أوديغارد: حزنت لخسارة الدوري وفشل النرويج في التأهل لـ«يورو 2024»

قائد آرسنال يعترف بأن تغلبه على مشاعر الإحباط استغرق وقتاً

مارتن أوديغارد قائد آرسنال (إ.ب.أ)
مارتن أوديغارد قائد آرسنال (إ.ب.أ)
TT

أوديغارد: حزنت لخسارة الدوري وفشل النرويج في التأهل لـ«يورو 2024»

مارتن أوديغارد قائد آرسنال (إ.ب.أ)
مارتن أوديغارد قائد آرسنال (إ.ب.أ)

بعد مشاعر الإحباط التي انتابت مارتن أوديغارد في أعقاب الفشل في الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، كان آخر شيء يريده هو الجلوس في المنزل ومشاهدة أفضل لاعبي أوروبا وهم يتنافسون في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024 بألمانيا. لكن هذا هو بالضبط الموقف الذي وجد قائد آرسنال نفسه فيه بعد فشل النرويج في التأهل لـ«يورو 2024»، بعد التعثر أمام أسكوتلندا العام الماضي.

يقول أوديغارد: «كنت أريد أن أشارك في اليورو، وأشعر بخيبة أمل كبيرة لفشلنا في التأهل. عندما تنظر إلى عدد المباريات التي نخوضها، وقوة هذه المباريات، ومدى صعوبة ممارسة كرة القدم في أعلى المستويات، تدرك أن الأمر صعب جداً، لذا فمن الجيد أن أحصل على قسط من الراحة. لكنني كنت أُفضل أن أشارك في نهائيات كأس الأمم الأوروبية».

وحاول اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً التغلب على مشاعر الإحباط وخيبة الأمل بعد خسارة آرسنال لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الذي يغيب عن خزائن النادي منذ 20 عاماً، من خلال قضاء بضعة أيام في إيبيزا مع صديقه المقرب كاي هافرتز وعدد آخر من أصدقائه في نهاية مايو (أيار). وبينما شارك هافرتز مع منتخب ألمانيا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، كان لدى أوديغارد متسع من الوقت للتفكير في الأمور بعد انضمامه إلى معسكر تدريب آرسنال في مقاطعة ماربيا الإسبانية مؤخراً. لقد تحدث أوديغارد مع الجماهير في أعقاب فوز آرسنال على إيفرتون في الجولة الأخيرة من الموسم، ويشير إلى أنها كانت تجربة مؤلمة.

يقول اللاعب النرويجي الشاب: «بعد نهاية المباراة مباشرة، انتابني شعور بالإحباط الشديد. لقد كان لدينا حلم كبير، وكنا قريبين للغاية من تحقيقه. كان لدي شعور بأن شيئاً مميزاً سيحدث، وكان هذا هو الشعور نفسه الذي انتاب عدداً كبيراً من الناس. لكن بعد نهاية المباراة، كان الأمر مجرد خيبة أمل كبيرة، لأننا كنا قريبين جداً من تحقيق هدفنا وهو الفوز باللقب».

ويضيف: «لكن في الوقت نفسه، من المهم للغاية التفكير في كل الأشياء الجيدة الأخرى: التاريخ الذي صنعناه، وكل اللحظات الأخرى. أنا فخور جداً لكوني جزءاً من هذا، ولأنني قائد هذا الفريق. إننا نقوم بكل شيء كفريق جماعي وكنادٍ، ونحن مترابطون جداً. كان الحديث مع الجماهير في ذلك الوقت مؤثراً جداً، لكنه كان تجربة رائعة».

ويعترف أوديغارد بأن الأمر استغرق منه بعض الوقت لكي يتغلب على مشاعر الإحباط وخيبة الأمل، ويقول: «لقد كان الأمر صعباً جداً، وخاصة في البداية. يستغرق الأمر بعض الوقت لنسيان ما حدث. لكنك تفكر في الأمر بشكل أكبر في البداية، وبعد ذلك يمكنك التغلب على ما حدث تدريجياً بمرور الوقت. ويعتقد أوديغارد أن الاستمرار في تحقيق نتائج جيدة وتقديم مستويات ثابتة لفترات طويلة سيزيد ثقة هذا الفريق الشاب، الذي سيواجه مانشستر يونايتد وليفربول خلال جولة الفريق استعداداً للموسم الجديد في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي».

يقول أوديغارد: «من السهل العثور على حوافز ودوافع جديدة، لأننا جميعاً نريد تحقيق الفوز. إننا جميعاً نريد الشيء نفسه، ونضغط على بعضنا بعضاً بشدة كل يوم - المسؤولون واللاعبون والمشجعون. هذا أمر سهل للغاية، لأن لدينا هدفاً كبيراً نسعى لتحقيقه، وكنا قريبين للغاية بالفعل من تحقيقه الموسم الماضي. الأمر يتعلق فقط بالقيام بتلك الأشياء الصغيرة كل يوم لتصبح أفضل بعض الشيء، وفي نهاية المطاف أنا متأكد من أننا سنكافأ على ما نفعله بالحصول على اللقب».

واعترف المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، الأسبوع قبل الماضي بأن النادي يجب أن «يدرك» اللوائح المالية الصارمة في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو يفكر في تعزيز صفوفه، في ظل التقارير التي تشير إلى رغبة النادي في التعاقد مع المدافع الإيطالي ريكاردو كالافيوري، بالإضافة إلى مهاجم صريح. وتساءل أوديغارد عما إذا كان الفريق بحاجة إلى تعزيز خط الهجوم بعد أن سجل هافرتز 13 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ثم واصل تألقه مع منتخب ألمانيا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.

وقال اللاعب النرويجي الشاب: «يمتلك هذا الفريق جودة لا تُصدق، وأظهرنا بالفعل ما يمكننا القيام به، خاصة في الجزء الأخير من الموسم. لقد صنعنا التاريخ، وأنا سعيد حقاً بهذا الفريق، ولدينا لاعبون يمتلكون قدرات استثنائية، لذلك لست قلقاً على الإطلاق بشأن ذلك». كما بلغ هافرتز عامه الخامس والعشرين أيضاً الشهر الماضي، ويدخل عدد من لاعبي آرسنال الأساسيين منتصف العشرينات من عمرهم وأصبح لديهم خبرات كبيرة. ويتوقع أوديغارد أن يجني الفريق ثمار هذا النضج المتزايد خلال الموسم المقبل، ويقول: «لدينا شعور بأننا أصبحنا أكثر استعداداً».

ويختتم حديثه قائلاً: «هناك الكثير من اللاعبين الشباب في هذا الفريق، وأشعر أنني واحد من اللاعبين الأكبر سناً وأحب ذلك. وآمل أن نتمكن من استغلال هذه الخبرات بأفضل طريقة ممكنة. عندما تتقدم في السن، تشعر بمسؤولية أكبر وتشعر أنك وصلت إلى قمة مستواك. وآمل أن نتطور بشكل أفضل في المستقبل».

*خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

رياضة عالمية رود فان نيستلروي (أ.ب)

نيستلروي مرشح لتدريب هامبورغ وليستر سيتي

ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الاثنين، أن فريقيْ هامبورغ الألماني وليستر سيتي الإنجليزي يتنافسان على التعاقد مع المهاجم الهولندي السابق رود فان نيستلروي.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

محمد صلاح يشعر بخيبة أمل بسبب عقده مع ليفربول

قال محمد صلاح إنه يشعر بخيبة أمل؛ لأن ليفربول لم يقدم له عقداً جديداً؛ مشيراً إلى أنه «ربما هو أقرب إلى الرحيل من البقاء» في النادي، بعد نهاية الموسم.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية كيران ماكينا مدرب إبسويتش (رويترز)

هدوء في إبسويتش تاون بعد انطلاقة مريرة بالبريميرليغ

ربما كان إبسويتش تاون يتساءل عن مدى صعوبة الأمور بعد فشله في الفوز خلال أول 10 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم

«الشرق الأوسط» (إنجلترا)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: سأبحث عن طريقة ليفوز السيتي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه يتحمل مسؤولية إعادة مسار موسم فريقه للطريق الصحيح بعد تلقيه الهزيمة الخامسة على التوالي يوم السبت الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أكانجي وستونز وغوندوغان ثلاثي سيتي وشعور بالخذي من السقوط المدو أمام توتنهام برباعية (رويترز)

هزيمة خامسة وانهيار غير مسبوق... ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟

غوارديولا يعترف بأن فريقه في وضع لا يسمح له بالتفكير في اللقب... وإصلاح المسيرة الهدف الأهم ما الذي يحدث في مانشستر سيتي؟ هل هو نهاية لجيل فرض سيطرته على…


روفانبيرا يعود للمشاركة في بطولة العالم للراليات

كالي روفانبيرا ومُساعده جوني هالتونين (أ.ف.ب)
كالي روفانبيرا ومُساعده جوني هالتونين (أ.ف.ب)
TT

روفانبيرا يعود للمشاركة في بطولة العالم للراليات

كالي روفانبيرا ومُساعده جوني هالتونين (أ.ف.ب)
كالي روفانبيرا ومُساعده جوني هالتونين (أ.ف.ب)

سيعود الفنلندي كالي روفانبيرا، المتوَّج باللقب لعامي 2022 و2023، للمشاركة في بطولة العالم للراليات ببرنامج كامل، الموسم المقبل، وذلك وفق ما أعلن فريقه تويوتا، الاثنين.

وبعدما تُوّج بلقب بطولة العالم في العامين الماضيين، قرر روفانبيرا السير على خُطى البطلين الفرنسيين السابقين سيباستيان لوب وسيباستيان أوجيه، الفائزين باللقب 9 و8 مرات على التوالي، والاكتفاء بخوض الموسم ببرنامج جزئي.

وخاض الفنلندي 7 جولات في هذا الموسم الذي اختتم الأحد، وتُوّج بلقبه البلجيكي تييري نوفيل على متن هيونداي آي 20، وحقق 4 انتصارات في كينيا والبرتغال ولاتفيا وتشيلي، منهياً البطولة في المركز السابع بـ114 نقطة.

وعلّق ابن الـ24 عاماً على عودته للمشاركة ببرنامج كامل في 2025، قائلاً: «كان عاماً جميلاً، وقد منحني الدافع من أجل العودة وخوض الموسم بأكمله».

وخلافاً لروفانبيرا، سيواصل أوجيه الذي تُوج بلقبه الثامن والأخير عام 2021، مشواره مع تويوتا ببرنامج جزئي، بعدما أنهى 2024 رابعاً خلف نوفيل، والبريطاني إلفين إيفانز، والإستوني أوت تاناك على التوالي.

وينطلق الموسم الجديد، في 23 يناير (كانون الثاني) المقبل، حيث تحتضن طرقات مونتي كارلو الجولة الافتتاحية.