مانشستر يونايتد يهزم رينجرز ودياً... ماذا يعني ذلك؟

تين هاغ يصافح ليني يورو بعد الفوز على رينجرز (نادي مانشستر يونايتد)
تين هاغ يصافح ليني يورو بعد الفوز على رينجرز (نادي مانشستر يونايتد)
TT

مانشستر يونايتد يهزم رينجرز ودياً... ماذا يعني ذلك؟

تين هاغ يصافح ليني يورو بعد الفوز على رينجرز (نادي مانشستر يونايتد)
تين هاغ يصافح ليني يورو بعد الفوز على رينجرز (نادي مانشستر يونايتد)

ذهب فريق مانشستر يونايتد إلى مورايفيلد، يوم السبت، في معسكره التحضيري للموسم الجديد، حيث فاز فريق المدرب إريك تين هاغ على رينجرز 2-0.

وقالت شبكة «The Athletic» إن الأخبار الكبيرة التي سبقت المباراة هي أن اللاعب الجديد ليني يورو كان ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، ولم يستغرق الأمر سوى 10 دقائق فقط ليظهر جودته؛ إذ قدم اللاعب البالغ من العمر 18 عاماً أداءً يماثل المحترفين المخضرمين.

تقدم يونايتد في الدقيقة 39 بهدف رائع من آماد، قبل أن يجعل جو هوغيل النتيجة 2-0 في منتصف الشوط الثاني.

كان ليني يورو آخر من خرج من النفق عندما خرج إلى ملعب مورايفيلد، وتراجع إلى الخلف ليستمتع باللحظة التي خرج فيها إلى أرض الملعب بقميص يونايتد لأول مرة، مرتدياً رقمه الجديد في الفريق: رقم 15 الذي اشتهر مع نيمانيا فيديتش.

لديه بعض من عدوانية فيديتش المميزة أيضاً، استناداً إلى تدخل واحد في منتصف الشوط الأول الذي أطاح بلاعبي رينجرز في وقت واحد. ولكن هذا أيضاً لاعب قلب دفاع شاب قادر على لعب تمريرة عرضية رائعة من النوع الذي أرسل سام موراي في الجهة اليسرى، بالإضافة إلى اعتراضه الرائع في آخر لحظة لمنع ديسرز من الاختراق بعد دقائق.

كانت هناك بعض الهفوات البسيطة. ومن تمريرة عرضية طائشة أهدر ديسرز فرصة لكن يورو تصدى لها. وفي إحدى اللقطات أيضاً سدد مهاجم رينجرز كرة قوية تصدى لها أندريه أونانا بسهولة.

مهما كانت الجوانب التي قد يحتاج إلى تحسينها، فإنها مثل نقاط قوته العديدة تأتي في سياق أنه يبلغ من العمر 18 عاماً فقط ولم يظهر مرة واحدة في غير مكانه.

استناداً إلى هذا الانطباع الأول الجيد جداً، يمكن لمشجعي اليونايتد أن يتحمسوا إن لم يكن أي منهم متحمساً بالفعل.

عندما عاد آماد إلى ملعب التدريب في كارينغتون من فترة إعارة غير ملهمة إلى حد ما في رينجرز ليجد نفسه تحت قيادة مدرب جديد، من الإنصاف القول إن تين هاغ لا يزال بحاجة إلى بعض الإقناع.

في الحقيقة، ظل الأمر على هذا النحو حتى المراحل الأخيرة من الموسم الماضي، عندما شارك اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً أخيراً في أول مباراة له في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة تين هاغ. وتبعه هدفان آخران، وكذلك هدف، وأنهى الموسم غير محظوظ بعدم المشاركة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.

هل هذا هو العام الذي تنطلق فيه مسيرة آماد مع يونايتد أخيراً؟ ضد ناديه السابق، قدم معظم أحداث الشوط الأول، وليس فقط الهدف الافتتاحي الرائع الذي سجله في الشوط الأول، حيث سدد كرة قوية في جسد جاك بوتلاند بعد تمريرة من الجهة اليمنى.

جو هوغيل يحتفل بإحراز الهدف الثاني لمانشستر يونايتد في رينجرز (نادي مانشستر يونايتد)

كانت إحدى اللقطات السابقة من إيثان ويتلي هي بالضبط نوع الحركة السريعة والتفكير الذي افتقده هجوم يونايتد في كثير من الأحيان هذا الموسم. لكن المنافسة على مكان في خط الهجوم شرسة، ومن المؤكد أن آماد الآن يفوز بالتأكيد.

إنها حالة غير معتادة أن تبدأ مباراتك الثانية في الفترة التحضيرية للموسم الجديد، لكن تين هاغ أراد، وكان بحاجة إلى رد فعل بعد أن لم يتراجع في تقييمه لأداء يونايتد في الهزيمة 1-0 أمام روزنبورغ، يوم الاثنين.

وبقدر ما بدا هذا النقد قاسياً، إلا أنه حصل على الرد المطلوب. شاهد 56.574 متفرجاً في مورايفيلد، نصفهم على الأقل حضروا لمشاهدة يونايتد، فريقه وهو يفرض سيطرته خلال الشوط الأول، ثم قام بضربة مضادة فعالة بمجرد أن أجرى تين هاغ تغييرات بالجملة في الشوط الأول.

كان توبي كولير واحداً من اللاعبين الشباب الذين تم إدخالهم في الشوط الثاني في النرويج، لكنه بدأ هنا إلى جانب كاسيميرو في محور ارتكاز مزدوج، وقد أبهر الجميع وغطى على لحظات التراخي التي كان يلعبها البرازيلي بالركض بقوة وطاقة داخل وخارج الملعب.

خط الوسط الآن هو المركز الوحيد الذي تم تسليط الضوء عليه في بداية الصيف والذي لا يزال ينتظر التدعيم، لكن الموارد المالية كانت محدودة حتى قبل التعاقد مع يورو وجوشوا زيركزي. كما هو الحال مع أليخاندرو غارناتشو وكوبي ماينو من قبل، ليس من المستبعد أن يضطر اليونايتد إلى اللجوء للأكاديمية للتغطية.


مقالات ذات صلة

الريال يودع لاعبه ناتشو فرنانديز الأربعاء

رياضة عالمية ناتشو فرنانديز (رويترز)

الريال يودع لاعبه ناتشو فرنانديز الأربعاء

أعلن نادي ريال مدريد الإسباني عن إقامة حفل وداعي لقائده السابق ناتشو فرنانديز يوم الأربعاء المقبل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية فرنسا ستوفر حماية لرياضيي إسرائيل طوال أيام الأولمبياد (أ.ف.ب)

«أولمبياد باريس»: الشرطة الفرنسية ستحمي رياضيي إسرائيل على مدار الساعة

قال وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانان إن بلاده ستوفر حماية للرياضيين الإسرائيليين على مدى 24 ساعة خلال دورة الألعاب الأولمبية التي ستنطلق في باريس الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية أنس جابر (أ.ف.ب)

​«أولمبياد باريس»: تونس تشارك بأصغر بعثة... وغياب أُنس والحفناوي

تشارك تونس بألعاب باريس بأصغر بعثة رياضية أولمبية لها منذ عقدين وكادت أن تحرم من رفع علمها لولا إلغاء الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات «الوادا» الحظر

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية مايكل فيلبس (أ.ب)

«أولمبياد 2008»: فيلبس «ابن بالتيمور» سيد المياه

سيبقى تاريخ 17 أغسطس (آب) 2008 محفوراً في ذاكرة الدورات الأولمبية الصيفية. ففي اليوم التاسع من المنافسات أكمل فوزه بسبعة ألقاب وحطم ستة أرقام عالمية.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية عناصر من الشرطة الصينية قبل بروفة حفل افتتاح أولمبياد بكين 2008 (أ.ف.ب)

«أولمبياد 2008»: بكين تكسب رهانها... وتزيح الولايات المتحدة عن الصدارة

نجحت الصين في 2008 عن جدارة في كسب رهانها المتمثّل بإزاحة الولايات المتحدة عن عرشها في صدارة الترتيب العام لدورة الألعاب الأولمبية قبل أربع سنوات.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)

«أساطير الأولمبياد»: من جيسي أوينز إلى بوب بيمون

جيسي أوينز (أ.ب)
جيسي أوينز (أ.ب)
TT

«أساطير الأولمبياد»: من جيسي أوينز إلى بوب بيمون

جيسي أوينز (أ.ب)
جيسي أوينز (أ.ب)

جيسي أوينز، مثير حفيظة الفوهرر -أبهر جيسّي أوينز، العداء الأميركي من أصل أفريقي، العالم في سن الثانية والعشرين في الألعاب الأولمبية في برلين عام 1936، وفي مقدمتهم الزعيم النازي أدولف هتلر عندما أحرز أربع ميداليات ذهبية لمنتخب بلاده، واضعاً حداً لشعار تفوّق البيض على السود الذي روّج له النازيون.

فاز بسباقات 100م و200م والتتابع أربع مرات 100م والوثب الطويل، مسجلاً ثلاثة أرقام قياسية عالمية، وقيل إنه دفع هتلر إلى مغادرة الملعب قبل تتويجه، على الرغم من أن أوينز قال في وقت لاحق إن الفوهرر لوح له بيده عندما مرّ أمام مقصورته.

أوينز، حفيد العبيد، تم تجاهله من قبل الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت الذي لم يدعه أبداً إلى البيت الأبيض لتكريمه، وهو شرف معتاد للأبطال الأولمبيين العائدين من المشاركة الأولمبية.

قال أوينز عن الفصل العنصري الذي كان قائماً في الولايات المتحدة في ذلك الوقت: «عندما عدت إلى بلدي الأصلي، بعد كل القصص عن هتلر، لم أتمكن من الركوب في مقدّمة الحافلة. لم أستطع العيش حيث أردت».

شقّت فاني بلانكرز-كون طريقها في رياضة السيدات عندما فازت بأربع ميداليات ذهبية في ألعاب القوى في أولمبياد 1948 عندما كانت أماً لطفلين تبلغ من العمر 30 عاماً.

شاركت العداءة الهولندية لأوّل مرة في الألعاب في برلين عام 1936، لكنها تألقت حقاً في أوّل دورة أولمبية بعد الحرب العالمية في لندن عام 1948.

فازت في كل سباق شاركت فيه، في 100م و200م و80م حواجز والتتابع أربع مرات 100م.

قالت لصحيفة «نيويورك تايمز» في عام 1982: «كتب أحد الصحافيين أنني كبيرة في السن ولا أستطيع الركض، وأنه يجب علي البقاء في المنزل والاعتناء بأطفالي».

وأضافت: «عندما وصلت إلى لندن، أشرت إليه بإصبعي وقلت (لقد رأيت)».

اختيرت بلانكرز-كون رياضية القرن في عام 1999.

وفي إنجاز أصبح جزءاً من التقاليد الأولمبية، أصبح الإثيوبي أبيبي بيكيلا أول عداء أفريقي أسود يفوز بالميدالية الذهبية، حيث شارك في الماراثون حافي القدمين في أولمبياد روما عام 1960.

بعد انتهاء السباق ليلاً، سجّل بيكيلا رقماً قياسياً عالمياً قدره ساعتين و15 دقيقة و16 ثانية، بعد أن استغنى عن حذائه الرياضي غير المناسب في منتصف السباق.

وبعد أربع سنوات في طوكيو، حسَّن الرقم القياسي، بحذاء هذه المرة ولكن على خلفية عملية الزائدة الدودية، مما أدى إلى تقليص وقته ببضع دقائق.

بذلك أصبح الجندي النبيل أول رجل يفوز بالماراثون الأولمبي مرتين.

في بلاده، تم الترحيب به كبطل قومي، ورُقّي من قبل الإمبراطور هايلي سيلاسي وتم تقديمه بسيارة فولكسفاغن بيتل.

وفي تطوّر قاس من القدر، أنهت السيارة مسيرته في الألعاب الأولمبية بعد تعرضه لحادث خطير في عام 1969 أدى إلى إصابته بالشلل من الخصر إلى الأسفل.

بدا أن بوب بيمون، المولود في نيويورك، يتحدى الجاذبية، بقفزة طويلة مذهلة مسجلاً رقماً قياسياً في دورة الألعاب الأولمبية في مكسيكو سيتي عام 1968 وبقي صامداً لمدة 23 عاماً.

بقفزه 8.9م، حطّم بيمون الرقم القياسي العالمي السابق بنحو 55 سنتيمتراً ولا تزال تُعدّ أطول قفزة أولمبية.

ولا يزال بيمون، الذي عاد منذ ترك الرياضة إلى شغف طفولته بالعزف على الطبول، يتذكّر ذلك «اليوم الاستثنائي» الذي كان في 18 أكتوبر (تشرين الأول) 1968.

يتذكر قائلاً: «في ذلك اليوم... كان كل شيء مثالياً بالنسبة لي. وكانت الرياح مثالية. وكان الطقس عندما قفزت مثالياً»، مضيفاً: «لقد أمطرت مباشرة بعد أن قفزت. ولكن لدهشتي، لم تكن هذه قفزة فحسب، بل كانت لحظة مذهلة في التاريخ».