«أولمبياد باريس»: فوزان للملاكمة التركية وسط جدل «الجزائرية إيمان»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A9/5046379-%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%81%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AC%D8%AF%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86
«أولمبياد باريس»: فوزان للملاكمة التركية وسط جدل «الجزائرية إيمان»
التركية بوساناز سورمينلي توجه لكمة قوية لمنافساتها المكسيكية فاطمة (أ.ب)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
«أولمبياد باريس»: فوزان للملاكمة التركية وسط جدل «الجزائرية إيمان»
التركية بوساناز سورمينلي توجه لكمة قوية لمنافساتها المكسيكية فاطمة (أ.ب)
في الوقت الذي طغت عاصفة مشاركة الملاكمة الجزائرية إيمان خليف في أولمبياد باريس على اليوم السادس من منافسات السيدات الخميس، حققت التركيتان بوساناز سورمينلي وبوسة ناز تشاكر أوغلو بداية مثالية.
وتأهلت الجزائرية إيمان، التي كانت في دائرة الضوء بعد فشلها في تلبية معايير الأهلية الجنسية في بطولة العالم العام الماضي، إلى دور الثمانية في وزن المتوسط بعد انسحاب منافساتها الإيطالية أنجيلا كاريني من المباراة بعد 46 ثانية فقط.
وأوضحت كاريني في وقت لاحق أنها قررت عدم الاستمرار في المباراة بعد شعورها بألم شديد في أنفها. وتلعب الجزائرية في دور الثمانية السبت أمام المجرية لوكا آنا هاموري.
وأصبحت سورمينلي ملاكمة وزن الوسط، التي حققت أول ميدالية ذهبية لتركيا على الإطلاق في الملاكمة بأولمبياد طوكيو، على بعد نزال واحد من ضمان ميدالية بعد فوزها 4-1 الخميس على البولندية أنيتا ريجياليسكا.
وقدمت بطلة الألعاب الأوروبية والعالم مرتين أداء سيئا في الجولة الثانية، لكنها حسمت النزال بعد الفوز بالجولة الثالثة بقرار الحكام.
وكانت بطلة العالم السابقة والحاصلة على الميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو تشاكر أوغلو أكثر هيمنة في فوزها 5-صفر على المكسيكية فاطمة هيريرا.
وسيطرت التركية على اللقاء منذ البداية لتضرب موعدا في دور الثمانية مع الفنلندية بيهلا كايفو-أويا.
وفي المباراة الافتتاحية الخميس، كانت بطلة الألعاب الآسيوية والعالم الصينية وو يو متفوقة على منافستها الهندية نيكات زارين بفارق كبير، بعدما وجهت عددا من الضربات الصاعقة لتحرز فوزا بالإجماع في نزال وزن الذبابة.
وقالت وو «هذه أول دورة أولمبية أشارك فيها. أريد الاستمتاع بها. هذه هي أكبر منافسة أشارك فيها».
أريد أن أستمر حتى النهاية. هذه هي المرة الأولى التي أقابل فيها الكثير من الناس.
ذهبت إلى بطولة العالم من قبل. كان هناك الكثير من المتفرجين، ولكن ليس بهذا العدد. كنت متحمسة للغاية".
وفي منافسات الوزن الخفيف، تغلبت الصينية وو تشانج يوان على البلغارية ستانيميرا بتروفا في دور الثمانية.
وفي فئة الوزن الخفيف للرجال ضمن وايت سانفورد لكندا أول ميدالية في الملاكمة منذ عام 1996 بفوزه 4-1 على روسلان عبد اللييف من أوزبكستان.
وعاش ملاكمو أيرلندا يوما مخيبا آخر، بعد خسارة دينا مورهاوس في وزن الذبابة أمام الفرنسية وسيلة الخاديري، قبل أن يتفوق بطل الألعاب الآسيوية دافلات بولتاييف على جاك مارلي في وزن الثقيل.
يتطلع نجما مينيسوتا تمبروولفز أنتوني إدواردز وأوكلاهوما سيتي ثاندر الكندي شاي غلجيوس - ألكسندر لقيادة فريقيهما إلى كتابة التاريخ عندما يلتقيان في نهائي المنطقة.
يعتزم نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم العودة إلى ملعبه «كامب نو» بعد عامين من أعمال التطوير وذلك لخوض مباراة ودية استعدادا للموسم الجديد في 10 أغسطس المقبل.
انتقادات ميسي عبر برنامج الدوري الأميركي لم تنشر في حسابات البطولة (أ.ف.ب)
ميامي:«الشرق الأوسط»
TT
ميامي:«الشرق الأوسط»
TT
ميسي ينتقد أخطاء التحكيم... و«رابطة الدوري الأميركي» تحذف «تصريحاته»
انتقادات ميسي عبر برنامج الدوري الأميركي لم تنشر في حسابات البطولة (أ.ف.ب)
في واحدة من أكثر اللحظات توتراً منذ انضمامه إلى الدوري الأميركي، وجّه ليونيل ميسي، النجم الأبرز في تاريخ اللعبة، انتقادات صريحة لتحكيم الدوري، ليجد نفسه في قلب قصة تحاول رابطة الدوري الأميركي لكرة القدم التعتيم عليها... بل وربما طمسها بالكامل، وذلك وفقاً لرواية نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية.
ويعيش إنتر ميامي، فريق ميسي المدجج بالنجوم، فترة كارثية. الفريق خسر خمس مباريات من آخر سبع، ولم يحقق سوى فوز يتيم، واستقبلت شباكه 20 هدفاً في تلك المباريات، في تراجع صادم لفريق أنهى الموسم الماضي بأداء لافت. وميسي؟ لم يكن صامتاً.
ففي مباراته الأخيرة أمام أورلاندو سيتي، بدا واضحاً أن تذمّره من قرارات الحكم زاد الوضع سوءاً. في نهاية الشوط الأول، اعترض ميسي على ما عدّه تمريرة مقصودة لحارس أورلاندو بيدرو غاييسي، اعتقد أنها تستوجب ركلة حرة داخل المنطقة. لكن الحكم لم يتدخل، ووسط احتجاجات ميسي وزملائه، أرسل غاييسي كرة طويلة استغلها المهاجم لويس موريل ليسجّل هدف التقدم، في لحظة قلبت المباراة بالكامل.
حكم المباراة كان في مرمى الانتقادات من اللاعبين (أ.ف.ب)
الغريب ليس فقط في اللقطة المثيرة للجدل، بل فيما حدث بعدها. برنامج «إم إل إس راب أب» الرسمي، الذي تستعرض فيه الرابطة ملخصات وتحليلات المباريات، مرّ مرور الكرام على الحادثة دون عرضها بالصور، رغم أنها كانت لحظة مفصلية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد نشر الحساب الإسباني الرسمي للدوري على منصة «إكس» مقابلة كاملة مع ميسي بعد المباراة، لكن سرعان ما تم حذف المقطع، وأُعيد نشره من دون تصريحاته التي انتقد فيها التحكيم.
أما المقطع الرسمي للهدف المثير للجدل فقد بدأ بطريقة تكاد تكون ساخرة، حيث يظهر فيه موريل وهو يركض نحو المرمى مباشرة، متجاوزاً أي لقطات للتمرير الخلفي أو احتجاجات اللاعبين، وكأنما قُصّت القصة من منتصفها عمداً.
ميسي كان غاضباً من حكم المباراة (رويترز)
«القصة التي لا تريد الرابطة أن تُروى»
من الواضح أن ما يجري ليس مجرد رغبة في ضبط الخطاب، بل محاولة منهجية لإخفاء الجدل، رغم أن الدوري ذاته - مثل كل بطولات العالم - لا يخلو من الأخطاء، ولا من الصراعات التي تُغذي النقاشات الجماهيرية.
المفارقة أن هذا النوع من الجدل هو تماماً ما تحتاجه رابطة الدوري الأميركي لجذب الأنظار، خصوصاً في سوق رياضية أميركية شديدة التنافسية. نحن نتحدث عن دوري اختار أن يعزل نفسه عن الشبكات الرياضية الكبرى، ويضع مبارياته ومحتواه الحصري خلف جدار دفع على «أبل تي في»، ما يجعل الوصول إليه تحدياً حتى لعشاق اللعبة.
وميسي؟ عبّر بصراحة بعد اللقاء لمراسلة «أبل تي في» ميشيل جيانوني عن استيائه من التحكيم قائلاً: «من تلك اللعبة جاءت التمريرة الطويلة وأحرز الهدف. أحياناً تحدث أخطاء في لحظات حاسمة. حدث ذلك في المباراة السابقة أيضاً. لا أبحث عن أعذار، لكن هناك دوماً مشاكل مع التحكيم، وأعتقد أن رابطة الدوري الأميركي بحاجة لمراجعة الأمور». بل وذكر أن الحكم غيدو غونزاليس جونيور، قال له إنه لا يعرف قانون التمريرة الخلفية!
تصريحات مثل هذه من أكثر لاعب شهرة في تاريخ الدوري الأميركي، هي مادة إعلامية دسمة، لا مجرد شكاوى عابرة. لكن الرابطة، بدلاً من أن تستفيد منها لخلق زخم، بدت وكأنها تخشى الحديث، وتفضّل الصمت أو القصّ والتعديل.
ميسي خلال نقاشاته مع حكم المباراة (أ.ف.ب)
لكن ماذا عن جمهور اللعبة؟
ببساطة، المشجعون يريدون أن يعرفوا ماذا حدث. سواء كانوا من عشاق ميسي، أو محبين لإنتر ميامي، أو حتى متفرجين عابرين، فإن جدلاً مثل هذا يشعل النقاش ويثير الاهتمام. «فريق كبير يفشل»، و«نجم عالمي ينتقد التحكيم»، هما من أكثر العناوين التي تحرّك الجماهير في مجموعات النقاش، وعلى وسائل التواصل.
ومع أن أورلاندو استحق الفوز 3 - 0 بجدارة من حيث الأداء، فإن الهدف الأول ظل لحظة محورية دفعت حتى ميسي المتحفظ عادة، إلى التحدث علناً. لكن الرابطة قررت، على ما يبدو، أن تتجاهل اللقطة. لا لمجرد أنها لا تريد انتقاداً علنياً، بل لأنها على الأرجح تخشى أن يظهر الخلل... وأن يتحدث الجميع عنه.
وفي الوقت نفسه، هناك برنامج «Instant Replay» الذي تنتجه رابطة الدوري الأميركي، ويُفترض أن يراجع اللقطات المثيرة للجدل أسبوعياً. السؤال الآن: هل ستملك الرابطة الجرأة لعرض هذه اللقطة؟ وهل سيتحدث البرنامج بصراحة، أم سيتجاوزها كما فعلت البرامج الرسمية الأخرى؟
التعتيم على أخطاء التحكيم أثار جدلاً في الدوري الأميركي (أ.ف.ب)
«المثالية» ليست الحل... الفوضى تجذب الجماهير
بمحاولتها رسم صورة مثالية لمباريات «نظيفة» حيث «الفائز يفوز، والخاسر يخسر، والكل سعيد»، تخسر رابطة الدوري الأميركي عنصراً مهماً في نموها: الفوضى المحببة. فكما في دوري الأبطال أو الليغا أو البريميرليغ، تكون لحظات الجدل والخلاف وقوداً للنقاشات، ومصدراً لجذب اهتمام الجمهور.
وبينما تعمل الرابطة على بناء تاريخ وأبطال ولقطات خالدة، فإنها بحاجة أولاً لأن تدخل إلى عقول وقلوب المشجعين الجدد. وإذا تطلب الأمر نجماً عالمياً غاضباً، وفريقاً متعثراً، وقراراً تحكيمياً مثيراً، ليبدأ هؤلاء الجماهير في المتابعة والاهتمام، فليكن.