أبدت أكثر من 30 وكالة لمكافحة المنشطات في أوروبا اليوم الخميس قلقها، في خطاب يبدو موجها للولايات المتحدة، حول أن رياضيين محترفين وممثلين للجامعات يشاركون في منافسات كبرى مثل أولمبياد باريس المقبل، لم يخضعوا لاختبارات كافية.
وقالت الوكالات إنها قلقة من احتمالات عدم امتثال رياضيين لقوانين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا)، وطلبت من الوادا إجراء تقييم متعمق.
ورغم أن تلك الوكالات لا تشير بإصبع الاتهام بشكل مباشر إلى الولايات المتحدة، فإن مسؤولي مكافحة المنشطات يعتبرون منذ فترة طويلة أن الاختبارات المتقطعة التي تجرى في بطولات احترافية مثل الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية ودوري البيسبول ودوري كرة السلة الأميركي للمحترفين ودوري الهوكي الوطني، بمثابة ثقب أسود.
وقالت منظمة أوروبا الوسطى لمكافحة المنشطات في خطاب مفتوح إلى الوادا يحمل توقيع 31 وكالة وطنية لمكافحة المنشطات "من المثير للقلق بالنسبة لنا أن رياضيين يتنافسون على مستوى عال للغاية مثل النظام الرياضي الجامعي والبطولات الاحترافية، لا يمتثلون لأحكام القانون العالمي لمكافحة المنشطات.
"بناء على البيانات المتاحة، فإن أعداد العينات التي تم جمعها في بعض هذه الدول مثيرة للقلق مقارنة بعدد الرياضيين المشاركين في الفعاليات الرياضية الكبرى مثل الدورات الأولمبية وبطولات العالم، ونحن نشعر بقلق عميق من أن هؤلاء الرياضيين لا يتم اختبارهم بشكل كاف قبل الفعاليات الرياضية الكبرى".
وتضم البعثة الأميركية المشاركة في الأولمبياد 592 رياضيا، 444 منهم ينافسون على مستوى الجامعات.
ويمثل رياضيو الجامعات 80 في المئة على الأقل من قوام 21 فريقا بالبعثة الأميركية التي تضم 15 فريقا مؤلفة بالكامل من رياضيي الجامعات.
ووقعت أميركا على قانون الوادا لكن هيئات خاصة بينها رابطة دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين والرابطة الوطني للهوكي غير ملزمة بالقواعد التي يجب على الاتحادات الرياضية اتباعها للسماح للرياضيين الأميركيين بالمنافسة على المستوى العالمي.
وقال فيتولد بانكا رئيس الوادا لرويترز إنه عندما يتحدث عن 90 في المئة من الرياضيين الأميركيين لا يتنافسون بموجب القانون العالمي لمكافحة المنشطات، فلا أحد في أميركا يريد مناقشة الأمر.
وقال "عندما ذكرت أن في الولايات المتحدة هناك إحدى أكبر أسوق العالم لمحسنات الأداء والمنشطات غير القانونية، لم يكن هناك أي اهتمام.
"بادئ ذي بدء، عليهم أن ينظروا في عقر دارهم".
ويزيد هذا من الخلاف بين الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات والوادا بشأن تعامل الأخيرة مع قضية 23 سباحا صينيا سقطوا في اختبارات للمنشطات لكنهم شاركوا في أولمبياد طوكيو.
وخلص تقرير المدعي السويسري وكبير المحققين إريك كوتييه إلى أنه لا يوجد في الملف ما يشير إلى أن الوادا أعطت تفضيلا بأي شكل من الأشكال للسباحين 23 الذين ثبت وجود مادة تريميتازيدين، وهو عقار يزيد من تدفق الدم إلى القلب في عيناتهم.