استقبلت تاهيتي منافسات الألواح الشراعية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 تحت أشعة الشمس الساطعة وبالأغاني والثقافة البولينيزية التي تحتفي بالأصول القديمة لهذه الرياضة بعيداً عن الأمطار التي انهمرت في حفل افتتاح الألعاب في العاصمة الفرنسية.
وفي متنزه على شاطئ البحر يبعد 40 كيلومتراً عن مركز تياهوبو لركوب الألواح الشراعية، سكب راكبو الألواح رمالاً أحضروها من شواطئ أوطانهم في سفينة واحدة وجمعوا بين الألوان والأنسجة المختلفة للتعبير عن الوحدة واحترام المحيط.
وقال رمزي بوخيام الذي يمثل المغرب في ثاني دورة ألعاب يشارك فيها بعد طوكيو: «كانت جميلة، بالتأكيد، مختلفة تماماً عن باريس. نحن على بعد 16 ألف كيلومتر تقريباً، لكننا في الجنة وكان من الجميل رؤية جميع الرياضيين وجميع البلدان».
وأضاف أن المشاركة في حفل الافتتاح في باريس أمر ممتع، لكنه لم يكن ممكناً نظراً لبعد المسافة.
وأوضح بوخيام: «بالطبع كان من الرائع أن تكون هناك مع الأمة بأكملها، كل المغرب، جميع الرياضيين، لكن الهدف الرئيسي هو الفوز بالمنافسة، وللقيام بذلك عليك القدوم إلى هنا مبكراً والاستعداد».
وبطبيعة الحال حظيت فرنسا الدولة المضيفة للألعاب الأولمبية بأعلى هتافات. وتلقى راكبا الأمواج المحليان فاهين فييرو وكاولي فاست أكبر تشجيع وهما من بين المرشحين للفوز عندما تبدأ المنافسة على الأرجح اليوم (السبت).
ورقص رياضيون ومسؤولون مع فنانين محليين قبل أن تحول شاشات التلفزيون الكبيرة بثها المباشر إلى باريس حيث استعراض وفود الدول المشاركة في الألعاب الذي غمرته الأمطار.
وتستضيف تاهيتي منافسات ركوب الألواح الشراعية؛ لأن تياهوبو لديها واحدة من أفضل الأمواج في العالم، كما أن مياه الشواطئ في فرنسا تكون في الغالب هادئة في هذا الوقت من العام.