من سيشعل مرجل أولمبياد باريس 2024؟

زين الدين زيدان (رويترز)
زين الدين زيدان (رويترز)
TT

من سيشعل مرجل أولمبياد باريس 2024؟

زين الدين زيدان (رويترز)
زين الدين زيدان (رويترز)

يُعد اسم الشخص الذي سيشعل المرجل الأولمبي في ليلة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس أحد أبرز أسرار الرياضة الذي يعرفه أقل من عشرة أشخاص.

وقال توني إستانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، الأحد الماضي، إن الشخص الذي سيشعل المرجل، الجمعة المقبل، لا يعلم باختياره حتى الآن.

أبرز خمسة متنافسين:

ماري جوزيه بيريك: تُعد ماري جوزيه بيريك (56 عاماً) على نطاق واسع أفضل لاعبة أولمبية فرنسية على الإطلاق؛ إذ حققت ثلاث ميداليات ذهبية في دورتين في ألعاب القوى.

وفازت بيريك، التي ولدت في غوادلوب، بلقب سباق 400 متر في أولمبياد برشلونة عام 1992، قبل أن تحقق ثنائية 200-400 متر بعد أربع سنوات في أتلانتا.

وحملت الشعلة في موطنها غوادلوب، لكن إستانغيه قال إنه لا يستبعد أن يشعل المرجل رياضي سبق له حمل الشعلة بالفعل.

ماري جوزيه بيريك (رويترز)

عمر سي: يُعد النجم السينمائي صاحب الأصول من غرب أفريقيا من أكثر الشخصيات المحبوبة في فرنسا. كما أنه لعب دور البطولة في مسلسل «نتفليكس» «لوبين»، ثالث أعلى مشاهدة في منصة «نتفليكس» بنحو مائة مليون مشاهد.

عمر سي (رويترز)

زين الدين زيدان: أعظم لاعب كرة قدم فرنسي، وقد ساعد منتخب بلاده في الفوز بأول لقب لكأس العالم على أرضه عام 1998، وبطولة أوروبا بعدها بعامين. ووُلد زيدان، الذي ينحدر من أصول جزائرية، في مرسيليا.

كان مرشحاً بارزاً لجلب الشعلة الأولمبية إلى مرسيليا بعد رحلتها بالقارب من اليونان، لكنه لم يكن ضمن ذلك في النهاية.

توما بيسكيه: رائد الفضاء الأوروبي الأكثر خبرة؛ إذ قضى ما يقرب من 400 يوم في الفضاء. وربما ظهر بنفس القدر على شاشات التلفزيون بسبب شعبيته الكبيرة في البلاد.

توما بيسكيه (رويترز)

الناجون من هجمات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015: تقول آن إيدالغو، رئيسة بلدية باريس، إنها قررت دعم العرض الأولمبي بعد أن قتلت جماعات إسلامية 130 شخصاً في ليلة المذبحة في أنحاء باريس يوم 13 نوفمبر 2015، وسيكون من المناسب لتحسين الحالة المزاجية لمواطني باريس رؤية أحد الناجين من الهجمات، أو أكثر، يشعل المرجل يوم الجمعة المقبل.


مقالات ذات صلة

إصابة جديدة في الركبة لمدافع مدريد ألابا

رياضة عالمية ديفيد ألابا يؤزم دفاع الريال بغيابه (ريال مدريد)

إصابة جديدة في الركبة لمدافع مدريد ألابا

تعرّض ديفيد ألابا، مُدافع ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، لإصابة أخرى في الركبة، وينتظر أن يغيب لما تبقّى من مباريات هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة سعودية خيسوس مدرب فريق الهلال بات في موقع غير مستقر مع فريقه بعد النتائج السلبية الأخيرة (رويترز)

خيسوس يعود لواجهة «السيليساو» بعد تعثر مفاوضات أنشيلوتي

فشلت محاولات الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرباً لمنتخب البرازيل بسبب رفض نادي ريال مدريد منح المدرب الذي يرتبط بعقد حتى عام 2026

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية من أعمال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للملاعب والمساحات الرياضية (الشرق الأوسط)

«ملعب الأمير محمد بن سلمان» ينال إشادات «المؤتمر الدولي»

انطلقت في الرياض أعمال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للملاعب والمساحات الرياضية.

سلطانة آل سلطان (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض )
رياضة عالمية ستقوم دراسة غير مسبوقة بالبحث في العلاقة بين الدورة الشهرية والإصابات (رويترز)

جامعة تدرس العلاقة المحتملة بين الدورة الشهرية وإصابات اللاعبات في الركبة

ستقوم دراسة غير مسبوقة تجريها جامعة كينغستون ويمولها الاتحاد الدولي (فيفا) بالبحث فيما إذا كانت لها علاقة بالتغيرات الهرمونية أثناء فترة الدورة الشهرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الاتحاد الألماني أعلن أن لاعبات المنتخب سيحصلن على جوائز مالية غير مسبوقة حال فوزهن (د.ب.أ)

مكافآت قياسية لسيدات ألمانيا عند الفوز بلقب يورو 2025

أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، الثلاثاء، أن لاعبات المنتخب الوطني سيحصلن على جوائز مالية غير مسبوقة حال فوزهن بلقب كأس أمم أوروبا للسيدات في يوليو.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)

نصف نهائي الدوري الأوروبي: هل يُسقِط أموريم أتلتيك بلباو؟

أموريم يسعى لبلوغ يونايتد نهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
أموريم يسعى لبلوغ يونايتد نهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
TT

نصف نهائي الدوري الأوروبي: هل يُسقِط أموريم أتلتيك بلباو؟

أموريم يسعى لبلوغ يونايتد نهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)
أموريم يسعى لبلوغ يونايتد نهائي الدوري الأوروبي (د.ب.أ)

رغم أن بطولة الدوري الأوروبي تُعد من الصف الثاني في التصنيف القاري خلف دوري الأبطال، فإن بعض مواجهاتها تحمل من التوتر والسياق القصصي ما يفوق مباريات النخبة. واحدة من أبرز تلك القصص تُكتب حالياً في نصف النهائي؛ حيث يصطدم مانشستر يونايتد بأتلتيك بلباو، في مواجهة قلّ أن تجد لها شبيهاً من حيث التناقضات بين الطرفين.

بحسب شبكة «The Athletic» فإن أتلتيك بلباو أحد أكثر الأندية تفرُّداً في عالم كرة القدم؛ إذ يحقق النجاح في إحدى أصعب الدوريات بالعالم، مع التزام صارم بتقليد قديم لا يسمح له بالتعاقد مع لاعبين من خارج إقليم الباسك. على النقيض، يعيش مانشستر يونايتد فوضى مزمنة في سنواته الأخيرة، بعد أن كان نادياً مرعباً لأوروبا. تعاقدات باهظة، تشكيلة غير متجانسة، وأداء يفتقد الهوية، حتى أصبح الفريق أكثر شهرة بإنفاقه المبالغ فيه من ألقابه في العقد الأخير.

تعيين روبن أموريم مدرباً لليونايتد، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلفاً لإريك تين هاغ لم يكن خطوة لإنقاذ موسمي عاجل، بل محاولة لإعادة بناء طويلة الأمد. المدرب البرتغالي لم يكن من النوع الذي يأتي في منتصف الموسم لتعديل التشكيلة وترقيع النتائج، بل جاء بفلسفة واضحة تعتمد على نظام صارم 3 - 4 – 3، كان قد صنع به مجده مع سبورتينغ لشبونة. المشكلة أن هذه الفلسفة تحتاج إلى وقت، ويونايتد كان غارقاً في مشكلات تكتيكية ونفسية جعلت تغيير الوجه مسألة مستحيلة في سوق انتقالات واحدة.

في عهد تين هاغ، كان الفريق يحتل المركز 12 على مستوى فارق الأهداف المتوقعة، دون احتساب ركلات الجزاء، لكنه تراجع إلى المركز 14 بعد تسلم أموريم. ورغم ذلك، نجح يونايتد في الوصول إلى نصف النهائي الأوروبي، وإن كان ذلك بقدر من الحظ أكثر من الأداء المقنع. الفريق تجاوز ريال سوسيداد في دور الـ16 بفضل مباراة إياب شهدت ركلتي جزاء وطرداً. وفي الدور ربع النهائي، احتاج لهدف في الدقيقة 121، وركلة جزاء أخرى، وبطاقة حمراء جديدة، ليعبر ليون بصعوبة بالغة على أرضه في أولد ترافورد.

جانب من تدريبات أتلتيك بلباو (إ.ب.أ)

مواجهة أتلتيك بلباو تختلف كلياً عن كل ما سبق. الفريق الإسباني لا يمنح خصومه شيئاً مجاناً. أشبه بزيارة لطبيب الأسنان، ثقيلة وبلا متعة. فريق المدرب إرنستو فالفيردي هو ثاني أقل فريق في الدوري الإسباني من حيث معدل الأهداف المتوقَّعة ضده، ويملك دفاعاً أكثر صلابة في الدوري الأوروبي؛ حيث سمح فقط بمتوسط 7 تسديدات على مرماه في كل 90 دقيقة. وما يزيد من صعوبة المهمة أن جودة هذه التسديدات من حيث التهديد كانت أيضاً منخفضة، ما يعني أن بلباو لا يكتفي بتقليل العدد، بل يخنق الخصم تماماً في النوعية والمساحات.

دفاع مانشستر يونايتد ليس سيئاً في البطولة؛ فقد سمح بـ10.95 تسديدة فقط في كل مباراة، وهو رقم جيد نسبياً، لكنه يظل أقل تأثيراً من دفاع بلباو. ومع ذلك، فإن المشكلة الأساسية في هجوم يونايتد، الذي يعاني من غياب الجرأة، وانخفاض معدلات التسديد.

المهاجم راسموس هويولوند لا يسدد سوى 1.54 مرة في المباراة، وهو ما يضعه في قاع الترتيب بين المهاجمين على مستوى أوروبا. زميله جوشوا زيركزي ليس أفضل حالاً؛ إذ يسدد بمعدل 2.20 في المباراة، لكن ترتيبه في المئوية العشرين بين أقرانه يعكس غيابه عن التهديد الفعلي. ومن المثير أن اللاعبين الذين يسددون أكثر في الفريق (مثل غارناتشو وبرونو فيرنانديز) يفعلون ذلك من زوايا صعبة ومسافات بعيدة، تجعل معدل خطورتهم لكل تسديدة لا يتجاوز 0.09 من الأهداف المتوقعة، وهو أقل من المتوسط بوضوح.

وبينما يعاني هجوم يونايتد من الخجل، فإن بلباو نفسه لا يمتلك هجوماً كاسحاً. منذ بداية مارس (آذار)، خاض الفريق 11 مباراة، لم تشهد 9 منها سوى هدفين أو أقل، بينما انتهت 4 مباريات دون أن يسجل أي من الفريقين. 3 فقط من لاعبي بلباو تجاوزوا حاجز العشرة أهداف هذا الموسم، وهم: أوهيان سانسيت، وإينياكي ويليامز، ونيكو ويليامز، مما يعني أن الفريق يفتقر للتنوع الهجومي.

في ظل هذا السيناريو، تبدو التوقعات الفنية أقرب لمباراة مغلقة، قليلة الفرص، وربما مملّة. شركات المراهنات تعي ذلك، لذا وضعت احتمالية «أقل من 2.5 هدف» بسعر منخفض جداً لا يجذب كثيراً. خيار «عدم تسجيل الفريقين» أكثر إثارة قليلاً، لكن القيمة الحقيقية ربما تكون في الرهان على أقل من 1.5 هدف، وهو ما يغطي نتائج مثل 1 - 0 لأي من الطرفين أو التعادل السلبي، وهي نتائج محتملة جداً في ضوء ما يقدمه الفريقان.

وإذا كنتَ تميل للمغامرة أكثر، فخيار التعادل السلبي تحديداً، رغم أنه مخاطرة، إلا أنه قد يكون مغرياً، في ظل السياق الدفاعي الحاد الذي يدخله بلباو، وارتباك اليونايتد في الثلث الهجومي الأخير.

وفي النهاية، قد تكون هذه المباراة درساً جديداً في أن كرة القدم ليست دائماً احتفالاً بالأهداف، بل أحياناً تُكسب بالصبر والانضباط... وحتى القليل من الحظ.