حملات تسويقية ضخمة للاعبات قبل ألعاب باريس

خبراء قالوا إن تعلق وهوس المشجعين بكايتلين هو أحد أسباب الاهتمام المتزايد بالرياضات النسائية (أ.ب)
خبراء قالوا إن تعلق وهوس المشجعين بكايتلين هو أحد أسباب الاهتمام المتزايد بالرياضات النسائية (أ.ب)
TT

حملات تسويقية ضخمة للاعبات قبل ألعاب باريس

خبراء قالوا إن تعلق وهوس المشجعين بكايتلين هو أحد أسباب الاهتمام المتزايد بالرياضات النسائية (أ.ب)
خبراء قالوا إن تعلق وهوس المشجعين بكايتلين هو أحد أسباب الاهتمام المتزايد بالرياضات النسائية (أ.ب)

يستعين مُعلِنون على مستوى العالم بالمزيد من الرياضيات لإطلاق حملات تسويقية قبل دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، في خطوة تهدف إلى الاستفادة من الانتشار الموسّع مؤخراً للرياضات النسائية في الولايات المتحدة وأوروبا؛ للوصول إلى جماهير جديدة.

وفي حين أن الألعاب الأولمبية كانت تعتبر منذ فترة طويلة قمة الهرم في الرياضات النسائية، فإن الاهتمام المتزايد الذي يسبق الأولمبياد دفع المزيد من العلامات التجارية إلى إظهار الرياضيات في الإعلانات التجارية، وصياغة رسائل موجّهة للنساء، وزيادة الإنفاق الإعلاني على الرياضات النسائية، حسبما قال خبراء في الإعلان.

كايتلين كلارك (أ.ف.ب)

وقالت جيني ستورمز، كبيرة مسؤولي التسويق للترفيه والرياضة في «إن بي سي يونفرسال»، التي تبثّ منافسات الألعاب الأولمبية في الولايات المتحدة: «ما نشهده مؤخراً هو مجموعة مذهلة من النساء اللاتي يستعرضن مهاراتهن، ويحطّمن الأرقام القياسية، بطرق تولّد الكثير من الاهتمام».

وقال آدم شفارتز، مدير الإعلام الرياضي في شركة «هورايزون ميديا» للإعلان، إنه يُقدر أن هناك الآن ضِعف عدد الحملات التسويقية للعلامات التجارية التي تضم رياضيات، مقارنةً بالسنوات السابقة.

وأضاف: «المُعلِنون يتساءلون دائماً: ماذا يمكننا أن نفعل لنُشرك أنفسنا في مسابقات الرياضة النسائية».

وقالت وكالة «غروب إم»، إحدى أكبر وكالات شراء الإعلانات في العالم، لـ«رويترز»، إنها تعمل الآن مع «إن بي سي يونفرسال» لإنشاء حزم إعلانية جديدة، تسمح لبعض العملاء لديها بالظهور بشكل خاص، خلال المسابقات الخاصة بالسيدات في ألعاب باريس، بعدما نما طلب المُعلِنين على الرياضات النسائية.

وقال خبراء في الإعلانات إن تعلّق وهوس المشجعين بشدة بكايتلين كلارك، لاعبة كرة السلة الأميركية، التي يعود الفضل في نجاحها إلى تحقيق معدلات مشاهدة أعلى لبطولة الجامعات للسيدات مقارنةً بمنافسات الرجال للمرة الأولى، هو أحد أسباب الاهتمام المتزايد بالرياضات النسائية.

وفي حين لم يتم اختيار كلارك للانضمام إلى فريق كرة السلة الأولمبي، فإنها وغيرها من الرياضيات تهيمن على الإعلانات المتعلقة بالرياضة قبل ألعاب باريس.

سيمون بايلز (أ.ف.ب)

وتلعب حالياً سيمون بايلز، لاعبة الجمباز الأكثر تتويجاً على الإطلاق، دور البطولة في العديد من الحملات الإعلانية، وفقاً لبيانات من شركة «آي سبوت» الخاصة بقياس بيانات الإعلانات التلفزيونية.

وتظهر كاتي ليديكي السبّاحة الأولمبية، الحائزة على 7 ميداليات ذهبية، في حملات دعائية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإعلانات تلفزيونية أيضاً للعديد من العلامات التجارية الخاصة بمشروبات الطاقة والملابس الرياضية.

كيري والش غنينغز (رويترز)

وقالت كيري والش غنينغز، الحائزة على الميدالية الذهبية الأولمبية 3 مرات في الكرة الطائرة الشاطئية، إن استمرار المشاهدة والدعم للرياضات النسائية بعد الألعاب الأولمبية سيكون أمراً أساسياً للحفاظ على الزخم.

وأضافت: «إذا قالت العلامات التجارية إنها تدعم الرياضيات، لكنها لم تتخذ أي إجراء لدعمهن، فإن هذا لا معنى له... آمل أن تستمر العلامات التجارية في الظهور ومنحنا هذه الفرصة».

وتنطلق ألعاب باريس في 26 يوليو (تموز) الجاري.


مقالات ذات صلة

سافيتش ومالكوم ينضمّان لبعثة الهلال في النمسا

رياضة سعودية حصل الصربي سافيتش على إجازة إضافية (نادي الهلال)

سافيتش ومالكوم ينضمّان لبعثة الهلال في النمسا

انضمّ الأربعاء الثنائي الصربي سيرغي سافيتش، والبرازيلي فيليب مالكوم، لاعبا الهلال، لمعسكر فريقهما التدريبي المقام في مدينة باد إيرلاخ، شرق النمسا.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية تهدف البطولة إلى اكتشاف مزيد من المواهب (الشرق الأوسط)

الطائف تحتضن بطولة المنتخبات الإقليمية بمشاركة 14 فريقاً

تنطلق الخميس بطولة المنتخبات الإقليمية تحت 13 عاماً، التي تستضيفها محافظة الطائف خلال الفترة من 18 حتى 30 يوليو الحالي، وينظمها الاتحاد السعودي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (الطائف)
رياضة عالمية جوشوا زيركزي (روبترز)

زيركزي مهاجم يونايتد الجديد: أنا لاعب لا يمكن التنبؤ بتصرفاته

قال جوشوا زيركزي المنضم حديثاً إلى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إن جماهير الفريق يمكنها أن تتوقع مشاهدة لاعب مبدع.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية هذه المرة الأولى التي يُحقق فيها كاراباس فوزاً في مرحلة من طواف فرنسا (أ.ب)

«طواف فرنسا»: فوز أوّل لكاراباس... وبوغاتشار يحافظ على الصدارة

فاز الإكوادوري ريتشارد كاراباس بالمرحلة الأولى من طواف فرنسا للدراجات الهوائية، في سانت بول تروا شاتو (177.8 كلم) الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية احتاج زفيريف إلى ساعة و18 دقيقة فقط لتخطّي منافسه (د.ب.أ)

«دورة هامبورغ»: زفيريف يبلغ ثمن النهائي

تأهل الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رابعاً عالمياً وحامل اللقب، إلى ثمن نهائي دورة هامبورغ الألمانية الدولية لكرة المضرب، بفوزه على الهولندي يسبر دي يونغ.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ )

كيف عكس الإرهاق تواضع مستوى «اليورو» و«كوبا أميركا»؟

الجماهير تحاول الدخول إلى ملعب «هارد روك» في فوضى عارمة لمشاهدة نهائي «كوبا أميركا» (رويترز)
الجماهير تحاول الدخول إلى ملعب «هارد روك» في فوضى عارمة لمشاهدة نهائي «كوبا أميركا» (رويترز)
TT

كيف عكس الإرهاق تواضع مستوى «اليورو» و«كوبا أميركا»؟

الجماهير تحاول الدخول إلى ملعب «هارد روك» في فوضى عارمة لمشاهدة نهائي «كوبا أميركا» (رويترز)
الجماهير تحاول الدخول إلى ملعب «هارد روك» في فوضى عارمة لمشاهدة نهائي «كوبا أميركا» (رويترز)

فاز الفريق الأفضل باللقب في كل من بطولتَي كأس الأمم الأوروبية، وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا)، لكن مستوى البطولتين بشكل عام لم يكن جيداً على الإطلاق، كما فقدت الجهات المسؤولة عن كرة القدم السيطرة تقريباً على تنظيم المباريات! ومهما كان سوء تنظيم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لمختلف جوانب بطولة يورو 2024، فإن ما حدث في ملعب «هارد روك» في الولايات المتحدة وصل لمستويات مختلفة تماماً من سوء التنظيم!

من المفترض أن يتم إجراء تحقيق لتحديد من المسؤول بالضبط عن المَشاهد التي أدّت إلى تأخير انطلاق المباراة النهائية لكأس أمم أميركا الجنوبية بين الأرجنتين وكولومبيا لمدة 75 دقيقة، وأدّت إلى وصول نحو 7000 مشجع إلى الملعب من دون الحصول على تذاكر، لكن ما هو واضح تماماً هو أن الأمر يحتاج إلى تحسينات كبيرة قبل أن يستضيف هذا الملعب 7 مباريات في نهائيات كأس العالم عام 2026. لا يتعلق الأمر فقط بمزيد من الإجراءات الأمنية؛ فالطوابير الطويلة في درجات الحرارة الحارقة ليست حلاً لأي شيء!

إن ما حدث في ملعب «هارد روك» لم يكن سوى مجرد نتيجة طبيعية لشهر من سوء التنظيم في حقيقة الأمر، وبالتالي، يتعيّن على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن يتعلم مما حدث قبل إقامة كأس العالم في الولايات المتحدة، بعد أقل من عامين. وحتى قبل الفوضى التي حدثت في المباراة النهائية، كانت هناك مَشاهد فوضوية للغاية في مباراة الدور نصف النهائي، عندما صعد لاعبو أوروغواي إلى المدرجات؛ لحماية عائلاتهم من المشجعين الكولومبيين، حسب وجهة نظر اللاعبين.

وفي بطولة كأس الأمم الأوروبية بألمانيا، انهارت البنية التحتية لوسائل النقل، وكانت الإجراءات الأمنية سيئة. في الحقيقة، أصبح عدم القدرة على التعامل مع الأعداد الجماهيرية الكبيرة سمة واضحة في البطولات التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم مؤخراً، وعلى الرغم من أن كثيرين قالوا إن مثل هذه القضايا لم تكن موجودة بكثرة، خلال بطولة كأس العالم الأخيرة التي استضافتها قطر، فإن الظروف كانت مختلفة تماماً.

وعلاوةً على ذلك، كانت هناك مشكلات في كل من كأس الأمم الأوروبية، وكوبا أميركا، فيما يتعلق بجودة أرضية الملاعب، وكانت أرضية ملعب فرانكفورت هي الأسوأ في ألمانيا، وفي دوسلدورف أصرّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) على إعادة تجديد الملعب 3 مرات بين نهاية الموسم المحلي وبداية بطولة اليورو، وكانت هناك مشكلات أيضاً في هامبورغ وغيلسنكيرشن.

الشرطة تسعى لمنع الجماهير من اقتحام ملعب «هارد روك» (رويترز)

وفي «كوبا أميركا» كانت المشكلة تكمن في اللعب على الملاعب المخصّصة لمباريات كرة القدم الأميركية، وهو ما يعني أن الملاعب كانت في كثير من الأحيان أضيق من المعتاد، وكان لا بد من وضع العشب الطبيعي على عجل فوق الأرضيات الاصطناعية. ومرة أخرى، كانت هناك مشكلات تتعلق بوضع قِطَع العشب الطبيعي، ما أدى إلى وجود فتحات أكبر، بينما في بعض الحالات بدا أن قِطَع العشب الطبيعي لم يتم تركيبها بشكل مناسب، وبالتالي كانت هناك فجوات وحواف بين هذه القِطع وبعضها بعضاً.

ونظراً لأن 8 من هذه الملاعب الـ14 سيتم استخدامها في استضافة مباريات كأس العالم القادمة، فيتعين على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن يأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار. وبدا أن اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) مهتم أكثر من اللازم بحفل شاكيرا، وهو ما كان يعني تمديد فترة الاستراحة بين شوطي المباراة النهائية! ألا يجب أن يكون الهدف الأساسي هو القيام بالأشياء المتعلقة بكرة القدم بشكل صحيح؟ لكن بعيدًا عن التفاصيل، كان هناك شيء أكثر أهميةً بكثير، وهو أننا لم نرَ كرة قدم جيدة خلال أيّ من بطولتَي اليورو وكوبا أميركا، وباستثناء أوروغواي، كان الضغط الذي تمارسه الفِرق على المنافسين داخل الملعب محدودًا للغاية، هذا هو الحال غالبًا في المباريات الدولية على مستوى المنتخبات، وهو أمر مفهوم؛ نظرًا لضيق الوقت المتاح أمام المديرين الفنيين لغرس فلسفتهم التدريبية مع لاعبيهم، ويتم تحديد نتائج المباريات بشكل كبير بفضل لحظات من التألق من بعض اللاعبين الموهوبين، وغالبًا ما يتم تعويض تراجع المستوى بالحماس الشديد، والأحداث الدرامية خلال المباريات. لكن في كلتا البطولتين هذا الصيف، كان الشعور بالإرهاق واضحاً تماماً.

يعاني الجميع من الإرهاق، وربما يكون هذا هو السبب الذي يجعل المنتخب الذي يتقدم في النتيجة يعود إلى الخلف، ويعتمد على الدفاع المُحكَم من أجل الخروج بالمباراة إلى برّ الأمان، حيث تكون الخطة الرئيسية هي: حاوِل أن تصمد وتتماسك، واركض بشكل أقل، وعُد للانطلاق للأمام مرة أخرى فقط إذا وجدت الفرصة سانحة لذلك، ولهذا السبب كان أداء العديد من اللاعبين ضعيفًا، ولهذا السبب أيضاً فإن المنتخبات التي قدّمت مستويات جيدة هي تلك التي تضم أقل عدد من اللاعبين الذين يلعبون مع أندية تلعب في أعلى المستويات.

وبصورة جزئية، لا يزال هذا الأمر ناجماً عن تداعيات فترة الإغلاق، بسبب تفشّي فيروس كورونا، والاضطرابات الناجمة عن تغيير موعد كأس العالم 2022 ليقام في الشتاء. وبالنسبة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، واتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، أُقيمت 3 بطولات دولية كبرى في غضون 3 سنوات، وبالتالي لم يحصل أحد على استراحة مناسبة منذ ما قبل تفشّي وباء كورونا.

علاوةً على ذلك، يريد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن يعود الجميع إلى الولايات المتحدة في الصيف المقبل؛ للمشاركة في كأس العالم للأندية، على الرغم من احتجاج اللاعبين والأندية، وعدم حجز أي ملاعب، وعدم توقيع أي صفقات للبث التلفزيوني حتى الآن!

في الحقيقة، لا يمكن استمرار جدول المباريات بهذا الشكل، سواء بالنسبة للاعبين، أو حتى بالنسبة للجمهور، ويتعيّن على الهيئات المنظّمة للعبة أن تدرس هذا الأمر بجدّية، لكن كما ظهر خلال الشهر الماضي في كل من أوروبا والأميركتين، لم يَعُد المسؤولون منذ وقت طويل يعملون من أجل مصلحة اللعبة!

*خدمة الغارديان