«كأس أوروبا»... بين صلابة إنجلترا وتألق إسبانيا

«الملعب الأولمبي» سيحتضن نهائي كأس أمم أوروبا (د.ب.أ)
«الملعب الأولمبي» سيحتضن نهائي كأس أمم أوروبا (د.ب.أ)
TT

«كأس أوروبا»... بين صلابة إنجلترا وتألق إسبانيا

«الملعب الأولمبي» سيحتضن نهائي كأس أمم أوروبا (د.ب.أ)
«الملعب الأولمبي» سيحتضن نهائي كأس أمم أوروبا (د.ب.أ)

تتطلع إنجلترا لإنهاء قرابة 6 عقود من دون إحراز أي لقب كبير، لكن يتعين عليها التغلب على إسبانيا الأكثر تألقاً في بطولة أوروبا لكرة القدم في المباراة النهائية المقررة اليوم (الأحد)، في برلين التي استيقظت على سماء مشمسة وأجواء مليئة بالإثارة قبل انطلاق المواجهة.

ويستضيف «الملعب الأولمبي» في العاصمة الألمانية المباراة في ختام بطولة حافلة بالإثارة استمرت شهراً كاملاً، وشهدت وصول إسبانيا بسلاسة إلى المباراة الحاسمة، بينما واجهت إنجلترا صعوبة في مباريات عدة في طريقها لأول نهائي بطولة كبرى خارج أرضها.

المنتخب الإنجليزي لم يفز بأي لقب منذ تتويجه بكأس العالم 1966 على أرضه (رويترز)

ولم يفز المنتخب الإنجليزي بأي لقب منذ تتويجه بكأس العالم 1966 على أرضه، لكنه يشعر بأن مساره الذي كان حافلاً بالصعوبات إلى المباراة النهائية خلق القوة اللازمة للتغلب على التهديد الإسباني.

وقال قائد الفريق هاري كين للصحافيين عشية المباراة: «أعتقد بأن الإيمان ازداد مع تقدمنا في البطولة، في ظل ما مررنا به من تسجيل أهداف في وقت متأخر من المباريات واللجوء إلى ركلات الترجيح. إنه يبني الصلابة».

وصل الفريقان إلى برلين بعد ظهر السبت قادمَيْن من مقرَي إقامتيهما، حيث يقيم منتخب إنجلترا في بلانكنهاين بالقرب من لايبزيغ، ويقيم منتخب إسبانيا في دوناوشينغن في بلاك فورست.

وسينتظران حتى انطلاق المباراة في الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، بينما يقضيان الوقت في هدوء في فندقيهما.

ساوثغيت قال لا تحتاج إلى قول كثير للاعبين فهم ليسوا بحاجة إلى تحفيز (د.ب.أ)

الكلمات الأخيرة

ولا يخطط غاريث ساوثغيت مدرب إنجلترا لإلقاء خطبة رنانة على مسامع لاعبيه، وقال: «لدينا خبرة كبيرة في المباريات الكبيرة، وأعتقد بأنه في هذه اللحظات لا تحتاج إلى قول كثير للاعبين، فهم ليسوا بحاجة إلى تحفيز في مباراة من هذا القبيل. والأمر هنا يتعلق بالاهتمام بالتفاصيل الصغيرة؛ لأن هذه المباريات تحسمها فروق ضئيلة، وعلينا التأكد من أننا على الجانب الإيجابي في هذا».

أما مدرب إسبانيا، لويس دي لا فوينتي، فقد سبق له بالفعل الكشف عمّا سيقوله للاعبيه. وقال خلال مؤتمر صحافي (السبت): «أنا أشعر بالخجل لأنني أطلب منهم أموراً كثيرة جداً، لكني لن أطلب شيئاً مميزاً مساء الغد. سيبذلون قصارى جهدهم، وأنا أرى وجوههم وروحهم. سأطلب منهم الاستمتاع بما حققوه من خلال العمل الجاد، والالتزام، والتركيز».

لا فوينتي قال لن أطلب شيئاً مميزاً من اللاعبين مساء الأحد (د.ب.أ)

وربما تكون إسبانيا التي تُوّجت باللقب 3 مرات من قبل المرشحة الأبرز للفوز باللقب القاري، لكن المدرب يقول: «سيتعين علينا رفع مستوى أدائنا لتحقيق ذلك».

وأضاف دي لا فوينتي: «نعرف أننا إن لم نقدم أداءً فوق المستوى الذي قدمناه في البطولة حتى الآن، وإن لم نكن في كامل تركيزنا، فإننا لن نتمكن من الفوز».

ووفرت العاصمة الألمانية ظروفاً مواتية للمباراة النهائية من خلال أجواء دافئة وسماء صافية، بينما ينتشر مشجعو الفريقين في أنحائها.

وتشير التوقعات إلى أن درجة الحرارة ستكون 20 درجة مئوية عند انطلاق المباراة.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية (أ.ف.ب)

الرجوب: لن أطلب من الفلسطينيين الانسحاب أمام لاعبي إسرائيل في الأولمبياد

قال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب إنه لن يطلب من رياضييه الانسحاب بحال أوقعتهم القرعة مع لاعبين إسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية الميداليات الذهبية في أولمبياد باريس ذات تصميم خاص (د.ب.أ)

كيف صنعت الميداليات الذهبية في أولمبياد باريس... وما علاقة برج إيفل؟

يُعد الفوز بالميدالية الذهبية الأولمبية تتويجاً للرياضي، لذا من المناسب أن تكون الميدالية الذهبية الأولمبية ذات أهمية خاصة.

ذا أتلتيك الرياضي (باريس)
رياضة عالمية المدافع روبين لو نورماند في طريقه إلى أتلتيكو مدريد (د.ب.أ)

أتلتيكو مدريد يعتزم التعاقد مع لو نورماند

أعلن أتلتيكو مدريد الإسباني أنه يعتزم التعاقد مع المدافع روبين لو نورماند، الفائز مع المنتخب الإسباني ببطولة أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية يحيى الدرع نجم منتخب مصر يسجل في مرمى المجر (أ.ب)

«أولمبياد باريس - يد»: منتخب مصر يهزم المجر

فاز المنتخب المصري للرجال على نظيره المجري 35 - 32 في المباراة التي جمعتهما بالجولة الأولى من المجموعة الثانية بمسابقة كرة اليد.

«الشرق الأوسط» (باريس)

أولمبياد باريس: بعد ذهبيتي الصين... ماذا ننتظر في منافسات اليوم الأول؟

السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)
السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)
TT

أولمبياد باريس: بعد ذهبيتي الصين... ماذا ننتظر في منافسات اليوم الأول؟

السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)
السباحة الأميركية كاتي ليديكي على موعد مع التألق في باريس (أ.ب)

فازت الصين بأول ميداليتين ذهبيتين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وكانتا في الرماية والغطس، السبت، بينما تبدأ السبّاحة الأميركية كايتي ليديكي سعيها كي تكون المرأة الأكثر تتويجاً في التاريخ الأولمبي، وذلك غداة حفل افتتاح ممطر وغير مسبوق.

وتُوجت الصين بأول لقب في أولمبياد باريس عندما تغلبت على كوريا الجنوبية (16 - 12) في الدور النهائي لمسابقة بندقية هواء مضغوط 10 أمتار (مختلط) في شاتورو. ونالت كازاخستان الميدالية البرونزية بفوزها على ألمانيا (17 - 5).

وبعد وقت قصير، نالت سيدات الصين ذهبية الغطس من المنصة المتحركة 3 أمتار أمام الولايات المتحدة وبريطانيا في المركز المائي في سان دوني.

أما في منافسات السباحة المرتقبة، فيمكن أن تصبح ليديكي، الحائزة على 10 ميداليات أولمبية، بينها 7 ذهبيات، في غضون أسبوع المرأة الأكثر تتويجاً في تاريخ الألعاب الأولمبية.

وتواجه السباحة الأميركية البالغة من العمر 27 عاماً والمرشحة الأوفر حظاً في سباق 1500 م (الثلاثاء) و800 م (الجمعة)، منافسة جدية في سباق 400 م، السبت، مع الأسترالية أريارن تيتموس (23 عاماً) والكندية سمر ماكينتوش التي لم تبلغ بعد سن السابعة عشرة.

يمكن أن تبقى المواجهة بين السباحات الثلاث إحدى اللحظات الرائعة في الألعاب.

وسيخوض الرجال والنساء المسار نفسه تماماً (32.4 كلم) في سباق ضد الساعة للدراجات الهوائية. ستحظى السيدات بشرف البداية في الساعة 2:30 ظهراً (12:30 بتوقيت غرينتش) مع ثلاث مرشحات: الأميركية كلوي ديغيرت، بطلة العالم، والهولندية إلين فان دايك، العائدة من الأمومة، والأسترالية غرايس براون.

سيبدأ الرجال بعد الساعة 4:30 (1430 تغ)، والمرشحون الرئيسيون هم البلجيكي ريمكو إيفينيبول والإيطالي فيليبو غانَّا والبريطاني جوش تارلينغ. حتى لو انتقد إيفينيبول حالة الطرقات في باريس، فإن أفضل الدراجين في العالم يمكنهم تسجيل أرقام قياسية في السرعة.

وقبل أن يدخل منتخب أحلام ستيفن كوري المنافسة بقمة ضد صربيا بقيادة نيكولا يوكيتش، الأحد، تفتتح فرنسا، الحائزة على الميدالية الفضية قبل 3 سنوات في طوكيو، المسابقة ضد البرازيل في ملعب بيار موروا في ليل.

وعلى الرغم من المباريات التحضيرية المخيبة للآمال بشكل خاص، يسعى الفرنسيون إلى اعتلاء منصة التتويج في الحملة الأولمبية الأولى لنجمهم الشاب فيكتور ويمبانياما.

ويبدأ نيكولا كاراباتيتش (40 عاماً) سعيه للحصول على لقبه الأولمبي الرابع أمام أحد معارفه القدامى، ميكيل هانسن، أيقونة كرة اليد الدنماركية، وهو أيضاً على رأس سجل غني جداً من الإنجازات.

ومن الممكن أن تساعد هذه المباراة الأولى ضد الدنمارك التي يمكن أن يطلق عليها مباراة نهائية قبل الأوان، في تحديد طموحات المنتخبين المرشحين في السباق على الذهب.

وبعد عروض مخيبة للآمال في الدور الأول، استعاد منتخب فرنسا للرغبي السباعي توازنه أمام الأرجنتين (26 - 14) في ربع النهائي بعرض جيد خوله الفوز بالجولة العالمية في الربيع.

تخوض فرنسا بقيادة النجم أنطوان دوبون نصف النهائي أمام جنوب أفريقيا اليوم وهي مدركة أن الفوز سيضمن لها ميدالية. وفي حالة الهزيمة ستلعب مباراة الميدالية البرونزية.

أما مباراة نصف النهائي الأخرى فتجمع بين فيجي التي لم تهزم منذ إدراج الرغبي السباعي في الألعاب الأولمبية عام 2016 وأستراليا.

ويبدأ الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الأكثر تتويجاً في البطولات الأربع الكبرى (24 لقباً)، سعيه نحو نيل اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه وهو الذهب الأولمبي (توّج بالبرونزية عام 2008)، بمواجهة الأسترالي ماثيو إيبدن، بانتظار مواجهة محتملة في الدور الثاني ضد غريمه التقليدي الإسباني رافاييل نادال.

وفي اليوم التالي لمشاركته النشطة في حفل الافتتاح، يدخل الماتادور ابن مايوركا، المنافسة اليوم بخوض الزوجي مع مواطنه كارلوس ألكاراس، الفائز بلقبي «رولان غاروس» و«ويمبلدون» هذا العام الذي سيتنافس أيضاً في الفردي.

وتبدأ البولندية إيغا شفيونتيك، المصنفة الأولى عالمياً والمتوجة أربع مرات في «رولان غاروس»، مشوارها أمام الرومانية إيرينا كاميليا بيغو.