أوكرانيا تنعى رياضييها الراحلين في الحرب قبل أولمبياد باريس

ديانا أرملة لاعب رفع الأثقال الأولمبي الراحل أولكسندر بيليشينكو الذي قُتل في أثناء قتاله ضد الغزو الروسي (رويترز)
ديانا أرملة لاعب رفع الأثقال الأولمبي الراحل أولكسندر بيليشينكو الذي قُتل في أثناء قتاله ضد الغزو الروسي (رويترز)
TT

أوكرانيا تنعى رياضييها الراحلين في الحرب قبل أولمبياد باريس

ديانا أرملة لاعب رفع الأثقال الأولمبي الراحل أولكسندر بيليشينكو الذي قُتل في أثناء قتاله ضد الغزو الروسي (رويترز)
ديانا أرملة لاعب رفع الأثقال الأولمبي الراحل أولكسندر بيليشينكو الذي قُتل في أثناء قتاله ضد الغزو الروسي (رويترز)

انضم ستانيسلاف هولينكوف إلى حرس الحدود الأوكراني عام 2021 من أجل الحصول على وظيفة مستقرة على الحدود الشمالية الغربية الهادئة ليتمكن من مواصلة مسيرته بوصفه نجماً صاعداً في الجودو.

لكن بعدها بعامين، اختفى الشاب (22 عاماً) في ساحة معركة مليئة بالمدفعية على الجانب الآخر من البلاد. وعثر على رفات جثة هولينكوف بعد ذلك بـ10 شهور مما جعله واحد بين مئات الرياضيين الأوكرانيين الذين قُتلوا في الغزو الروسي واسع النطاق.

وتنعى أوكرانيا قبل دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في باريس، يوم الجمعة المقبل، رياضيين مثل هولينكوف، الذي قضت الحرب التي تقترب من شهرها الثلاثين على آماله الرياضية.

وقالت والدته إرينا هولينكوف خارج صالة الألعاب الرياضية التي كان يتدرب فيها نجلها عندما كان طفلا في مدينة لوتسك الغربية: «إنه كان طفلاً يملك كثيراً من الخطط دائماً. يعرف ما سيحدث غداً وبعد غد».

وقال سيرجي بيكوف المتحدث باسم وزارة الرياضة إنه قتل على الأقل 488 رياضياً ومدرباً أوكرانياً منذ بداية 2022 وكان منهم ما يقرب من 20 بطلاً أوروبياً أو عالمياً في مجاله.

وأصبح لاعب رفع الأثقال أولكسندر بيليشينكو، الذي احتل المركز الرابع في وزنه في أولمبياد ريو 2016، أحدث ضحية رياضية بارزة عندما قُتل في شرق أوكرانيا في الخامس من مايو (أيار) عن 30 عاماً.

حفرة خلفها القصف الروسي على أرضية الملعب المركزي المتضرر بشدة في إيربين بأوكرانيا

وانضم بطل أوروبا مرتين للجيش في الأشهر الأولى من غزو موسكو، وهذه ثاني تجاربه مع الحرب بعدما فر من منطقة لوهانسك الشرقية في 2014 بعد أن أشعلت روسيا تمرداً انفصالياً هناك.

وأضافت لـ«رويترز»: «كانت الرياضة دائماً حياته، وكان يريد العودة دائماً».

ورغم التهديدات السابقة بمقاطعة الألعاب، أرسلت كييف 140 رياضياً و95 مدرباً في بعثة أصغر مقارنة بوقت السلم.

وفي وطنهم، تدربوا وسط غارات جوية روسية منتظمة دمرت البنية الأساسية الحيوية، وأغرقت المدن في جميع أنحاء أوكرانيا في ظلام دامس.

ويشارك الرياضيون من روسيا وروسيا البيضاء التي سمحت لموسكو باستخدام أراضيها لشن غزوها في فبراير (شباط) 2022، في ألعاب باريس بوصفهم محايدين فقط مع منع عزف النشيد الوطني أو رفع الأعلام والشارات.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية الصين تتوقع ميداليات أولمبية في تنس الطاولة (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الصين تتحدى أميركا على صدارة جدول الميداليات

تتوجه الصين لخوض دورة الألعاب الأولمبية في باريس وهي تتوقع الحصول على سيل من الميداليات الذهبية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية الفارسة البريطانية شارلوت دوجاردان تنسحب من الأولمبياد (أ.ف.ب)

الفارسة البريطانية دوجاردان تنسحب من الأولمبياد

قالت شارلوت دوجاردان، الحاصلة على 6 ميداليات أولمبية، وأكثر لاعبة بريطانية حصداً للميداليات، إنها انسحبت من أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية سيكو فوفانا (الشرق الأوسط)

النصر يرفض طلب الأخدود استعارة فوفانا

قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن العرض المقدم من نادي الأخدود لطلب إعارة الإيفواري سيكو فوفانا تم رفضه من قبل نادي النصر.

علي الكليب (نجران)
رياضة عربية فيليب واكيم (الشرق الأوسط)

واكيم نجم المبارزة اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: جاهز لألعاب باريس

يستعد فيليب واكيم، لاعب المبارزة اللبناني البالغ من العمر 24 عاماً، لخوض تجربته الأولى خلال الألعاب الأولمبية في باريس 2024 ممثلاً لبنان في المحفل الدولي.

فاتن أبي فرج (بيروت)

«أولمبياد باريس»: الصين تتحدى أميركا على صدارة جدول الميداليات

الصين تتوقع ميداليات أولمبية في تنس الطاولة (أ.ف.ب)
الصين تتوقع ميداليات أولمبية في تنس الطاولة (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد باريس»: الصين تتحدى أميركا على صدارة جدول الميداليات

الصين تتوقع ميداليات أولمبية في تنس الطاولة (أ.ف.ب)
الصين تتوقع ميداليات أولمبية في تنس الطاولة (أ.ف.ب)

تتوجه الصين لخوض دورة الألعاب الأولمبية في باريس وهي تتوقع الحصول على سيل من الميداليات الذهبية، في أمر أصبح معتاداً للقوة الرياضية الآسيوية في العقود الأخيرة، لكن ظلال أزمة المنشطات تخيم على الوفد.

ويمكن للصين أن تفوز بما يصل إلى 34 ميدالية ذهبية، و86 ميدالية إجمالية في باريس، وفقاً لتوقعات صادرة من شركة «نيلسن غريس نوت» للمعلومات والتحليلات الثلاثاء، وقد تشكل تهديداً لآمال الولايات المتحدة في تصدر جدول ميداليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية للمرة الرابعة على التوالي.

وتضم بعثة الصين 405 رياضيين يتنافسون في 263 حدثاً في باريس، وهي أكبر بعثة تمثل الصين في دورة ألعاب صيفية خارج البلاد.

وحققت الصين 263 ميدالية ذهبية منذ فاز لاعب الرماية شو هايفنغ بأول ميدالية في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984، عندما تم الترحيب بانضمام الصين أخيراً إلى الأولمبياد.

وتعد رياضات الغطس والرماية والسباحة وتنس الطاولة والجمباز الفني والريشة الطائرة من بين الرياضات الرئيسية التي تفوز فيها الصين بميداليات، لكن «غريس نوت» توقعت أن تكون الصين مرشحة رئيسية للفوز في 20 رياضة أخرى.

وتستخدم «غريس نوت» نموذجاً إحصائياً يعتمد على بيانات النتائج المتاحة من المسابقات العالمية والقارية الرئيسية منذ الألعاب السابقة في طوكيو.

لكن طموح الصين الأولمبي يواجه موقفاً شائكاً بسبب فضيحة المنشطات التي تورط فيها 23 سباحاً صينياً الكثير منهم يتنافس في باريس.

وثبت تعاطي 23 سباحاً صينياً لعقار (تريميتازيدين) - وهو دواء يزيد تدفق الدم إلى القلب - قبل أولمبياد طوكيو، لكنهم تمكنوا من المنافسة لاحقاً بعد تبرئتهم في أعقاب تحقيق صيني قال إنهم تعرضوا عن غير قصد للعقار من خلال التلوث.

ولم تجد الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) أي مخالفات في تحقيقاتها الخاصة في هذه الحالات، مما أدى إلى إجراء تحقيق أميركي وشكوك أوسع نطاقاً من سباحي دول أخرى.

ونفت الصين بشكل متكرر مزاعم المنشطات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية عن التحقيق الأميركي في فضيحة المنشطات في مؤتمر صحافي دوري يوم 10 يوليو (تموز)، إن الصين تثق في النتيجة التي توصل إليها المدعي العام السويسري المستقل، وتدعم سلطة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.

وقال المتحدث: «هذه القضية غير الموجودة التي تواصل الولايات المتحدة الترويج لها والهجمات التي تشنها على المنظمة الدولية، تتعلق كلها بإهانة الرياضيين الصينيين المتميزين وعرقلة مشاركتهم في أولمبياد باريس».

وقال جاو تشيدان رئيس البعثة الصينية، وهو أيضاً وزير الرياضة، خلال حفل مغادرة الوفد في وقت سابق من هذا الشهر، إن الصين تهدف إلى التأكد من عدم وجود أي حوادث تتعلق بالمنشطات خلال أولمبياد باريس.

عادة ما تكون الألعاب الأولمبية من أهم الأحداث الوطنية في الصين، إذ تجتذب مئات الملايين من المشاهدين الذين يأملون في الاحتفال بأفضل رياضيي البلاد بترقب ووطنية كبيرين.

أدى الخلاف بشأن المنشطات، الذي يأتي في وقت كانت فيه علاقات الصين مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي متوترة سياسياً وتجارياً، إلى تهدئة مزاج بعض مشجعي الرياضة في الوطن.

كما يسخر الكثيرون على وسائل التواصل الاجتماعي من باريس لعدم توفير مكيفات الهواء، وخيارات الطعام القليلة للغاية في القرية الأولمبية، وهو ما فعلته العاصمة الفرنسية لحماية البيئة.

وقال هو شيغين، رئيس التحرير السابق لصحيفة «غلوبال تايمز» المحلية، على موقع «ويبو»: «لو تشاورت باريس مع كل وفد لمعرفة ما يحتاجه، لكان الأمر أفضل، لكن باريس متغطرسة بعض الشيء تقول: أنا المضيف، لذا يجب أن تلعبوا وفقا لقواعدي».

وأردف: «لن يقتصر الأمر على عدم حصول الرياضيين على مكيفات هواء، بل سينامون أيضاً على أسرّة من الورق المقوى، ويأكلون طعاماً نباتياً في الغالب لأنها (باريس) تريد أن تكون الألعاب الأولمبية درساً كبيراً للحياة الخضراء».