​الرياض تستضيف مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة

سيجتمع قادة ورواد قطاعات الألعاب والرياضات الإلكترونية لمناقشة تطوّر ثقافة المشجعين

المؤتمر سيعقد من 24 حتى 25 أغسطس (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
المؤتمر سيعقد من 24 حتى 25 أغسطس (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
TT

​الرياض تستضيف مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة

المؤتمر سيعقد من 24 حتى 25 أغسطس (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)
المؤتمر سيعقد من 24 حتى 25 أغسطس (الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية)

تستضيف العاصمة السعودية الرياض النسخة الثانية من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة «إن دي إس سي» في الفترة 24 حتى 25 أغسطس (آب) 2024، حيث سيجتمع قادة ورواد قطاعات الألعاب والرياضات الإلكترونية والتكنولوجيا والرياضة والترفيه لمناقشة تطوّر ثقافة المشجعين، وتأثيرها على تخطيط الأعمال والمحتوى والملكية الفكرية وحقوق الإعلام والتسويق والبناء المجتمعي.

وتحت عنوان «مستقبل ثقافة المشجعين»، سيركّز المؤتمر على كيفية تأثير ثقافة وتفاعل المشجعين على مجتمع الرياضة الأوسع، وأهمية بناء حقوق ملكية العلامة التجارية، والاستراتيجيات الفعّالة في توليد الإيرادات من خلال حقوق البث الإعلامي والرعاية ومبيعات التذاكر والمنتجات المرخصة. وإلى جانب الموضوعات الرئيسية التي يتناولها المؤتمر، سيتم التركيز خلال الجلسات المتنوعة على الفرص والتحديات التي تواجه صناعة الرياضة العالمية الجديدة، ودور التكنولوجيا الحديثة في هيكلة الرياضات الإلكترونية التنافسية، وتأثير السرد القصصي المهم على قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية.

وسيُعقد المؤتمر في فندق «فور سيزونز الرياض»، ويسلّط الضوء على الديناميكيات المتطورة لتفاعل المشجعين ومحبّي الرياضات والألعاب الإلكترونية مع هذا القطاع المتطوّر والواعد.

وخلال المؤتمر سيجتمع 60 من أكثر كبار المتحدثين من مختلف القطاعات لمناقشة أبرز القضايا ذات الصلة، حيث يمثل هذا الحدث فرصة مثالية للارتقاء بواقع الألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية والعالم، خاصة أن نسبة الأشخاص الذين يمارسون الألعاب الإلكترونية في المملكة تصل إلى نحو 67 في المائة من إجمالي عدد سكانها.

الأمير فيصل بن بندر رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية (حساب الاتحاد على إكس)

وتتضمن قائمة المتحدثين الذين تم تأكيد مشاركتهم هذا العام: الأمير فيصل بن بندر رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، ورالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وماغنوس كارلسن غراند ماستر وبطل العالم في لعبة الشطرنج، وتوشيموتو ميتومو نائب الرئيس والمدير التنفيذي للاستراتيجية في مجموعة «سوني»، وليزا هانسون الرئيس التنفيذي لشركة «نيكو بارتنرز»، وأندرو شين، الشريك العام لشركة «أنريسون هورو ويتتز»، والدكتور سونغ يي يون، الشريك الإداري في شركة «برينسبال فينتشر بارتنيرز»، وأمين مؤسسة متحف الفن الآسيوي في سان فرنسيسكو، والسير لين بلافاتنيك مؤسس شركة «أكسيس إندستريز»، ومالك شركة «دازن»، وجان ماردنبورو سائق سباقات سيارات وسباقات المحاكاة الافتراضية.

وتعليقاً على قرب انطلاق المؤتمر، قال رالف رايشرت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية: «أنا متحمس جداً لانطلاق مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة في نسخته الثانية التي ستجمع ألمع العقول، وأبرز الشخصيات في عالم الألعاب والرياضات الإلكترونية والقطاعات ذات العلاقة، مثل التكنولوجيا والإعلام والرياضة والترفيه والاستثمار وغيرها».

وأضاف: «يشكّل عنوان الحدث نقطة ارتكاز رئيسية للحوار وتبادل الخبرات حول أهمية ثقافة المشجعين وتطورها وتأثيرها على مستقبل القطاع. الوقت الحالي هو الأفضل لعقد هذه النقاشات في ظل التطوّر والنمو الكبيرين اللذين يشهدهما القطاع عالمياً بشكل عام، وفي السعودية بشكل خاص، حيث نتطلّع للبناء المستدام حول نجاح النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تقام حالياً في الرياض، والعمل معاً مع مختلف المؤسسات والشركات والأفراد الذين يجمعهم شغف كبير ومشترك بالألعاب الإلكترونية لنساهم بتطوّر القطاع، والتركيز على احتياجات وتطلعات جمهور الألعاب والرياضات الإلكترونية ومحبيها».

رالف رايشرت الرئيس التنفيذي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية (حساب الاتحاد على إكس)

وشهدت النسخة الافتتاحية للمؤتمر التي أُقيمت العام الماضي الكشف عن بطولة كأس عالم للرياضات الإلكترونية للمرّة الأولى، والتي تستمر فعالياتها حالياً في العاصمة السعودية الرياض حتى 25 أغسطس. كما شهدت هذه النسخة الإعلان عن تأسيس مؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تُعد منظمة غير ربحية مكرّسة لتعزيز التعاون داخل مجتمع الرياضات الإلكترونية، وضمان استدامة هذا القطاع على المدى الطويل.

ويُبنى هذا الحدث العالمي في نسخته الثانية على النجاح المنقطع النظير للنسخة الأولى التي عُقدت عام 2023، ويُكمل مسيرة وإرث «منتدى العالم القادم» الذي استضافته المملكة العربية السعودية خلال العامين الماضيين. ويتماشى كل من مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة وكأس العالم للرياضات الإلكترونية والمؤسسة مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تم إطلاقها عام 2022، والتي تسعى لترسيخ مكانة السعودية في صدارة مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم.

وسيركّز المؤتمر على موضوعات رئيسية، مثل «مشاركة وتفاعل المشجعين في الرياضة والرياضات الإلكترونية»، واستكشاف أحدث الاتجاهات والاستراتيجيات مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والألعاب، والتفاعل في الوقت الفعلي، والتجارب التفاعلية الشخصية للجمهور وأساليب التسويق المبتكرة، والمحتوى المعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعزيز ولاء المشجعين ودفع عجلة نمو القطاع. كما سيسلّط المؤتمر الضوء على التأثير الإيجابي للرياضات الإلكترونية على الصناعات الأخرى، وكيفية تطور الرياضات الإلكترونية من ثقافة فرعية متخصصة إلى ظاهرة عالمية، مما يخلق تأثيراً مضاعفاً يمتد إلى ما هو أبعد من عالم الألعاب.

الضوء سيسلط على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الإلكترونية الافتتاحية 2025 (حساب الاتحاد على إكس)

كما سيسلط المتحدثون في المؤتمر الضوء على الإعلان الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية «آي أو سي»، بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الوطنية «إن أو سي» في السعودية لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الإلكترونية الافتتاحية 2025 في المملكة على مدار الـ12 سنة المقبلة.

حيث ستركّز المناقشات على التأثير الإيجابي لهذا الحدث التاريخي على مجتمع الألعاب والرياضات الإلكترونية العالمي.

ويُعدّ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية العالمي عملاقاً اقتصادياً هائلاً يتخطى قطاعات الموسيقى والأفلام مجتمعة. فمع حجم سوق يبلغ 187 مليار دولار أميركي، يُمثّل هذا القطاع الديناميكي قوة دافعة للاقتصاد العالمي، ويتيح فرصاً لا حصر لها للنمو والازدهار. وينطبق هذا الأمر على السعودية أيضاً، حيث ينمو القطاع بشكل متنوّع ومزدهر ومستمر، تماشياً مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030».

كما تشكّل الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية في السعودية المنصّة الرئيسية لنمو هذا القطاع بمختلف أقسامه، وتهدف إلى خلق 39 ألف فرصة عمل، والمساهمة بمبلغ 13.3 مليار دولار في اقتصاد المملكة بحلول عام 2030.


مقالات ذات صلة

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كيليان مبابي (رويترز)

مبابي: بدأت الانسجام مع لاعبي الريال

يعتقد كيليان مبابي أنه انسجم أخيراً مع زملائه بريال مدريد، بعد تسجيله هدفاً في الفوز 3-0 على مضيفه ليغانيس، بدوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أمس الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية سجل دونافان ميتشل والبديل تاي جيروم 26 نقطة لكل منهما (أ.ب)

«إن بي إيه»: كافالييرز يواصل انتصاراته المبهرة... وسلتيكس يلاحقه

واصل كليفلاند كافالييرز صدارته المنطقة الشرقية وحقق انتصاره السابع عشر منذ انطلاق الموسم، بتغلُّبه على ضيفه تورونتو رابتورز 122-108.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية أعرب أنشيلوتي عن ثقته في أن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره (رويترز)

أنشيلوتي: تغيير موقع مبابي أتى بثماره أمام ليغانيس

أعرب كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد عن ثقته بأن قراره الخططي بتغيير موقع كيليان مبابي في الهجوم أتى بثماره بعدما أنهى الفرنسي صيامه عن التهديف بالفوز 3 - صفر

«الشرق الأوسط» (ليغانيس)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)
TT

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

إيما ماكيون (أ.ف.ب)
إيما ماكيون (أ.ف.ب)

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

حققت ماكيون في مسيرتها 14 ميدالية أولمبية، 6 منها ذهبية، خلال مشاركاتها في ألعاب ريو، طوكيو وباريس في الصيف الماضي.

وقالت الأسترالية، على حسابها عبر «إنستغرام»: «اليوم، أعلنُ رسمياً اعتزالي السباحة التنافسية»، مُرفقة منشورها بمجموعة مقاطع تعرض أبرز لحظات مسيرتها.

وأضافت: «قبل ألعاب باريس كنت أعلم أنها ستكون الأخيرة لي، والأشهر التي تلتها منحتني الوقت للتأمل في رحلتي والتفكير في الشكل الذي أريده لمستقبلي في السباحة».

برز اسم ماكيون بشكل لامع، خلال الألعاب الأولمبية في طوكيو المؤجّلة بسبب جائحة «كوفيد-19» عام 2021، حيث فازت بـ7 ميداليات، وهو رقم قياسي وضعها في لائحة أفضل السباحين في التاريخ.

وتجاوزت ماكيون بفضل ميدالياتها الأربع الذهبية، والثلاث البرونزية، إنجاز الألمانية كريستين أوتو (1988)، والأميركية ناتالي كوفلين (2008).

وعادلت أيضاً الرقم القياسي بوصفها أكثر رياضية تتويجاً في دورة واحدة، بالتساوي مع لاعبة الجمباز الروسية ماريا غورخوفسكايا (1952).

وواجهت الأسترالية صعوبات كادت تهدد مسيرتها بعد فشلها في التأهل لفريق أولمبياد لندن 2012، لكنها واصلت لتصبح أكثر رياضي أسترالي تكريماً في الأولمبياد.

وقالت: «أنا فخورة بنفسي لأنني قدمت كل ما لديّ لمسيرتي في السباحة، جسدياً وذهنياً. أردت أن أكتشف إمكانياتي، وقد فعلت ذلك».

وُلدت ماكيون في ولونغونغ في نيو ساوث ويلز، وهي من عائلة تمتلك إرثاً في السباحة. والدها رون شارك في الألعاب الأولمبية لعامي 1980 و1984، ووالدتها سوزي شاركت في ألعاب الكومنولث 1982، في حين خاض شقيقها دايفد أولمبياد 2012 و2016، مع تحقيق إنجاز كأول أخ وأخت يمثلان أستراليا في السباحة ضمن دورة واحدة منذ 56 عاماً.

وقال روهان تايلور، مدرب فريق السباحة الأسترالي: «كانت نموذجاً رائعاً يُحتذى به للرياضيين الشباب، وستبقى كذلك».

وأضاف مايكل بول، مدربها الشخصي: «كانت متواضعة في إنجازاتها. تكره الضجيج من حولها، ولم تحب الشهرة، لكنها كانت فخورة بتمثيل بلدها ودعم زملائها».

وأشادت اللجنة الأولمبية بماكيون على «إرساء معايير التميز باستمرار».