فورمولا واحد: تنظيم 6 سباقات سرعة عام 2025

ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي للفورمولا 1 (أ.ف.ب)
ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي للفورمولا 1 (أ.ف.ب)
TT

فورمولا واحد: تنظيم 6 سباقات سرعة عام 2025

ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي للفورمولا 1 (أ.ف.ب)
ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي للفورمولا 1 (أ.ف.ب)

أكدّ منظمو بطولة العالم للفورمولا 1 عن تنظيم ستة سباقات سرعة في العام 2025 على غرار الموسمين الأخيرين.

وستشهد جوائز كل من الصين وميامي وبلجيكا والولايات المتحدة والبرازيل وقطر الكبرى هذا الحدث المحبوب جماهيرياً. وطرأ التغيير الوحيد في العام المقبل من خلال عودة سباق السرعة إلى حلبة سبا بعد أن نُظّم في حلبة ريد بول بالنمسا هذا العام.

وقال ستيفانو دومينيكالي الرئيس التنفيذي للفورمولا 1 «لقد حققت سباقات السرعة نجاحاً كبيراً منذ إدراجها، مما جلب المزيد من الإثارة إلى الحلبات بالنسبة للجماهير، وهذا ما يتضح من أعداد الجمهور وزيادة عدد المتفرجين في المدرجات أيام الجمعة».

وأضفت سباقات السرعة نكهة كبيرة إلى روزنامة بطولة العالم للفورمولا 1 من خلال زيادة التفاعلات على شبكات التواصل الاجتماعي والتي فاقت في أحيان كثيرة حجم المتابعة لمنافسات يومي السبت والأحد، حسب ما أشار بيان الفورمولا 1.

وأُدرجت سباقات السرعة التي تمنح أصحاب المراكز الثمانية الأوائل النقاط في الروزنامة للمرّة الأولى في عام 2021 من خلال ثلاثة سباقات على مدار الموسم. وتضاعف هذا العدد إلى ستة في عام 2023، وبالتالي سيبقى على حاله في عام 2025 للعام الثالث توالياً.

وسبق أن أعلنت الفورمولا واحد عن روزنامة موسم 2025 في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، والتي ستضمّ نفس عدد السباقات الـ24 على غرار العام الحالي.


مقالات ذات صلة

تن هاغ: مانشستر يونايتد لا يزال في طور البناء

رياضة عالمية إريك تن هاغ مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

تن هاغ: مانشستر يونايتد لا يزال في طور البناء

قال إريك تن هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، الجمعة، إن فريقه لا يزال في مرحلة بناء تشكيلته... وإنها أقل عمقاً مقارنة بكثير من منافسيه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية ميسون غرينوود إلى مارسيليا (أ.ف.ب)

مارسيليا يتعاقد رسمياً مع غرينوود مهاجم مانشستر يونايتد

أعلن نادي مارسيليا الفرنسي تعاقده مع ميسون غرينوود، مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، بعقد يمتد خمسة مواسم. 

«الشرق الأوسط» (مارسيليا)
رياضة عالمية جايدن فيلوجين (يسار) تألق رفقة هال سيتي الموسم الماضي (رويترز)

أستون فيلا يستعيد المهاجم فيلوجين من هال سيتي

قال أستون فيلا، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (الجمعة)، إن المهاجم جايدن فيلوجين عاد إلى النادي.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية كاسبر هيولماند يترك تدريب الدنمارك (د.ب.أ)

هيولماند يرحل عن تدريب منتخب الدنمارك

أعلن الاتحاد الدنماركي لكرة القدم (الجمعة) تنحي كاسبر هيولماند عن منصب المدير الفني للمنتخب الأول.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
رياضة عالمية مارتان تيرييه إلى باير ليفركوزن الألماني (أ.ب)

ليفركوزن يضم المهاجم تيرييه لاعب رين

قال باير ليفركوزن بطل دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم إنه ضم المهاجم الفرنسي مارتان تيرييه، لاعب ستاد رين الفرنسي إلى صفوفه.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)

ساوثغيت يعيد هيبة الكرة الإنجليزية... لكن حان وقت الرحيل

 ساوثغيت ولحظة تقدير لجماهير إنجلترا الحزينة (أ.ب)
ساوثغيت ولحظة تقدير لجماهير إنجلترا الحزينة (أ.ب)
TT

ساوثغيت يعيد هيبة الكرة الإنجليزية... لكن حان وقت الرحيل

 ساوثغيت ولحظة تقدير لجماهير إنجلترا الحزينة (أ.ب)
ساوثغيت ولحظة تقدير لجماهير إنجلترا الحزينة (أ.ب)

في البداية، يجب التأكيد على أن ثماني سنوات هي فترة طويلة للغاية في عالم كرة القدم، وهي فترة كافية تماماً لكي ينفد خلالها صبر الناس، وفترة طويلة بحيث تجعل البعض ينسون النجاحات، وتصبح خلالها العيوب ونقاط الضعف واضحة ومزعجة بشكل أكبر. لقد ظهر المنتخب الإنجليزي بشكل سيئ للغاية خلال دور المجموعات ببطولة كأس الأمم الأوروبية الأخيرة، وكان هناك شعور بنفاد الصبر والانزعاج من جميع الاتجاهات. وبالتالي، كان من الأفضل أن يرحل المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت الآن بدلاً من أن نترك الأمور تتفاقم، وتتحول الأجواء إلى شيء أكثر سُمية، في أعقاب التعادل السلبي مع هندوراس على سبيل المثال في المباراة الثانية من دور المجموعات بكأس العالم القادمة!

لكن في الوقت نفسه، يجب الإشارة إلى أن هذه السنوات الثماني كانت استثنائية بالنسبة للمنتخب الإنجليزي، وتوضح كل شيء يتعلق بالتغييرات التي أحدثها ساوثغيت، للدرجة التي جعلت مهمة المدير الفني الذي سيخلفه صعبة للغاية؛ لأن الجماهير رفعت سقف التوقعات وبدأت تؤمن بقدرة المنتخب الإنجليزي على الفوز بالبطولات والألقاب، وهو ما يُعدّ في حد ذاته بمثابة إنجاز رائع في حقيقة الأمر، بالنظر إلى ما كان عليه المنتخب الإنجليزي عندما تولى ساوثغيت المسؤولية في عام 2016.

كانت إنجلترا قد خسرت أمام آيسلندا في بطولة كأس الأمم الأوروبية، لكن ذلك لم يكن سوى محصلة طبيعية تماماً لعقد من الزمان بائس للغاية. وكان المنتخب الإنجليزي قد قدم مستويات سيئة في كأس العالم 2006 رغم وصوله إلى الدور ربع النهائي، ثم فشل في التأهل لكأس الأمم الأوروبية عام 2008.

وبعد ذلك، قدم أداءً كارثياً في كأس العالم 2010، وكأس الأمم الأوروبية 2012، وكأس العالم 2014، الذي ودع فيه البطولة مبكراً بعد أول مباراتين في دور المجموعات! وعلى مدار عقد كامل من الزمن، لم نرَ حتى المنتخب الإنجليزي يخرج من بطولة بشكل مثير ودراماتيكي، وكان يعاني دائماً لعنة ركلات الترجيح، وكان معتاداً على الخسارة والخروج بشكل مخيب للآمال.

ثم تولى سام ألاردايس مهمة قيادة المنتخب الإنجليزي في مباراة واحدة فقط. وبعد ذلك، تم تعيين ساوثغيت مديراً فنياً مؤقتاً؛ نظراً لأنه كان المدير الفني الجيد الوحيد المتاح في ذلك الوقت، لكن الأمور سارت في صالحه بعد ذلك، وأصبح نموذجاً للبطل الإنجليزي الذي يأتي عن طريق الصدفة ويقبل بالمهمة على مضض، ثم يتعامل مع الأمر بهدوء ويحقق نجاحاً كبيراً.

ربما لم يكن هناك تخطيط مسبق لتعيين ساوثغيت على رأس القيادة الفنية للمنتخب الإنجليزي، وربما جاء في مهمة طارئة، لكن اتضح بعد ذلك أنه كان الخيار المثالي.

كان ساوثغيت قد شارك في برنامج الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لتطوير اللاعبين الشباب، وهو البرنامج الذي تسبب إلى حد كبير في ظهور هذه الوفرة من اللاعبين المبدعين أصحاب القدرات والفنيات الهائلة. وكان قد سبق له أيضاً أن قاد المنتخب الإنجليزي تحت 21 عاماً، وكان يعرف هذا الجيل الصاعد جيداً وما هو متوقع منه.

هناك وجهة نظر ترى أن ساوثغيت يميل دائماً إلى اختيار مجموعة معينة من اللاعبين بغض النظر عن مستوياتهم مع أنديتهم وأنه «مخلص» للغاية لهم، إن جاز التعبير.

لكن هذا هراء في حقيقة الأمر، والدليل على ذلك أن أول قائمة اختارها للمشاركة في بطولة كبرى شهدت استبعاد جو هارت وواين روني، مفضلاً جوردان بيكفورد وديلي آلي وجيسي لينغارد.

وفي كأس العالم في روسيا، قاد ساوثغيت المنتخب الإنجليزي للفوز في إحدى مباريات الأدوار الإقصائية بركلات الترجيح، وهو أول فوز لإنجلترا بركلات الترجيح في كأس العالم وثاني فوز فقط لها بركلات الترجيح في البطولات الأوروبية.

وعلاوة على ذلك، قاد المنتخب الإنجليزي للوصول إلى الدور نصف النهائي للمرة الأولى منذ عام 1996؛ وهو ما يعني أنه أعاد الهيبة إلى كرة القدم الإنجليزية بعد سنوات طويلة من التراجع والانحدار.

وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن المنتخب الإنجليزي خاض 18 مباراة في الأدوار الإقصائية في البطولات الكبرى، تسعة منها في السنوات الثماني الماضية. صحيح أن زيادة عدد المنتخبات المشاركة في هذه البطولات تعني أن المستوى في بعض تلك المباريات كان أقل مما كان عليه من قبل، لكن إنجلترا وصلت إلى الدور نصف النهائي ثلاث مرات تحت قيادته بعد أن وصلت أربع مرات طوال تاريخها من قبله (إحداها في بطولة كأس الأمم الأوروبية 1968).

وعلاوة على ذلك، وصلت إنجلترا إلى المباراة النهائية ثلاث مرات طوال تاريخها، من بينها مرتان تحت قيادة ساوثغيت.

لكن هذا لا يعني أنه لا توجد انتقادات لساوثغيت، فقد كان بطيئاً في رد فعله واتخاذ القرارات المناسبة عندما استحوذت كرواتيا على خط الوسط تماماً في الدور نصف النهائي لكأس العالم 2018.

وكان بإمكانه أيضاً التعامل بشكل أسرع مع عودة إيطاليا إلى نتيجة ومجريات المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020، والتي يُنظر إليها الآن على أنها أكبر فرصة لم يتم استغلالها. لكن هذه التفاصيل - المهمة من دون أدنى شك - تأتي على مستوى من الإنجازات التي لم يصل إليها سوى عدد قليل للغاية من المديرين الفنيين الآخرين للمنتخب الإنجليزي.

وأظهر ساوثغيت أيضاً أنه لا يزال هناك مكان للخبراء، وللتحضير للمباريات والبطولات بكل دأب وصبر ودقة. لقد نجح، حتى الآن على الأقل، في القضاء على لعنة ركلات الترجيح من خلال التدريب المناسب والحيل النفسية المختلفة، وخير مثال على ذلك الأداء الرائع للاعبين الإنجليزي في ركلات الترجيح أمام سويسرا.

هذا لا يعني أن إنجلترا ستفوز دائماً بركلات الترجيح؛ لأن الفرق الأخرى تستعد أيضاً لهذا الأمر بشكل جيد، لكن على الأقل لم يعد هناك ذلك الشعور الذي كان موجوداً من قبل بأن المنتخب الإنجليزي سيخسر لا محالة في حال وصوله إلى ركلات الترجيح.

لكن الشيء الواضح خلال هذه البطولة هو أن الاستعداد لها لم يكن جيداً بالشكل نفسه الذي كان عليه خلال البطولات الثلاث الأخرى، حيث لم ينجح ساوثغيت في إيجاد حل لمشكلة محور الارتكاز قبل انطلاق البطولة، بالإضافة إلى عدم وجود ظهير أيسر يجيد اللعب بقدمه اليسرى، وعدم قدرة هاري كين على التحرك بالشكل المطلوب، بالإضافة إلى أن قرار الدفع بوجود بيلينغهام في مركز متقدم كان له تأثير سلبي على توازن الفريق ككل.

هل رحيل ساوثغيت جاء في التوقيت المناسب (إ.ب.أ)

وتم تغيير طريقة اللعب في منتصف البطولة، وكان هناك شعور بأن كل شيء يحدث بسرعة وعلى عجل. ومن هذا المنطلق، كان الأمر برمّته خلال هذه البطولة يشبه ما كان المنتخب الإنجليزي يقدمه خلال السنوات الصعبة قبل مكلارين وكابيلو وهودجسون.

ولهذا السبب؛ ربما كان هذا هو الوقت المناسب لرحيل ساوثغيت.

يتعرض جميع مدربي منتخب إنجلترا للانتقادات، ومن المؤكد أن ساوثغيت لم يسلم من ذلك. لكن عندما تهدأ الأمور، سيدرك الجميع أن ساوثغيت قد وضع اسمه ضمن أبرز المديرين الفنيين للمنتخب الإنجليزي عبر التاريخ. يظل السير ألف رامزي في المقدمة بفضل رؤيته التي غيّرت الخطط التكتيكية وقادت إنجلترا للفوز بكأس العالم، ويظل الفارق بينه وبين ساوثغيت كبيراً. لقد قاد ساوثغيت المنتخب الإنجليزي للوصول إلى النهائي مرتين، والأهم من ذلك أنه غيّر الثقافة الكروية بشكل كامل. وربما سندرك حجم إنجازاته حقاً خلال الأشهر والسنوات المقبلة!