عبّرت الملاكمة الأسترالية تينا رحيمي عن رأيها في القواعد الفرنسية المتعلقة بالعلمانية والرياضيات اللاتي يرتدين الحجاب، قائلة إنها تشعر بالحزن إزاء حقيقة أنها تستطيع تمثيل عقيدتها بحرية بينما تحرم رياضيات فرنسيات من هذه الفرصة.
وكتبت العدّاءة الفرنسية المسلمة سونكامبا سيلا وهي ضمن فريق سباق التتابع الفرنسي 400 متر على حسابها بموقع «إنستغرام»، يوم الاثنين الماضي، أن حجابها سيحرمها من الظهور في حفل الافتتاح، الذي أُقيم الجمعة.
وقالت اللجنة الأولمبية الفرنسية إن سيلا قبلت خيار ارتداء القبعة بدلاً من الحجاب في الحفل.
وتطبق فرنسا موطن أكبر أقلية مسلمة في أوروبا قوانينا لحماية مبدأ العلمانية الذي تحظر بموجبه على موظفي الدولة وتلاميذ المدارس ارتداء الرموز والملابس الدينية في المؤسسات العامة.
وقالت وزيرة الرياضة اميلي أوديا كاستيرا، في وقت سابق، إن هذا ينطبق أيضاً على الرياضيين الذين يتنافسون باسم فرنسا في الألعاب الأولمبية.
وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان إن هذه القواعد تنطوي على تمييز فعلي ضد المسلمين. ولا يتأثر الرياضيون الأجانب بقواعد العلمانية.
وقالت رحيمي لـ«رويترز»: «إنه أمر محزن في ظل القواعد الفرنسية وهذا الوضع برمته. أعني، بقدر ما أشعر بالفخر لوجودي هنا، أعتقد أنني أشعر بغصة في قلبي لأني تمكنت من القدوم إلى هنا مرتدية حجابي بينما لا تفعل ذلك الرياضيات الفرنسيات الأخريات والناس. ما زلت أتعاطف مع الرياضيات الفرنسيات وآمل أن يتغير الوضع بالنسبة لهن وأن يتسنى لهن المشاركة وتتمكن كل امرأة من الشعور بالحرية فيما تريد أن ترتديه».
ورحيمي (28 عاماً) التي تنافس في وزن الريشة هي أول ملاكمة مسلمة تنافس باسم أستراليا في الألعاب الأولمبية.
وأعفيت من الجولة الأولى من المنافسة ومن المقرر أن تنافس في الثاني من أغسطس (آب).