قالت وزارة الداخلية الألمانية الاثنين إن ألمانيا شهدت حوادث أمنية أقل بكثير من الذي كان متوقعاً خلال استضافة بطولة أوروبا لكرة القدم 2024 التي استقطبت 2.6 مليون متفرج في عشرة ملاعب، وأرجعت السبب في ذلك إلى الحضور القوي لأفراد الشرطة والسيطرة على الحدود.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، التي تقدمت بالشكر لمسؤولي الأمن والمتطوعين وخدمات الطوارئ على عملهم خلال البطولة التي أقيمت لمدة شهر واختتمت مساء الأحد بفوز إسبانيا 2-1 على إنجلترا في المباراة النهائية: «لقد نجحت إجراءاتنا الأمنية القوية في جميع النواحي. كنا مستعدين لجميع المخاطر التي يمكن تصورها من (إرهاب المتشددين الإسلاميين إلى عنف مثيري الشغب والهجمات الإلكترونية ورحلات الطائرات دون طيار الخطيرة)، وقد نجحنا في تحصين أنفسنا ضد جميع التهديدات».
وقالت الوزارة إن نشر 22 ألف شرطي يومياً ساهم في سير الغالبية العظمى من المباريات بهدوء وسلاسة وفي خلق شعور ملموس بالأمان.
وكانت المخاوف الأمنية قد تصاعدت بعد سلسلة من الهجمات قبل البطولة، منها عدة هجمات على سياسيين، وبسبب تنظيم «داعش»، رغم أن الوزارة قالت مراراً وتكراراً إنه لا توجد مؤشرات ملموسة على وجود تهديد.
وأضافت الوزارة أن وجود الشرطة، وخاصة شرطة مكافحة الشغب، كان الرادع الرئيسي ضد أي اشتباكات كبيرة بين مثيري الشغب.
وأوضحت أنه تم منع أكثر من 100 من مثيري الشغب من دخول ألمانيا ضمن إجراءات مراقبة الحدود التي أدت إلى توقيف 1112 شخصاً بشكل عام.
وخلال البطولة، التي استقطبت نحو ستة ملايين شخص إلى مناطق المشجعين لمتابعة المباريات، سجلت الشرطة نحو 2340 جريمة جنائية ذات صلة، منها 700 كانت تتعلق بأضرار جسدية.
وقالت الوزارة إن الهجمات الإلكترونية التي كانت مصدر قلق بسبب مشاركة أوكرانيا، لم تلعب دوراً كبيراً، في حين أن الشعارات والهتافات المتطرفة شكلت حوادث معزولة، وكان عدد الجرائم ذات الدوافع السياسية قليلاً.