النيوزيلندية ماكسويل إلى الأولمبياد بعد جدل «اضطراب الأكل»

متسابقة الدراجات الجبلية النيوزيلندية سامي ماكسويل (رويترز)
متسابقة الدراجات الجبلية النيوزيلندية سامي ماكسويل (رويترز)
TT

النيوزيلندية ماكسويل إلى الأولمبياد بعد جدل «اضطراب الأكل»

متسابقة الدراجات الجبلية النيوزيلندية سامي ماكسويل (رويترز)
متسابقة الدراجات الجبلية النيوزيلندية سامي ماكسويل (رويترز)

اختيرت متسابقة الدراجات الجبلية النيوزيلندية سامي ماكسويل ضمن فري بلادها المشارك في أولمبياد باريس اليوم الاثنين بعد أن وجدت المحكمة الرياضية المحلية أن القائمين على الاختيار استخدموا أدلة طبية غير صحيحة بشأن اضطراب الأكل الذي تعاني منه في قرار مبدئي أدى لاستبعادها.

وتأهلت ماكسويل، التي تعاني من اضطرابات الطعام منذ أن كان عمرها 15 عاماً، للأولمبياد لكن لجنة اختيار الفريق الأولمبي بالاتحاد النيوزيلندي للدراجات رفضت مشاركتها.

وقررت اللجنة أن المتسابقة (22 عاماً): «لم تتخلص من عبء إثبات أنها لا تعاني من أي إعاقة ذهنية أو جسدية» من شأنها أن تمنعها من المنافسة في الألعاب الأولمبية على أعلى مستوى.

واستأنفت ماكسويل ضد قرار استبعادها الشهر الماضي أمام المحكمة الرياضية النيوزيلندية التي أقرت بأن الاتحاد النيوزيلندي للدراجات استخدم تقريراً طبياً يحتوي على معلومات قديمة للمساعدة في قرار استبعادها.

وقالت المحكمة أيضاً إنه توجد مخاوف من أن الاتحاد النيوزيلندي للدراجات كان يتخذ قراراً تمييزياً تجاه الرياضيين الذين يعانون من اضطرابات الأكل.

وقالت في ملخص لجلسة الاستماع التي انعقدت في الثالث والرابع من يوليو (تموز) الحالي: «القرار... يقول في الأساس إنه إذا كان الرياضي يعاني من اضطراب في الأكل فمن المؤكد أنه يعاني من إعاقة ذهنية أو جسدية.

إذا كان هذا هو الحال، فالنتيجة هي أنه لا يمكن أبداً اختيار مثل هذا الرياضي. ترى المحكمة أن هذا يمثل سابقة غير مريحة، وتشعر بالقلق من أن مثل هذا الموقف يمكن أن يضر أكثر مما ينفع».

وقالت ماكسويل في بيان للجنة الأولمبية النيوزيلندية نشرته اليوم: «لكنني أدرك أن كل من شارك في هذه العملية لديه هدف مشترك، وهو وضع صحتي ومصلحتي في المقام الأول.

لم أتفق دائماً مع كيف اعتقد الجميع أنه يجب أن أظهر بهذا الشكل، لكنني ممتنة لوجود الكثير من الأشخاص حولي يهتمون بي ويعتنون بصحتي».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد باريس»: مدرب سباحة أسترالي مهدد بالطرد لتشجيعه كورياً

رياضة عالمية المدرب الأسترالي مهدد بالرحيل من باريس (رويترز)

«أولمبياد باريس»: مدرب سباحة أسترالي مهدد بالطرد لتشجيعه كورياً

يواجه مدرب أسترالي احتمال طرده من قِبل بلاده من الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس اعتباراً من الجمعة، وذلك بعد تشجيعه سبّاحاً من كوريا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية «كاس» ترفض استئناف روسيا ضد تجريدها ذهبية التزلج في الأولمبياد

«كاس» ترفض استئناف روسيا ضد تجريدها ذهبية التزلج في الأولمبياد

رفضت المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) اليوم الخميس، استئناف اللجنة الأولمبية الروسية والاتحاد الروسي للتزلج الفني والمتزلجات الروسيات نيكيتا كاتسالابوف.

«الشرق الأوسط» (لوزان)
رياضة سعودية ماريك روداك (رويترز)

الاتفاق على بعد خطوة من الحارس السلوفاكي روداك

يعمل نادي الاتفاق السعودي على صفقة للتعاقد مع الحارس ماريك روداك وفقاً لمصادر فابريزيو رومانو عبر منصة «إكس».

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية تأهُّل منتخبي أستراليا والأرجنتين إلى دور الثمانية في منافسات سباعيات الرغبي بـ«أولمبياد باريس» (أ.ب)

«أولمبياد باريس»: أستراليا والأرجنتين أول المتأهلين إلى دور الـ8 بسباعيات الرغبي

تأهل منتخبا أستراليا والأرجنتين إلى دور الثمانية في منافسات سباعيات الرغبي بـ«أولمبياد باريس 2024»، بصفتهما أول وثاني المجموعة الثانية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
خاص ينتظر أن يشهد أولمبياد باريس عشرة أضعاف الحوادث السيبرانية التي استهدفت أولمبياد طوكيو (شاترستوك)

خاص 4 مليارات حادث سيبراني متوقع في أولمبياد باريس

فريق «استخبارات التهديدات» والذكاء الاصطناعي في طليعة أسلحة أول مركز موحد للأمن السيبراني في تاريخ الأولمبياد.

نسيم رمضان (لندن)

الألعاب الأولمبية فرصة ذهبية لتجار المخدرات في باريس

جنود فرنسيون يقفون لحماية دورة الألعاب الأولمبية (أ.ب)
جنود فرنسيون يقفون لحماية دورة الألعاب الأولمبية (أ.ب)
TT

الألعاب الأولمبية فرصة ذهبية لتجار المخدرات في باريس

جنود فرنسيون يقفون لحماية دورة الألعاب الأولمبية (أ.ب)
جنود فرنسيون يقفون لحماية دورة الألعاب الأولمبية (أ.ب)

استكمل تجّار المخدرات في باريس، هم أيضاً، استعداداتهم لاستقبال الحشود المرتقبة لحضور فعاليات الألعاب الأولمبية، إذ وعدوا بتوفير كميات كافية من موادهم، لكنّهم نبهوا المهتمين إلى أن الأسعار قد ترتفع وأنّ فترة انتظار التسليم قد تكون طويلة في ظل طلب كثيف ومراقبة أمنية يتولاها عشرات الآلاف من عناصر الشرطة.

ويتطلّع الجميع في العاصمة الفرنسية إلى جني الأموال تزامناً مع الألعاب الأولمبية، بدءاً من السكان الذين يؤجرون شققهم وصولاً إلى منظومة النقل التي رفعت أسعار التذاكر، حتى إن الناشطين في عالم الجريمة المنظمة يسعون إلى الاستفادة من هذا الحدث الرياضي.

ويقول تاجر باريسي لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن مستعدون دائماً في هذا المجال»، مكرراً ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال هذا الأسبوع عن أنّ بلاده جاهزة بشكل تام للألعاب الأولمبية.

ويضيف التاجر الذي فضّل إبقاء هويته طي الكتمان: «سيكون هناك دائماً شخص جاهز، هكذا تسير الأمور في حال كانت هناك فرصة لجني الأموال».

ومع انتشار نحو 45 ألف عنصر أمن في الشوارع، يتوقع الخبراء أن تشهد خدمات التوصيل ارتفاعاً في عدد زبائنها.

وفي الواقع، سبق أن شهدت فرنسا ازدهاراً في تطبيقات المراسلة ومنصات التواصل الاجتماعي المخصصة لعمليات توصيل المخدرات، منذ أن أدت إجراءات الإغلاق الناتجة من الجائحة إلى توجيه التجارة نحو العمليات الرقمية وإبعادها عن صيغتها التقليدية في الشوارع.

وفي الوقت نفسه، شهدت فرنسا قلقاً متزايداً بشأن ازدهار تجارة المخدرات وازدياد عمليات القتل بين العصابات المتنافسة.

ويقول المحامي المتخصص في القضايا الجنائية أدريان غابو: «ثمة نوع من الاتجار بالمخدرات مشابه لعمليات توصيل الركاب عبر تطبيق أوبر، مع إتاحة عروض رقمية على تطبيقات مثل (تلغرام) أو توفير عروض ترويجية».

في المرحلة التي سبقت الألعاب الأولمبية، أطلع التجار زبائنهم على ما يمكنهم توقّعه خلال الحدث الرياضي الذي ينطلق الجمعة ويستمر حتى 11 أغسطس (آب).

وكتب أحد التجّار للزبائن: «ستُعَدَّل أسعار خدماتنا بسبب حركة المرور الكثيفة والطلب الكبير».

وستُغلَق مساحات شاسعة في وسط باريس خلال الاحتفالات، مما سيؤدي إلى تعطّل حركة السيارات والمشاة، لدرجة أنّ التاجر الباريسي قال إن الأمر لا يستحق العناء، حتى لمشاهدة الفعاليات.

وفي عملية بيع كانت تجري بين تاجر وزبون، اطّلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية، يحذّر التاجر من أنّ التبادلات لا يمكن أن تتم في العلن.

ويقول في رسالة: «الشرطة بالمرصاد».

إلا أنّ عدداً من التجار الآخرين يبعثون برسائل لزبائنهم بهدف طمأنتهم، كرسالة كُتب فيها: «أبلغكم أنّ خدمة التوصيل ستستمرّ كما هي عليه، رغم إقامة الألعاب الأولمبية».

ومن الباكر الجزم بما إذا كانت الأسعار سترتفع أم لا، لكنّ المحامي المتخصص في القضايا الجنائية ديفيد كورييل، يتوقّع ارتفاعاً في الأسعار.

ويقول: «يتراوح سعر غرام الكوكايين في باريس بين 50 و60 يورو (55 و65 دولاراً)، لكن من المحتمل أن يرتفع راهناً إلى 80 يورو (86.79 دولار)».

وتعهدت فرنسا باتخاذ إجراءات صارمة ضد المبيعات الرقمية للمخدرات، ونشرت أعداداً كبيرة من عناصر الشرطة لإجراء دوريات في باريس خلال الألعاب الأولمبية التي يُتوقّع أن يحضرها 15 مليون شخص.

وبعدما أجرت وكالة الصحافة الفرنسية تدقيقاً لأسعار مبيعات المخدرات المعلن عنها عبر تطبيقات المراسلة، لم تتوصّل إلى ارتفاع مفاجئ في الأسعار، فيما شككت مصادر في الشرطة أيضاً في أن تكون الأسعار قد ارتفعت بشكل سريع.

ويقول محقق في مكتب مكافحة المخدرات لم يذكر اسمه، في حديث عبر وكالة الصحافة الفرنسية: «لم نلاحظ بعد أي تأثير للألعاب الأولمبية» على زيادة مبيعات المخدرات.

وأضاف: «ثمة أصلاً كمية كبيرة جداً من المخدرات المعروضة للبيع».

ويبدو أنّ الشرطة والتجار يتفقون على أنّ الكمية كبيرة.

ويقول التاجر الباريسي: «كان الأمر مختلفاً خلال مرحلة (كوفيد – 19) سُجّل ارتفاع لا يصدق في الأسعار، إذ تضاعفت أسعار المخدرات أو حتى ارتفعت ثلاث مرات. وكان العثور على أي مخدّر ينطوي على تحدٍّ»، مضيفاً: «لقد كان الوضع جيّداً قبل الألعاب الأولمبية».

لن يكون التأثير الفعلي في سوق المخدرات في باريس وفرنسا عموماً واضحاً على الفور، لكنّ الباحثين بدأوا يفكّرون في هذا التأثير.

ويقول الخبير الاقتصادي ناصر العلم: «تجري تعبئة أجهزة إنفاذ القانون بشكل كبير من أجل الألعاب الأولمبية، ولكن هل ذلك سيوفّر فرصاً إضافية للتجار لمتابعة نشاطهم في أماكن أخرى في فرنسا؟».

ويضيف: «ثمة شيء لن نعرفه إلا بعد الحدث».