«أولمبياد باريس - جمباز»: بطل صيني سابق ينتقد مدربي بلاده

فريق الجمباز الصيني اكتفى بالميداليات الفضية في أولمبياد باريس (رويترز)
فريق الجمباز الصيني اكتفى بالميداليات الفضية في أولمبياد باريس (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس - جمباز»: بطل صيني سابق ينتقد مدربي بلاده

فريق الجمباز الصيني اكتفى بالميداليات الفضية في أولمبياد باريس (رويترز)
فريق الجمباز الصيني اكتفى بالميداليات الفضية في أولمبياد باريس (رويترز)

قال الصيني لي شياوشوانغ، بطل الجمباز الأولمبي مرتين، إن مدربي البلاد هم المسؤولون عن خسارة فريقه للرجال الميدالية الذهبية، الاثنين.

وقال لي (50 عاماً)، في بث مباشر عبر الإنترنت انتشر على نطاق واسع، عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية: «هناك مشكلات عند مدربين. دعونا لا نضع كل المسؤولية على عاتق الرياضيين. إذا فشلوا، فإن المدربين ارتكبوا خطأ. نحتاج إلى قول الحقيقة بعد فشلنا».

وأضاف لي، الحائز على ميدالية ذهبية في أولمبياد برشلونة 1992، وأخرى في مسابقة كل الأجهزة في أتلانتا بعدها بـ4 سنوات: «رياضيونا متقدمون في السن. هذه الرياضة تحتاج إلى شباب. نحن بحاجة حقاً إلى تغيير الطريقة التي نتدرب بها ونختار بها الرياضيين».

وبلغ متوسط ​​أعمار لاعبي الجمباز الصينيين الـ5 المشاركين في منافسات الفرق في باريس 26.2 سنة.

وحرمت أخطاء شياو روتنج (28 عاماً) وسو ويدي (24 عاماً) في العقلة، خلال الجولة الأخيرة من منافسات كل الأجهزة، الاثنين، الصين من الفوز بالميدالية الذهبية، بعد أن كانت متقدمة على اليابان بـ3 نقاط بعد المحاولات الـ5 الأولى.

وقال لي: «بعد مشاهدة المنافسة، شعرت بإحباط شديد. إنه أمر محبط حقاً. يحتاج الجنود الرائعون لقائد جيد. تمتلك الصين فريقاً مميزاً، ولكنها ليست محظوظة في المدربين وهذه هي المشكلة».

وقال لي، الذي حقق ميداليته الذهبية الأولمبية الأولى في سن 18 عاماً: «حصل سو على فرصته في اللحظة الأخيرة، ولم يتلق أي تدريب يُذكر. ليس لدينا أي شخص يبلغ من العمر 18 أو 19 أو 20 عاماً. كيف سنتأهل إلى الألعاب الأولمبية المقبلة؟».

وانتقد لي أيضاً الطريقة التي يتم بها تدريب لاعبات الجمباز الصينيات، قائلاً إنهن يتعرضن للإرهاق في سن مبكرة جداً.

وأضاف: «يجب علينا أن نغير أساليب تدريبنا. لا ينبغي لنا أن نقول دائماً إن أجسادنا ليست قوية مثل أجساد الأمريكيين... يجب أن نمنح الفتيات بعض الوقت لكي ينضجوا. نحن نستنزف قواهن بسرعة كبيرة».

وأوضح لي أن الصين لم تقدم أي لاعبة جمباز جيدة في حصان الوثب منذ تشينغ في، التي فازت بالميدالية الذهبية في منافسات فرق السيدات والبرونزية في حصان الوثب في أولمبياد بكين، قبل 16 عاماً.

وتابع: «نحن جيدون في عارضة التوازن، ولسنا سيئين في العارضتين، ولكن لماذا لم نتفوق في حصان الوثب؟ أجد هذا الأمر غير مقبول! لم يتغير الروتين منذ عام 1992».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024 ـ المبارزة»: ريتزي «فرنسية الروح» تقود إيطاليا للفوز بذهبية السيف

رياضة عالمية أظهرت ريتزي التي تجيد اللغة الفرنسية سعادتها بالميدالية الذهبية (رويترز)

«أولمبياد 2024 ـ المبارزة»: ريتزي «فرنسية الروح» تقود إيطاليا للفوز بذهبية السيف

تعلمت جوليا ريتزي المدرسة الفرنسية للمبارزة، وحصدت ثمار إقامتها على الجانب الآخر من جبال الألب عندما قادت إيطاليا للفوز بذهبية سيف المبارزة لفرق السيدات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية فرحة مصرية كبري ببلوغ ربع النهائي (رويترز)

«ألعاب باريس»: مصر تصطدم بـ«باراغواي» في ربع النهائي

تصدرت مصر المجموعة الثالثة في منافسات كرة القدم للرجال في ألعاب باريس بفوزها 2-1 على إسبانيا بفضل هدفي المهاجم إبراهيم عادل الثلاثاء، لتضرب موعدا مع باراغواي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية احتفال سيدات نيوزيلندا بذهبية الرغبي السباعي (رويترز)

«أولمبياد باريس - رغبي»: سيدات نيوزيلندا يتوجن بالميدالية الذهبية

فازت سيدات نيوزيلندا بالميدالية الذهبية لمنافسات الرغبي السباعي في ألعاب باريس بعد التفوق 19 - 12 على كندا في النهائي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السلوفينية أندريا ليسكي (يمين) تحتفل بذهبية الجودو تحت وزن 63 كيلوغراماً (د.ب.أ)

«أولمبياد باريس - جودو»: السلوفينية ليسكي تفوز بذهبية وزن 63 كيلوغراماً

حصدت السلوفينية أندريا ليسكي الميدالية الذهبية في منافسات الجودو تحت وزن 63 كيلوغراماً للسيدات لتمنح بلادها أول ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية السباح الأسترالي كايل تشالمرز يواصل التألق في باريس (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - سباحة»: عامل الحدائق الذي يتطلع للفوز بميدالية

كان من الممكن أن ينهي يوم عمل في تنسيق الحدائق آمال كايل تشالمرز في الفوز بميدالية أولمبية ثالثة في سباق السباحة 100 متر حرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

جدل حفل «الافتتاح الباريسي» يزداد... وفلسطين تضغط لإبعاد إسرائيل من «الألعاب»

جدل حفل الافتتاح يتواصل رغم مرور أربعة أيام منه (رويترز)
جدل حفل الافتتاح يتواصل رغم مرور أربعة أيام منه (رويترز)
TT

جدل حفل «الافتتاح الباريسي» يزداد... وفلسطين تضغط لإبعاد إسرائيل من «الألعاب»

جدل حفل الافتتاح يتواصل رغم مرور أربعة أيام منه (رويترز)
جدل حفل الافتتاح يتواصل رغم مرور أربعة أيام منه (رويترز)

بعد أربعة أيام، لا يزال حفل افتتاح أولمبياد باريس يثير ردود فعل في جميع أنحاء العالم الثلاثاء، بدءاً من دونالد ترمب الذي وصفه بـ«المهين»، وصولاً إلى منسقة الموسيقى الفرنسية باربرا بوتش التي تقدمت بشكوى بعد تعرضها لمضايقات إلكترونية على خلفية مشاركتها في أحد العروض.

وقال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز»: «أنا منفتح جداً، لكنني أعتقد أن ما فعلوه كان مهيناً».

على غرار سياسيين يمينيين متطرفين في أوروبا، ندد ترمب بعرض أدّته مجموعة ممن يُعرفون بـ«دراغ كوين»، وعده البعض أنه يستهزئ بعشاء المسيح الأخير مع رسله، وهو ما نفاه المنظمون.

باربرا بوتش، الناشطة النسوية والمثلية، هي من أبطال العرض، وأصبحت «هدفاً لمضايقات إلكترونية عنيفة»، كما قالت الاثنين عبر «إنستغرام».

المصرية ندى حافظ تحيي الجماهير على مساندتها (حساب ندى في انستغرام)

ورفعت الفنانة شكوى الثلاثاء بسبب المضايقات والتهديدات بالقتل والإهانات التي وصلتها.

بدأ الجدل الدائر حول هذا العرض يتصاعد قبل انتهائه الجمعة، مع تعبير شخصيات من اليمين واليمين المتطرف، مثل الفرنسية ماريون ماريشال والإيطالي ماتيو سالفيني، عن سخطها من حفل الافتتاح الذي يحمل رؤية «تسعى للسخرية من المسيحيين».

واستنكر الأساقفة الفرنسيون «الغلو والاستفزاز» في بعض فقرات الحفل التي «تضمنت للأسف مشاهد سخرية واستهزاء بالمسيحية»، وانتقد المطران يونان حنو، راعي أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك ذلك حيث قال: «إنها إساءة لا للدين فقط لكن للإنسانية»، داعياً المسيحيين العراقيين إلى الصيام؛ احتجاجاً على ذلك.

كما ندّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء بحفل «لا أخلاقي تجاه العالم المسيحي».

وقال إردوغان خلال اجتماع لحزبه: «سأتصل بالبابا في أول مناسبة للتحدث معه بشأن قلة الأخلاق المرتكبة تجاه العالم المسيحي وتجاه كل المسيحيين»، مضيفاً أن «الألعاب الأولمبية استخدمت أداة انحراف لإفساد الطبيعة البشرية».

وزاد: «هل تتصورون أن يتم افتتاح حدث رياضي من المفترض أن يوحد الناس، بإبداء عدائية تجاه قيم البشريّة؟».

بدوره، أدان الأزهر في بيان «مشاهد الإساءة للمسيح»، و«ترويج الشذوذ والتحول الجنسي».

ونفى المدير الفني لحفلة الافتتاح توما جولي أن يكون العرض مستوحى من لوحة العشاء الأخير، مؤكداً أن الفكرة تكمن في «إقامة احتفال وثني مرتبط بآلهة أوليمبوس».

بدوره، قال المغني فيليب كاترين الذي ظهر في شخصية الإله الإغريقي ديونيسوس وجسمه مغطى باللون الأزرق اللامع وشبه عارٍ، وهو مشهد أثار جدلاً أيضاً، إن «الأمر المؤكد هو أننا لم نتحدث مع توما جولي أبداً عن الدين، ولا عن العشاء الأخير».

وعبّر المغني الذي شدّد عبر أعمدة صحيفة «لوموند» على أنه نشأ في الديانة المسيحية، عن دهشته من ردود الفعل، قائلاً: «الأجمل في هذا الإيمان هو فكرة العفو، فسامحوني إن تسببت في سوء فهم، وإن صدمت الناس فأنا آسف».

وفي شأن آخر، كشف رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، الثلاثاء، أنه كرّر طلبه من اللجنة الأولمبية الدولية بإقصاء إسرائيل عن أولمبياد باريس، خصوصاً بسبب الحرب الدائرة راهناً في غزة.

وفي رسالة أولى رسمية وجّهها قبل انطلاق الأولمبياد في 26 يوليو (تموز) إلى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قال الطرف الفلسطيني: «تصرّفت اللجنة الأولمبية الدولية وفيفا بطريقة حاسمة ضد منتهكي الهدنة الأولمبية، والدليل إيقاف الفرق الروسية من قبل الأولمبية الدولية رداً على غزو أوكرانيا. لم نتلق أي ردّ على هذا الطلب رغم (خطورة) الموقف»، وفق ما قال الرجوب في مؤتمر صحافي في السفارة الفلسطينية في باريس، مشيراً إلى أنه سيلجأ «إلى كل الخيارات» القانونية لتقديم طلبه من المحكمة الرياضية السويسرية، وصولاً إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وتابع الرجوب: «أرسلنا تذكيراً هذا الصباح»، مطالبين من الأولمبية الدولية «توضيح ما إذا كان انتهاك الهدنة الأولمبية، تطبيق نظام فصل عنصري، ضمّ الأراضي الفلسطينية، وأن يكون الرياضيون الإسرائيليون أعضاء في جيش الاحتلال، سيؤدّون إلى تغيير سياسة اللجنة الأولمبية الدولية فيما يتعلّق بمشاركة إسرائيل في الأحداث الرياضية الدولية».

وأردف «أن تكون حيادياً من وجهة نظر سياسية، وأن تكون سلبياً هما أمران مختلفان». من جهتها، قالت اللجنة الأولمبية الدولية، الثلاثاء، إن رئيسها الألماني توماس باخ قابل الرجوب «خلال الأسبوع».

وقال المتحدّث باسمها: «اعتماداً إلى من تستمعون، هناك بين 20 و30 حرباً في العالم. وإذا استمعنا إلى كل الشكاوى من كل الفرق، فلن يبقى أحد هنا»، مضيفاً: «مهمتنا هي مهمة رياضية، نترك السياسة للسياسيين».

وتأجّلت مسابقة الترياثلون للرجال قبل ساعات فقط من موعد انطلاقها، بعدما كشفت اختبارات جودة المياه في نهر السين عن مستويات تلوّث غير صحّية.

وفيما تعهد المنظّمون مرّات عدّة أن النهر سيكون آمناً للرياضيين للسباحة فيه، قالوا إن مسابقة الرجال ستؤجل لمدة 24 ساعة، وستُقام فور نهاية منافسات السيدات الأربعاء.

وقال المدير الفني لاتحاد الترياثلون الفرنسي بنجامين مازي إن هناك «بعض الغضب» من المشاركين الذين استيقظوا باكراً قبل أن يُبلغوا بالتأجيل.

وألقى بيان مشترك من باريس 2024 والاتحاد الدولي للترياثلون باللوم في التلوّث المفرط على الأمطار الغزيرة التي هطلت فوق العاصمة الفرنسية يومي الجمعة والسبت، ما أدى إلى رفع مستويات التلوّث في النهر، حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة.

من ناحية أخرى، كشفت المبارزة المصرية ندى حافظ عن مشاركتها في منافسات سيف الحسام في دورة الألعاب الأولمبية في باريس وهي حامل في شهرها السابع.

وكتبت ندى البالغة من العمر 26 عاماً في حسابها على «إنستغرام» في وقت متأخر، الاثنين، بعد خروجها من الدور ثمن النهائي: «ما بدا لكم أنه كان هناك شخصان على حلبة التباري، ولكن في الواقع كان هناك ثلاثة! أنا، ومنافستي، والشخص الذي سينضم قريباً إلى عالمنا، طفلي الصغير».

وتخطت حافظ التي بدأت ممارسة المبارزة في سن الحادية عشرة، الأميركية إليزابيث تارتاكوفسكي 15 - 13 في الدور الأول، قبل أن تخسر أمام الكورية الجنوبية هايونغ جيون 7 - 15 في ثمن النهائي.

وأضافت: «لقد واجهت أنا وطفلي قدراً لا بأس به من التحديات، سواء كانت جسدية أو عاطفية. إن رحلة الحمل صعبة بما فيه الكفاية، ولكن الاضطرار إلى الكفاح من أجل الحفاظ على التوازن بين الحياة والرياضة أمر مرهق تماماً، حتى لو كان الأمر يستحق ذلك».

وتابعت: «أكتب هذا المنشور لأقول إن الفخر يملأ كياني لتأمين مكاني في ثمن النهائي!».

وأردفت قائلة: «أنا محظوظة لأنني شاركت ثقة زوجي إبراهيم إيهاب، وثقة عائلتي في أن أتمكن من الوصول إلى هذا الحد. كانت هذه الألعاب الأولمبية مختلفة، ثلاث مرات أولمبية، ولكن هذه المرة أحمل طفلاً أولمبياً صغيراً!» في إشارة إلى مشاركتها الثالثة في الألعاب بعد ريو عام 2016، وطوكيو عام 2021.

إلى ذلك، حصلت الجزائرية إيمان خليف على الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في مسابقة الملاكمة ضمن أولمبياد باريس 2024 المقام حالياً، وذلك بعدما أوقفت العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية.

وتبدأ خليف مشوارها الأولمبي الخميس بمواجهة الإيطالية أنجيلينا كاريني في وزن 66 كلغ ضمن دور الـ16، والأمر نفسه بالنسبة للملاكمة الأخرى المعنية بهذا القرار التايوانية يو تينغ لين التي تلعب الجمعة في الدور ذاته ضد لاعبة أوزبكستان سيتورا تورديبيكوفا في وزن 57 كلغ.

وقال المتحدّث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك آدامز للصحافيين: «كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية. إنهن (بالمجمل) نساء في جوازات سفرهن، ويُذكر أن هذه هي حالهن، وهن إناث».

وتابع: «لقد تنافست هاتان الرياضيتان عدة مرات من قبل لسنوات عدة. لم تظهرا فجأة من العدم»، مُذكّراً أنهما شاركتا أيضاً في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو صيف 2021.