت هذه الأولى مع المدرب الجديد، فهم يملكون لاعبين من طراز عالٍ لعبوا في أفضل الدوريات».

وفي تعليقه على التعادل الإيجابي 1 - 1، وصف إنزاغي المباراة بأنها «بداية عظيمة»، مشيراً إلى أن تحضيرات الفريق القصيرة منحته الثقة. أما أولى هجمات الهلال، فكانت تكراراً لما كان يطبقه مع لاتسيو: تمريرة طويلة من الخلف إلى ميلينكوفيتش للفوز بالصراع الهوائي وفتح خطوط الضغط، بينما استغل لودي وسالم الدوسري التردد الدفاعي لريال مدريد.

تكيّف إنزاغي مع خصائص الفريق ولعب بأربعة مدافعين، مخالفاً أسلوبه المعتاد بثلاثي دفاعي كما فعل في إيطاليا. أما ألونسو، فاعترف بأن خطة الهلال لم تكن واضحة تماماً قبل اللقاء، في دلالة على أن الفريق تحت قيادة جديدة يتطوّر بشكل فعّال.

وفي حين يركز الاهتمام غالباً على قدرة فرق أميركا الجنوبية على مجاراة الأوروبيين، فإن الواقع الاقتصادي يشير إلى أن لا أحد من فرق الأرجنتين أو حتى البرازيل يملك قوة الهلال.

وبينما لا تزال الفرصة «خارجية»، كما وصفتها وسائل الإعلام الغربية، فإن تجاهل حظوظ نادٍ يملكه صندوق البطولة نفسه يبدو ساذجاً. الهلال قد لا يكون المرشح الأول، لكنه بالتأكيد خصم لا يُستهان به.