نجلاء عماد... «حبة الكرز» العراقية تتأهب لدورة الألعاب البارالمبية بباريس

نجلاء عماد (الشرق الأوسط)
نجلاء عماد (الشرق الأوسط)
TT

نجلاء عماد... «حبة الكرز» العراقية تتأهب لدورة الألعاب البارالمبية بباريس

نجلاء عماد (الشرق الأوسط)
نجلاء عماد (الشرق الأوسط)

لا مستحيل تحت الشمس، ولا صعاب يمكنها أن تهزم الإرادة، ربما تلك كلمات قليلة بحق ابنة العراق نجلاء عماد التي لم يُثنِ عزيمتها فقدُها ثلاثةَ أطراف من جسدها في عمر الثلاثة أعوام، عندما تعرضت لانفجار قنبلة هي ووالدها في العراق منذ ستة عشر عاماً، بل أكملت بعد ذلك مسيرتها الدراسية، وتفوقت في رياضة كرة الطاولة، لتصبح لاعبة في المنتخب الوطني العراقي ضمن اللجنة البارالمبية.

بيد واحدة تدربت نجلاء لتغدو بعد سنوات طويلة بطلة من الطراز العالمي، وربما حصدها للمركز الأول على مستوى العراق في كرة الطاولة ما كان إلا بداية مشوار نجاح وإنجازات وبطولات، ومَن كان يدري أن نجلاء ستغدو اسماً معروفاً على مستوى الوطن العربي وحتى آسيا والعالم؟

نجلاء تعرضت لانفجار قنبلة هي ووالدها في العراق (الشرق الأوسط)

وعلى الرغم من أن البداية كانت على كرسي متحرك فإن تألق البطلة ساعد في انتقالها للعب على أطراف صناعية بعد قرار من رئيس اتحاد تنس الطاولة للمعاقين سمير الكردي آن ذاك. وتروي نجلاء لـ«الشرق الأوسط» كيف قادتها الصدفة عام ألفين وخمسة عشر لاختبار اللعب في رياضة كرة الطاولة التي قادتها للمجد، وذلك عندما زار بيت عائلتها مدرب كان يريد أن يشكل فريقاً بارالمبياً، لتغدو بعد فترة قصيرة صاحبة المركز الأول على العراق وآسيا، وتطرز مشوارها بحصد المركز الثاني عالمياً في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو في عمر الستة عشر عاماً فقط، ومشاركات دولية فاقت الثلاثين بطولة.

نجلاء هي أول عراقية تتأهل إلى ألعاب باريس 2024 (الشرق الأوسط)

عام 2016 كان شاهداً على تألقها بحصد مركز ثالث في بطولة الأردن لِيَلي ذلك عملٌ دؤوب وساعات من التدريب والاجتهاد، ومحافظة على نظام صحي ورياضي، وتمرينات مكثفة ومشاركات لحصد الخبرة في كل من بطولة آسيا في الإمارات عام 2017، ومنافسات تايلاند الدولية عام 2018، وبطولة مصر عام 2019؛ لتكون النتيجة ثمار نجاح وذهباً في الحصول على المركز الأول في القاهرة. أما في الصين فتوجت بالمركز الأول، وكذلك الحال في بطولة إسبانيا عام 2020، وعن التأهل الغالي بوصفها أول بطلة لألعاب باريس المقبلة فتقول: «سعيدة جداً بكوني من أوائل اللاعبات المتأهلات لدورة الألعاب البارالمبية بباريس، الطموح ليس فقط المشاركة إنما خطف الألقاب ورفع اسم العراق عالياً، ورغم قصر فترة التحضير فإن الجاهزية حاضرة». يذكر أن الوضع المادي للاتحاد البارالمبي العراقي محدود نوعاً ما؛ إذ تحصل اللاعبة على دعم مالي محدود من خلال راتب شهري تصرفه اللجنة البارالمبية، بالإضافة لتغطية تكاليف بعض الرحلات.


مقالات ذات صلة

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

رياضة عالمية فوّت نيوكاسل فرصة الصعود إلى المركز السادس ليبقى عاشراً برصيد 18 نقطة (رويترز)

«البريمرليغ»: ثنائية وست هام تبقي نيوكاسل عاشراً

سقط نيوكاسل أمام ضيفه وست هام 0-2، الاثنين، في ختام المرحلة الثانية عشرة من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل )
رياضة سعودية منشور رونالدو وتعليق إيلون ماسك عليه عقب المباراة (منصة «إكس»)

إيلون ماسك يلفت أنظار عشاق كرة القدم بتهنئته لرونالدو

لفت الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، أنظار عشاق كرة القدم بعد رده على منشور لنجم نادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عربية هايف المطيري (الاتحاد الكويتي)

الحكم ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الكويتي لكرة القدم

قضت دائرة جنايات بالمحكمة الكلية في الكويت ببراءة الرئيس السابق لاتحاد كرة القدم هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي من التهم المنسوبة لهم.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عالمية جوليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام هوتسبير (أ.ف.ب)

فيكاريو حارس توتنهام يخضع لجراحة في الكاحل

أعلن توتنهام هوتسبير المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن حارس مرماه جوليلمو فيكاريو خضع لجراحة بعد إصابته بكسر في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)
فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)
TT

كومباني: سان جيرمان يضم مواهب مذهلة

فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)
فينسنت كومباني مدرب بايرن ميونيخ (رويترز)

قال فينسنت كومباني، مدرب بايرن ميونيخ، عشية المباراة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب أليانز أرينا، إن سان جيرمان يمتلك الكثير من العناصر الفردية الجيدة ولديه مدرب رائع وهو لويس إنريكي.

ويحتل بايرن، بطل أوروبا 6 مرات، المركز الـ17 في مرحلة الدوري التي تضم 36 فريقاً، وهو أحد المراكز المؤهلة للدور الفاصل بينما تبدو فرص سان جيرمان في التأهل مهددة، إذ يحتل المركز الـ25 متأخراً بمركز واحد عن المراكز المؤهلة للدور الفاصل، وذلك بعد 4 جولات من إجمالي 8 جولات.

ومع ذلك، ليس لدى كومباني أي شكوك حول قدرات سان جيرمان، وقال إنه يعتمد على جماهير بايرن لتحفيز فريقه.

وقال كومباني للصحافيين، الاثنين: «سنلعب أمام واحد من الأندية الكبرى في أوروبا. لديه الكثير من القدرات الفردية ولديه مدرب جيد للغاية. سيسعى كلا الفريقين للفوز. نلعب على أرضنا وهذه المباراة ذات أهمية قصوى بالنسبة لنا. إنه (سان جيرمان) فريق يضم عدداً من المواهب المذهلة. والمساحات بين الخطوط ليست كبيرة على الإطلاق، كما أنه يضغط بقوة كبيرة وبشكل جيد. عندما يستحوذ على الكرة، يتبع نهجاً هجومياً واضحاً. بوصفهم فريقاً، هم جيدون للغاية حقاً».

وتلقى بايرن هزيمتين خلال أول 4 مباريات بدوري الأبطال هذا الموسم، لكنه لم يتلقَّ أي هزيمة في دوري الدرجة الأولى الألماني حتى الآن ولم يتلقَّ أي هدف في 5 مباريات متتالية في الدوري، لكن كومباني يسعى للمزيد.

وقال المدرب البلجيكي: «هناك فرق عدة في البطولة (دوري الأبطال) لم نشاهدها بعد. نتحدث كثيراً عن إنهاء الموسم بين الثمانية الأوائل (للتأهل لدور الـ16). وهدفنا هو إنهاء الموسم في القمة».

ويفقد بايرن جهود لاعب الوسط الدفاعي الألماني ألكسندر بافلوفيتش (20 عاماً) الذي أُصيب بكسر في عظمة الترقوة في أكتوبر (تشرين الأول).

وقال كومباني بشأن اللاعب: «أليكس لم ينخرط بشكل كامل في التدريبات بعد. الأمر يسير بشكل جيد وسريع، لكنه سيستغرق بعض الوقت».

ويشعر هاري كين بالجاهزية وقد سجل 50 هدفاً في الدوري منذ انضمامه لبايرن قادماً من توتنهام هوتسبير في أغسطس (آب) من العام الماضي، واحتاج إلى 43 مباراة فقط للوصول إلى هذا الرقم متفوقاً في ذلك على أي لاعب في تاريخ الدوري.

وقال كين (31 عاماً) قائد منتخب إنجلترا: «منذ وقت طويل لم أشعر بمثل هذا المستوى الجيد الذي أشعر به الآن. منذ انضمامي إلى بايرن، تحسنت أرقامي. أتمنى أن يستمر هذا، وأن نتمكن من مواصلة رفع معاييرنا. من دون اللاعبين من حولي، ما كان لي أن أسجل أي أهداف. إنهم يصنعون المساحة. لدينا الكثير من المنافسة على مراكز مختلفة، إذ نتمتع بالكثير من الجودة والإيقاع السريع. في بعض الأحيان أتراجع أيضاً إلى العمق لمنح زملائي مساحة أكبر. نتفاهم بشكل جيد للغاية».