«أولمبياد باريس»: 5 نجوم صينيين تحت المجهر

تشينوين جنغ (أ.ف.ب)
تشينوين جنغ (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: 5 نجوم صينيين تحت المجهر

تشينوين جنغ (أ.ف.ب)
تشينوين جنغ (أ.ف.ب)

احتلّت الصين المركز الثاني خلف الولايات المتحدة، بجدول الميداليات في «أولمبياد طوكيو» قبل ثلاث سنوات، ومن المتوقع أن تحرز مزيداً من الميداليات الذهبية في باريس.

تُسلط «الوكالة الفرنسية» الضوء على خمسة متنافسين صينيين يستحقون المتابعة، عندما تبدأ الألعاب، الجمعة.

السبّاح بان غانلي: يشارك السبّاح، البالغ من العمر 19 عاماً، في الألعاب بالعاصمة الفرنسية، على خلفية بطولة العالم الناجحة جداً التي أقيمت في الدوحة بداية العام، وتحديداً في شهر فبراير (شباط) الماضي.

لم يشهد العرس العالمي مشاركة جميع المنافسين الأقوياء؛ لأن بعض كبار النجوم اختاروا الغياب عنها؛ من أجل التركيز على استعداداتهم الأولمبية.

لكن الشاب الصيني كان، على الرغم من ذلك، متألقاً بقوّة، حيث فاز بأربع ميداليات ذهبية، بينها سباق 100 م حرة.

كما سجّل، خلال تتويج منتخب بلاده بذهبية سباق التتابع 4 مرات 100 م، رقماً قياسياً عالمياً في المسافة قدره 46.80 ثانية.

وقال بان، عقب السباق: «لقد صُدمت عندما رأيت الوقت، لم أكن أتوقّع تحطيم الرقم القياسي الآن».

وأضاف: «أردت أن القيام بذلك في أولمبياد باريس».

الغطاس تشوان هونغشان: فاز الغطّاسون الصينيون بجميع الألقاب الثمانية في طوكيو باستثناء واحد حصلت عليه بريطانيا، ومن المتوقع أن يهيمنوا مرّة أخرى في باريس.

يعجّ منتخبهم للغوص بالمواهب، لكن أبرزهم هي تشوان هونغشان، البالغة من العمر 17 عاماً.

ورغم صغر سنها، تملك في سجلها خمسة ألقاب عالمية، وميدالية ذهبية أولمبية، في منصة 10 أمتار في طوكيو، عندما كان عمرها 14 عاماً. حققت لقبها الأولمبي على حساب مواطنتها تشين يوسي.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تتنافس فيها تشوان خارج الصين.

كانت تشوان واحدة من خمسة أطفال وُلدوا في ظل أسرة ريفية فقيرة. كان والدها مزارع برتقال، وعملت والدتها في أحد المصانع، حتى تعرّضت لحادث سير أدى إلى تدهور صحتها.

كانت تشوان متحمّسة للفوز في الألعاب الأولمبية؛ من أجل دفع فواتير مستشفى والدتها.

بادمنتون شي في منافسات اليوتشي: كانت لشي مسيرة مضطربة، لكن يبدو أنه حدّد التوقيت المناسب لرحلته إلى الألعاب الأولمبية بشكل مثالي.

بمجرد اعتباره الوريث الطبيعي للبطلين الأولمبيين السابقين لين دان وتشين لونغ، تعرَّض شي لهزيمة في رُبع النهائي على يد الدنماركي فيكتور أكسلسن، الذي تُوّج لاحقاً بالميدالية الذهبية في «أولمبياد طوكيو».

اختفى شي بعدها عن المنافسة لمدة عام تقريباً، وعاد في نهاية عام 2022.

اتضح أن المسؤولين عن البادمنتون في الصين قاموا بإيقافه، بعد حادثة غريبة عندما انسحب في نقطة المباراة أثناء إحدى المباريات. اتُّهم شي بسوء الروح الرياضية، وجرى استبعاده.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، نجح شي، البالغ من العمر 28 عاماً، في التفوق على الدنماركي أكسلسن، وأصبح المصنف الأول عالمياً في فئة الرجال، للمرة الأولى، ويمكن أن يفوز بأول ميدالية ذهبية أولمبية له.

تشينوين جنغ في كرة المضرب: برزت جنغ بصفتها واحدة من أبرز نجوم الرياضة في الصين، بعد وصولها إلى المباراة النهائية لإحدى البطولات الأربع الكبرى، لأول مرة، وذلك في بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، واقتحامها المراكز العشرة الأولى في العالم.

خسرت في المباراة النهائية أمام البيلاروسية أرينا سابالينكا 3 - 6، و2 - 6.

لكن بلوغها المباراة النهائية أكّد ما قاله عدد من الخبراء، منذ فترة طويلة، إن جنغ كانت موهبة جادة، ونتيجة لذلك وصلت إلى أعلى تصنيف في مسيرتها؛ وهو المركز السابع.

تأتي اللاعبة، البالغة من العمر 21 عاماً، إلى باريس، بعد احتفاظها بلقبها على الملاعب الرملية في دورة باليرمو.

ولفتت جنغ الأنظار أيضاً خارج الملعب، حيث وقَّعت اتفاقيات رعاية مع عدد كبير من العلامات التجارية العالمية الكبرى، وظهرت على أغلفة مجلات الموضة رفيعة المستوى.

ما لونغ «كرة الطاولة»: فاز الأسطورة، البالغ من العمر 35 عاماً، بكل الجوائز الكبرى في هذه الرياضة، بعضها مرات عدة.

حصل، حتى الآن، على خمس ذهبيات أولمبية، اثنتان في الفردي، وثلاث في الفرق، وهو أيضاً بطل العالم في منافسات الفردي ثلاث مرات.

بالنسبة لما هو بالتأكيد آخِر دورة أولمبية له، اتخذت الصين قراراً كبيراً عندما اختارته للعب في منافسات الفرق فقط، مما يعني أنه لن يدافع عن لقبه الفردي.

وبدلاً من ذلك، سيقود وانغ تشوتشين، المصنف الأول عالمياً، مسعى الصين لتحقيق المجد في فردي الرجال، مما يؤكد مدى توفرهم على كثير من البدائل في هذه المسابقة.

وتُعد الصين القوة العظمى بلا شك في كرة الطاولة.

في تاريخ الألعاب الأولمبية، فازت الصين بـ32، من أصل 37 ميدالية ذهبية جرى التنافس عليها.

وتُعد كوريا الجنوبية، المُتوّجة بثلاث ذهبيات، واليابان والسويد صاحبتا ذهبية لكل منهما، هي الدول الأخرى الوحيدة التي فازت بالمعدن الأصفر في الأولمبياد على الإطلاق.


مقالات ذات صلة

أولمبياد باريس: انسحاب الدنماركي رونه من منافسات التنس بسبب الإصابة

رياضة عالمية هولغر رونه (أ.ب)

أولمبياد باريس: انسحاب الدنماركي رونه من منافسات التنس بسبب الإصابة

اضطر الدنماركي هولغر رونه إلى الانسحاب من مسابقة كرة المضرب للرجال في أولمبياد باريس الذي يفتتح، الجمعة، وذلك بسبب إصابة في المعصم، وفق ما أعلن الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية موسى ديابي لحظة تقديمه في مقطع فيديو بقميص ناديه الجديد (نادي الاتحاد)

بـ65 مليون دولار… الاتحاد يضم موسى ديابي رسمياً

أعلن نادي الاتحاد المنافس في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، يوم الأربعاء، تعاقده مع الجناح الفرنسي موسى ديابي قادماً من أستون فيلا الإنجليزي.

علي العمري (جدة)
رياضة عالمية الدوري الأميركي للمحترفين قال إنه سيتم بث حوالي 75 مباراة في الدور التمهيدي (شركة كومكاست)

الدوري الأميركي للسلة يوقّع اتفاقية بث بقيمة 76 مليار دولار

اقتنصت شبكة «إي.إس.بي.إن» التابعة لـ«والت ديزني» و«إن.بي.سي يونيفرسال» المملوكة لـ«كومكاست» و«أمازون دوت كوم» حقوق نقل مباريات دوري السلة الأميركي لكرة السلة.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

زيلينسكي: مشاركة أوكرانيا في الأولمبياد إنجاز في زمن الحرب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأربعاء)، إن مجرد مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية تمثل إنجازاً في زمن الحرب.

«الشرق الأوسط» (كييف)
رياضة عالمية يانيك سينر (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الإيطالي سينر ينسحب بسبب المرض

سيغيب الإيطالي يانيك سينر، المصنّف أوّل عالمياً في كرة المضرب، عن أولمبياد باريس الصيفي، الذي ينطلق، الجمعة، بسبب المرض، بحسب ما أعلن، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

«الوادا» ستضع الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات قيد الامتثال

ترافيس تيجارت رئيس «الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات» (أ.ف.ب)
ترافيس تيجارت رئيس «الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات» (أ.ف.ب)
TT

«الوادا» ستضع الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات قيد الامتثال

ترافيس تيجارت رئيس «الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات» (أ.ف.ب)
ترافيس تيجارت رئيس «الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات» (أ.ف.ب)

قالت «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» (الوادا) لـ«رويترز» إنها ستحيل «الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات» إلى اللجنة المستقلة لمراجعة الامتثال الشهر المقبل، في خطوة تاريخية يمكن أن تعرض للخطر الدولة المضيفة لدورتي الألعاب الأولمبيتين 2028 و2034.

وتتخذ «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» هذه الخطوة نتيجة لنزاع مع الوكالة الأميركية بشأن تعاملها مع قضية 23 سباحاً صينياً ثبتت إيجابية عيناتهم بوجود مادة محظورة في عام 2021.

وستكون هذه الخطوة هي المرة الأولى التي تحيل فيها «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» الوكالة الأميركية إلى محكمة مراجعة الامتثال المستقلة، وقد تكون لها آثار هائلة على الرياضة العالمية، بالنظر إلى النفوذ التجاري الضخم للولايات المتحدة.

ويجب على أي دولة ترغب في المنافسة أو تنظيم حدث رياضي دولي أن تكون متوافقة مع قانون مكافحة المنشطات، وهذا يعني أنه إذا كانت المراجعة ضد الولايات المتحدة، فسيتعين عليها خسارة المشاركة في الألعاب الأولمبية واستضافتها للدورتين الأولمبيتين.

ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة الألعاب الصيفية في لوس أنجليس عام 2028، والألعاب الأولمبية الشتوية عام 2034 في «سولت ليك سيتي».

وتأتي هذه الخطوة وسط توتر متزايد بين «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» والوكالة الأميركية بشأن قضية السباحين الصينيين، التي ظهرت على السطح في أبريل (نيسان)، عندما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ومحطة «إيه آر دي» الألمانية أن 23 سباحاً صينياً ثبت وجود دواء القلب المحظور «تريميتازيدين» في عيناتهم خلال معسكر تدريبي عام 2021، لكن كان بوسعهم المنافسة في أولمبياد طوكيو في وقت لاحق من العام ذاته.

وأكدت «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات» أن نتائج 23 حالة جاءت إيجابية، لكنها قالت: «إنها قبلت بنتائج تحقيق صيني بأن إيجابية العينات كانت بسبب تلوث من مطبخ فندق، كان الفريق يقيم فيه».

ولم يتم الإعلان عن القضية في ذلك الوقت.

واتهم ترافيس تيجارت، رئيس «الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات»، «الوادا» علناً بالتستر على طريقة تعاملها مع القضية. وفي مايو (أيار)، دعت لجنة بمجلس النواب الأميركي وزارة العدل إلى بدء تحقيقات قبل دورة الألعاب الأولمبية في باريس في قضية المنشطات التي هزت رياضة السباحة.

وتتولى سلطات إنفاذ القانون الأميركية الآن القضية، ويمكنها اتخاذ إجراءات ضد السباحين باستخدام قانون رودشينكوف.

وأكد الاتحاد الدولي للسباحة، الأسبوع الماضي، أن الحكومة الأميركية استدعت مديره التنفيذي برنت نوفيكي للإدلاء بشهادته في تحقيق حول كيفية إفلات السباحين الصينيين من العقاب بعد أن ثبتت إيجابية عيناتهم.

وتم تسمية قانون رودشينكوف لمكافحة المنشطات، الذي تم إقراره عام 2020، على اسم جريجوري رودشينكوف، الذي قاد برنامج المنشطات الحكومي في روسيا، قبل أن يتحول إلى مُبلغ عنه.

ويسمح القانون بتوجيه تهم جنائية ضد من يثبت أنهم ارتكبوا انتهاكات لقواعد مكافحة المنشطات.

ويوسع تشريع القانون نطاق اختصاص سلطات إنفاذ القانون الأميركي، ليشمل أي مسابقات رياضية دولية يشارك فيها رياضيون أميركيون أو لديهم علاقات مالية بالولايات المتحدة.

بدوره، قال فيتولد بانكا، رئيس «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات»، الأربعاء: «إن الولايات المتحدة تنتهج نهجاً أحادياً تجاه قواعد مكافحة المنشطات، ما يهدد بتقويض القواعد العالمية».

وقالت «الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات» في بيان لـ«رويترز»: «إن خطوة (الوكالة العالمية) لإحالة الولايات المتحدة إلى محكمة مراجعة الامتثال المستقلة كانت انتقامية».

وقال ترافيس تايغارت، رئيس «الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات»، في البيان: «سمعنا عن الأمر أولاً. إذا كان الأمر دقيقاً، فإن (الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات) تواصل الانتقام من أولئك الذين يطلبون إجابات منها فيما يتعلق بالسماح للصين بالتستر على 23 حالة (منشطات) إيجابية».

وأضاف: «إنهم (الوادا) يركضون خائفين بدلاً من انتهاج الشفافية، وأعتقد أننا سنرى مدى استقلالية محكمة مراجعة الامتثال، أو عدم استقلاليتها. النظام برمّته ينهار تحت قيادة (الوادا). والرياضيون الشرفاء يستحقون الأفضل».

وخلص تحقيق مستقل، أجراه المدعي العام السويسري هذا الشهر، إلى «أن (الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات) لم تتعامل بشكل سيئ أو تظهر محاباة، في حين خلص تدقيق للاتحاد الدولي للسباحة إلى عدم وجود سوء إدارة أو تستر من قبل الجهة الإدارية».