«أساطير الأولمبياد»: من ستيف ريدغرايف إلى أوسين بولت

مايكل فيلبس (أ.ف.ب)
مايكل فيلبس (أ.ف.ب)
TT

«أساطير الأولمبياد»: من ستيف ريدغرايف إلى أوسين بولت

مايكل فيلبس (أ.ف.ب)
مايكل فيلبس (أ.ف.ب)

المجذّف البريطاني «السير» ستيف ريدغرايف هو الرياضي الوحيد في مسابقات التحمل الذي توّج عنقه بخمس ميداليات ذهبية في خمس دورات أولمبية متتالية: 1984 (رباعي مع قائد دفة)، 1988 و1992 و1996 (زوجي) و2000 (رباعي).

بعد نيله الميدالية الذهبية الرابعة في ألعاب أتلانتا، أعلن ريدغرايف، الذي عانى لسنوات من التهاب القولون التقرّحي المنهك، اعتزاله.

بعد فترة وجيزة من تشخيص إصابته بمرض السكري من النوع الثاني، قرّر إخضاع جسده البالغ من العمر 38 عاماً حينها لنظام تدريب عقابي للمرة الأخيرة في عام 2000 ونجح في رهانه بفوزه بالمعدن الأصفر للمرة الخامسة في سيدني.

تحدث عن سرّه قائلاً: «قرّرت أن مرض السكري يجب أن يعيش معي، وليس أن أعيش معه».

ستيف ريدغرايف (أ.ف.ب)

كاتي فريمان نجمة السكان الأصليين

في لحظة جسّدت روح المصالحة بين السكان الأصليين في أستراليا وأحفاد المهاجرين الأوروبيين، أوقدت كاتي فريمان، أسطورة سباقات السرعة من السكان الأصليين، وهي ترتدي بذة فضية بيضاء تم تصميمها خصيصاً لها، الشعلة الأولمبية في دورة الألعاب الأولمبية في سيدني عام 2000.

وبعد عشرة أيام، أصبحت أول مواطنة أسترالية من السكان الأصليين تفوز بميدالية ذهبية فردية بتتويجها بسباق 400 متر، وهذه المرة مرتدية بذة رياضية مع غطاء للرأس.

اختبرت فريمان المجد الأولمبي عقب فوزها بفضية سباق 400 متر في دورة ألعاب أتلانتا عام 1996، لكن الفوز بالميدالية الذهبية أمام جماهيرها وعلى أرضها منحها شعوراً مغايراً.

بعد عبور خط النهاية، جثت على ركبتيها قبل أن تكمل جولة النصر ملفوفة بعلمي أستراليا والسكان الأصليين.

اعتزلت فريمان بعد ثلاث سنوات وتفرّغت لتأسيس منظّمة غير ربحية تعتني بأطفال السكان الأصليين في أستراليا.

فيلبس دّون اسمه بوصفه أصغر سباح أميركي في الألعاب منذ عام 1932 (أ.ف.ب)

مايكل فيلبس عملاق السباحة

كان فيلبس في سن الـ15 عاماً فقط عندما شارك في أول أولمبياد له في سيدني عام 2000، ليدّون اسمه بوصفه أصغر سباح أميركي في الألعاب منذ عام 1932.

احتل المركز الخامس في سباق 200 متر فراشة، ولكن على مدى السنوات الثلاث التالية أطاح بعدد كبير من الأرقام القياسية العالمية ليصبح أحد أشهر السباحين على الإطلاق.

وفي أولمبياد أثينا 2004، فاز فيلبس المكنّى «رصاصة بالتيمور» بست ذهبيات وبرونزيتين.

وفي بكين بعد أربع سنوات، رفع رصيده إلى ثماني ذهبيات، سبع منها تزامنت مع أرقام قياسية عالمية. حتى يومنا هذا، يبقى فيلبس الرياضي صاحب أكبر عدد من الميداليات الذهبية في نسخة واحدة من الألعاب الصيفية.

بحلول موعد اعتزاله في عام 2016، كان السباح الأولمبي الأكثر تتويجاً على الإطلاق بإجمالي 28 ميدالية (23 ذهبية وثلاث فضيات وبرونزيتان).

أوسين بولت (أ.ف.ب)

أوسين بولت بسرعة البرق

حطّم الجامايكي الهادئ المعروف أوسين بولت الأرقام القياسية العالمية في أولمبياد بكين عام 2008 في سباقي 100 متر و200 متر، وواصل تحطيم أرقامه الشخصية بعد عام، ليصبح حامل الرقم القياسي في المسافتين كلتيهما.

كان أول عدّاء يشارك في سباقي 100 متر و200 متر في الألعاب منذ الأسطورة الأميركي كارل لويس في عام 1984، وأصبح أول عداء في تاريخ الألعاب الأولمبية يكرّر الثنائية؛ في لندن 2012 وريو 2016.

ساهم أيضاً بفوز فريق جامايكا في سباق التتابع 4×100 متر في النسخ الأولمبية الثلاث، على الرغم من تجريد بلاده من لقب 2008 بسبب المنشطات التي تورط فيها عداء آخر.

اعتزل بولت، الذي تم تخليد طريقة احتفاله «البرق» التي كان يؤديها بعد انتصاراته المدوية داخل المضمار بوضع تمثال له في مسقط رأسه في كينغستون في عام 2017، وفي سجله ثماني ذهبيات أولمبية و14 ميدالية عالمية.


مقالات ذات صلة

سولت لايك سيتي تفوز بشرف استضافة أولمبياد 2034 الشتوي

رياضة عالمية وفد مدينة سولت لايك سيتي يلتقط صورة مع باخ بعد فوزه باستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2034 (أ.ف.ب)

سولت لايك سيتي تفوز بشرف استضافة أولمبياد 2034 الشتوي

منحت اللجنة الأولمبية الدولية حق تنظيم أولمبياد 2034 الشتوي إلى سولت لايك سيتي الأميركية، الأربعاء، لتقام نسخة أولمبية جديدة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية غوارديولا دخل بوجوه شابة باستثناء إيرلينغ هالاند وجاك غريليتش (أ.ف.ب)

مانشستر سيتي يخسر مباراته التحضيرية الأولى أمام سلتيك

خسر مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مباراته الاستعدادية الأولى للموسم المقبل، أمام سلتيك الأسكوتلندي 3 – 4، الثلاثاء، ضمن مباراة ودية.

«الشرق الأوسط» (كارولاينا الشمالية)
رياضة عالمية الحالات الإيجابية تقتصر حالياً على فريق كرة الماء للسيدات (رويترز)

«أولمبياد باريس»: 3 إصابات جديدة بـ«كوفيد» في صفوف «سيدات أستراليا»

يكافح الفريق الأسترالي لكرة الماء للسيدات لاحتواء تفشي انتشار فيروس «كورونا»، قبل افتتاح أولمبياد باريس، الجمعة المقبل.

«الشرق الأوسط» (باريس )
رياضة عالمية سباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

خبير ألماني: المكافآت المالية لأبطال ألعاب القوى «قرار سياسي»

عدَّ خبير ألماني في الاقتصاد الرياضي أن قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى منح 50 ألف دولار للاعب الفائز بميدالية ذهبية في «أولمبياد باريس» بمثابة «إشارة سياسية».

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تعيين خبير أرصاد محاولة لتعزيز فرص الحصول على أكبر عدد ممكن من الميداليات (د.ب.أ)

الأولمبي البريطاني يستعين بخبير أرصاد جوية في ألعاب باريس

قرر الفريق الأولمبي البريطاني تعيين خبير الأرصاد الجوية بيني ترانتر في محاولة لتعزيز فرص الحصول على أكبر عدد ممكن من الميداليات بأولمبياد باريس

«الشرق الأوسط» (باريس)

سولت لايك سيتي تفوز بشرف استضافة أولمبياد 2034 الشتوي

وفد مدينة سولت لايك سيتي يلتقط صورة مع باخ بعد فوزه باستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2034 (أ.ف.ب)
وفد مدينة سولت لايك سيتي يلتقط صورة مع باخ بعد فوزه باستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2034 (أ.ف.ب)
TT

سولت لايك سيتي تفوز بشرف استضافة أولمبياد 2034 الشتوي

وفد مدينة سولت لايك سيتي يلتقط صورة مع باخ بعد فوزه باستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2034 (أ.ف.ب)
وفد مدينة سولت لايك سيتي يلتقط صورة مع باخ بعد فوزه باستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2034 (أ.ف.ب)

منحت اللجنة الأولمبية الدولية حق تنظيم أولمبياد 2034 الشتوي إلى سولت لايك سيتي الأميركية، الأربعاء، لتقام نسخة أولمبية جديدة في الولايات المتحدة بعد قرارها احتضان لوس أنجليس ألعاب 2028 الصيفية.

ولم يكن اختيار سولت لايك سيتي التي استضافت نسخة 2002 وتمتلك كل البنى التحتية، مفاجئاً؛ إذ دخلت الأولمبية الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في «حوار هادف» معها.

وحصلت المدينة الأميركية، التي استضافت الألعاب الشتوية عام 2002، على 83 من 89 صوتاً في جلسة اللجنة الأولمبية الدولية، بعد أن اختيرت مدينةً مفضلة لتنظيم الألعاب في يونيو (حزيران) الماضي.

وأكد رئيس ملف الترشح فريزر بولوك لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في باريس: «نحن جاهزون، كل شيء في مكانه». واختيرت سولت لايك سيتي على وقع الاشتباك الرياضي الحاصل بين العالم الأولمبي والولايات المتحدة، والذي أرخى بظلاله على المناقشات وقرار اختيار المدينة المضيفة، والمتعلق بقضية السباحين الصينيين الـ23 الذين ثبت تناولهم للمنشطات في عام 2021 من دون أن يتعرضوا لعقوبات.

منحت «الأولمبية الدولية» حق تنظيم أولمبياد 2034 الشتوي لسولت لايك سيتي الأميركية (أ.ف.ب)

من ناحيته، أوضح نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جون كوتس، أنه في خطوة غير مسبوقة، أدرجت اللجنة الأولمبية الدولية في الاتفاق مع سولت لايك سيتي بند الإلغاء، «في حال عدم احترام السلطة العليا للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بشكل كامل».

وأثار فتح السلطات القضائية الأميركية تحقيقاً جنائياً في إدارة هذه القضية من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا)، قلق الهيئة التي مقرها في لوزان والاتحادات الدولية؛ خوفاً من أن تنصّب الولايات المتحدة نفسها شرطياً لمكافحة المنشطات باسم قانون «رودتشنكوف»، الذي يمنحها ولاية قضائية خارج الحدود الإقليمية.

كما أوصت اللجنة الأولمبية الدولية كلاً من المنظمين للألعاب الشتوية المقبلة، واللجنة الأولمبية الأميركية، بـ«المشاركة في المناقشات التي يجب إجراؤها مع السلطات المختلفة في الولايات المتحدة»؛ بهدف الضغط على رئيس مكافحة المنشطات الأميركي ترافيس تيغارت والحكومة، «من أجل الاحترام الكامل لسلطة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات»، وفقاً لما أضاف كوتس.

في المقابل، أكد بولوك ورئيس اللجنة الأولمبية الأميركية جين سايكس، الذي من المقرر أن يتم انتخابه لعضوية اللجنة الأولمبية الدولية بعد ظهر الأربعاء، دعمهما لدور الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، «بوصفها السلطة النهائية لمكافحة المنشطات». وضمن سياق متصل، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ: «سنكون إلى جانبكم في البحث عن حلّ لهذه المشكلة».