«أولمبياد باريس»: كوري يتطلع لتجربة فريدة لمنتخب أميركا للسلة

ستيف كوري خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
ستيف كوري خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: كوري يتطلع لتجربة فريدة لمنتخب أميركا للسلة

ستيف كوري خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)
ستيف كوري خلال المؤتمر الصحافي (رويترز)

يتطلع نجم غولدن ستايت ووريرز، ستيف كوري، إلى تحقيق ما تخيله «منذ الأزل» واختبار التجربة «الفريدة» للألعاب الأولمبية، وذلك حين يخوض منافسات مسابقة كرة السلة للرجال في أولمبياد باريس 2024، بصحبة المنتخب الأميركي الساعي إلى ذهبيته الخامسة توالياً والسابعة عشرة في مشاركته العشرين.

وفي مؤتمر صحافي، الخميس، عشية افتتاح النسخة الثالثة والثلاثين من الألعاب الصيفية، قال أفضل مسجل للثلاثيات في تاريخ الدوري الأميركي، الذي أحرز لقبه أربع مرات مع ووريرز بين عامي 2015 و2022: «تخيلت كيف سيكون الشعور منذ الأزل حقاً. إنها مشاركتي الأولى وقد شاهدت هؤلاء الشبان، مثل كاي دي (كيفن دورانت الذي كان جالساً بجانبه) الذي يشارك للمرة الرابعة».

وأضاف: «بالتالي، يمكنك أن تتخيل حجم إثارة تمثيل بلدك، أن تكون جزءاً من احتفالات حفل الافتتاح».

ورغم أنه أحرز كأس العالم مرتين، عامي 2010 و2014، فإن كوري (36 عاماً) يخوض الألعاب الأولمبية لأول مرة، في حين أن زميليه في التشكيلة دورانت وليبرون جيمس يشاركان للمرة الرابعة.

وتوج دورانت (35 عاماً) بالذهبية ثلاث مرات، أعوام 2012 و2016 و2021، فيما نال جيمس (39 عاماً) ذهبيتين، عامي 2008 و2012، وقبلهما برونزية عام 2004.

وأبدى كوري إعجابه بما شاهده حتى الآن في العاصمة الفرنسية بالقول: «أمر فريد هنا، أن توجد على النهر (السين)، وأن تكون جزءاً من المشهد في باريس».

وعن اللعب مجدداً بجانب دورانت، الذي دافع عن ألوان ووريرز، وأحرز معه اللقب عامي 2017 و2018 قبل الرحيل إلى بروكلين نتس ومن بعده فينيكس صنز، قال كوري: «يجمعنا تاريخ بصفتنا زميلين وفزنا معاً على أعلى المستويات. هناك احترام لما حققه الجميع خلال مسيرتهم. عندما تتواجه مع أناس، عندما تلعب بجانبهم، تراهم بمنظار مختلف خلال رحلتك في (إن بي إيه)».

ونتيجة فشلهم في إحراز كأس العالم لأول مرة منذ 2014، وحلولهم في المركز الرابع خلال مونديال 2023 بتشكيلة من الصف الثاني غاب عنها نجوم العيار الثقيل، شكل الأميركيون لأولمبياد باريس منتخباً مرعباً يضم في صفوفه لاعبين مثل دورانت، وديفن بوكر (فينيكس صنز)، أنتوني ديفيس (ليكرز)، أنتوني إدواردز (مينيسوتا تمبروولفز)، بطل الدوري مع بوسطن سلتيكس تايتوم، وجويل إمبيد (فيلادلفيا سفنتي سيكسرز)، إضافة إلى كوري وجيمس (ليكرز).

وسيكون الاختبار الأول للولايات المتحدة في المجموعة الثالثة ضد صربيا، الأحد، في ليل، قبل مواجهة جنوب السودان وبورتوريكو.

وخلال استعداداتهم للاستحقاق الأولمبي الذي شهد فوزهم بجميع مبارياتهم الخمس، تواجه الأميركيون مع صربيا، وفازوا على نيكولا يوكيتش ورفاقه 105-79، ثم كانوا قاب قوسين أو أدنى من الخسارة أمام جنوب السودان قبل أن ينقذهم جيمس في الوقت القاتل ويحسم اللقاء 101-100.

وتوقع دورانت أن يكون اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو والصربي يوكيتش من أبرز النجوم بعيداً عن منتخب بلاده، مضيفاً «لعبتنا باتت عالمية الآن، جميع هؤلاء الشبان باتوا من النجوم الكبار... نحن نلعب تقريباً ضد 65 و64 من لاعبي إن بي إيه (42 تحديداً استناداً إلى عقودهم قبل نهاية الموسم المنصرم). إنهم أفضل ما هو موجود في العالم».


مقالات ذات صلة

أولمبياد باريس: الصين تسعى لاستعادة هيمنتها على ذهبيات تنس الطاولة

رياضة عالمية الصين مرشحة للهيمنة على منافسات تنس الطاولة في باريس (أ.ب)

أولمبياد باريس: الصين تسعى لاستعادة هيمنتها على ذهبيات تنس الطاولة

يتوجّه فريق الصين لتنس الطاولة إلى أولمبياد باريس بمهمة استعادة هيمنته الكاملة على الرياضة عبر تحقيق كل الميداليات الذهبية المتاحة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية البطلة الفرنسية المخضرمة ميلينا روبرت ميشون (د.ب.أ)

ميشون حاملة علم فرنسا: لن يوقفنا شيء عن الاستمتاع بافتتاح الأولمبياد

أبدت البطلة الفرنسية المخضرمة ميلينا روبرت ميشون، التي ستحمل علم بلادها خلال مراسم افتتاح أولمبياد باريس، حماسها الشديد قبل ساعات قليلة من حفل الافتتاح.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر (د.ب.أ)

نشر 300 شرطي ألماني في فرنسا لتأمين الأولمبياد

أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، اليوم الجمعة، أنه جرى نشر حوالي 300 رجل شرطة ألماني في فرنسا للمساعدة في تأمين أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية نادال يتحدث وسط كوكبة من لاعبي التنس العالميين وقت قرعة أولمبياد باريس (أ.ب)

أولمبياد باريس: ثلاث نقاط تحت المجهر قبل انطلاق منافسات التنس

بعد أسبوعين فقط من إسدال الستار على بطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، ينتقل نجوم كرة المضرب من الملاعب العشبية إلى الترابية في رولان…

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عربية أشرف صبحي (د.ب.أ)

وزير الرياضة المصري: نسعى للفوز بـ6 ميداليات في باريس

قال وزير الرياضة المصري أشرف صبحي إنه من المنتظر أن تحقق البعثة المصرية المشاركة في أولمبياد باريس 2024 النتائج المرجوة لحصد بين 6 و10 ميداليات.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد باريس»: استعدادات مكثفة لـ«افتتاح تاريخي»

بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة وتيدروس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال مسيرة شعلة القرية الأولمبية (رويترز)
بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة وتيدروس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال مسيرة شعلة القرية الأولمبية (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: استعدادات مكثفة لـ«افتتاح تاريخي»

بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة وتيدروس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال مسيرة شعلة القرية الأولمبية (رويترز)
بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة وتيدروس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية خلال مسيرة شعلة القرية الأولمبية (رويترز)

تعدّ باريس الساعات قبل انطلاق حفل افتتاح تاريخي غير مسبوق لألعابها الأولمبية الصيفية (الجمعة)، باستعراض نحو 7 آلاف رياضي من الدول المشارِكة لنحو 4 ساعات على عبّارات وقوارب في نهر السين، وسط مدينة النور، في ظلّ إجراءات أمنية مشدّدة.

وتريد فرنسا تعزيز صورتها من خلال هذه الألعاب، عبر استضافة نحو مائة رئيس دولة أو حكومة؛ لمواصلة نشاط دبلوماسي مكثّف، بينما تشتعل الصراعات في أوكرانيا وغزّة، مروراً بالسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء الخميس، في عشاء نظّمه لرؤساء الدول في «متحف اللوفر»: «سترون الجمعة إحدى أروع حفلات الافتتاح».

الحفل المنظّم للمرّة الأولى في التاريخ خارج ملعب، ينطلق الساعة 7.30 مساء (17:30 ت غ)، وينتهي ليلاً، لكنه شهد شكوكاً وتقلّبات، منذ نشوء فكرة ترك موقع الملعب «الآمن» لمصلحة زرع المدرّجات على ضفاف النهر.

قال رئيس اللجنة المنظّمة، توني إستانغيه، (الخميس): «يمثل هذا الأمر تحدياً كبيراً»، في حين تراجع العدد الأساسي المقترح تدريجياً ليصبح 320 ألف متفرّج، منهم 220 ألفاً على ضفاف النهر مجاناً، و100 ألف بطاقة مدفوعة بالقرب من النهر.

وبدت المناطق المطلّة على نهر السين مخيّماً حصيناً في آخر 10 أيام، واقتصر عبور الحواجز الحديدية على الأشخاص المقيمين وأصحاب الحجوزات في الفنادق، المزوّدين برمز المربع الثمين.

فُحصت القوارب كلها، التي تسير في النهر، وتخضع العبّارات والقوارب الـ85 التي ستنقل الرياضيين لرقابة صارمة.

تأهّبت قوى الأمن كما لم يحصل من قبل، مع وصول العدد إلى 45 ألف فرد بين شرطة ودرك موزّعين على الطرق. يضاف إليهم ألفا عنصر أمن خاص وألف شرطي من بلدية باريس. كما ستقوم فرقة قوامها 10 آلاف عسكري بدعم هذه الترسانة الأمنية.

سيُنشر رماة «النقاط العالية» على أسطح باريس على طول النهر؛ لتحييد أي مسلّح يستهدف الحشود، أو وفداً من الرياضيين على متن قارب، أو رئيس دولة أو حكومة زائراً. وأخيراً، ولأوّل مرة، ستعمل وحدات النخبة من الشرطة والدرك معاً.

سيعمل نحو 200 شرطي من وحدة «ريد» (البحث، المساعدة، التدخل والردع)؛ لضمان الأمن على النهر، وسيكون 350 من رجال الدرك التابعين لوحدة مكافحة الإرهاب وإدارة الأزمات مسؤولين عن تأمين الفضاءات، وسيقوم نحو 100 شرطي من لواء البحث والتدخل (بي إر إي) التابعين لمفوضية الشرطة بحماية الأرصفة.

كما ستكون فرقة تدخل الدرك النخبوية (سي إي جيه أن) مسؤولة أيضاً عن تأمين تنقلات رؤساء الدول والحكومات، وستضمن أيضاً حماية الرياضيين في الحافلات التي ستنقلهم إلى منطقة ركوب القوارب، وفي أثناء ركوبها حتى النزول في «ساحة تروكاديرو».

على الصعيد الفني، يعمل مخرج العرض توما جولي منذ 18 شهراً. رغم إقراره بالتركيز على الإرث الفرنسي، فإنه يحتفظ بسرية مضمونه.

كلّ من نعرفه أن استعراض الدول على القوارب سترافقه 12 لوحة تصطف على مدى 6 كيلومترات بجانب النهر.

أقرّ جولي: «الفكرة هي القول إنه لا توجد فرنسا واحدة، بل عديد منها».

ومنذ أشهر عدّة تسري تكهنات حول هويات الفنانين. الكندية سيلين ديون، والأميركية ليدي غاغا، والفرنسية-المالية آية ناكامورا المغنية الفرنكوفونية الأكثر استماعاً في العالم، من أبرز المرشحات، إلى جانب بعض المقاطع من أغاني إديت بياف وشارل أزنافور.

يرافق «عرض السين» عرض دبلوماسي مع حضور مائة شخصية، بينها 85 رئيس دولة وحكومة على المنصّة الرسمية في «ساحة تروكاديرو».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو الغائب الأكبر، علماً بأن بلاده موقوفة ولن يتم عزف نشيدها بحال تتويج بعض الرياضيين المشاركين تحت علم محايد وبشروط صارمة، خصوصاً عدم دعم الحرب ضد أوكرانيا.

يغيب الرئيس الصيني شي جينبينغ، وسيمثله نائبه هان جنغ، في حين يرسل الرئيس الأميركي جو بايدن زوجته جيل بعد عزوفه عن الترشّح مجدّداً للبقاء في البيت الأبيض.

سيحضر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرستوغ، تحت إجراءات أمنية مشدّدة، ويتوقع أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش الافتتاح.

في المقابل، يمثل رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقد أعربت إسرائيل (الخميس) عن قلقها من «تهديدات إرهابية محتملة» تطال رياضييها وسيّاحها، وذلك في رسالة وجّهتها إلى الحكومة الفرنسية.

بعد العرض الفني؛ الأمن والدبلوماسية... تبقى مسألة الطقس.

لن تؤدّي أية عواصف أو موجات حرّ إلى تعطيل الحفل، في حين يبقى هطول بعض قطرات المطر وارداً.

وللسماح للرياضيين بالمشاركة في حفل الافتتاح، ستتوقف المسابقات التي انطلق بعضها الجمعة. وحدها تمارين الرماية ستستمر صباحاً في منطقة شاتورو، البعيدة عن باريس وعرضها المنتظر.