سولومون... فتاة قطعت رحلة محفوفة بالمخاطر قبل بريق التنافس الأولمبي

لونا سولومون شاركت ضمن فريق اللاجئين في أولمبياد باريس (رويترز)
لونا سولومون شاركت ضمن فريق اللاجئين في أولمبياد باريس (رويترز)
TT

سولومون... فتاة قطعت رحلة محفوفة بالمخاطر قبل بريق التنافس الأولمبي

لونا سولومون شاركت ضمن فريق اللاجئين في أولمبياد باريس (رويترز)
لونا سولومون شاركت ضمن فريق اللاجئين في أولمبياد باريس (رويترز)

من فتاة عمرها 21 عاماً فرت من إريتريا التي مزقتها الحرب إلى رياضية تشارك في الألعاب الأولمبية للمرة الثانية عبر نسخة «باريس 2024»، قطعت لونا سولومون شوطاً كبيراً في مشوار تضمن رحلة مدتها 10 أيام في الصحراء ورحلة أخرى محفوفة بالمخاطر على متن قارب في البحر الأبيض المتوسط.

ولم تتمكن الرامية البالغة من العمر 30 عاماً من الوصول إلى نهائي مسابقة الرماية ببندقية ضغط الهواء من مسافة 10 أمتار في باريس، لكن مجرد وجودها في مركز شاتورو للرماية ضمن فريق اللاجئين التابع للجنة الأولمبية الدولية كان بمثابة شهادة على إرادتها الحديدية.

وقالت سولومون، وهي ضمن الفريق الذي يمثل النازحين حول العالم: «الأمر ليس سهلاً في منافسات الرماية، وإنما هو عقلية. إذا لم تكن صبوراً أو هادئاً، فلن تتمكن من النجاح أو تحقيق أفضل النتائج. الصبر هو المفتاح بالنسبة لي».

وكانت سولومون التي تنحدر من دولة تشتهر بسجل سيئ في مجال حقوق الإنسان، واحدة من 9 أشقاء، وقد فرت من منزلها في ديسمبر (كانون الأول) 2014 مع بعض الجيران ولكن دون جواز سفر.

وسافرت عبر الصحراء الليبية، وأبحرت في البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا، ثم دخلت إلى سويسرا.

وتذكرت ما حدث لها قائلة: «لم يكن هناك كثير من الطعام لتناوله في الصحراء، لكن الحمد لله، بقيت على قيد الحياة... كان الأمر مرهقاً للغاية».

واستغرق الأمر 3 أعوام حتى حصلت سولومون على وضع اللجوء بشكل رسمي في سويسرا، قبل أن تلتقي الإيطالي نيكولو كامبرياني المتوَّج 3 مرات في الأولمبياد، والذي أثار حيرتها في البداية عندما عرض عليها تجربة الرماية بالبندقية.

وقالت سولومون: «كان هذا شيئاً من الصعب للغاية بالنسبة لي أن أفهمه. في بلادي، كانت الرماية عبارة عن شيء يتعلق بقتل الناس والخدمة العسكرية. فلماذا توجد بهدف الرياضة؟ ولكن لحسن الحظ، توجد هنا للغرض الرياضي، للتنافس والفوز بالميداليات».

وشعرت سولومون بتحسُّن من خلال التنافس في بطولات أسبوعية صغيرة مع زملاء من اللاجئين، قبل أن تأخذ الأمر بجدية.

وقالت: «كان أمراً رائعاً. كان نيكولو بمثابة أخ، وكان بمثابة عائلة تقريباً بالنسبة لي. ومن خلاله، أحببت الرياضة».

وسجلت سولومون مشاركتها الأولمبية الأولى عبر نسخة طوكيو ضمن فريق اللاجئين، وقد غمرتها السعادة إزاء الحب الذي شعرت به من أفضل متسابقي الرماية.

وقالت: «كانوا يقتربون مني، ويقولون لي: لا فارق بيننا، عليك أن تظلي إيجابية وقوية». أما كامبرياني، فقد تحلى بالتواضع فيما يتعلق بالدور الذي لعبه. وقال كامبرياني لـ«رويترز»: «هذه مجرد قطرات في محيط، الفرصة لديك للتأثير في حياة الآخرين، هذا بالتأكيد شيء عميق وعزيز بالنسبة لي».


مقالات ذات صلة

الأهلي المصري بطلاً لأندية أفريقيا لكرة اليد... والزمالك ثالثاً

رياضة عربية من مراسم تتويج الأهلي المصري ببطولة أفريقيا للأندية لكرة اليد (الشرق الأوسط)

الأهلي المصري بطلاً لأندية أفريقيا لكرة اليد... والزمالك ثالثاً

توج الأهلي المصري بلقب بطولة أفريقيا للأندية لكرة القدم بعد فوزه 43-22 على فريق فلاورز بطل بنين في المباراة النهائية السبت.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة سعودية دوري المقاتلين المحترفين للموسم الحالي 2024 (الشرق الأوسط)

الرياض تستضيف نهائيات دوري المقاتلين المحترفين الشهر المقبل

أعلنت وزارة الرياضة السبت، استضافة العاصمة الرياض لنهائيات دوري المقاتلين المحترفين للموسم الحالي 2024، في الـ 29 نوفمبر المقبل بمشاركة نخبة اللاعبين العالميين.

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة عالمية كاسندرا بوغران (أ.ف.ب)

الفرنسية بوغران تحقق بطولة العالم في السباحة

استعادت الفرنسية كاسندرا بوغران توازنها بعد بداية سيئة في منافسات السيدات بنهائيات بطولة العالم للثلاثي المقامة بإسبانيا، وتوجت باللقب العالمي الأول لها.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غوارديولا ولاعبو مانشستر سيتي (أ.ف.ب)

كيف يمكن لمنافسي مانشستر سيتي أن يستفيدوا من عيبه الدفاعي؟

المشكلة مع مانشستر سيتي هي أن الجميع يبدو أنهم تعلّموا عدم القلق كثيراً بشأن أي انخفاض في المستوى.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية مانشستر يونايتد حقق فوزاً عصيباً على برنتفورد (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»: يونايتد ينتعش بفوز عصيب على برنتفورد

انتعش مانشستر يونايتد بتحقيق فوزه الأول بعد 5 مباريات على حساب ضيفه برنتفورد 2 - 1 السبت

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

بورنموث يلحق بآرسنال الهزيمة الأولى في «البريميرليغ»

حسرة كبيرة من لاعبي الآرسنال عقب الخسارة أمام بورنموث (أ.ب)
حسرة كبيرة من لاعبي الآرسنال عقب الخسارة أمام بورنموث (أ.ب)
TT

بورنموث يلحق بآرسنال الهزيمة الأولى في «البريميرليغ»

حسرة كبيرة من لاعبي الآرسنال عقب الخسارة أمام بورنموث (أ.ب)
حسرة كبيرة من لاعبي الآرسنال عقب الخسارة أمام بورنموث (أ.ب)

تلقى آرسنال هزيمته الأولى في الموسم بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، وذلك على أرض مضيفه بورنموث بنتيجة صفر - 2، اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة الثامنة من المسابقة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية» سجل ريان كريستي الهدف الأول لبورنموث في الدقيقة 70، قبل أن يضيف جاستن كلايفرت الهدف الثاني في الدقيقة 79 من ضربة جزاء.

وأكمل آرسنال المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه ويليام ساليبا في الدقيقة 30.

وشهد ربع الساعة الأولى من المباراة هدوءاً في أحداثها، حيث لم يبادر أي من الفريقين إلى الهجوم أو تهديد مرمى كيبا حارس بورنموث أو ديفيد رايا حارس آرسنال.

وفي الدقيقة 30 تعرض ويليام ساليبا، مدافع آرسنال للطرد بعد منعه إيفانيلسون مهاجم بورنموث من التقدم في إحدى المحاولات، ليعود الحكم إلى تقنية الفيديو (فار) ويقرر إشهار البطاقة الحمراء في وجه مدافع آرسنال.

وبموجب ذلك النقص العددي، اضطر الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال إلى إخراج الجناح رحيم سترلينغ وإقحام المدافع جاكوب كيفيور.

ولم تشهد باقي دقائق الشوط الأول أي جديد، ليطلق الحكم صافرة نهايته بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني، حاول بورنموث تسجيل هدف مبكر في شباك آرسنال مع استغلال النقص العددي في صفوفه.

وفي الدقيقة 47 أهدر سيمينيو، جناح بورنموث، فرصة تسجيل الهدف الأول، حينما وصلته الكرة أمام المرمى مباشرة، لكن تسديدته علت عارضة مرمى رايا.

وبمرور الوقت، وضح تأثير النقص العددي على صفوف آرسنال، حيث لم تسفر تغييرات أرتيتا عن جديد، وأصبح بورنموث أكثر حيوية في هجماته، مستفيداً من فترات طويلة كان فيها في منطقة جزائه، ليقوم بشن هجمات مرتدة أزعجت دفاع آرسنال كثيراً.

وفي الدقيقة 70 نجح بورنموث في تسجيل الهدف الأول عن طريق ريان كريستي، حيث تلقى تمريرة رائعة بعقب القدم من زميله جاستن كلايفرت، ليسدد كرة قوية سكنت شباك ديفيد رايا.

وازدادت الأمور صعوبة بالنسبة لآرسنال بعد احتساب الحكم ضربة جزاء لبورنموث، تسبب فيها المدافع البديل كيفيور، في الدقيقة 79 نفذها كلايفرت بنجاح ليسجل الهدف الثاني.

وواصل بورنموث محافظته على النتيجة حتى أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بفوزه 2 - صفر على آرسنال.

وبهذه النتيجة، تجمد رصيد آرسنال عند 17 نقطة في المركز الثالث، بفارق الأهداف خلف مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني، الذي سيواجه وولفرهامبتون غداً الأحد.

كما يبتعد آرسنال بفارق نقطة خلف ليفربول المتصدر، الذي بدوره سيواجه تشيلسي غداً الأحد.

على الجانب الآخر رفع بورنموث رصيده إلى 11 نقطة في المركز العاشر.