أولمبياد باريس: توقعات باستئناف منافسات ركوب الأمواج في تاهيتي

ألغيت المسابقة بسبب الأحوال الجوية الصعبة (إ.ب.أ)
ألغيت المسابقة بسبب الأحوال الجوية الصعبة (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: توقعات باستئناف منافسات ركوب الأمواج في تاهيتي

ألغيت المسابقة بسبب الأحوال الجوية الصعبة (إ.ب.أ)
ألغيت المسابقة بسبب الأحوال الجوية الصعبة (إ.ب.أ)

ألغيت منافسات ركوب الأمواج بأولمبياد باريس المقامة في تيهوبو في تاهيتي، أمس (الأربعاء)، في ظل استمرار أحوال جوية صعبة بعد أن اجتاحت عاصفة موقع تنظيم المسابقة ما تسبب في إيقاف الحدث.

وقال المنظمون إن المنافسات من المرجح أن تُستأنف في الساعة السابعة صباحاً (17:00 بتوقيت غرينتش)، اليوم (الخميس)، بدءاً من الدور الثالث للسيدات.

وعُلقت منافسات ركوب الأمواج في ألعاب باريس بعد الجولة الثالثة للرجال يوم الاثنين، عقب وصول عاصفة أنهت سلسلة الأمواج الهائلة في تيهوبو.

واستقبلت تاهيتي منافسات الألواح الشراعية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 تحت أشعة الشمس الساطعة وبالأغاني والثقافة البولينيزية التي تحتفي بالأصول القديمة لهذه الرياضة بعيداً عن الأمطار التي انهمرت في حفل افتتاح الألعاب في العاصمة الفرنسية. وفي متنزه على شاطئ البحر يبعد 40 كيلومتراً عن مركز تيهوبو لركوب الألواح الشراعية، سكب راكبو الألواح رمالاً أحضروها من شواطئ أوطانهم في سفينة واحدة وجمعوا بين الألوان والأنسجة المختلفة للتعبير عن الوحدة واحترام المحيط.


مقالات ذات صلة

ما هو مستقبل أوسيمين... وهل سيكون لوكاكو بديلاً له في نابولي؟

رياضة عالمية ما هو مستقبل أوسيمين... وهل سيكون لوكاكو بديلاً له في نابولي؟

ما هو مستقبل أوسيمين... وهل سيكون لوكاكو بديلاً له في نابولي؟

من المفهوم أن يرغب لوكاكو في اللعب مرة أخرى تحت قيادة كونتي... حيث قدم أفضل مستوياته.

رياضة عالمية ماير قال إنه لن يشارك في منافسات العشاري (رويترز)

انسحاب ماير حامل الرقم القياسي العالمي في العشاري من الأولمبياد

أعلنت اللجنة الأولمبية الفرنسية، الخميس، انسحاب كيفن ماير، حامل الرقم القياسي العالمي في العشاري، من الأولمبياد بسبب إصابة في الفخذ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية جاك وايتمان (د.ب.أ)

العداء البريطاني وايتمان ينسحب من أولمبياد باريس

اضطر جاك وايتمان، بطل العالم سابقاً في مسافة 1500 متر بألعاب القوى، إلى الانسحاب من أولمبياد باريس 2024 بسبب إصابة في أوتار الركبة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية ليون مارشان (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: مارشان من «الصبي المتحفّظ» إلى عملاق السباحة

تحوّل الفرنسي ليون مارشان من «الصبي الصغير المتحفّظ» إلى عملاق في أحواض السباحة بعدما فرض نفسه من أبرز نجوم أولمبياد بلاده إن لم يكن أبرزهم.

«الشرق الأوسط» (تولوز (فرنسا))
رياضة عالمية آرون وولف (أ.ب)

«أولمبياد باريس-جودو»: خسارة وولف حامل اللقب... وماريا تشق طريقها

لن يتمكن الياباني آرون وولف من الدفاع عن لقب الجودو تحت 100 كيلوغرام للرجال بعد خسارته الخميس، بينما شقت الألمانية آنا ماريا فاغنر طريقها إلى الدور قبل النهائي.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: مارشان من «الصبي المتحفّظ» إلى عملاق السباحة

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: مارشان من «الصبي المتحفّظ» إلى عملاق السباحة

ليون مارشان (أ.ف.ب)
ليون مارشان (أ.ف.ب)

تحوّل الفرنسي ليون مارشان من «الصبي الصغير المتحفّظ» إلى عملاق في أحواض السباحة بعدما فرض نفسه من أبرز نجوم أولمبياد بلاده إن لم يكن أبرزهم، أقله حتى الآن، بإحرازه ثلاث ذهبيات، والأهم أنه بات أول سبّاح في تاريخ الألعاب يتوج بسباقي 200 متر فراشة و200 متر صدراً.

وما يزيد من أهمية حجم الإنجاز الذي حققه ابن الـ22 عاماً مساء الأربعاء في باريس، أنه أحرز ذهبيتي 200 متر فراشة و200 متر صدراً في غضون ساعتين فقط، إضافة إلى فوزه بذهبية سباق 400 متر متنوعة بفارق كبير عن أقرب منافسيه.

الوجود في الأضواء ليس بالشيء الذي يناسب شخصية مارشان الذي كان هذا «الصبي الصغير المتحفظ» خلال بداية المشوار في مسقط رأسه تولوز حيث اعتاد ركوب الدراجة على مسافة بضع مئات من الأمتار للوصول من منزل العائلة إلى المجمع المائي.

تحيط الألواح الخشبية بحوض السباحة الصغير في مجمع ألفريد نقاش الذي تم إغلاقه منذ أشهر بسبب مشاكل التأكّل. مثل العديد من أطفال المدينة الوردية، تعلم مارشان السباحة هناك، بين الجدران القديمة لمبنى مصنف كنصب تاريخي.

كان بين السادسة والسابعة من عمره حين بدأ السباحة مع نادي «تي أو آي سي دوفان» في مسار طبيعي بالنسبة للعائلة؛ إذ كان والده كزافييه وصيف بطل العالم في سباق 200 متر متنوعة عام 1998.

كما شاركت والدته سيلين بونيه، وهي سباحة من المستوى العالمي، في أولمبياد برشلونة عام 1992 الذي وُجد فيه أيضاً عمه كريستوف مارشان.

رغم كل هذا المحيط، لم يشعر ليون دائماً أنه في المكان الذي يريده لدرجة أنه ترك السباحة لفترة وجيزة من أجل اختبار الجودو والرغبي الذي يعتبر أكثر رياضة شعبيةً في منطقته.

تراجع الصبي الأشقر عن قراره وكأنه كان يشعر بما يخبئ له المستقبل، ومن دون أي ضغط على الإطلاق من والديه، بل على العكس؛ فهما خفّفا من حماسته، إدراكاً منهما بالمتطلبات الانضباطية التي تحتاجها السباحة.

مارشان أحرز ذهبيتي 200 متر فراشة و200 متر صدراً في غضون ساعتين فقط (أ.ف.ب)

«قائد بالفطرة»

يتذكّر نيكولا كاستيل «صبياً صغيراً متحفظاً» عندما بدأ تدريبه وهو في الثامنة من عمره، مضيفاً: «من حيث التحرّك في الماء، كان جيّداً لكنه لم يكن استثنائياً»، مشيراً إلى أنه لم يكن أيضاً صاحب بنية جسدية قوية.

ويضيف مدربه السابق: «كان سعيداً بشكل خاص لوجوده بين أصدقائه. هذا هو القاسم المشترك في مسيرته حتى الآن، كان قادراً أينما حل على تكوين مجموعة من الأصدقاء الذين يخوض معهم المغامرة ويشاركهم الأوقات الجيدة».

وريمي لاكور أحدهم وأيضاً يتذكر ليون الذي كان «ضعيف النمو» جسدياً في بداياته، و«كان يزن على الأرجح 40 كلغ في الصف السادس، كان في الحقيقة ربياناً»، لكنه كان مجتهداً جداً.

واستطرد بشأن الصبي الذي بات بطل العالم في سباقين خلال مونديال 2022 وخمسة في مونديال 2023 إضافة إلى ذهبياته الأولمبية الثلاث، قائلاً إنه «قائد بالفطرة».

وتابع صديقه وزميل مقاعد الدراسة في مدرسة «بيرتيلو» في تولوز: «لم يكن بالضرورة الشخص الذي يتحدث بصوت أعلى أو كان لديه أقوى رأي. كان جيداً في كل ما يفعله، واتفقنا في الصف الثالث على انتخابه ممثلاً للفصل، وقد حدث ذلك من دون أن يترشح».

ليون مارشان (أ.ف.ب)

توقف معظم رفاق الدرب عن السباحة مع مرور الأعوام واختيارات الحياة، لكن ليون واصل شق طريقه التقدمي من مرحلة إلى أخرى، من المنافسة على مستوى الشاب إلى المنافسة على مستوى فرنسا، وصولاً إلى أولمبياد طوكيو في صيف 2021 ورحيله إلى الولايات المتحدة للتدرب مع بوب بومان، المرشد السابق لمايكل فيلبس.

يقول كاستيل: «لم تكن هناك لحظة قلنا فيها لأنفسنا: حسناً، لقد وصلنا، هذا هو مايكل فيلبس المستقبلي»، مضيفاً: «حدث ذلك تدريجياً، وفي كل مرة وضعنا فيها أهدافاً لأنفسنا؛ حققناها».

كشف المدرب الشاب الموشوم الذراعين مع قرط في كل من أذنيه، أن والدي ليون لم يتدخلا في عمله، مضيفاً: «كزافييه وسيلين فهما سريعاً أن لا ضرورة لتضارب التوجيهات من الأهل والمدرب. وهذا خلق أيضاً قوة حول ليون، لقد شعر بالارتياح والحماية».

ورداً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، فَضَّل السباح السابق كزافييه مارشان الذي أصبح صحافياً مصوراً في قناة «فرنس 3 أوكسيتاني»، إبقاء نفسه خارج دائرة الأضواء: «إنها قصته، وليست قصتي».