«فلاشينغ ميدوز»: نادال ضمن القرعة الرئيسية «مصنفاً محمياً»

رافاييل نادال (أ.ب)
رافاييل نادال (أ.ب)
TT

«فلاشينغ ميدوز»: نادال ضمن القرعة الرئيسية «مصنفاً محمياً»

رافاييل نادال (أ.ب)
رافاييل نادال (أ.ب)

أدرج اسم الإسباني رافاييل نادال، الفائز باللقب 4 مرات، في القرعة الرئيسية لبطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الـ4 الكبرى في كرة المضرب، وذلك بعدما غاب عن 3 من النسخ الـ4 الماضية.

ورغم أنه حالياً في المركز الـ261 في تصنيف رابطة المحترفين «إيه تي بي»، سيخوض ابن الـ38 عاماً البطولة الأميركية بصفته مصنفاً تاسعاً، نتيجة استفادته من «التصنيف المحمي» الذي ينص، خلال فترة انتقالية، على الاحتفاظ بالترتيب القديم بعد عودة من غياب طويل عن الملاعب (بين 6 أشهر وسنتين) بسبب الإصابة (المرض أو الحمل بالنسبة للسيدات)، ما يجنبه بالتالي خوض تصفيات البطولة الأميركية التي تبدأ في 26 أغسطس (آب).

وخاض نادال، الفائز بـ22 لقباً كبيراً خلال مسيرته، الثلاثاء، أول مباراة له في الفردي منذ 27 مايو (أيار) بفوزه على السويدي ليو بورغ، نجل الأسطورة بيورن، 6-3 و6-4 في الدور الأول لدورة باشتاد السويدية.

ولم يخض نادال أي مباراة منذ خسارته في الدور الأول لبطولة فرنسا المفتوحة أمام الألماني ألكسندر زفيريف على الملاعب الرملية الحمراء لـ«رولان غاروس».

ولم يشارك نادال، الذي ابتعد طويلاً عن الملاعب بسبب كثرة الإصابات، في البطولة الأميركية سوى مرة واحدة عام 2022 منذ فوزه بلقبه الرابع فيها عام 2019.

وكان نادال، الثلاثاء، من بين 14 لاعباً ولاعبة حصلوا على مكان في القرعة الرئيسية للبطولة الأميركية على أساس «التصنيف المحمي».

وأحرز نادال لقبه الأول في «فلاشينغ ميدوز» عام 2010، ليتوج بذلك بجميع البطولات الـ4 الكبرى، قبل أن يضيف 3 ألقاب أخرى في نيويورك أعوام 2013 و2017 و2019.

وصل إلى الدور الرابع في 2022، لكنه شارك بعدها في بطولتين كبريين فقط؛ إذ انتهى مشواره في الدور الثاني لأستراليا المفتوحة العام الماضي، والدور الأول لـ«رولان غاروس» هذا العام.

ومن بين الفائزين السابقين بالبطولة الأميركية الذين لم يتم إدراجهم في قائمة القبول المباشر في القرعة الرئيسية، هناك الكندية بيانكا أندرييسكو، والألمانية أنجيليك كيربر، واليابانية ناومي أوساكا عن السيدات، والبريطاني أندي موراي، والنمساوي دومينيك تيم، والسويسري ستانيسلاس فافرينكا عن الرجال.

وغابت اللاعبات الثلاث عن البطولة العام الماضي: بيانكا أندرييسكو بسبب الإصابة، وناومي أوساكا وأنجيليك كيربر بسبب إجازة الأمومة. وقد استنفدن جميعهن تصنيفهن المحمي للبطولات الكبرى في وقت سابق من هذا العام.

وكان لقب العام الماضي من نصيب الصربي نوفاك ديوكوفيتش عن الرجال بفوزه على الروسي دانييل مدفيديف، في حين أحرزت الأميركية كوكو غوف لقب السيدات على حساب البيلاروسية أرينا سابالينكا، وجميعهم مدرجون في القرعة الرئيسية، على غرار المصنف الأول الإيطالي يانيك سينر، والإسباني كارلوس ألكاراس الفائز، الأحد، بلقب «رولان غاروس» على حساب ديوكوفيتش.


مقالات ذات صلة

المصرية شيماء تتطلع للألعاب البارالمبية بعد 20 عاماً من المشاركة الأولى

رياضة عربية مسيرة شيماء لم تخلُ من الإصرار والتحدي وجعلتها واحدة من أبرز الأسماء في رياضة البادمنتون (الشرق الأوسط)

المصرية شيماء تتطلع للألعاب البارالمبية بعد 20 عاماً من المشاركة الأولى

تتطلع لاعبة المنتخب المصري لألعاب القوى والبارا بادمنتون، شيماء سامي، للمشاركة في الألعاب البارالمبية في «باريس 2024» بعد 20 عاماً على مشاركتها الأولى.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية «أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)

«أمستردام 1928»: فايسمولر أسطورة الأحواض والشاشات

أحدث الأميركي جوني فايسمولر «أمواجاً عاتية» في مياه «الحوض الأولمبي» خلال دورتي «باريس 1924» و«أمستردام 1928».

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية تألّق نورمي وانتزع 3 ذهبيات في جري المسافات المتوسطة والطويلة (الأولمبية الدولية)

«الأولمبياد»: حكاية بافو نورمي «الصبور» من أنتويرب إلى أمستردام

بدأت قصّة الفنلندي بافو نورمي والانتصارات الأولمبية في دورة أنتويرب عام 1920 وتطوّرت في باريس 1924 ثم في أمستردام 1928.

«الشرق الأوسط» (نيقوسيا)
رياضة عالمية لوسي برونز (أ.ف.ب)

تشيلسي يعزز صفوفه بمدافعة إنجلترا لوسي

أعلن نادي تشيلسي، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم للسيدات (الأربعاء) تعاقده مع لوسي برونز، مدافعة منتخب إنجلترا في صفقة انتقال مجاني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية «فالكونز» تصدر ترتيب المجموعة الأولى بـ4 انتصارات وتعادلين من أصل 7 (الشرق الأوسط)

كأس العالم للرياضات الإلكترونية: فالكونز السعودي يواصل انتصاراته

واصل الفريق السعودي «فالكونز» مسيرته الرائعة ببطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بتأهله للدور نصف النهائي (القسم الأعلى) من منافسات «دوتا 2 – الرياض ماسترز».

لولوة العنقري (الرياض)

«أمستردام 1928»: فايسمولر أسطورة الأحواض والشاشات

«أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)
«أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)
TT

«أمستردام 1928»: فايسمولر أسطورة الأحواض والشاشات

«أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)
«أولمبياد 1928» أقيمت في أمستردام بهولندا (الأولمبية الدولية)

أحدث الأميركي جوني فايسمولر «أمواجاً عاتية» في مياه «الحوض الأولمبي» خلال دورتي «باريس 1924» و«أمستردام 1928». هو بطل سباق «100 متر حرّة» في المناسبتين، والفائز في «باريس» بسباق «400 متر حرّة»، حيث تغلّب على حامل الرقم القياسي العالمي آرن بورغ، وبسباق البدل 4 مرات في 200 متر، و4 مرات في 800 متر. ولو سمح له بخوض سباقات أخرى لفاز بها؛ كما أوضح شخصياً.

سُمّي فايسمولر بـ«أدونيس الأحواض المبتسم دائماً»، كما أطلق عليه لقب «الوجه المضيء». أحرز بسهولة بالغة ذهبية «باريس» في «100 متر حرّة»، كاسراً حاجز الدقيقة لأول مرة أولمبياً (59 ثانية). والمعمّرون الذين تابعوا منافسات «حوض توريل» عامذاك يصفون تلك الأيام بـ«التاريخية»، كان أسلوبه جديداً، ومثيراً، يعوم ونصف جسده في الماء.

هذا الشاب أسمر البشرة ولد في فرايدروف بألمانيا يوم 2 يونيو (حزيران) 1904، وكان في الرابعة من عمره عندما انتقلت عائلته إلى الولايات المتحدة. عمل والده في منجم، لكنه كان سكيراً وأصيب بداء السل وتوفي وجوني لا يزال في العاشرة من عمره، مما اضطره إلى ترك المدرسة بعد سنتين والعمل لمساعدة والدته في إعالة شقيقه الأصغر.

حتى سن الثامنة، كان فايسمولر يخاف من المياه ويخشى الاستحمام في مغطس المنزل. لكنه اضطر إلى العوم بناء على نصيحة طبيب العائلة الذي وجد أن قفصه الصدري ضيّق قليلاً. وأخرجته السباحة لاحقاً من الهموم اليومية وشظف العيش.

وصادف أن شاهده مدرّب يدعى بيل (بيغ) باشراش، فلفتت نظره قامته الممشوقة ويداه وقدماه التي كانت تتميز بأنها كبيرة، فحمله ليحصد لاحقاً 57 لقباً أميركياً و62 رقماً عالمياً.

ضمّه باشراش إلى نادي «إلينوي أثليتيك كلوب»، وطلب منه أن ينسى كل ما تعلمه وينفذ تعليماته بحذافيرها، وأن ينكّب على التدريب من دون أي أعذار، وحذّره من صعوبة الموقف: «ستكون عبداً لي وستكرهني. لكن في النهاية ستحطم الأرقام القياسية كلها».

سبح فايسمولر شهوراً طويلة وكان محظوراً عليه استعمال فخذيه في العوم، مما أدّى إلى تميّزه في أسلوب السباحة ونصف جسده في الماء، ورأسه دائماً إلى أعلى، مما يجعله يتنشّق الأكسجين بشكل أفضل.

وقتذاك، لم يكن الحوض يُقسم إلى حارات بواسطة حبال من النايلون والفلين، وكي يعتاد فايسمولر السباحة في خط مستقيم، كان بيغ يضع قبعته على طرف الحوض من الجهة المقابلة لنقطة الانطلاق ويطلب من سبّاحه العوم في اتجاها ولمسها. وتحقيقه زمن دون الدقيقة في الـ100متر حرّة دشنه في 9 يوليو (تموز) 1922، وعززه إلى أن بلغ 57.4 ثانية في 17 فبراير (شباط) 1923.

في «باريس» أيضاً، حطّم فايسمولر مع الفريق الأميركي مرّتين الرقم القياسي لسباق البدل 4 مرات في 800 متر. كما شارك في صفوف منتخب بلاده لكرة اليد وحصد معه الميدالية البرونزية.

فايسمولر طرزان الشاشتين الفضية والذهبية، انطلق في السينما عام 1930، وتلقّفته «هوليوود»؛ لأنه كان يعرف العوم جيداً. اشتهر بصرخته المدوية في أفلامه أكثر من حواراته مع طرزان الصغير (جوني شيفيلد). وهو أحسن هذه الصنعة وتألق في هذه الميزة. صرخة في البراري والأدغال، «مخارجها» من العبارات المتداولة في جبال النمسا مسقط رأس أجداده.