كافنديش يلمح للاعتزال بعد نهاية سباق فرنسا للدراجات

مارك كافنديش لدى وصوله خط النهاية في المرحلة الأخيرة لسباقات فرنسا للدراجات الهوائية (رويترز)
مارك كافنديش لدى وصوله خط النهاية في المرحلة الأخيرة لسباقات فرنسا للدراجات الهوائية (رويترز)
TT

كافنديش يلمح للاعتزال بعد نهاية سباق فرنسا للدراجات

مارك كافنديش لدى وصوله خط النهاية في المرحلة الأخيرة لسباقات فرنسا للدراجات الهوائية (رويترز)
مارك كافنديش لدى وصوله خط النهاية في المرحلة الأخيرة لسباقات فرنسا للدراجات الهوائية (رويترز)

ألمح المتسابق البريطاني مارك كافنديش للاعتزال بعد نهاية المرحلة الأخيرة من سباق فرنسا للدراجات، الأحد، بعدما تمكن أخيراً هذا العام من تحقيق طموحه بتحطيم الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات في مراحل بالسباق.

ووفقاً لوكالة «رويترز»، كان كافنديش (39 عاماً) ثاني متسابق يبدأ مرحلة السباق ضد الساعة من موناكو إلى نيس، التي ينتهي بها سباق هذا العام، وبدا متأثراً وهو يلوح للجماهير عند اقترابه من خط النهاية.

وقال كافنديش: «كان الأمر يتعلق بالاستمتاع فقط. لا يوجد أي ضغط بالنسبة لي اليوم، وهو أمر غريب بالنسبة للمرحلة الأخيرة من السباق. كنت أعلم أن عائلتي كانت تنتظر عند خط النهاية».

وأضاف: «أعتقد أنني تخلصت من كل المشاعر بالأمس، ويمكنني الاستمتاع حقاً اليوم على ما أعتقد».

وبسؤاله عما إذا كان هذا هو حقاً سباقه الأخير، تردد كافنديش قبل أن يجيب: «من المحتمل ذلك، نعم».

وسبق أن أعلن اعتزاله في مايو (أيار) من العام الماضي، لكن فريق آستانة - قازاخستان أقنعه بتأجيل قراره في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ليقوم بمحاولة أخيرة للانفراد بالرقم القياسي.

وكان كافنديش متساوياً مع الأسطورة البلجيكية، إيدي ميركس، في عدد مرات الفوز بمراحل في سباق فرنسا (34) منذ عام 2021.

وحقّق كافنديش، الذي فاز بأول مرحلة له في سباق فرنسا عام 2008، حلمه عندما انطلق نحو الفوز بالمرحلة الخامسة هذا العام، وهو الانتصار رقم 165 في مسيرته.

وقال: «بالطبع، سأعود إلى سباق فرنسا للدراجات، حتى كمتفرج. لقد كانت هذه حياتي لمدة 16 أو 18 عاماً، لا أعرف حقاً. لقد كان ذلك جزءاً من حياتي وأحلامي الأوسع لفترة أطول من ذلك بكثير، أي 30 عاماً حتى الآن».


مقالات ذات صلة

فينغارد يغيب عن سباق إسبانيا للدراجات بسبب الإرهاق

رياضة عالمية يلتقط الدنماركي فينغارد أنفاسه بعد المرحلة الحادية والعشرين من سباق فرنسا للدراجات الهوائية (أ.ب)

فينغارد يغيب عن سباق إسبانيا للدراجات بسبب الإرهاق

قال يوناس فينغارد متسابق فريق فيسما ليس آبايك بعد حصوله على المركز الثاني في سباق فرنسا للدراجات (المرهق) إنه لن ينافس في سباق إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية بوغاتشر محمولاً على الأعناق عقب تحقيقه بطولة طواف فرنسا للدراجات الهوائية (أ.ف.ب)

«طواف فرنسا»: بوغاتشر يتوّج للمرة الثالثة في مسيرته... ويحقق ثنائية تاريخية

توّج السلوفيني، تادي بوغاتشر، بطواف فرنسا للدرّاجات الهوائية للمرة الثالثة في مسيرته، بعدما أنهى النسخة الـ111 في الصدارة عقب المرحلة الحادية والعشرين الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيس)
رياضة عالمية تادي بوغاتشر لدى تتويجه بالمركز الأول في المرحلة 20 لمنافسات طواف فرنسا للدراجات الهوائية (د.ب.أ)

طواف فرنسا: بوغاتشر يفوز بالمرحلة الـ20… ويقترب من اللقب

وضع السلوفيني تادي بوغاتشر يديه على لقبه الثالث في طواف فرنسا للدراجات الهوائية بإحرازه المركز الأول في المرحلة الـ20 قبل الأخيرة الخامسة له في النسخة الـ111.

«الشرق الأوسط» (كول دو لا كويلول)
رياضة عالمية تادي بوغاتشر يفوز بالمرحلة الـ19 من سباق فرنسا للدراجات (أ.ب)

«سباق فرنسا للدراجات»: بوغاتشر يفوز بالمرحلة الـ19

فاز تادي بوغاتشر بالمرحلة الـ19 من سباق فرنسا للدراجات.

«الشرق الأوسط» (إيزولا)
رياضة عالمية ابتعد البلجيكي عن مجموعة ضمّت 36 درّاجاً قبل 30 كلم من خط النهاية (إ.ب.أ)

«طواف فرنسا»: البلجيكي كامبينرتس يتصدّر المرحلة الـ18

أحرز البلجيكي فيكتور كامبينرتس المرحلة الثامنة عشرة من النسخة الـ111 من «طوّاف فرنسا للدراجات الهوائية»، التي أُقيمت الخميس.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«أولمبياد 2008»: بكين تكسب رهانها... وتزيح الولايات المتحدة عن الصدارة

عناصر من الشرطة الصينية قبل بروفة حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الصينية قبل بروفة حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 (أ.ف.ب)
TT

«أولمبياد 2008»: بكين تكسب رهانها... وتزيح الولايات المتحدة عن الصدارة

عناصر من الشرطة الصينية قبل بروفة حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة الصينية قبل بروفة حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 (أ.ف.ب)

نجحت الصين في 2008 عن جدارة في كسب رهانها المتمثّل بإزاحة الولايات المتحدة عن عرشها في صدارة الترتيب العام لدورة الألعاب الأولمبية قبل أربع سنوات.

ونظمت الصين إحدى أفضل الألعاب في تاريخ الأولمبياد إن لم يكن أنجحها على الإطلاق حيث جاءت قمة في التنظيم مليئة بالإنجازات التي لا تنسى، وتحديداً ذهبيات السباح الأميركي الفذ مايكل فيلبس وأرقامه القياسية السبعة في الأسبوع الأول منها، قبل أن يستأثر العداء الجامايكي أوسين بولت بالأضواء في الأسبوع الثاني ويحرز ثلاث ذهبيات مسقطاً الرقم القياسي العالمي فيها أيضاً.

وأنفقت الدولة المضيفة نحو 28 مليار يورو لتحديث بنيتها التحتية وبناء المرافق الرياضية التي كان تحفتها ملعب «عش الطائر» بهندسته الرائعة.

وتصدرت الصين الترتيب برصيد 51 ذهبية وجاءت الولايات المتحدة ثانية ولها 36 ذهبية وروسيا ثالثة (23).

وكانت الصين التي نظمت الألعاب للمرة الأولى في تاريخها ولثالث مرة في آسيا بعد طوكيو 1964 وسيول 1988، حصدت 32 ذهبية في ألعاب أثينا قبل أربع سنوات مقابل 36 للولايات المتحدة التي تربّعت على عرش الألعاب في النسخ الثلاث الأخيرة، لكنها استعدت جيداً لألعابها ووضعت برامج خاصة كي تصل إلى هدفها المنشود.

فرض السباح الأميركي مايكل فيلبس نفسه أسطورة الألعاب بحصده ثماني ميداليات ذهبية محطماً الرقم القياسي السابق في دورة واحدة لمواطنه السباح مارك سبيتز الذي حقق الإنجاز عام 1972 في ميونيخ، كما أصبح أكثر الرياضيين تتويجاً بالذهب الأولمبي بعدما رفع رصيده إلى 14 ذهبية، ماحياً الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة مواطنيه السباح سبيتز والعداء كارل لويس والعداء الفنلندي بافو نورمي ولاعبة الجمباز السوفياتية سابقا لاريسا لاتينينا برصيد 9 ذهبيات.

وقال فيلبس: «الأروع أن تثبت أنه لا يوجد أي شيء مستحيل. الكثير من الأشخاص قالوا إنه أمر مستحيل. لقد تعلمت أن على المرء أن يتمتع بشيء من الخيال وهذا ما ساعدني... أعتقد أن ما أريده الآن هو أن أرى والدتي».

في المقابل، كرّس بولت نفسه أسرع وأعظم عداء في تاريخ سباقات السرعة بعد فوزه بثلاثة سباقات وإسقاط أرقامها القياسية بشكل مذهل.

وجاء بولت إلى الألعاب بعد أن لفت الأنظار من خلال تحطيمه الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م عندما سجل 19.72 ثانية في لقاء نيويورك الدولي.

بيد أن بولت غادرها وفي جعبته ثلاث ذهبيات وثلاثة أرقام قياسية عالمية، لأنه حطم رقمه القياسي العالمي في سباق 100 م وأنزله حتى 9.69 ثانية رغم أنه خفف من سرعته في الأمتار الأخيرة.

ومحا بولت أيضاً رقماً خرافياً في سباق 200 م مسجلا باسم العداء الأميركي الشهير مايكل جونسون أمام ناظري الأخير في ملعب «عش الطائر» وأمام 90 ألف متفرج. وبات أول عداء يجمع بين السباقين السريعين في الألعاب الأولمبية منذ الأميركي الشهير كارل لويس.

وسجل بولت 19.30 ثانية، قبل أن يقود فريق التتابع 4 مرات 100 م للذهبية وتحطيم الرقم القياسي العالمي الصامد منذ أولمبياد برشلونة في حوزة المنتخب الأميركي ليقدّم لنفسه أجمل هدية عشية عيد ميلاده الثاني والعشرين، لكن المنتخب الجامايكي جُرّد من الذهبية في 2017 بسبب تنشّط أحد زملاء بولت.

وكانت الألعاب أيضاً مسرحاً لتألق العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي الذي بات خامس عداء في تاريخ الألعاب يجمع بين ذهبيتي سباقي 5 آلاف و10 آلاف م. وحذت حذوه مواطنته الشهيرة تيرونيش ديبابا، فجمعت هي الأخرى ذهبيتي السباقين الطويلين كما فعلت في بطولة العالم في هلسنكي عام 2005.

وتربع منتخب الأحلام الأميركي مجدداً على العرش الأولمبي وأحرز ذهبيته الثالثة عشرة في مشاركته السادسة عشرة بفوزه على نظيره الإسباني بطل العالم 118-107.

واستعاد المنتخب الأميركي مجددا تفوّقه الأولمبي وهذه المرة بقيادة مدرب جامعة ديوك مايك كريشفسكي ولاعب لوس انجليس ليكرز كوبي براينت الذي كان يخوض أوّل مشاركة له مع منتخب بلاده والمخضرم جايسون كيد صانع العاب دالاس مافريكس الذي نال ذهبيته الثانية لأنه كان مشاركا في سيدني 2000، إضافة إلى لاعبين منوا بإخفاقي أثينا 2004 ومونديال اليابان 2006 وهم الثلاثي ليبرون جيمس (كيلفلاند كافالييرز) ودواين وايد (ميامي هيت) وكارميلو أنتوني (دنفر ناغتس).

وكان العداء الأميركي تايسون غاي بطل العالم في سباقي 100 م و200 م أكبر الخاسرين لأنه فشل في بلوغ نهائي السباق الأول، ثم دفع ثمن خطأ أحد زملائه في تسليم العصا في سباق التتابع 4 مرات 100 م ليخرج خالي الوفاض.

وفوّت العداء الصيني الرائع جيانغ ليو حلم التتويج الأولمبي الذي كان يحلم به أمام 1.3 مليار نسمة من مواطنيه، لأن الإصابة حرمته من ذلك وسط صدمة كبيرة خيّمت على البلاد.

كما فشل نجم كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر في إحراز اللقب الأولمبي في الفردي ليؤكد تراجع مستواه في الأشهر التي سبقت الألعاب، حيث خسر نهائيي رولان غاروس وويمبلدون، وخرج مبكراً من دورتي تورونتو وسينسيناتي. وكان عزاؤه الوحيد إحراز ذهبية الزوجي الأقل قيمة.

وعلى الصعيد الجماعي، بقي لقب مسابقة كرة القدم عصيا على المنتخب البرازيلي في تاريخ مشاركاته الأولمبية، وكان من نصيب جاره الأميركي الجنوبي منتخب الأرجنتين الذي احتفظ به، لكن البرازيل صعدت إلى منصة التتويج هذه المرة بالبرونزية.

كذلك خرج منتخب كوبا للملاكمة خالي الوفاض من المعدن الأصفر للمرة الأولى منذ عام 1968، وهو الذي دأب على السيطرة على رياضة الفن النبيل في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم.