في الدورة الأولمبية الأولى بعد الحرب العالمية الأولى، أُدرجت ضمن برنامج المنافسات في مدينة أنتورب البلجيكية مسابقتان شتويتان (خارج المألوف)، وكأنهما تمهيد لانطلاق الألعاب الأولمبية الشتوية بعد 4 أعوام في مدينة شاموني الفرنسية.
الهوكي والتزحلق الفني على الجليد لعبتان في ربيع أنتورب. فقد انطلقت مباريات الهوكي في 25 أبريل (نيسان) في «قصر الثلج» بمشاركة منتخبات فرنسا، وإنجلترا، وفنلندا، وبلجيكا، والسويد، والنرويج، وكندا، وسويسرا، والولايات المتحدة وتشيكوسلوفاكيا.
وفازت السويد على بلجيكا 8 - 0، وعلى فرنسا 4 - 0. لكن منتخب الولايات المتحدة الفائز على سويسرا 29 - 0، نال من السويد 7 - 0، ما أهّله ليواجه نظيره الكندي الفائز على تشيكوسلوفاكيا 15 - 0، وعلى السويد 12 - 1.
وأمام حشد تقاطر لمشاهدة أفضل فريقين والتمتّع بمباراة خلّدت طويلاً في ذاكرة المتفرّجين بفضل الأداء المتقن تمريرا ومراوغة، كان الكنديون أكثر انسجاماً وفازوا 2 - 0، على الرغم من استبسال دفاعي أميركي.
واللافت في هذه المسابقة أن «الثماني الكندي» بطل بلاده عام 1914، حارب 50 شهراً على الجبهة الفرنسية بدءاً من يناير (كانون الثاني) 1915، وتألق بشجاعته في الحرب كما في السلم.
ولما وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، ضاعف اللاعبون التدريب والجهد لتعويض فترة التوقف القسرية واستعادة لياقتهم.
وفي التزحلق الفني على الجليد، كان السباق الأنثوي من نصيب السويدية ماغدا جولين أمام مواطنتها سفيا نورين، والأميركية تريزا بلانشار، علماً بأن الثلاث مؤديات رائعات.
ونال المتبارون الرجال تصفيقاً حارّاً تقديراً لميزاتهم، وإتقان أظهر مزجاً للوحات الفنية الأنيقة بالحرفنة والدقة المتناهية. لكن الكلمة الأخيرة كانت للسويدي جيليس غرافستروم أمام النروجيَّين أندرياس كروغ، ومارتن ستيكسرود. ونال الأخوان الفنلنديان جاكوبسون لقب الزوجي.