لماذا يحب الدوري الإنجليزي الممتاز فرنسا؟

ليني يورو آخر عنقود المواهب المنضمة من الدوري الفرنسي للبريميرليغ (نادي مانشستر يونايتد)
ليني يورو آخر عنقود المواهب المنضمة من الدوري الفرنسي للبريميرليغ (نادي مانشستر يونايتد)
TT

لماذا يحب الدوري الإنجليزي الممتاز فرنسا؟

ليني يورو آخر عنقود المواهب المنضمة من الدوري الفرنسي للبريميرليغ (نادي مانشستر يونايتد)
ليني يورو آخر عنقود المواهب المنضمة من الدوري الفرنسي للبريميرليغ (نادي مانشستر يونايتد)

غالباً ما يحصل الدوري الفرنسي على سمعة غير عادلة، ويطلق عليه الكثيرون لقب «دوري المزارعين»، ربما بسبب هيمنة باريس سان جيرمان على مدى عقد من الزمان، لكن يبدو لنا أن الشعار الرسمي للدوري «دوري المواهب» أكثر ملاءمة.

وحسب شبكة «The Athletic»، كان دوري الدرجة الأولى في فرنسا، على مدار العقد الماضي، أرضاً خصبة لكشافي الدوري الإنجليزي الممتاز؛ إذ أنفقت الأندية الإنجليزية 1.81 مليار جنيه إسترليني على لاعبي الدوري الفرنسي، أكثر من أي دولة أخرى، كما أن عدد اللاعبين الذين عبروا القنال الإنجليزي بلغ 145 لاعباً، لا مثيل له.

لماذا تعد فرنسا المصنع الرئيسي للمواهب في أوروبا؟ حسناً، العديد من اللاعبين شباب، متعطشون وطموحون، ويتمتعون بمستوى فني عالٍ، وقوة بدنية، وهي مكونات مثالية للدوري الإنجليزي الممتاز، وغالباً ما يكونون ذوي قيمة جيدة مقابل المال أيضاً.

لذلك ليس من المستغرب أن نرى الأندية الإنجليزية تتسوق في فرنسا مرة أخرى، فقد دفع مانشستر يونايتد للتو 52 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع ليني يورو، واشترى إيفرتون، إليمان ندياي، من مارسيليا، ومن المقرر أن ينتزع كريستال بالاس إسماعيلا سار من ملعب فيلودروم أيضاً.

بالطبع، لم تكن كل التحركات ناجحة. ولكن هناك انتقالات حققت نجاحاً كبيراً مثل نيكولاس بيبي (من ليل إلى آرسنال)، وكذلك ويليام ساليبا وغابرييل من سانت إتيان وليل على التوالي، اللذان يشكلان الآن أساس دفاع آرسنال الصلب.

اذكر تانجوي ندومبيلي (من ليون إلى توتنهام)، وسأزيدك برونو غيمارايش (من ليون إلى نيوكاسل)، وأمادو أونانا، الذي انضم للتو إلى أستون فيلا من إيفرتون مقابل 50 مليون جنيه إسترليني، وصل أيضاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز قادماً من ليل الفرنسي. خط الإنتاج مستمر.

ونذكر إيريك كانتونا، لاعب مانشستر يونايتد الموهوب، وصاحب الشخصية الكاريزمية رقم 7 في التسعينات. الذي لا يزال تأثيره محسوساً في النادي حتى اليوم؛ إذ إن شركة السير جيم راتكليف القابضة، التي تمتلك الآن حصة قدرها 27.7 في المائة من أسهم النادي، تسمى شركة «تراولرز» المحدودة، في إشارة إلى المؤتمر الصحافي الشهير الذي عقده كانتونا في عام 1995.

كانت هناك أيضاً العلاقة الفرنسية في آرسنال تحت قيادة آرسين فينغر: باتريك فييرا وإيمانويل بيتي وروبرت بيريز، وبالطبع تييري هنري. لقد فازوا معاً بحفنة من ألقاب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت مشاهدتهم رائعة.

لم يندهش أحد من أن إسبانيا كانت وجهة مفضلة لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، فقد تم إنفاق 1.76 مليار جنيه إسترليني على لاعبي الدوري الإسباني منذ عام 2014.

وقد يكون ميكيل ميرينو، لاعب ريال سوسيداد، الذي سجل هدف الفوز لإسبانيا في الوقت الإضافي ضد ألمانيا في يورو 2024، آخر من ينتقل إلى إنجلترا. إنه يحظى بنظرات الإعجاب من آرسنال.

الدوري الإيطالي هو الآخر سوق رائجة، وسيكون كذلك هذا الصيف، خصوصاً بولونيا. فقد دفع يونايتد بالفعل 42.5 مليون يورو لضم المهاجم جوشوا زيركيزي، بينما المدافع ريكاردو كالافيوري على أعتاب الانضمام إلى آرسنال.

دعونا لا ننسى الدوري الألماني أيضاً. في الصيف الماضي، انضم كل من جوسكو جفارديول (مانشستر سيتي)، وكريستوفر نكونكو (تشيلسي)، ودومينيك زوبوسلاي (ليفربول) إلى أندية إنجليزية، هذا من نادي لايبزيغ وحده.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، ظهر مقطع فيديو منتشر على نطاق واسع لليني يورو، البالغ من العمر 16 عاماً، في ذلك الوقت، وهو يضحك على زميله في فريق ليل جوناثان بامبا في أثناء عودته إلى المنزل بعد التدريب.

ربما لم يكن قد حصل على رخصة القيادة في ذلك الوقت، لكنه كان بالفعل على رادار الفريق الأول، وفي مايو 2022، أصبح يورو أصغر لاعب يرتدي قميص ليل منذ 44 عاماً، حتى إنه تفوق على إيدين هازارد العظيم.

لقد تم تطوير العديد من المواهب في الضواحي الباريسية، وسار يورو على المسار نفسه. سان موريس هي المكان الذي بدأت فيه قصته، التي يرويها هنا بيتر روتزلر، حيث كان يورو الصغير يلعب كرة القدم في الملاعب المقابلة لمنزله. ينحدر يورو من سلالة كروية جيدة؛ فإخوته الثلاثة يلعبون كرة القدم أيضاً، كما أن والده آلان يورو كان في أكاديمية ليل عندما كان مراهقاً.

لكن يبدو أن يورو هو الأفضل في العائلة. كان ريال مدريد يريده، وبدا انتقاله إلى البرنابيو أمراً مفروغاً منه، لكن مانشستر يونايتد انقض على اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً، وكان هذا كل شيء.


مقالات ذات صلة

كارفاليو مصمم على التألق مع ليفربول في الجولة التحضيرية

رياضة عالمية فابيو كارفاليو يستعد للتألق مع ليفربول من جديد (رويترز)

كارفاليو مصمم على التألق مع ليفربول في الجولة التحضيرية

فابيو كارفاليو مصمم على استغلال جولة ليفربول في أمريكا لفرض نفسه في خطط آرني سلوت للموسم المقبل.

ذا أتلتيك الرياضي (ليفربول)
رياضة عالمية البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني (رويترز)

البطل الأولمبي ناغورني ينتقد استبعاد روسيا من الأولمبياد

قال البطل الأولمبي نيكيتا ناغورني إن منع لاعبي الجمباز الروس من المشاركة في أولمبياد باريس على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا غير مقبول.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية اليابانية ناتسومي تسونودا تحتفل بالميدالية الذهبية (أ.ب)

«أولمبياد باريس - جودو»: اليابانية تسونودا تحرز ذهبية وزن تحت 48 كيلوجراماً

حققت اليابانية ناتسومي تسونودا الميدالية الذهبية في منافسات الجودو للسيدات لوزن تحت 48 كيلوجراماً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية «فيفا» رفض اعتراض الأرجنتين على ما حدث بمواجهة المغرب (أ.ب)

«فيفا» يرفض شكوى الأرجنتين بشأن قرار تحكيمي أمام المغرب

قال رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم السبت إن الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) رفض شكوى فريقه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البلجيكي ريمكو إيفينبول يحتفل بفوزه بالذهبية (رويترز)

«أولمبياد باريس - دراجات»: إيفينبول يحرز ذهبية سباق ضد الساعة

أحرز البلجيكي ريمكو إيفينبول، السبت، الميدالية الذهبية لسباق الفردي ضد الساعة للرجال.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: لاعب الجمباز الأميركي هونغ يستمد الحماس من رائحة العطور

آشر هونغ لاعب الجمباز الأميركي خلال مرانه الأخير استعداداً للمنافسات (أ.ب)
آشر هونغ لاعب الجمباز الأميركي خلال مرانه الأخير استعداداً للمنافسات (أ.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: لاعب الجمباز الأميركي هونغ يستمد الحماس من رائحة العطور

آشر هونغ لاعب الجمباز الأميركي خلال مرانه الأخير استعداداً للمنافسات (أ.ب)
آشر هونغ لاعب الجمباز الأميركي خلال مرانه الأخير استعداداً للمنافسات (أ.ب)

يعطي أغلب لاعبي الجمباز الأولوية لأشياء ومقتنيات، مثل الزي الرسمي واللاصقات الرياضية وقابضات اليد، عند الاستعداد للمنافسة على أكبر مستوى عالمي، لكن لاعب الجمباز الأميركي آشر هونغ كان منشغلاً بالعطور الملهمة خلال توجهه إلى باريس للمشاركة في الأولمبياد.

ويمتلك هونغ (20 عاما) أكثر من 70 عبوة عطر، وقد أحضر منها 7 عبوات لدى توجهه للمشاركة في الأولمبياد، وهو ما يعكس زيادة حماس الشباب مؤخراً إزاء العطور، متأثرين بوسائل التواصل الاجتماعي.

وقبل جولة التصفيات السبت، قام هونغ برش عطر معين يشكل عطراً نموذجياً للمنافسة بالنسبة له.

وقال هونغ لـ«رويترز» بعد مشاركته في الجولة الأولى من التصفيات في اليوم الأول من مسابقات الجمباز بالأولمبياد: «عندما أضعه (العطر)، أعلم أن الوقت قد حان. مثل حالة مزاجية. إنه يحدد الإيقاع».