إيران تدعو لمنع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية

الحلقات الأولمبية مضاءة على برج إيفل في باريس (د.ب.أ)
الحلقات الأولمبية مضاءة على برج إيفل في باريس (د.ب.أ)
TT

إيران تدعو لمنع إسرائيل من المشاركة في الألعاب الأولمبية

الحلقات الأولمبية مضاءة على برج إيفل في باريس (د.ب.أ)
الحلقات الأولمبية مضاءة على برج إيفل في باريس (د.ب.أ)

دعت إيران، الثلاثاء، إلى منع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في أولمبياد باريس 2024، بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية الإيرانية.

وكتبت الوزارة على موقع «إكس» أن الرياضيين الإسرائيليين «لا يستحقون أن يشاركوا في أولمبياد باريس، بسبب الحرب ضد الأبرياء في غزة».

ولا تعترف إيران بإسرائيل، وتحظر أي اتصال بين الرياضيين الإيرانيين والإسرائيليين.

وجاء في بيان الوزارة، تحت وسم «امنعوا إسرائيل من الألعاب الأولمبية»، أن «الإعلان عن استقبال وفد النظام العنصري الصهيوني الإرهابي وحمايته لا يعني سوى إضفاء الشرعية على قتلة الأطفال» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكّد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الاثنين، ترحيب فرنسا بالوفد الإسرائيلي، وتولّي وحدة النخبة في الدرك الوطني حمايته.

وفي بيان مماثل في فبراير (شباط)، دعا الاتحاد الإيراني لكرة القدم، الفيفا إلى تعليق مشاركة الاتحاد الإسرائيلي بسبب الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنّته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على جنوب إسرائيل، وأسفر عن مقتل 1197 شخصاً، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد أجرته الوكالة الفرنسية استناداً إلى بيانات مسؤولين إسرائيليين.

ومن بين 251 شخصاً تم اختطافهم، ما زال 116 محتجزين في غزة، تُوفي منهم 44، حسب الجيش الإسرائيلي.

ورداً على ذلك، شنّت إسرائيل هجمات واسعة النطاق من البر والبحر والجو على قطاع غزة، خلّفت 39090 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، ولا سيما من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في حكومة غزة التي تقودها «حماس».

يُذكر أنه في أغسطس (آب) 2023، أوقفت سلطات إيران لاعب رفع أثقال إيرانياً بعد مصافحته رياضياً إسرائيلياً خلال مسابقة في بولندا.

وفي عام 2021، حثّ المرشد علي خامنئي الرياضيين على «عدم مصافحة ممثّلي الكيان المجرم للحصول على ميدالية».


مقالات ذات صلة

«الأولمبية الأسترالية» على علم بمزاعم اغتصاب امرأة في باريس

رياضة عالمية رئيسة البعثة الأسترالية آنا ميريس (اللجنة الأولمبية الدولية)

«الأولمبية الأسترالية» على علم بمزاعم اغتصاب امرأة في باريس

قالت رئيسة البعثة الأولمبية الأسترالية، الثلاثاء، إن البعثة على علم بادعاءات امرأة أسترالية بأنها تعرضت للاغتصاب في باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية تياس دالينغا يوقع رسمياً لبولونيا (نادي بولونيا)

بولونيا الإيطالي يتعاقد مع المهاجم الهولندي دالينغا

قال نادي بولونيا المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الثلاثاء إنه تعاقد مع المهاجم الهولندي تياس دالينغا من تولوز الفرنسي.

«الشرق الأوسط» (بولونيا)
رياضة عربية «فيفا» يعين لجنة لإدارة الكرة التونسية (الاتحاد التونسي)

«فيفا» يعين لجنة لتسوية أوضاع الاتحاد التونسي لكرة القدم

عيّن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الثلاثاء، لجنة لتسوية أوضاع الاتحاد التونسي للعبة حتى 31 يناير (كانون الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية توماس باخ (أ.ف.ب)

رئيس «الأولمبية الدولية»: سنقف على الحياد بعد مطالبة الفلسطينيين بحظر إسرائيل

شدّد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ الثلاثاء على حياد منظّمته بعد دراسة دعوة فلسطينية لفرض حظر على إسرائيل بسبب الحرب في غزّة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية سيمون بايلز بطلة الجمباز الأميركية (أ.ب)

بايلز تقود «الجمباز الأميركي» الطامح لاستعادة مكانته في باريس 2024

قالت تشيلسي ميميل، مدربة فريق الولايات المتحدة للجمباز، الثلاثاء، إن سيمون بايلز ستقود الفريق الطامح لاستعادة لقب الفرق في أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رئيس «الأولمبية الدولية»: سنقف على الحياد بعد مطالبة الفلسطينيين بحظر إسرائيل

توماس باخ (أ.ف.ب)
توماس باخ (أ.ف.ب)
TT

رئيس «الأولمبية الدولية»: سنقف على الحياد بعد مطالبة الفلسطينيين بحظر إسرائيل

توماس باخ (أ.ف.ب)
توماس باخ (أ.ف.ب)

شدّد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، الثلاثاء، على حياد منظّمته، بعد دراسة دعوة فلسطينية لفرض حظر على إسرائيل بسبب الحرب في غزة، وذلك قبل ثلاثة أيام من انطلاق الألعاب الصيفية رسمياً في باريس.

وبينما استقرّت البعثة الإسرائيلية بقرية الرياضيين في العاصمة الفرنسية، درست اللجنة الدولية رسالة من الأولمبية الفلسطينية تطالب بإقصاء فوري لإسرائيل بسبب خرق الهدنة الأولمبية والحرب الدائرة راهناً في غزة.

وفي رسالة موجّهة، الاثنين، أشارت الأولمبية الفلسطينية إلى أنها تأتي «بعد شهور من تقديم المعلومات من قبل الهيئات الرياضية الفلسطينية المختلفة بشأن الانتهاكات المنهجية والمستمرة للميثاق الأولمبي ولوائح الفيفا التي ارتكبتها الهيئات الرياضية الإسرائيلية وأعضاؤها، بما في ذلك اللجنة الأولمبية والاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم».

وأضافت أن الانتهاكات شملت «تورطهم في الاحتلال الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وضم الأراضي، إضافة إلى التحريض على الإبادة الجماعية، من بين نقاط أخرى تم توضيحها في مناسبات سابقة».

وعن انتهاك الهدنة الأولمبية، تطرّقت الرسالة إلى «قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أولمبياد باريس 2024، هدنة أولمبية من 19 يوليو (تموز) إلى 15 سبتمبر (أيلول) 2024، لضمان بيئة سلمية للمنافسات. ومع ذلك، قامت إسرائيل بانتهاك هذه الهدنة خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من خلال شن غارات على غزة، مما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين».

لكن باخ قال في مؤتمر صحافي: «موقف اللجنة الأولمبية الدولية واضح جداً. لدينا لجنتان أولمبيتان وطنيتان، وهذا هو الفرق مع عالم السياسة. وفي هذا الصدد تعايشا سلمياً».

أضاف البطل السابق في المبارزة: «لقد استفادت اللجنة الأولمبية الفلسطينية بشكل كبير. فلسطين ليست دولة معترفاً بها في الأمم المتحدة لكن اللجنة الأولمبية الفلسطينية تتمتع بحقوق وفرص متساوية على غرار باقي اللجان الأولمبية الوطنية».

وتابع: «لسنا في العمل السياسي، نحن هنا لإنجاز مهمّتنا المتمثلة في جمع الرياضيين معاً».

وفي ظل مطالبات بإيقاف إسرائيل على غرار روسيا التي تشنّ حرباً على أوكرانيا، كرّر باخ أنه «لا يمكن مقارنة» الحالتين.

وأحيط الوفد الإسرائيلي ببروتوكولات أمنية مهمة في أولمبياد باريس بسبب التوترات في جميع أنحاء العالم الناجمة عن الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، التي اندلعت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حماس في ذلك اليوم على الأراضي الإسرائيلية.

بدوره، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن الرياضيين الإسرائيليين «مرحّب بهم، ويجب أن يكونوا قادرين على المنافسة بألوانهم» كما شرح في مقابلة تلفزيونية الثلاثاء.

وتابع: «لا نمارس السياسة في الألعاب».

وتسلّط الدعوة الفلسطينية الضوء على مدى تأثير ارتفاع عدد القتلى في غزة والأزمة الإنسانية المتزايدة على ألعاب باريس.

تدخّل وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيغورنيه للتأكيد على أن الوفد الإسرائيلي «مرحّب به» في الألعاب، نتيجة دعوات من سياسيين فرنسيين يساريين أثارت جدلاً وطالبت بإبعادهم.

وعدّ وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان تصريحات النائب اليساري توما بورت «تجعل من الرياضيين الإسرائيليين هدفاً»، بينما لقي النائب انتقادات حادة من حلفاء برلمانيين من أطراف مختلفة.

ومن المتوقع أن تشهد الألعاب مشاركة بعض الأسماء الرنّانة على غرار لاعبة الجمباز الأميركية سيمون بايلز، ولاعب التنس الإسباني المخضرم رافايل نادال، ومواطنه كارلوس ألكاراس، الذين شوهدوا في القرية.

كانت تقييمات الطعام والإقامة إيجابية بشكل عام، لكن البعض أبلغ عن مشكلات تتعلّق بالنقل من وإلى المواقع الرياضية.

قال توم كريغ لاعب فريق الهوكي الأسترالي: «يتطلّب الأمر وقتاً في الألعاب الأولمبية كي تجري الأمور بشكل جيّد».

وتابع: «سمعنا عن بعض فرق يتم نقلها إلى المكان الخاطئ، لكن لم يحصل ذلك لنا. في أحد الأيام ضللنا بعض الشيء لكن كان الأمر على ما يرام».

أشاد مدرّب منتخب الجمباز الأميركي سام ميكولاك، الخبير في الألعاب الأولمبية، بالقرية، وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عشرة على عشرة. أفضل ترتيب، أفضل ظروف (قاعة اللياقة البدنية)، منظّمة جداً».

وانسحبت نجمة الترويض البريطانية شارلوت دوغاردان من الألعاب، بعد ظهور مقطع فيديو يُظهر قيامها بـ«خطأ في الحُكم في أثناء حصة تدريب».

وأعلنت البطلة الأولمبية الحاصلة على ثلاث ميداليات ذهبية في 2012 و2016، في بيان لها، انسحابها من جميع المنافسات بينما تُحقق السلطات المعنية في الحادث. ولم يتّضح على الفور ما أظهره الفيديو.

وفي وقت يضع المنظّمون لمساتهم الأخيرة على حفل الافتتاح غير المسبوق على نهر السين أمام 300 ألف متفرّج، أظهرت مقاطع فيديو نجمة البوب الأميركية ليدي غاغا في باريس، ما غذّى تكهنات حول وجودها بين المشاركين في الحفل.

وعن إمكانية مشاركة المغنية الكندية سيلين ديون، قال الرئيس الفرنسي ماكرون: «سيكون خبراً رائعاً... لأنها فنانة كبيرة»، دون أن يكشف عن مفاجآت العرض المنتظر، وسط إجراءات أمنية مشدّدة على المنطقة المحيطة بالعرض النهري.

ووضع روسي يبلغ 40 عاماً يشتبه بأنه «نظّم أحداثاً من المحتمل أن تؤدّي إلى زعزعة الاستقرار خلال الألعاب» قيد السجن الاحتياطي ووجهت إليه تهم «التخابر مع قوة أجنبية بهدف إثارة أعمال عدائية في فرنسا» وهي جريمة تستوجب عقوبة السجن 30 عاماً، بحسب ما قال مكتب المدعي العام.

وتمنّت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو أن يكون الطقس جيّداً الجمعة، وذلك بعد هطول أمطار خفيفة الثلاثاء: «لا نتحكّم بالطقس، لذا سنراقب بفارغ الصبر كيف سيكون في 26 يوليو (تموز)، ورغم أي شيء فستكون ألعاباً استثنائية».