النيوزيلندية تويغ تتأهل إلى قبل نهائي القارب الفردي

إيما تويغ (رويترز)
إيما تويغ (رويترز)
TT

النيوزيلندية تويغ تتأهل إلى قبل نهائي القارب الفردي

إيما تويغ (رويترز)
إيما تويغ (رويترز)

تأهلت البطلة الأولمبية النيوزيلندية إيما تويغ بسهولة إلى قبل نهائي منافسات القارب الفردي في دورة الألعاب الأولمبية في باريس الثلاثاء، بعدما تقدمت على جميع منافسيها في منتصف السباق لتفوز بسهولة في ملعب «فيرو سور مارن نوتيكول».

ومع تأهل المتسابقين الثلاثة الأوائل في كل منافسات دور الثمانية الأربع، حققت النيوزيلندية (37 عاماً) أسرع زمن في اليوم بالسباق الثالث، وأنهت السباق بزمن قدره سبع دقائق و26.89 ثانية لتحجز مكانها في قبل النهائي بعد غد الخميس.

وقالت تويغ لـ«رويترز»: «كنت أعلم أن هناك سباقاً سيقام خلفي، لذلك أعتقد أن الأمر كان يتطلب مني السيطرة ومحاولة عدم الانجراف لما يحدث خلفي».

وفازت الأسترالية تارا ريغني بسباق دور الثمانية الأول بزمن قدره سبع دقائق و30.57 ثانية، فيما فازت الهولندية كارولين فلورين، صاحبة فضية منافسات القارب الرباعي بدفة في طوكيو، بدور الثمانية الثاني، بينما فازت الليتوانية فيكتوريا سينكوتي بالسباق الأخير.

ومع ارتفاع درجات الحرارة، حظيت نيوزيلندا بمزيد من النجاح في منافسات القارب الفردي للرجال عندما نجح توماس ماكينتوش في الفوز بسباق دور الثمانية الأول للرجال.

وقال ماكينتوش لـ«رويترز»: «في البداية لا يكون الأمر سيئاً للغاية عند النزول للماء، ولكن مع تقدمك في عملية الإحماء وارتفاع معدل ضربات قلبك تبدأ فجأة في الشعور بالحرارة أكثر بكثير».

وأضاف: «أعتقد أن عمري اليوم في منتصف الثلاثينات ولكنك تشعر وكأن عمرك 40 عاماً عندما تبدأ في التدريب».

ومع تأهل هولندا وإسبانيا ورومانيا لقبل النهائي في منافسات السباق الأول للقارب الزوجي بمجدافين للرجال، اكتسب السباق الثاني إثارة كبيرة، إذ حافظ الثنائي الآيرلندي المكون من دير لينش وفيليب دويل على فوزه متقدماً على فريقي الولايات المتحدة ونيوزيلندا، بينما فشلت ألمانيا في الحصول على مكان في النهائي.


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس - قدم»: مصر تهزم إسبانيا وتتصدر مجموعتها

رياضة عربية مصر هزمت إسبانيا وتصدرت مجموعتها بجدارة في منافسات كرة القدم (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - قدم»: مصر تهزم إسبانيا وتتصدر مجموعتها

لحقت مصر بإسبانيا إلى الدور ربع النهائي عندما تغلبت عليها 2 - 1، الثلاثاء، في بوردو في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.

«الشرق الأوسط» (بوردو)
رياضة عالمية إخفاقات عربية في تصفيات الرماية (تراب) في الأولمبياد (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس - رماية»: المغربي الحفاري يفشل في التأهل إلى نهائي التراب

فشل الرامي المغربي إدريس الحفاري في التأهل إلى نهائي مسابقة الحفرة (التراب) بعدما خاض ملحقاً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية محمد النني خلال مواجهة المنتخب الإسباني في أولمبياد باريس 2024 (أ.ف.ب)

المصري النني ينضم للجزيرة الإماراتي

أعلن الجزيرة المنافس في دوري المحترفين الإماراتي، الثلاثاء، تعاقده مع محمد النني قائد المنتخب المصري المشارك في منافسات كرة القدم للرجال بألعاب باريس.

«الشرق الأوسط» (أبو ظبي)
رياضة عالمية جبريل الرجوب (أ.ف.ب)

«ألعاب باريس»: فلسطين تُذكّر «الأولمبية الدولية وفيفا» بطلب إيقاف إسرائيل

كشف رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب عن أنه كرّر طلبه من اللجنة الأولمبية الدولية إقصاء إسرائيل عن أولمبياد باريس، خصوصاً بسبب الحرب الدائرة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مات ريتشاردز (أ.ف.ب)

«ألعاب باريس»: السباح ريتشاردز يثق بتعافي بيتي قبل سباق التتابع

أعرب البريطاني مات ريتشاردز عن ثقته بأن زميله في الفريق، آدم بيتي، سيكون جاهزاً للمشاركة في سباق التتابع، بعد عزل سباح سباقات الصدر بسبب إصابته بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)

المباريات الودية المقامة في الولايات المتحدة تنذر بمستقبل سيئ لكرة القدم

جانب من مباراة آرسنال ومانشستر يونايتد الودية (أ.ب)
جانب من مباراة آرسنال ومانشستر يونايتد الودية (أ.ب)
TT

المباريات الودية المقامة في الولايات المتحدة تنذر بمستقبل سيئ لكرة القدم

جانب من مباراة آرسنال ومانشستر يونايتد الودية (أ.ب)
جانب من مباراة آرسنال ومانشستر يونايتد الودية (أ.ب)

في يوم سبت صيفي مشمس في إنغلوود بولاية كاليفورنيا الأميركية، التقى اثنان من أقوى المنافسين تاريخياً في الدوري الإنجليزي الممتاز على أرض الملعب، ولم يكن الخبر الأهم يتعلق بنتيجة المباراة، وإنما بتعرض اثنين من لاعبي مانشستر يونايتد للإصابة (راسموس هويلوند، واللاعب الجديد ليني يورو)، وهو الخبر الذي تصدر عناوين الأخبار بعد فوز آرسنال على مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد، وهي المباراة التي سجل فيها غابرييل جيسوس وغابرييل مارتينيلي هدفي آرسنال.

إنها مجرد مباراة ودية استعداداً للموسم الجديد. لكن قريباً، قد يكون لمباريات مثل مواجهة ليفربول وآرسنال هذا الأسبوع في فيلادلفيا، أو مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي في كولومبوس، تأثير فعلي على جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز عندما تزداد الإصابات! ويكمن السبب وراء ذلك على بُعد تسعة أميال فقط من المكان الذي لعب فيه ميلان ومانشستر سيتي مباراتهما الودية في مدينة نيويورك يوم السبت: محكمة المقاطعة الجنوبية لنيويورك في مانهاتن، التي رفعت أمامها شركة تنظيم الأحداث الرياضية «ريليفينت سبورتس» دعوى قضائية ضد الاتحاد الأميركي لكرة القدم والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في عام 2019.

لقد رفعت شركة «ريليفينت سبورتس» الدعوى في البداية لأن الاتحاد الأميركي لكرة القدم رفض منح الشركة ترخيصاً لتنظيم مباراة بالدوري الإكوادوري الممتاز في الولايات المتحدة. وفي وقت سابق من هذا العام، توصل الفيفا إلى اتفاق مع شركة «ريليفينت» للتنازل عن الدعوى، ووعدها بشكل حاسم بتغيير نظامه الأساسي بوصفه جزءاً من الاتفاق، مع عدم الاعتراف بارتكاب أي مخالفات.

لم يلغ الفيفا هذا النظام الأساسي حتى الآن، لكنه وعد بالقيام بذلك قبل نهاية هذا العام، وأمر بمراجعة القاعدة المتعلقة بذلك في أحدث مؤتمر له في مايو (أيار). وبالتالي، فإن حذف هذه القاعدة أصبح أمراً لا مفر منه، ومن المؤكد أننا سنرى قريباً الولايات المتحدة تستضيف مباريات من الدوري الإنجليزي الممتاز - سواء كانت رسمية في الدوري، أو مباريات من بطولة كأس إضافية أو بطولة كأس تعاد تسميتها.

ومع بقاء بعض الوقت على الأرجح قبل أن تبدأ هذه المباريات بالفعل، فإن المباريات الودية التي تخوضها الأندية الإنجليزية حالياً أثناء معسكرها في الولايات المتحدة استعداداً للموسم الجديد توجد الآن في منطقة وسطى غريبة: لم تعد مجرد متعة غير ضارة قبل انطلاق موسم شاق، بل ربما تبدو نذيراً لما قد يكون عليه موسم أكثر إرهاقاً للأندية. ولن يشارك اللاعبون في عدد أكبر من المباريات فحسب، لكنهم سيفعلون ذلك أيضاً في عدد غير مسبوق من المواقع البعيدة عن المجتمعات التي تأسست الأندية في البداية لكي تمثلها.

هناك معارضات قوية لإقامة مثل هذه المباريات بالخارج، وليس فقط من مشجعي هذه الأندية الشعبية. وتشعر الجماهير التي تملأ ملاعب الأندية كل أسبوع بالظلم، في ظل ارتفاع تذاكر المباريات والتفكير في إقامة هذه المباريات بعيداً عن مقرات هذه الأندية الشعبية. في الحقيقة، يمكن وصف ذلك بأنه «دوري السوبر الأوروبي»، ولكن بشكل مختلف! ولا ينبغي أن نغفل أنه في حين يطالب المشجعون الإنجليز بإقامة المباريات في أوقات مناسبة، يفكر مُلاك الأندية في إقامة ديربي شمال لندن مثلاً في مدينة نيويورك أو لوس أنجليس أو ألاسكا!

هناك منافسة شرسة للغاية تتعلق بالاتجاهات الأوسع للعولمة، ولم يعد الأمر يتعلق بكرة القدم فقط، حيث يميل «العالم الحقيقي»، كما هي الحال في عالم كرة القدم، إلى الاتفاق على أن هذا الاتجاه لا مفر منه تقريباً. وقال عمدة لندن، صادق خان، لبودكاست «سبورتس أجينتس»: «لدينا سبعة أندية من الدوري الإنجليزي الممتاز في لندن، لكن عندما تنظر إلى الطريقة التي يعمل بها الدوري الإنجليزي الممتاز، فإن معظم العائدات التي يتلقاها تأتي من حقوق البث التلفزيوني. أعتقد أن النقطة التي سيطرحها الدوري الإنجليزي الممتاز وبعض أصحاب هذه الفرق هي: لماذا لا يستفيد مشجعو هذه الأندية في تلك البلدان من هذه اللعبة التنافسية؟».

لكن ما لم يُذكر هو أن الأندية نفسها ستستفيد أيضاً مالياً بشكل كبير، في الوقت الذي ستخسر فيه جماهيرها متعة مشاهدة فرقها. وتشير أغلب التقديرات إلى أن العائدات التجارية من المعسكرات الخارجية استعداداً للموسم الجديد تتجاوز 10 ملايين دولار لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، لذا فلا عجب أن تجعل أكبر الفرق الأوروبية الآن الولايات المتحدة محطة منتظمة لإقامة معسكرات الإعداد. في البداية، وبالتحديد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فعلت الأندية ذلك لأن السوق لم تكن مستغلة إلى حد كبير. أما اليوم، فإنها تفعل ذلك لأن الموارد المالية أصبحت واضحة، وأظهر المشجعون استعدادهم لملء المدرجات، بغض النظر عن أسعار التذاكر.

هويلوند بعد هزه شباك آرسنال وقبل إصابته (أ.ف.ب)

وفي عام 2014 سجلت المباراة الودية التي نظمتها شركة «ريليفينت» بين مانشستر يونايتد وريال مدريد في ملعب ميشيغان رقماً قياسياً لا يزال قائماً لأكبر عدد من المتفرجين في مباراة كرة قدم تقام في الولايات المتحدة: أكثر من 109 آلاف متفرج. واستمرت المباريات التي أقيمت في نهاية الأسبوع الماضي في جذب أعداد كبيرة من الجماهير، وفي أماكن مثل ساوث بيند بولاية إنديانا (التي شهدت مباراة تشيلسي وسلتيك)، وهي الأماكن التي لا تقام فيها مباريات كرة قدم بين أندية من الدوري الممتاز من أي نوع. وبيعت تذاكر مباراة ليفربول ومانشستر يونايتد في ساوث كارولاينا يوم الأحد في غضون ساعات معدودة. ووصلت أسعار تذاكر جميع هذه المباريات بسهولة إلى مئات الدولارات - مرة أخرى لمباريات ودية لا تعني شيئاً!

وهناك قيمة أخرى تتجاوز هذه الدولارات، فكل يوم يقضيه أي ناد أوروبي في الولايات المتحدة يعد بمثابة فرصة لحصول لاعبيه على فرص دعائية قد لا يحصل عليها لولا ذلك - انظروا مثلاً إلى ظهور لاعب ميلان كريستيان بوليسيتش في برنامج «ذا تونايت شو» على قناة «إن بي سي» هذا الأسبوع، والذي حدث لأن ميلان يقيم معسكره حالياً في مدينة نيويورك. إنه نوع من إجراء مقابلات مع نجم كرة قدم نادراً ما يُرى في الولايات المتحدة بعيداً عن كأس العالم. كما أن شركات الترويج، مثل «ريليفينت» تسهم بقدر كبير في هذا النشاط، وفي الأموال التي تأتي نتيجة لذلك.

من السهل أن نتخيل كيف يمكن لاستضافة المباريات الرسمية التنافسية أن تُسرع هذه الاتجاهات، ومن الصعب بالقدر نفسه أن نتخيل عدم حدوث ذلك قريباً. لذا، فعلى الرغم من أن هذه المباريات الودية الصيفية قد تكون بلا معنى حالياً، فمن الحكمة الاستمتاع بها قدر الإمكان؛ لأننا قد نرى قريباً مباريات من الدوري الإنجليزي الممتاز نفسه تقام هناك، وحينها ستخسر الجماهير الإنجليزية الكثير، بل ستخسر كرة القدم نفسها.

*خدمة «الغارديان»