«أولمبياد باريس»: آمال الأردن معلّقة على الجمباز والتايكوندو

أحمد أبو السعود (رويترز)
أحمد أبو السعود (رويترز)
TT

«أولمبياد باريس»: آمال الأردن معلّقة على الجمباز والتايكوندو

أحمد أبو السعود (رويترز)
أحمد أبو السعود (رويترز)

يعلّق الأردن آماله بإحراز الميداليات في أولمبياد باريس الصيفي على لاعب الجمباز أحمد أبو السعود ورياضيي التايكوندو.

في الحضور الثاني عشر للأردن منذ أولمبياد موسكو 1980، يشارك 12 رياضياً في الألعاب التي تفتتح رسمياً الجمعة، في الجمباز (1)، التايكوندو (4)، الملاكمة (3)، كرة الطاولة (1)، السباحة (2) وألعاب القوى (1).

قال أبو السعود لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «طموحي أن أقف على منصة التتويج، أنا المصنّف الأول على العالم وهذا يعطيني القوّة والدافع والثقة للقدرة على تقديم أداء مميز والحصول على ميدالية ذهبية في مشاركتي الأولمبية الأولى».

أضاف اللاعب البالغ 29 عاماً «شعور لا يوصف أن أكون أوّل أردني يتأهل في رياضة الجمباز للمشاركة في الألعاب الأولمبية. هدفنا الآن أصبح نشر قاعدة الجمباز أكثر في الأردن وفتح الأبواب أمام اللاعبين الصغار لتعزيز قدراتهم وثقتهم بأنفسهم».

وعن مرحلة الإعداد الطويلة والمرهقة، شرح «حالياً أنا في معسكر مغلق بفرنسا يتضمّن تدريبات مكثفة وتختلف عن أي بطولة سابقة، من خلال التركيز على اللياقة البدنية وتقليل الخصومات على الجهاز، المنافسة مع اللاعبين المشاركين ستكون قوية».

أضاف «أقوى منافسين بالعالم تأهلوا للألعاب الأولمبية ولذلك المنافسة على الميداليات صعبة للغاية، وفارق نصف علامة وربع علامة سيكون له تأثير في الوصول إلى منصة التتويج».

وحقق طالب الماجستير بتخصّص القوة والتكيّف إنجازاً على حصان الحلق، إذ حصل على المركز الأول في سلسلة كأس العالم التي تكوّنت من 4 جولات وهي التي منحته بطاقة التأهل الأولمبي، بالإضافة إلى حصوله على الميدالية الفضية في بطولة العالم في مدينة ليفربول الإنجليزية عام 2022 ثم برونزية في أنتويرب 2023.

في المقابل، نجحت التايكوندو الأردنية للمرّة الأولى في تأهيل أربعة لاعبين دفعة واحدة، بعد أن حقق أحمد أبو غوش الذهبية الوحيدة في تاريخ البلاد في ريو 2016.

وتواصلت إنجازات التايكوندو بحصول صالح الشرباتي على فضية في أولمبياد طوكيو صيف 2021.

ويطمح الشرباتي (25 عاماً ووزن تحت 80 كلغم)، المصنّف خامساً عالمياً، أن يكون أوّل أردني ينال ميداليتين في دورتين.

قال الشرباتي صاحب فضية في آسياد هانغجو «هدفي أن أحصل على ذهبية وأن يكون لدي ميدالية أولمبية ثانية في أكبر محفل رياضي دولي. ورغم صعوبة المنافسة فإنني في أتم الجاهزية لتقديم أفضل مستوى».

وعن اختياره لحمل علم الأردن في حفل الافتتاح إلى جانب لاعبة التايكوندو راما أبو الرب، قال الشرباتي «هذا يشجّعني أكثر للعطاء وبذل مجهود مضاعف في المنافسات لرفع العلم مرّة ثانية من على منصة التتويج».

كما تسجل لاعبة التايكوندو جوليانا الصادق (29 عاماً) حضورها الثاني في الألعاب بوزن تحت 67كلغم. بعد إحرازها ذهبيتين في بطولة آسيا وفضية بطولة العالم 2023، لم يبق لها سوى الفوز بميدالية أولمبية لتكمل قصة النجاح.

وإلى جانب الشرباتي والصادق، يشارك زيد مصطفى (رابع التصنيف العالمي) بوزن تحت 68كلغم وراما أبو الرب بوزن فوق 67كلغم.

ويرفع ثلاثة ملاكمين قفازات التحدي: الشقيقان حسين وزياد عشيش وعبادة الكسبة.

ويطمح حسين عشيش (80 كلغم) المتوج بذهبية آسيا 2022 في مشاركته الأولمبية الثالثة، لتجاوز ربع النهائي الذي بلغه في النسختين الماضيتين.

ويشارك زيد أبو يمن (30 عاماً) كأول أردني متأهل في منافسات كرة الطاولة.

قال بعد عودته إلى عمان من ألمانيا التي خاض فيها معسكراً تدريبياً مكثفاً «وأخيراً تحقق حلمي بعد سنوات من التعب والمثابرة وبجهود مشتركة مني ومن مدرّبي المصري عمرو رضا ومن أسرة الاتحاد الأردني».

وفي منافسات السباحة وقع الاختيار على الثنائي عمرو الور للمشاركة في سباق 100م صدر رجال وكارين البلبيسي في سباق 400م حرّة سيدات. كما يشارك العداء معاذ الخوالدة في الماراثون.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية الصين تتوقع ميداليات أولمبية في تنس الطاولة (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الصين تتحدى أميركا على صدارة جدول الميداليات

تتوجه الصين لخوض دورة الألعاب الأولمبية في باريس وهي تتوقع الحصول على سيل من الميداليات الذهبية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية الفارسة البريطانية شارلوت دوجاردان تنسحب من الأولمبياد (أ.ف.ب)

الفارسة البريطانية دوجاردان تنسحب من الأولمبياد

قالت شارلوت دوجاردان، الحاصلة على 6 ميداليات أولمبية، وأكثر لاعبة بريطانية حصداً للميداليات، إنها انسحبت من أولمبياد باريس.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة سعودية سيكو فوفانا (الشرق الأوسط)

النصر يرفض طلب الأخدود استعارة فوفانا

قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن العرض المقدم من نادي الأخدود لطلب إعارة الإيفواري سيكو فوفانا تم رفضه من قبل نادي النصر.

علي الكليب (نجران)
رياضة عربية فيليب واكيم (الشرق الأوسط)

واكيم نجم المبارزة اللبناني لـ«الشرق الأوسط»: جاهز لألعاب باريس

يستعد فيليب واكيم، لاعب المبارزة اللبناني البالغ من العمر 24 عاماً، لخوض تجربته الأولى خلال الألعاب الأولمبية في باريس 2024 ممثلاً لبنان في المحفل الدولي.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مستقبل إيدي هاو في نيوكاسل إلى أين؟

إيدي هاو يلمِّح إلى أن مستقبله في «سانت جيمس بارك» محل شك (غيتي)
إيدي هاو يلمِّح إلى أن مستقبله في «سانت جيمس بارك» محل شك (غيتي)
TT

مستقبل إيدي هاو في نيوكاسل إلى أين؟

إيدي هاو يلمِّح إلى أن مستقبله في «سانت جيمس بارك» محل شك (غيتي)
إيدي هاو يلمِّح إلى أن مستقبله في «سانت جيمس بارك» محل شك (غيتي)

يتصدر إيدي هاو القائمة المختصرة التي وضعها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بأسماء المديرين الفنيين المرشحين لتولي قيادة المنتخب الإنجليزي، خلفاً لغاريث ساوثغيت؛ لكن هاو يواجه الآن معركة شرسة للاحتفاظ بالصلاحيات الكبيرة التي كان يتمتع بها منذ توليه قيادة نيوكاسل في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، فيما يتعلق باستراتيجية التعاقدات الجديدة وأساليب التدريب.

إن رحيل المالكة المشاركة السابقة أماندا ستافيلي التي تعد حليفاً قوياً لهاو، وتعيين بول ميتشل مديراً لكرة القدم، وجيمس بونس مديراً للأداء، يهددان بفقدان هاو لجزء كبير من النفوذ الذي كان يتمتع به في النادي الذي تملك أغلبية أسهمه المملكة العربية السعودية.

ويوضح هذا السبب الذي جعل هاو يناور يوم الجمعة الماضي، خلال لقائه بوسائل الإعلام، بالطريقة نفسها التي كان يتبعها أحد أسلافه في ملعب «سانت جيمس بارك»، وهو رافائيل بينيتيز. وعلى الرغم من تجنب الإجابة بشكل مباشر على الأسئلة الموجهة له من الصحافيين، وإشارته إلى أن ولاءه الآن يكمن في نيوكاسل وليس في منتخب إنجلترا، فإن هاو كان أكثر غموضاً خلال حديثه مع مراسلي الصحف، ولمح إلى أن العرض المحتمل من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يمكن أن يصبح جذاباً إذا فشل النادي الذي «استثمر فيه عاطفياً» في السماح له بوضع «حدود» في علاقاته الجديدة مع ميتشل وبونس.

وعلى الرغم من إشادته بقدرات كلا الرجلين، فإن هاو لم يستمتع باللقاء الأخير مع السعوديين في أحد فنادق نورثمبرلاند، عندما تم تحليل مشكلات الإصابات الكبيرة التي تعرض لها لاعبو فريقه الموسم الماضي. وسيعمل بونس على تقليل الإصابات بين اللاعبين، ويبدو أن مُلاك النادي -على الرغم من إعجابهم بما قدمه المدير الفني البالغ من العمر 46 عاماً- يعتقدون على ما يبدو أن المشكلات المتعلقة باللياقة البدنية قد حرمت النادي من التأهل للبطولات الأوروبية، وأن الطريقة التي يعمل بها هاو في التدريبات تتطلب بعض التعديل.

وقال بونس في وقت سابق، إنه لا يمكن أن يكون صديقاً مقرباً للمديرين الفنيين، ويضطر في بعض الأحيان إلى إجراء محادثات صعبة معهم. في الواقع، تقطع هذه التصريحات شوطاً طويلاً في توضيح سبب استغلال المدير الفني لنيوكاسل الذي يتسم بالحذر الشديد في العادة، للعرض المحتمل له من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، لكي يمارس هذه اللعبة من أجل الحفاظ على صلاحيته في نيوكاسل.

وبالمثل، عندما كانت ستافيلي تدير النادي، كان لهاو الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بالتعاقد مع اللاعبين الجدد، كما لعب ابن أخيه، آندي هاو، دوراً مهماً في هذا المجال؛ ويخشى الآن أن يقلل ميتشل من تلك الصلاحيات. وقال هاو: «أريد البقاء بالتأكيد؛ لكن يجب أن يكون الأمر مناسباً لي وللنادي. ليس هناك أي معنى في أن أقول إنني سعيد بالبقاء في نيوكاسل إذا لم تكن الديناميكية صحيحة. وفي ظل انضمام فريق جديد للعمل معاً، يتعين علينا أن نضع حدوداً واضحة».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث الرئيس التنفيذي لنيوكاسل، دارين إيلز، عن التغييرات الأخيرة في المسؤولين، بوصفها أداة تساعد المدير الفني على قضاء «مزيد من الوقت على أرض الملعب، وهو الشيء الذي يجيده هاو تماماً»؛ لكن كما قال هاو يوم الجمعة: «لقد أوضحت النقاط التي لدي اليوم؛ لأن هذا يجب أن يصب في مصلحة نيوكاسل». وأضاف: «لقد كنت سعيداً حقاً لمدة عامين ونصف عام. واستمتعت حقاً بكل ثانية من العلاقات التي أقمتها هنا، والطريقة التي تمكنت بها من العمل. أعتقد أن هذا قد حقق النجاح. نحن نمر بمرحلة تغيير، ولا أستطيع أن أقول إجابة محددة عن سؤال: إلى أين سيؤدي ذلك؟».

وبالنسبة للرجل الذي كان يتمتع بقدر كبير من النفوذ والسيطرة على كل شيء في ناديه السابق بورنموث، لدرجة أنه خلال أيامه الأولى في النادي كان في بعض الأحيان يغلق الملعب ليلاً ويراجع برنامج المباريات، فإن ما حدث خلال الأسابيع الماضية في نيوكاسل أصابه بالقلق.

وقال هاو: «لقد تحدثت بالطبع مع مالكي النادي (حول الأحداث التي شهدها النادي هذا الصيف) وسأواصل التحدث معهم. العلاقة بيننا جيدة». وأضاف: «منذ أن كان صندوق الاستثمارات العامة هنا، وأنا أريد أن أوضح ذلك، فقد فعلوا بعض الأشياء الرائعة للنادي، وسيفعلون بالتأكيد بعض الأشياء الرائعة من أجله في المستقبل. يجب أن يكون الجميع متحمسين للغاية بشأن ما ينتظر نيوكاسل».

* خدمة «الغارديان»